المحرر موضوع: قصة قصيرة / نسبية الشوق الإينشتوسفيانية !  (زيارة 965 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سفيان شنكالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 80
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قصة قصيرة / نسبية الشوق الإينشتوسفيانية !

سفيان شنكالي

تأتلق لوحة المفاتيح .. تشتعل أصابعي فوق أحرفٍ تأجّج الرغبة الجامحة للملمة شمل الروح المجزأة بين أرض تحتويني وأثير يأخذ بعطر حبيبتي نحو آيات المشاعر الهائجة, وهي تسكن بعيدة عن جوانحي.
حملقتُ بجدية جنونية كثيراً لبينما تصلها شذرات مكنون روحي المشتاقة لبصيص كأنما هو النطفة التي خلقت منها .
أخيراً انبثقت رسالة خطية من فوهة الوسيلة الوحيدة لوصالي فيها :
ـ جئت
كيفك حبيبي
أنا لست أعيش
إنما العيش عزيمة ورغيفَ فؤادٍ ينبض بكَ ,  وهو الآن من دونكَ منطفئ ؟
ـ ماذا بك تعتقدين حبيبتي عن اللهب دون رياح تثيره.. بماذا يكون؟
ـ أعلمُ أن حبّنا ديمومة روحية, ولكن حبيبي مالي بشوقي, وأنين أنفاسي يغيث سلطان الفقدان؟
ـ اعتقد حبيبتي أنك..
 يا دارية بالشوق.. هو أسرع من "الضوء" أي أنّي عندما أشتاق إليك ( للحظة أرضية , وسنة كونية ) يكون بنفس الوقع والتأثير.. بمعنى أن الزمن المكاني في اقصى سرعته حيث يتلاشى العمر الخاضع للقدرية , وأنا أخضع للشوق, لذلك أمعشوقة روحي ينطبق على نظرية اينشتاين النسبية  في تباطؤه من سرعته الكونية, وسرعته في قدريتنا على كوكبنا ..
مثلا :  إذا اشتقت لعينيك للحظة أو سنة هي بنفس السرعة أو القوة والحيوية هنا يتوقف الزمن المكاني المتسارع بعمرينا مقارنة بسرعته الكونية المتوفقة وسرعة الضوء .
ـ آه حبيبي, وهل سيدوم في استنزافنا هذا الشوق , وذاك القدر الزمكاني المقيت ؟
ـ لا لا حبيبتي هناك بلاد تسمى ببلاد الكفار لا يحكمون علينا بالشوق ! هناك حيث كمالنا وبدأ بنياننا.
ـ حبيبي متى الجمعة ؟
ـ أ ولا تسألين نبوءة العرب المعطِّلة بأتباعها !؟ سوف نجتمع حينما نقتل الشوق تماماً.
حبيبتي لسنا وحدنا يعاني مرض الشوق هناك ( مئات المختطفات ) من بنات ( شنكال ) لهن أحبة نعمل على قتل شوقهن بتحريرهن من أيادي صانعي الشوق .!