المحرر موضوع: قصة أستشهاد نركز بلويتا -بيداويد- صاحبة الأغنية الشهيرة (هاي نركز نركز)  (زيارة 21164 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إن مايتعرض له شعبنا المسيحي في العراق من إضطهادات الآن ليس وليد الصدفة، فقد تعرض لأضطهادات مماثلة على مر تاريخه الطويل وخصوصاً في تركيا العثمانية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.
إن قصة الشهيدة نركز بلويتا تُمثّل ملحمة رائعة لشهداء مسيحيين منسيين تعرضوا لظلم كبير ولم يتخلوا عن إيمانهم ومبادئهم رغم الظروف الصعبة التي تعرضوا لها.

قصة إستشهاد نركز بلويتا (بيداويد) كما رواها شاهد عيان*
 نذكر هنا قصة استشهاد (نركز بلويتا) من قرية بلن والتي كانت متزوجه من رجل من قرية هوز يدعى متي داود (جد المهندس كمال هرمز المتواجد حاليا في نيوزيلنده) وهو من بيت ايشايا، احد البيوت السبعه الرئيسية التي ينتمي اليها الهوزيون.
كانت نركز امراه رائعة الجمال، اعجب بها ابن (علي قلابو) احد زعماء الاكراد(كوكايي) المتسلطين في المنطقه فحاول اختطافها ليتزوجها رغم علمه بانها امرأة متزوجه.

فشلت المحاوله الاولى ولكنه عاد بعد عام واحد فاختطفها بمساعدة عصابته المسلحه واحتجزها في قريتهم لمدة شهر كامل تمهيدا للزواج منها رغما عنها.
وكان اهل بلن محسوبين على الاغا غازي بيرو السندي في قرية برزورا (زاخو/العراق) لذلك لم يجرؤ ابن علي قلابو على الزواج منها دون علم الاغا، فاخذ يتشاور مع رجاله لايجاد حل يرضي الاغا غازي خوفاً من حصول اشتباكات وعداوات بينهم، فاقترح احدهم ان يسألوا نركز ان كانت ترغب بأن تشهر اسلامها وبذلك تصبح في حل من زوجها المسيحي ويحق لابن قلابو الاقتران بها، وهو امر يرضي الاغا ايضا. واذا رفضت الاسلام فيتم تعذيبها وترهيبها لكي تقر بذلك، وكانت نركز محجوزه في الغرفه المجاوره تستمع لحديثهم فعرفت خطتهم.
 وعندما سألوها ذلك اجابت بنعم، ففرحوا كثيرا واخذوها الى غازي اغا ، فسألها الاغا ان كانت ترغب بالاسلام، فاجابت والدمعة في عينيها:
لا ارغب يا اغا، انا دخيله عندك، فانا امراة مسيحيه وعلى ذمة رجل مسيحي. وسردت له قصة اختطافها وحجزها،فاستشاط الاغا غضبا وامر حارسه ان يطلق عيارات نارية في الهواء، فأجتمع رجال القريه فأمرهم بان يحوّطوا القريه، وقام وانتهر علي قلابو وقال له :
ألا تخجل من نفسك وتقوم بخطف واحتجاز امرأة متزوجه؟
 لو لم تكن في بيتي لقتلتك في الحال. فطردهم من بيته فرجعوا الى قريتهم والشر يتطاير من عيونهم، حصل ذلك في حدود العام 1900م.

بقيت نركز في بيت الآغا الذي ارسل الى زوحها لياخذها، فجاء زوجها واخذها الى قرية فيشخابور لانه خاف ان يرجع بها الى قريته هوز.
وبعد عدة سنوات في فيشخابور، ذهب اهالي هوز الى علي قلابو طالبين منه ان يسمح بعودة نركز وزوجها الى قريتهم هوز، فسمح لهم بذلك بشرط ان لاتخرج من حدود قرية هوز ، واذا دخلت شبرا واحدا في اراضي بلن فانه سيقتلها.

عادت نركز مع زوجها الى هوز في اذار عام 1905، وحلمت حلما رأت فيه نفسها وهي تصلي في كنيسة ماركده في هوز، فاذا برجل كبير السن يرتدي ملابس بيضاء قال لها: صلي يا ابنتي لانك سترحلين عن هذه الدنيا في يوم عيد الصليب(14 ايلول).
بعد ستة اشهر على حلمها، اخذت نركز تبكي شوقا لرؤية والدتها التي لم تراها منذ سنين طويله، ونسيت حلمها وتهديد علي قلابو لها، فألحّت على زوجها ليسمح لها بزيارة امها التي اشتاقت اليها كثيرا، فرضخ زوجها وحماتها لرغبتها تحت الحاحها وأذنوا لها بالسفر.

غادرت نركز قرية هوز بصحبة جتو حنا ابن عم زوجها واتجهوا الى قرية( بزنايي ) ورافقهم من هناك دنخا بزنايا فاتجهوا صوب قرية بلن، وما ان وطأت اقدامهم اراضي بلن حتى شاهدهم بعض الاكراد الذين تعرفوا على نركز فاسرعوا وابلغوا ابن علي قلابو الذي اتجه نحوهم وصوب بندقيته باتجاه نركز فارداها قتيلة في الحال، ولم يشفي موتها غليله ونار الحقد بداخله، فأخذ خنجره واتجه صوبها وطعنها عدة طعنات في صدرها وهي ميته، حدث هذا في يوم 14 ايلول(عيد الصليب) وبذلك تحقق حلمها.
هرع مرافقاها الى بلن وابلغوا اهل القريه وحملوا جثمانها الى دار والدتها التي تعرفت عليها، فوضعت فمها على جرحها ومصّت من دمها.

بعد عدة سنوات نزح اهل نركز الى الموصل، وفي احد الايام كانت ام نركز ماشية على جسر الموصل القديم ومعها حفيدها فشاهدت احد قتلة ابنتها من( ال قلابو ) فامسكت به ورمته من فوق الجسر في مياه دجلة لتشفي غليلها.

ولشدة تأثر الناس بمأساة نركز الاليمه، قام بعضهم بتأليف اغنية ( هاي نركز نركز...نركزي ناري جواني ) الشهيرة والتي اصبحت جزءا من تراث شعبنا الغنائي.
ذكرت والدتي ( خمي توما ريس الهوزي) نقلا عن خالها (جتو حناالهوزي) الذي رافق الشهيدة نركز أثناء الرحلة التي إستشهدت فيها بأن ابناء القرى المجاورة كانوا يأخذون ترابا من قبرها ويبللونه بماء ويضعونه على جباههم، فكانوا يشفون من الصداع وخاصة الأطفال منهم، تماما كما كانوا يفعلون مع تراب قبر الشهيدة مريم الهوزي، الشابة الصغيرة التى طعنها أحد آغوات الأكراد المتسلطين عدة طعنات بخنجره فأرداها قتيلة في بداية القرن الماضي لأنها رفضت التخلي عن دينها والأقتران به، وقالت شاهدة عيان كانت معها، بأن مايشبه نورا من السماء نزل على جسدها وتحوّل قبرها الى مزار لأهالي القرى المجاورة.

* قصة الشهيدة نركز منقوله عن المرحوم جتو حنا الهوزي مرافق نركز اثناء رحلة استشهادها.
قصص مماثلة:
* قصة استشهاد مريم الهوزي على الرابط التالي :
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,847298.0.html


غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز جاك تحية لك
انها قصة رائعة فيها بطولة نادرة وتضحية تصل الى درجة الفداء من اجل الصليب.
كم قصة وقصة مثل هذه القصة وغيرها توجد في تراثنا.

ياريت نشكل مركز لجمع تراثنا وتوثيق تاريخنا على غرار بقية الامم والشعوب، لان بعد هذا الجيل سوف يضيع كل شيء وتنقطع حلقات التواصبل بين الاجيال بسبب ذوبانا بين المجتمعات المحيطة بنا، وترك لغتنا او نيسان عاداتنا وتقاليدنا، وكذلك انقطاع التواصل بين اولاد العم والخال والخالة والعمة وبقية الاقارب لعدم قدرتهم على التحدث معا بسبب عدم وجود لغة مشتركة بينهم بعد فقدانهم لغة الام التي نتحدث فيها الان؟!!!.

الحديث طويل والعاقل يفتهم .
شكرا لتوثيقك قصة احدى شهيدات  قرانا الجبلية الواقعة في منطقة الكويان وبالاخص من قريتنا بلون التي رحل ابائنا منها الى الابد سنة 1924م.

اخوك يوحنا بيداويد

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ جاك يوسف الهوزي
شكرا على توثيقك لهذه القصة والتي اعترف انني اول مرة اسمعها، اؤيد ما اقترحة الاستاذ يوحنا بيداويد لكي يكون لشعبنا ذاكرة. تحياتيِ
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4981
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي جاك يوسف الهوزي
شلاما
اضم راي الى راي الاستاذ يوحنا بيداويد

من القصة المولمة هذة لا بد ان نسال يا ترى كم من امثال تلك الفتاة ذهبن ضحايا الاحقاد من العشاءر المسلمة
وشكرا

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ جاك الهوزي ..مع التحية

لقد سبق وأن استمعت الى هذه الاغنية بصوت احدى الفتيات (الاخت فريال) صاحبة الصوت الملائكي وعلى انغام الفرقة الموسيقية دلشاد عازف الكمان ولكن باللغة الكردية ربما في سبعينات القرن الماضي. وهنالك الكثير يبدئون اغنياتهم بالمقطع(هي نركس نركس نركزيّه نارجواني..).. الا ان حديثك عن تفاصيلها، فقد اكتسبنا معلومة وعرفنا  شخصية نرجس الطاهرة التي تحتاج الى دراستها وتقويمها دينيا وحتى روائيا وكما ذكر ذلك الاخ يوحنا بيداويذ..المفروض ان تكون هنالك جهة متخصصة في بطريركيتنا الكلدانية للأهتمام بهذه الحالات وعن كثب....تحيتي للجميع

غير متصل elly

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 508
  • الجنس: ذكر
  • الاشوريون هم سكان العراق الأصليين
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
إن مايتعرض له شعبنا المسيحي في العراق من إضطهادات الآن ليس وليد الصدفة، فقد تعرض لأضطهادات مماثلة على مر تاريخه الطويل وخصوصاً في تركيا العثمانية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.

تعرضنا ونتعرض الان وسوف نتعرض مستقبلا لاضطهادات مماثلة.
فان ما تعرضت له نساءنا المسيحيات على ايدي داعش واخواتها الداعمة لها من بقايا وفلول العثمانية العفنة والعقول القبلية البليدة الموجودة لحد الان في المجتمعات العربية والكردية ، بالاضافة الى بقاء الفكر التكفيري الاسلاموي للاخر واعتبار غير المسلمين اهل ذمة يجوزر قتلهم وبيعهم كعبيد وسبايا ويجوز اجبارهم على التخلي عن دينهم واعتناق الاسلام وعقلية القبلية والعشائرية السيئة البليدة والخطابات الدينية المكفرة للاخر ، هي المسؤولة بشكل مباشر على ما يتعرض له المسيحيين الى يومنا هذاافرادا او مجتمعات او كنائس.

تحية الى روح الشهيدة والى كل الشهداء المسيحيين الابطال الغير مذكورين او حتى المنسيين منهم .
وشكر الى السيد جاك الهوزي على هذا التوثيق لهذه الحادثة الاليمة.
الرًبٌ راعِيَ فَلا يُعوٍزُني شَيئ.

غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ جاك يوسف الهوزي المحترم
شكرا على سردك هذه القصة المؤلمة والتي اسمعها لاول مرة، ويتضمن تاريخ شعبنا العديد من مثل هذه القصص المنسية، اتمنى ان يكتب احد الكلمات الاصلية للاغنية التي حتما ستكون معبرة عن القصة، فما نسمعه من تنوع كلماتها لا بد وان يكون من اضافات المطربين العديدين الذين يؤدونها، اضم صوتي الى الاخوة الذين اقترحوا جمع مثل هذه الوقائع وتوثيقها وترجمتها الى لغات عديدة كي تتعرف عليها الاجيال المنتشرة في كافة ارجاء العالم 
شكرا مرة اخرى وتقبل خالص تحياتي
يوسف شكوانا
 

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
تحية طيبة
تاريخ أبناء شعبنا، كما ذكرتَ، غني بقصص البطولة حدّ الشهادة من أجل المبادئ والقيم التي آمنوا بها.
أتفق معك ومع جميع الأخوة الذين أيّدوا مقترحك:
ياريت نشكل مركز لجمع تراثنا وتوثيق تاريخنا على غرار بقية الامم والشعوب، لان بعد هذا الجيل سوف يضيع كل شيء وتنقطع حلقات التواصبل بين الاجيال بسبب ذوبانا بين المجتمعات المحيطة بنا، وترك لغتنا او نيسان عاداتنا وتقاليدنا، وكذلك انقطاع التواصل بين اولاد العم والخال والخالة والعمة وبقية الاقارب لعدم قدرتهم على التحدث معا بسبب عدم وجود لغة مشتركة بينهم بعد فقدانهم لغة الام التي نتحدث فيها الان؟!!!.
أخي العزيز.. أعتقد بأن كل فرد فينا لديه معلومات أو قصص فيها دروس أو عبر سمعها عن آبائنا وأجدادنا مسؤول أيضا عن توثيقها من خلال نشرها في المواقع وخاصة موقع عنكاوا.كوم ليطلع عليها أبناء شعبنا. أقترح هنا على الأخوة في أدارة الموقع فتح باب أو منتدى لتوثيق تراثنا وتاريخنا الحديث الجميل الذي يبرز قيم البطولة والشهامة والأخلاق بعيداً عن حزازيات السياسة والدين والقومية.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
للأسف، لم يتم تدوين هذه القصة المؤلمة وعشرات بل المئات من قصص البطولة المماثلة لبنات ونساء شعبنا التي طواها النسيان، لذلك نحن بأمَس الحاجة لنتعاون معاً على جمع وتوثيق ما تبقى من معلومات في ذاكرة أهلنا قبل أن تضيع تماماً. 
وشكرا

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ميوقرا رابي أخيقر يوخنا 
شلاما
ومازلنا نعش المأساة..ما أشبه اليوم بالبارحة!!
وشكراً

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ عبدالأحد قلو المحترم
تحية طيبة
أغنية نركز نركز غنتها نجاة عبدالمسيح باللغة الكردية في بدايات ثمانينيات القرن الماضي بمصاحبة فرقة محافظة دهوك وعزف الفنان دلشاد وسجلها تلفزيون الجمهورية العراقية حينها.
نجاة عبدالمسيح كانت جارتنا في محلة النصارى/زاخو، تزوجت بعد فترة قصيرة من تسجيل الأغنية من أحد شباب برطلة وأعتزلت الغناء.
نتمنى أن تلتفت الجهات الثقافية والدينية الى تضحيات شهدائنا الأبرار وجمع معلومات عن مآثرهم وتوثيقها وشكرا.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ elly المحترم
تحية طيبة
نعم، كنا وسنبقى ضحايا الأرهاب الديني، تعرضنا لمجازر وحشية ولم ينصفنا أحد.
ولكن في كل مراحل الشدّه التي مرّ بها شعبنا، كان الله يفتح لنا بابا للرحمه بحيث إستمر وجودنا الى يومنا هذا.
هناك بوادر كثيرة تشير الى إنقشاع هذه الغيمة التي تلقي بظلالها السوداء القاتمة على أبناء شعبنا المنكوب داخل الوطن والمشردين خارجه.
علينا يا أخي العزيز أن لانفقد إيماننا بالله.
ألف رحمة على أرواح شهدائنا المنسيين....وشكرا.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اتمنى ان يكتب احد الكلمات الاصلية للاغنية التي حتما ستكون معبرة عن القصة، فما نسمعه من تنوع كلماتها لا بد وان يكون من اضافات المطربين العديدين الذين يؤدونها،
الأخ يوسف شكوانا المحترم
تحية طيبة
جميل جداً ما ذكرته أعلاه وأتمنى أيضاً أن يتحقق يوماً ما.
بإعتقادي أن الكلمات البسيطة والمعبرة للأغنية مثل:
(بيني وبينَخْ طوراني.. بَسّه مْشادرْ خَبراني.. إيتْنْ ناشي سَطاني)  كلمات قديمة وترتبط بالمنطقة وأحداث القصة، قد تكون من كلمات الأغنية الأصلية. وعكس كل الأعتقادات، قد تكون هذه الكلمات بمثابة رسالة من والدتها لها وليس من زوجها أو حبيبها - كما يُفهمْ من الأغنية نتيجة الأضافات الكثيرة لكل مطرب كما ذكرتم، وكانت رداً على رغبة نركز بزيارة والدتها، وعلم والدتها بخطورة هذه الزيارة ووجود ناس (سَطاني) يراقبون تحركاتها ويبَلّغون عنها(وهو ماحصل فعلا).
كما أن الجبال تفصل بين قرية هوز (بيت زوجها) وقرية بلن(بيت والدتها) وهو ما جاء في الأغنية.
إنه مجرد رأي، ومن الممكن كتابة نص أغنية يحتوي هذه الكلمات ويضاف إليها كلمات أخرى جميلة تُلَخّصْ قصة إستشهادها وتُغنى بنفس اللحن.. هذه مهمة شعرائنا وفنانينا.
شكراً لمروركم

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3453
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
توثيق جميل أخي جاك
خصوصاً وأنك أخذت القصة من فم اصحابها
والسؤال الذي يطرح، لدينا الكثير من القصص الأليمة والمتسبب بها إخوتنا الكراد
الا يعني هذا بأن المسيحيين في شمال العراق إن كانوا بمأمن الان فسيُغدِر بهم غداً؟
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي زيد.. إنْ لم يكن إعتمادنا على أنفسنا سنبقى تحت رحمة الآخرين، كلامك صائب جداً.
والسؤال هو:
كيف نعتمد على أنفسنا؟
وشكراً

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ جاك يوسف الهوزي
سلام المحبة
شكراً لسردك قصة مؤلمة لأغنية شهيرة . أرجو قبول مداخلتي بهذه الأبيات :
كم مرة نبكي على قصص سمعناها       فكيف يجف الدمع لما شهدناها
أليوم كالأمس بل أقصى بشدته        هذي المآسي وغيرها قد ألفناها
متى الخلاص والجرم حمل صليبنا          سنظل للفداء أرضاً مشيناها
تحياتي

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ  د. صباح قيا المحترم
تحية طيبة
شكراً على مداخلتك الجميلة وكلماتك المؤثرة.
نطلب من الرب أن يحفظ أهلنا في كل مكان، ونفتخر بأنهم تحملوا كل المصائب وحتى الموت من أجل صليب مخلصنا يسوع المسيح.

غير متصل Hermiz Hanna

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 190
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  عزيزى الاخ جاك - حكاية جميلة اشبه باسطورة تخص تراثنا الجميل .  كبذا لو تزود تراثنا بمثل هذه القصص والحكايات والتي قد تختفي او تزول دون قيام احد الابناء الغيورين بتوثيقها - هذه القصة تخص قرية بلن الا انه قد تكون هناك قصص او اساطير تعود الى قرانا الكثيرة  والتي كانت تنتشر في كل من العراق وتركياوالتي طالها االزوال بفعل الغزاةالظالمين. نامل قيام من له اطلاع او معرفة بمثل هكذا قصص او حكايات ان يقوم بالتحرى عنا بهدف التوثيق و عدم الاندثار .

غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز جاك المحترم
 سلام الرب معكم
شكراً لهذه القصة المؤلمة التي وضّحْتَ عن شخوصها وصورتها وأسبابها لنا، تراثنا وتاريخنا يجب أن لا ننساه، وكلّما تعمّقنا في معاني هذه القصة نُلاحظ ونقرأ عن عيون الآخرين ونظرتهم الينا لكي نعمل بحذر وحيطة لعدم وجود العدالة والمساواة بين أبناء الشعب. المرحومة الشهيدة ذهبت روحها تصرخ الى باريها عن الظلم والظالمين. أتمنى أن لا تتكرر مثل هذه المأساة والأضطهادات القاسية وأن يُنير الله عقولنا جميعاً وعقول الأخوة الذين نعيش بينهم لعمل الخير دائماً والأبتعاد عن الشر.
هناك مواد عديدة من التاريخ، والحياة فيها مصاعب كثيرة وتفرعات ومآسي رهيبة والخوض فيها يجعلنا في ألمٍ دائم، ولكن هذا هو قدرنا وكل مُهتم وتاريخي عليه البحث والأستقصاء عن هذه الحوادث لكثرتها، ومن ثم نضعها أمام المُختصين في كتابة التاريخ لنا والى اجيالنا اللاحقة، ليأتي من بعدنا مَنْ يقوم بتصنيفها ووضعها في الأطار اللازم لكي لا تُنسى وتُهمل، أو نُتّهم بالتقصير في هذا الجانب.
أتمنى أن يقوم الأخوة والأخوات بتوثيق جميع القصص التي سمعوها من آبائهم وأجدادهم وأصدقائهم، لكي نستفاد من دروسها وحِكَمها. بالنسبة لي والى إخوتي كُنا قد سجّلنا في أشرطة كاسيت قصص المرحوم جدّنا الذي كان من مواليد 1896 وبصوته، ولا زالت عندنا والحمدلله، وفيها عن الأحداث والحروب العالمية والخلاص من الموت أموراً عجيبة وغريبة. كما قُمتُ أنا شخصياً بتوثيق بعض الفقرات المخفية عن قصة وفاة المثلث الرحماة المطران مار يعقوب أوجين منا، مؤلف القاموس المشهور، أتمنى أن يُساعدنا الرب بكتابتها للأجيال اللاحقة وشكراً لك مرة أخرى والى المزيد من دروس حياتنا.

أخوكم
مسعود هرمز النوفلي

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ هرمز حنا المحترم
تحية طيبة
قمنا خلال السنوات الخمس الماضية بجمع معلومات وقصص مشابهة لنساء ورجال أظهروا شجاعة فائقة وإيماناً عميقاً. ورغم بساطتهم، إلا أنهم أعطوا لنا دروساً وعبراً قيّمة.
أغلب المعلومات منقولة عن أشخاص عاشوا الأحداث بأنفسهم أو رواها أولادهم وأحفادهم وأشخاص عاشروهم. هذه القصص تخص قرية هوز وبعض الأحداث المهمة للقرى المجاورة.
هناك الكثير من أبناء شعبنا يعرفون أو يوثّقون أحداثاً مماثلة في مناطق أخرى، نتمنى أن توثّقْ جميعها من قبل جهة رسمية ليطّلعَ عليها الجميع.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز مسعود النوفلي المحترم
تحية طيبة
شكرا على مداخلتك القيمة.
أتمنى أن تقوموا بنشر القصص التي بحوزتكم، وخاصة التي يمكننا أن نستخلص منها قِيَم ومعانٍ للبطولة والفداء،وكذلك كل مايتعلق بمثلث الرحمات المطران مار يعقوب أوجين منا، الذي قدم خدمات جليلة لكنيستنا ولغتنا وتراثنا ليطلع عليها الجميع.

أخوكم
جاك الهوزي

غير متصل Ashur Rafidean

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1021
    • مشاهدة الملف الشخصي
حقا فشعبنا له مواقف بطولية في الدفاع عن دينه وتاريخه وارضه من غزوات الاخرين  اللذين ليس في قلوبهم الا القتل والسلب وانهم ليس لهم ثقافة الحوار ولو كان لهم ذلك لكان هناك حل بالحوار الجاد وبدون الحوار قد تخرج الأمور من أيدي العقلاء الى الغوغاء ويصعب على الجميع السيطرة.على مر العصور وسجل تاريخنا  حافل بالعديد من البطولات الفردية او الجماعية وقصة أستشهاد نركز بلويتا واحدة من بطولات ونضال شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وحبذا لو كل واحد منا ينشر مقالة تخص مناضلي شعبنا وقصة حياتهم وشكرا