المحرر موضوع: الـــــــــــذاكرة  (زيارة 1758 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عهود الشكرجي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الـــــــــــذاكرة
« في: 19:30 14/11/2014 »
الذاكرة

عهود الشكرجي

لماذا
 نسلم راية الذاكرة للماضي البعيد؟
لماذا

نحب العودة لامسنا المجيد ؟
لماذا

دوما نحكي في الماضي ونعيد؟
اعلة فينا ؟

في زماننا

ذكرياتنا

ام ماضينا التليد؟

تلاشينا
 مابين مد الماضي وجزر حاضرنا العنيد

كيف لنا ان نسلخ انفسنا من ذاكرة الغد

عراة بلا حاضر

بلا غد

مازلنا نحتفظ بثوب الماضي المهترئ

كانه ثوب عيد

مابين كفي رحى نحرنا الماضي

وهاهو الحاضر يقتل فينا بلا مؤيد

سحقنا الماضي

حين كانت غفوتنا من لحظة الحاضر

حين غصبنا القدر على الركوع عند اعتابه

   وها نحن اليوم

ماضي اعلن برائته منا

وحاضر ينسج فينا خيوط العنكبوت
وغد
لانعرف ان كان قريب ام بعيد
   


غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الـــــــــــذاكرة
« رد #1 في: 16:23 15/11/2014 »
عزيزتي الشاعرة عهود الشكرجي المحترمة
تقبلي تحياتنا ومحبتنا مع باقة ورد من ماضينا
عجبنيا كثيراً مضمون قصيدتكِ ، ولذلك وجدنا ضرورة التعليق عليها إن كان فهمنا لها موفقاً ، وعليه أقتبس هذه الأبيات منها لغرض التعليق
( لماذا
 نسلم راية الذاكرة للماضي البعيد؟
لماذا
نحب العودة لامسنا المجيد ؟
لماذا ..... الخ )

لقد عودت تغييرات أنظمة الحكم المتوالية في العراق منذ انقلاب 14 تموز عام 1958 والتي أطاحت بالنظام الملكي الى اليوم العراقيون أن يحنوا الى ماضيهم لأن حاضرهم  الذي يوَلدهُ كل تغيير جديد كان أسوء بكثير من سابقه بكل المعايير والمقاييس ، لذلك بات العراقيون يرفضون حاضرهم ويمقتونه وينظرون بنظرة الخوف والريبة الى مستقبلهم الذي يولده أي تغيير قادم ، على هذا المنوال توالت حلقات مسلسل حياة العراقيين من السيء الى الأسوء ، فبقيت صورة الماضي في ذاكرة العراقيين هي الصورة الأجمل والأنصع والأكثر بياضاً مقارنة بصورة الحاضر القاتمة ، هكذا كانت الحالة في عهد الدولة العراقية الحديثة منذ تأسيسها في عام 1921 م . أما عندما نقرأ عن تاريخ المجتمع العراقي كما نقلها لنا العالم الاجتماعي العراقي الكبير المرحوم الدكتور علي الوردي ، فسوف نجد أن التاريخ يعيد نفسه بنفس النسق مع اختلاف صور شخصيات مسرح الحياة العراقية . وعندما نقرأ كتاب " وعاظ السلاطين " للمرحوم الوردي الذي صدر عام 1954 م سوف نشعر ونحس أن أحداث ذلك الكتاب تحدث اليوم بكل تفاصيلها مع اختلاف صورة الوعاظين والسلاطين ، وتتكرر نفس المسرحية التي كانت تمثل على مسرح الحياة العراقية عام 1954 وما قبلها لقرون طويلة في عام 2014 وتستمر ... لهذا السبب فإن حب العراقيين للماضي والعيش معه وفيه أصبح سمة مرافقة لحياتهم ، شعب يمقت الحاضر ويخاف من المستقبل . (( هذا ما يدعونا لأن ...... نسلم راية الذاكرة للماضي البعيد ..... ونحب العودة لأمسنا المجيد )) يا عزيزتنا عهود ، نرجو أن نكون قد وفقنا بتعليقنا وفهمنا جوهر قصيدتكِ متمنين لك التوفيق في عطائكِ الشعري وتقديم الأفضل والأرقى مستقبلاً ، ودمتِ بخير وسلام ................ تحياتنا ومحبتنا
            خوشـــابا ســـولاقا – بغداد

غير متصل Enhaa Yousuf

  • مشرف
  • عضو مميز
  • ***
  • مشاركة: 1748
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.enhaasefo.com/
رد: الـــــــــــذاكرة
« رد #2 في: 09:31 16/11/2014 »

انا ايضا اجد في الماضي فسحة امل
متنفس للحياة النقية
وهذا لكون القادم يحمل القاتم من الالوان
نحن نبحث عن ذاتنا في الحاضر ولا نجدها
وترانا نفقد هويتنا وسط زحام خانق من المهاترات
ونتوه وسط هذا السؤال "غدٌ لا نعرف ان كان بعيد ام قريب"

تحياتي الخالصة اختي العزيزة عهود
انهاء