المحرر موضوع: من الدوله العباسيه الى دولة داعش ؟؟؟  (زيارة 2116 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خالد توما

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1710
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من الدوله العباسيه الى دولة داعش  ؟؟؟
خالد توما
في عصر الدوله العباسيه التي حكمت من 750 إلى 1258م 
  أنتقلت إدارة الدولة الإسلامية للعراق بعد أن كانت في دمشق، وتألقت بغداد التي بناها العباسيون لتصبح عاصمة العلم والترجمة عن مختلف الحضارات السابقة التي كانت تتم في بيت الحكمة الذي أسسه المأمون سنة 830م. وتعرضت العراق في عهد العباسيين إلى العديد من الثورات والحروب الداخلية إلى أن سقطت على يد القائد المغولي هولاكو خان سنة 1258م ...
 دخل المغول بغداد في  شباط 1258 بعد أن استسلم الخليفة العباسي المستعصم الذي لقي حتفه بعد خمسة أيام من دخول المغول. وتعرضت بغداد للهدم والسلب وأهلها للقتل. وقسم المغول العراق إلى منطقتين جنوبية وعاصمتها بغداد وشمالية وعاصمتها الموصل، 
شهد العراق تحت حكم الدولة العثمانية العديد من محاولات الإصلاح والبناء، كما شهد أول ثورة ضد الوالي العثماني في بغداد عام 1832م،   قام  بها عبد الغني آل جميل  سميت بحركة المفتي ، و سقط العراق بأيدي الاحتلال البريطاني سنة 1918 ..
أحتلت بريطانيا البصرة عند اندلاع الحرب العالمية الأولى  سنة 1914، ومدينة العمارة في سنة 1915، ومدينة الناصرية في  تموز 1915، وهزم الجيش البريطاني بالقرب من بغداد سنة 1916، وأعادوا الهجوم على بغداد في أوائل سنة 1917 ودخلوها في 11  آذار 1917، وسقطت الموصل بالشمال العراقي بأيدي الإنجليز سنة  1918 ليبح  كامل العراق بيد المحتل  البريطاني
في تموز 1920 أندلعت ثورة العشرين في العراق على الوجود البريطاني مما دفع بريطانيا إلى تشكيل حكومة ملكية مؤقتة تحت إدارة مجلس من الوزراء العراقيين ويشرف عليه الحاكم الأعلى البريطاني. وفي عام 1921 انتخب فيصل الأول الهاشمي في استفتاء عام ملكاً على العراق وتأسست أول نوات للجيش العراقي ..
وفي تشرين الأول 1932 انضم العراق إلى عصبة الأمم بعد موافقة بريطانيا .
  توفي الملك فيصل سنة 1933 وخلفه ابنه الملك غازي الذي ألغى الأحزاب وحكم البلاد بقوة السلاح ،  واستمر الملك غازي في الحكم حتى توفي في حادث سيارة سنة   1939  وبقى الحكم الملكي حتى تموز 1958
قاد الجيش العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم انقلابا ضد الملك في 14  تموز 1958، وقتل الملك فيصل الثاني وخاله عبد الأله ورئيس الوزراء نوري السعيد، وأعلنت الجمهورية برئاسة محمد نجيب الربيعي، واحتفظ عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء بصلاحيات واسعة في إدارة البلاد.
 كما أنسحب العراق من حلف بغداد والاتحاد مع الأردن سنة 1959، وفي سنة 1960 أعلن العراق بعد انسحاب بريطانيا من الكويت عن تبعية الأخيرة له، وقاد حزب البعث انقلابا على عبد الكريم قاسم في 8  شباط 1963، وأصبح عبد السلام عارف الذي لم يكن بعثياً رئيساً للعراق، وتولى عبد الرحمن  عارف -أخو الرئيس السابق- الرئاسة بعد موت عبد السلام سنة  1966 في حادث سقوط طائرته .. 
وفي تموز 1968 عادو البعثيون لحكم العراق بقيادة أحمد حسن البكر ومن بعده صدام حسين الى سقوط بغداد وأحتلال العراق من قبل أميركا وحلفائها سنة   2003 وقالو للشعب العراقي خلصناكم من الطاغيه والدكتاتور وجبنا لكم ديمقراطيه ( مسلفنه ) من جميع الجوانب وحكام يحكمون بينكم بالعدل ؟؟؟ فهلهلت النساء ورقص الأطفال وفرح جميع العراقيين بهذه المكرمه وقالو نحمد يا رب على مكارمك ومكارمهم  ؟؟
 منذ 2003 ليومنا هذا لم يرى شعب العراقي يوم راحه وأخرتها كان تسليم الموصل لدواعش الأرذال كما جاء بتصريح رئيس الوزراء السابق ونائب الأول لرئيس الجمهوريه الحالي نوري المالكي التي كانت هذه الأحداث في عهده ؟؟ عند هروب القيادات العسكريه متمثله بأربع فرق مدججه بالسلاح الحديث وبأعداد كبيره من الجيش والشرطه وتركها  بيد الأرذال الدواعش المجرمين القتله.. وسقوط أكثر من 80% من محافظة الأنبار وصلاح الدين بيد الأرذال الدواعش.. كل هذا الذي جرى كان سببه تزمت بعض القيادات من حكام العراق بأفكارهم الرجعيه والطائفيه وتطبيق المحاصصه المقيته وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب علماً العراق مليئ بالكوادر العلميه وعدم قبول الغير والفساد الأداري والمالي وسرقه المليارات من الدولارات من مال العام ؟؟؟ وكانت النتيجه تهجير سكان هذه المحافظات  من جميع الطوائف والأديان وأسكانهم في خيم أن وجدت لليوم لا يعرفون مصيرهم ناهيك عن أحداث سبايكر والصقلاويه وووووالخ لا تحصى ولا تعد  ؟؟؟   
وهنا التاريخ يعيد نفسه
في سنة 1941 احداث مذبحة " الفرهود " في بغداد التي وقعت في يومي 1-2 من حزيران 1941 بعد فرار رشيد عالي الكيلاني والمفتي الحاج أمين الحسيني والعقداء الاربعة وغيرهم من انصار النازية في العراق ، لفشل الجيش العراق في الصمود أمام القوات البريطانية في الحبانية وتراجعه الى بغداد . وتبعه الجيش البريطاني الى أن عسكر حول السفارة البريطانية في بغداد
واليوم فقط أخذ المثقفون العراقيون يدركون مدى المأساة التي مرت بيهود العراق في مذبحة الفرهود وإستغـّل الناس فقدان السلطة وعدم وجود جيش أو شرطة في البلاد فخرجوا إلى الشوارع والأسواق والساحات مسلحين بالخناجر والعصي والسكاكين ليقوموا بعمليات (الفرهود) التاريخية وينفذوا ضد اليهود حملة قتل ونهب واغتصاب قلما شهد لها تاريخ العراق مثيلا ..
 واليوم ما أصاب اليهود  في أربعينات القرن الماضي أصاب  العراقين  من الأسلام والمسيحين والأيزيديه والشبك ونحن في سنة 2014 أسوء وأكثر عنفاً وأجراماً ما أصاب اليهود ؟؟  قتل وتهجير وأغتصاب ونهب وبيع سبايا من النساء وأطفال في سوق النخاسين وكأننا في القرون الوسطى ونحن في القرن الواحد والعشرين  وتدمير كل معالم الحضاره مثل جامع نبي يونس وجامع النبي شيد وكنائس وأديره   منهم  دير النصر للراهبات ومدارس وهدم البنايات وهدم الجسور ونبش القبور  ووووووالخ .. وتحويل مدينة نينوى التاريخيه وحظارتها الى أكوام من الأنقاض التي تمد جذورها  منذ  تشكيل الحضارة الأولى في بلاد الرافدين على يد سكان ما بين النهرين القدماء  قبل 6000 سنه ؟؟
كل هذا يحدث تحت راية الله وأكبر والله والأنبياء والأولياء براء منهم وهكذا أعلنو الدوله الأسلاميه ( داعش ) ؟؟؟