من بعد هدوء العاصفة, وتسونامي لم يضرب كنيستنا لأنها محمية و(ابواب الجحيم لم تقوى عليها) اتيت ببعض الأسئلة لكتاب شعبنا الكريم.
سؤال الموضوع ادناه..
اين وصلوا كتاب موقع عنكاوة في انتقاداتهم لبعضهم البعض ولكنيستهم ولشعبهم؟
مضت سنة واحدة وانا عضو في موقع عنكاوة, الموقع الذي انشر فيه مقالاتي التحفيزية والنجاح في جميع مجالات الحياة. قبل البدء في الموضوع, احب ان اقول لكم بأني اعتقد انا اصغر كاتب هنا في موقع عنكاوة. اقرأ مقالات الكتاب الذين لا احب ان اذكر اساميهم, التي لا تملك اي ثقافة في اي شكل من اشكال الحياة.انا لا انتقدكم, فأنا ايضا ينتقدنيي الأخرين, وانقاداتهم لي تجعلني اكثر ناجحا, ولكن لدي بعض الأسئلة اطرحها لكم و انتظر الجواب منكم. الكتاب في موقع عنكاوة, او في اي مواقع مسيحية اخرى, عندما اقرأ مقالاتهم اقول لنفسي ان درجة فهمهم عاليا جدا, ولكن نقدهم لبعضهم البعض يجعلني ان افكر بأن هؤلاء الاشخاص هم عبارة عن الة تكتب خلف الشاشة ويملكون وجوه ثانية في المجتمع الذي يعيشون فيه. علاوه على ذالك عندما اقرأ نقدهم لبعضهم يجعلني ان افكر بأنهم اناس لا يملكون الخبرة الكافية على تقبل الرأي الأخر بدون التعصب والتفرقة.
السؤال الأول
هل بأستطاع كتاب موقع عنكاوة ان ينقذوا الكنيسة الكلدانية من الصعوبات التي تواجهها؟
لا توجد كنيسة لا تملك صعوبات وتجارب روحية في هذه الحياة. كل كنيسة او كل رعية على الأرض تواجه صعوبات في طريقها الروحي والأيماني واللاهوتي الخ.. وهذه الصعوبات احيانا تأتي من القرارات الخاطئة التي يتخذونها رجال الدين, او من الناس الذين لا يريدون الكنيسة تتطور في طريقها. الكثير من الناس يذهبون الأحد الى القداس ومعهم مشكلة يريدون ان يحلونها في الكنيسة. فالبعض يكره الكاهن لأنه صغير السن, والبعض الأخر يكره الكاهن لأنه كبير في السن, وايضا الكثير من الناس يكروهون الشمامسة ويقولون بأن اصواتهم لا تناسب عصرنا الجديد, لنرسم شمامسا صغار السن. ويأتي البعض الأخر يقول (لا يا اخي, هؤلاء الشمامسة صغار في السن) المشكلة تطول كل يوم, ويأتي البعض يقول ان ترانيم الجوقة قديمة جدا, لماذا لا يرنمون ترانيم جديدة؟ والبعض الأخر يقول بأن الكراسي في الكنيسة ليست مريحة ابدا, اين تذهب كل هذه النقود التي تستلمها الكنيسة من المجعات الخيرية والفاتيكان نموذجا؟ والبعض الأخر يراقب الناس وينتقدونهم اولا على لبسهم, ومن ثم يذهبون الى اساليبهم. البعض الأخر يأتي ويقول بأن الكنيسة بحاجة ان تنموا من جديد, فكل شيء في القداس بات ملل. والكثير من المشاكل تحدث كل قداس في افكار الناس. القليل من المؤمنون بالمسيح يأتون الى الكنيسة من اجل المسيح, ولكن البقية يأتون الى الكنيسة ومعهم مشكلة يريدون ان يحلونها في الكنيسة. المشكلة في الكنيسة ليست في الشمامسة, ولا في الكهنة, ولا حتى في البطرييك, ولكن المشكلة مزروعة داخل كل قلب يأتي الى الكنيسة وبداخله حقد وكراهية ضد الأخر. فأين الحل؟ هل بأستطاع كتاب موقع عنكاة ومواقع مسيحية اخرى ان يكفوا عن انتقادهم للكنيسة بأستمرار ويحلوا هذه المشاكل؟
فأين الحل؟
السؤال الثاني
ايستطيع واحدا منكم ان يعود الى العراق ويدافع عن الكنيسة الكلدانية؟
اكثر الكتاب الذين ينشرون مقالاتهم في موقع عنكاة مقيمين في بلاد المهجر, يتكلمون عن الأصلاحات التي يجب ان تكون في الكنيسة. ينتقدون الكنيسة في بلادنا, ولا احد بأستطاعته ان يذهب الى العراق ويقاتل من اجل الكنيسة. الحقيقة هي لا يوجد شيء اسهل من ان اكتب بأنني شخص وفي لكنيستي, واحب الكنيسة من كل قلبي, ولكن عندما يقول لك (الفعل) اين حبك للكنيسة؟ لماذا لا تفعل شيئ تجعل الناس ترى بأنك فعلا تحب كنيستك كثيرا؟ هناك تذهب كل مشاعرك وحبك للكنيسة سدى. لا احد منكم يحب الكنيسة, لو كنتم تحبونها لدافعتم عنها بدلا من تدميرها. الكل يعرف ان الكنيسة الكلدانية في امريكا (خصوصا في ولاية كاليفورنيا في مدينة سان دييكو) تواجه صعوبات مع البطريكية في العراق. والكنيسة مهددة في الانقسام في قسمين. الكتاب في هذا الوقت يكتبون ويدافعون عن الطرف الذي ينتمون اليه حتى لو لم يكن الطرف على حق. اللذي يملك البعض من المشاكل الشخصية مع القساوسة الذين توقفوا من قبل البطريكية وقفوا مع البطرييك ومع القرار الذي اخذه بحقهم, والذي لا يحب البطريريك بالطبع وقف ضد القرار. فلا احد يقف مع الحقيقة, ولو وقفنا مع الحقيقة بدلا مع مصالحنا الشخصية, لحلت كل مشاكلنا.
فأين الحل؟
السؤال الثالث
هل انتم مستعدون للأنقسام؟ وان كان جوابكم (نعم) فماذا عن كلام المسيح في انجيل متى اصحاح (22-25)؟
من منا يريد الأنقسام في الكنيسة الكلدانية؟
انفصال الكنيسة في المغرب عن الكنيسة التي في بلادنا هو الدمار للكنيسة وليس الحل. يقول الرب يسوع في انجيل متى الاصحاح الثاني والعشرون الاية الخامسة والعشرون (كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب, وكل مدينة او بيت ينقسم على نفسه لا يثبت) البعض سوف يقول بأن المسيح هنا كان يشير الى مملكة الشيطان, ولكن ماذا عن البيت؟ الم يكن المسيح يحذرنا من الانقسام الذي سوف يخرب هذا البيت حتى ولو كان الانقسام في الكنيسة؟ الم يقل ايضا في انجيل يوحنا في اصحاح 21 اية 17 (يا ابي, اصلي لكي يكون واحد, كما انا وانت واحد؟) فأين الوحدة التي نحن بأمس الحاجة اليها في الوضع الراهن؟ فأين التعاون من اجل ان لا يحصل الأنقسام؟ كلما يحصل اي اختلاف في الرأي بين رجال الدين, او بين الكتاب يشير ان هناك قضية واقعية تحتاج الى حل, وان لم يصلوا رجال الدين والكتاب الذين يملكون وجهات نضر مختلفة سوف يحدث الأنقسام ويذهب كل شخص وراء مصلحته الشخصية وليس من اجل مصلحة الكنيسة الكلدانية.
فأين الحل؟
السؤال الرابع والأخير
هل تستطيعون ان تكونوا قادة كأمثال مارتن لوثر كينج ومهاتما غاندي لكي تنهون الصعوبات التي يواجهها شعبنا؟
مارتن لوثر كينج كان من افضل القادة في العصر العشرين, كان قائد بكل معنى الكملة لانه انهى عصر العبودية في الولايات المتحدة الامريكية. انهى التمييز العنصري, وجعل الناس تعيش بسلام مع بعضها البعض بغض النضر عن الوان اجسامهم, او معتقداتهم. فأي منكم يستطيع ان يخلصنا من التقسيم ويكون قدوة للأجيال القادية؟ يقول مارتن لوثر كينج (الوقت دائما صحيح لفعل ما هو صحيح)
مهاتما غاندي ايضا كان قائد وهو الذي اخرج الاستعمار الانكليزي بعدما داما حوالي اربعة قرون. ايضا كان غاندي الزعيم والأب الروحي للهند خلال حركة استقلال الهند. وحد غاندي شعبه كله, وجعلهم يعيشون من اجل هدف واحد وهو (الاستقلال) عاش غاندي حياة متواضعة جدا, كان دائما يتكلم الحقيقة بغض النظر عن انتمائه وانتماء الاخرين. فهل كتابنا يتكلمون الحقيقة؟ ام اصبحنا نهاجم الذي يتكلم الحقيقة؟ من اجمل ما قال غاندي (الأختلاف في الرأي ينبغي ان ألا يؤدي الى العداء, والأ أنا وزوجتي كنا من ألد الأعداء) في كنيستنا الكلدانية اختلفنا في الأراء حول قرار غبطة ابينا البطرييك عندما طلب بعودة الكهنة الى العراق, وهذا الاختلاف للأسف الشديد ادى الى العداء والكنيسة مهددة بالأنقسام. . لنقف مع الحقيقة بالرغم من انتمائنا الشخصي, لو كان البطريريك على حق, لنقف معه كلنا بأحترام واصرار وعزيمة وحب واخلاص وطاعة, ولو لم يكن على حق, لنحاول تصليح القرار الذي اتخذه ولكن ايضا بأحترام ومحبة واخلاص وتواضع.
فأين الحل؟
الختام
الحقيقة لدي الكثير والكثير من الأسئلة التي تحتاج اجوبة منكم احبائي الكتاب. الحقيقة هي انكم تملكون خبرة اكثر مني, البعض منكم دكاترة, والبعض مهندسين, والبعض الاخر كتاب متحرفين جدا. والبعض ايضا فلاسفة واتمنى ان يأتي يوم ويكون بأستطاعتي ان اتوصل الى الفهم الذي وصلتم اليه. انا لا املك اي شهادة, الكتابة هي فقط هواية من هواياتي, واكثر كتاباتي هي روحية وتحفيزية وعن النجاح في الحياة في كل جوانبها. ولكن حرصا على كنيستي ومحبتي لها, لم يكن بأستطاعتي ان اجلس مكتوف الأيدي. فيا اعزائي الدكاترة, ويا احبائي المهندسين, ويا كتابنا المحترفين, ويا ايها الفلاسفة اليس بأستطاعتكم ان تجدوا حلول لكنيستنا؟