المحرر موضوع: كنائسنا وحرب الايقونات  (زيارة 4246 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كنائسنا وحرب الايقونات
« في: 00:08 06/12/2014 »
كنائسنا وحرب الايقونات

اخيقر يوخنا
من المعروف ان كل الشعوب التي لها تاريخ مميز وطويل في الحضارة الانسانية ابتداءا من الحضارة السومرية والبابلية والاشورية وحضارة الفراعنة واليونان والرومان وغيرها من الحضارات - قد نحتوا تماثيل ما زال قسم منها موجودا في المتاحف -كرمز للقوى  او الالهه التي كانوا يعبدونها .
ولكن بعد انتشار المسيحية في العديد من تلك الشعوب فان مسالة اقامة التماثيل باسماء الهه قديمة قد انتقلت فكرتها الى قسم من  الكنائس
ولمعرفة الدور الذي لعبته الايقونات في تاريخ بعض من الكنائس التي سمحت بوجود تلك الايقونات او الرسوم فيها - لا بد لنا من معرفة ما جرى في عهد الامبراطورية البيزنطية  .
وفي قراءة سريعه لتلك الامبراطورية نجد انه
في سنة  324 م قام قسطنطين الاول  بنقل عاصمته الى بيزنطه والتي اطلق عليها اسمه (روما الجديدة )
وفي عام 395م انقسمت الامبراطورية الرومانية بعد وفاة الامبراطور ثيودوسيوس الاول 379-395 م حيث بدات الامبراطورية البيزنطية او الامبراطورية الرومانية الشرقيه 
وعاشت الامبراطورية البيزنطية لاكثر من الف سنة منذ القرن الرابع وحتى سنة 1453 م حيث سقطت الامبراطورية تحت  قوة الدولة العثمانية
 
وقد حكمت عدة اسر للامبراطورية البيزنطية  حيث كانت اسرة قسطنطين اول تلك الاسر(306-378 م)
 ثم اسرة ثيودوسيوس (518-379) واسرة جستنيان واسرة هرقل والاسرة الايسورية ( والتسمية بالايسورية خاطئة والاصح ان تسمى بالاسرة السورية كما هو موجود باللغة الانكليزية حيث ان الامبراطور  مؤسس تلك الاسرة ولد في سوريا ) ثم الاسرة العمورية  واسر اخرى وكان اخرها اسرة ال باليولوج حيث كان قسطنطين الحادي عشر اخر الاباطرة
وخلال هذة الفترة بدات حرب الايقونات او حرب الصور حيث يمكن تعريف حرب الايقونات وكما جاء تعريفها  في ويكيبديا وكما يلي ( حرب الايقونات هي عبارة عن حركة دينية ظهرت خلال الفترة البيزنطية وكان هدفها تحطيم الصور والتماثيل داخل الكنائس والابنية  الدينية فقط مناهضة لعبادة الصور على مختلف انواعها وانماطها
وتقسم هذة المرحلة الهامة من التاريخ البيزنطي الى قسمين :
الاول ويمتد من سنة 726-780
وتنتهى من الناحية الرسمية بانعقاد المجمع المسكوني السابع
والثاني : ويمتد من 813 - 842 وتنتهى بما يعرف بالعودة الى الارثوذكسية وتسمى ايضا بالاصلاحات الارثوذكسية ) انتهى الاقتباس
والمعروف ان اليهود كانوا ضد الايقونات والتماثيل _ ولمزيد من المعلومات نقتبس من مقالة  باسم  -حرب الايقونات من فنون سورية  بقلم محمود العبد الله ما يلي ( وكان اليهود يهاجمون عبادة الاصنام ويعيبون على المسيحين اكرامهم لصور القديسين وتماثيلهم مستشهدين بقول النبي داود في مزمور 115\4.8 - واصنامهم من فضة وذهب وهي من عمل ايديهم لها افواه ولكن لا تتكلم ولها اعين ولكن لا تبصر ولها اذان ولكن لا تسمع ومثلها يكون صانعوها بل كل من يعتقد بها يوم القيامه -
ومن هنا يمكن القول بان الحرب على الايقونات انطلقت من دمشق سنة 723 م عندما اذن الخليفة يزيد بن عبد الملك بتحطيم جميع الصور في الكنائس وفي البيوت والمحلات العامة )
ويضيف الكاتب ( الارجح عندي فهو الراي القائل بان حرب الايقونات انطلقت من القسطنطينية عندما راى الامبراطور ليون الايصوري 717-740م ان الرايات تتقدم الجيوش مزينة بصور القديسين --- فاعتبر الايقونه جزءا من عبادة الاصنام التي لا تضر ولا تنفع واحيا اللاهوتين الدعوة القديمة التي تعتبر الايقونه عبادة دينية وقد وصف الايقونه مؤرخ الكنيسة اوسابيوس القيصري 363-339 م بان (التصوير  للمسيح عبادة اوثان وانه يتنافى وتعاليم الكتاب المقدس ) وقامت في القسطنطينية حركة معادية للفن المشخص فحطمت الايقونات الجميلة في قصور الامبراطور والنبلاء ) انتهى الاقتباس
كما نقرا من مقال بعنوان  حرب الايقونات ( البيلدنستوم ) او النزاع الديني - انه في سنة 1566م وفي العاشر من اب ( اتى محاربو الايقونات من كل طبقات المجتمع (في اقليم - ويستهوك الفلمنكي - )
اذ قام النبلاء والوضعيون الاغنياء والفقراء الذكور والاناث والشبان والعجائز كلهم بمهاجمة الكنائس وتجطيم صور القديسين واعمال فنية اخرى وسرقة مخازن الاديرة . وكانت دوافعهم مختلفة على قدر اختلاف جذورهم فبعضهم كره رجال الدين وامتيازاتهم وبعضهم كان غير سعيد بوجوده الضئيل ومع ذلك كان اخرون فضوليين واعتقد الكالفينيون انه يجب تطهير الكنيسة من الخرافات البابوية ومن خلال شرب نبيذ القداس ودوس الخبز المقدس باقدامهم او اطعامه للطيور وتحطيم صور القديسيين هدفوا الى تخليص هذة الرموز الكاثوليكية من قيمتها الروحانية الغامضة وايضاح ان الكاثوليكية قد تحولت الى عرض دمى مدنس للعقيدة الحقيقية . واعتقد الكالفينيون انهم ومن خلال تطهير الكنائس من صور القديسيين والهياكل والاعمال الفنية ووسائل الترف الاخرى غير الضرورية يجددون العلاقات مع المسيحيين الاوائل الاطهر في نظرهم ويزيلون قرونا من الفساد وعبادة القديسيين المزيفيين وستكون الكنائس المطهرة من الان فصاعدا مناسبة للطقوس لبدينية المحافظة التي تكون فيها كلمة الله هي النقطة المركزية قراءات و شروحات من الانجيل يلقيها الواعظ ) انتهى الاقتباس من موقع
WWW.ENTOEN.NU
 
 
ومن اجل زيادة مداركنا سوف نفتبس مقاطع من كتاب 0 معالم تاريخ الامبراطولاية البيزنطية  للدكتور محمود سعيد عمران - نشر سنة 2000
( عاشت الامبراطورية البيزنطية ما يزيد عن احدى عشر قرنا ونصف من الزمان  وكانت المرحلة الاولى منها وريثة الامبراطورية الرومانية المقدسة وكان لموقع الامبراطورية المتميز ما جعلها على اتصال دائم بالشرق والغرب على السواء ثم ما لبثت ان اصبح لها حضارتها  الخاصة المختلفة عن الحضارة الشرقية والغربية وجعلها محط اطماع  ما جاورها من الدول وظل الشرق من ناحية والغرب من ناحية اخرى يقتطع من اراضيها ما امكنه حتى تقلصت وقلت مواردها فعجزت عن صد الاخطار التي حاقت بها وسقطت في النهاية على يد الاتراك العثمانيين سنة 1453م ) ص3
( ولما تعذر حكم الامبراطورية الرومانية مركزيا من القسطنطينية قسمت الامبراطورية اداريا الى قسمين  القسم الشرقي وعاصمته القسطنطينية والقسم الغربي وعاصمته روما وعندما انهالت جحافل البرابرة على الجانب الغربي وسقطت روما في عام 476م وتقطع اوصال هذا الجانب الغربي بقى الجانب الشرقي على حاله تقريبا حتى الفتح الاسلامي )ص13
ونكتفى بهذة المقاطع من الاقتباسات والتي اعطت صورة واضحة لما حدث من حرب الايقونات وتاثيراتها على بعض الكنائس
وكما نفهمه من قرائتنا لتاريخ الكنائس الشرقية فان   كنيسة المشرق انذاك  - وحاليا الكنيسة الاشورية وكنيسة المشرق القديمة - ابتعدت -وما زالت كذلك - عن استعمال الايقونات داخل كنائسها .
ونستنتج مما تم عرضه  بايجاز بان هناك وجهات نظر مختلفة حول استخدام الايقونات والتماثيل بين الكنائس .
وربما لن تتوصل الكنائس الى قرار واحد حول السماح باستخدام الايقونات والتماثيل او رفضها .ولذلك  ستبقى كل كنيسة حرة في السماح او عدم السماح بالايقونات والتماثيل داخل الاديرة العائدة لها
املين ان تبقى كنائس المشرق على نهجها السابق .
ملاحظة كان في نيتي ان اضيف هذة المعلومات في حقل  الرد  لمقالة الشماس جورج  ايشو  حقيقة الايقونات  المسيحية في كنيسة النشرق من المصادر التاريخية  بتاريخ ١٤/١١/٢٠١٤ - حول نفس الموضوع ولكن لطول المقال جعلته لوحده )




غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: كنائسنا وحرب الايقونات
« رد #1 في: 09:27 07/12/2014 »
رابي العزيز اخيقر يوخنا
سلام ونعمة
في البداية شكرًا للتواصل
لقد قمت بقراءة المقالة والتي تقول في خاتمتها بانك كنت تنوي ان تضيفها كرَدْ في المقالة التي نشرناها عن حقيقة الايقونات في كنيسة المشرق على الرابط التالي:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,759062.msg7336621.html#msg7336621

وعن هذا اقول رابي العزيز، ان المقالة هذه، في الحقيقة، لا يوجد فيها اي صلة بالمقالة التي تحاول ان ترد عليها، اذ انك تتناول فيها احداث لتاريخ غربي لم يمت لتاريخ كنيسة المشرق بصلة، وايضا توضح بصورة سطحية ومبسطة شرح لمعنى الأيقونات المقدسة وتربطها بالتماثيل الوثنية متجاهلاً بذلك الاف المصادر الكنسية التي تدحض هذه الفكرة الغير المسيحية. واساسًا انا لم اقم بوضع شرح لمعنى الايقونات، فكل ما قمت به هو اظهار حقيقة وجود الايقونات في كنيسة المشرق بالمصادر التاريخية. لذلك رابي العزيز لو كنت ملزمًا على الرد لكنت حصرت مناقشك حول التاريخ الكنسي المشرقي ودحض ما اتينا به، اما اذا كان طرح المقالة بعيدًا عن النقد فلهذا حديثٌ اخر.
على اية حال، يوجد لدي بعض الملاحظات حول ما اتيت به في هذا المقالة، ارجو ان يتسع صدرك لقراءتها.
تقول: "وكما نفهمه من قرائتنا لتاريخ الكنائس الشرقية فان   كنيسة المشرق انذاك  - وحاليا الكنيسة الاشورية وكنيسة المشرق القديمة - ابتعدت -وما زالت كذلك - عن استعمال الايقونات داخل كنائسها ."
الرد: حبذا لو رابي العزيز ان تضع لنا تلك المصادر التاريخي التي توضح سبب امتناع كنيسة المشرق من استخدام الايقونات، لكي نقوم بمناقشتها؟ (بالطبع مع علمنا السابق بعدم وجود اي مصدر يوضح سبب ممانع كنيسة المشرق للأيقونات).
المعلوم رابي العزيز بان كنيسة المشرق عمرها لم تترك استخدام الايقونات، فهناك مصادر اخرى، غير التي طرحنا، تؤكد على وجود الايقونات في كنيسة المشرق الى القرن نهاية القرن الثالث عشر، وسوف نقوم بطرحنا ان اذن الرب.
وتقول: "املين ان تبقى كنائس المشرق على نهجها السابق"
عن اي النهج تتحدث رابي العزيز؟ فان كنت تقصد نهج كنيسة المشرق والمتمثلة على سبيل المثال بمار سوريشوع، مار اوا، مار يهوالا، مار دنخا وغيرهم من اباء ومعلمي كنيسة المشرق الى نهاية القرن الرابع عشر، فنعم انا اتمنى ايضا ان ترجع كنائسنا وتنهج النهج نفسه، لانه ببساطة الايقونات كانت موجودة في نهجهم الكنسي. اي شيء اخر بعيد عن هذا النهج لا نعترف به اذ يـُعتبر دخيل وغريب ويجب نقده بكل قوّة.
واذا كنت فكرة ارجاع الايقونات المقدسة داخل كنائسنا لا تروقك، فهذه قناعتك ولا احد يجبرك على تغيرها، غير انك رابي الحبيب لا يجب ان تقوم بطعنها بأسلوب ينافي الايمان المسيحي الرسولي، فكل الكنائس الرسولية منذ بزوغ فجرها زُينت كنائسها بالأيقونات المقدسة وكنيسة المشرق حالها حال تلك الكنائس المقدسة.

احترامي لشخصك الكريم
الشماس جورج ايشو

غير متصل bet nahrenaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 500
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: كنائسنا وحرب الايقونات
« رد #2 في: 09:58 07/12/2014 »

قط الطقوس،

بينما كان المعلم الروحي وتلاميذه يبدأون التأملات الليلية،
القط الذي يعيش في الدير كان يقوم بأصدار ضوضاء صارفا بذلك إنتباههم،
فأمر المعلم بتقييد القط أثناء الرياضات الروحيه الليليه،
مرت سنين ، رحل المعلم، ولكن القط ظل يُربط كالعاده أثناء فصول التأملات الروحيه،
وأخيرا بعد أن مات القط، جُلِب بقط آخر الى الدير وعلى نفس المنوال إستمروا بتقييده،
مرت قرون، والاحفاد الذي تلقوا تعاليم المعلم الروحي، قاموا بتقديم أطروحه علميه عن الأهميه الدينيه في إحضار قط وتقييده أثناء ممارسة شعائر التأملات الليلية.!

وبالطبع، حاشا للتشبيه.!

تحياتي.



غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: كنائسنا وحرب الايقونات
« رد #3 في: 06:34 08/12/2014 »
رابي الشماس جورج ايشو
شلاما
يبدو انني  لم افلح في توضيح ما رميت اليه
حيث المقصود كان وضع هذة المقالة التي تحتوى توضيح  حرب الايقونات في العهد البيزنطي وفي حقل الرد وليس كما اعطى انطباعا وفهما بانه رد على مقالتك  وقد صححت العبارة لتكون مفهومه للقارءي
حيث ان لتلك الفترة الحرجة ولتلك الامبراطورية البيزنطية تاثير كبير وحاسم في الكثير من الانقسامات التي حدثت في الكناءس
وما احدثته   حرب الايقونات من  اختلافات تفسيرية بين اباء الكنيسة انذاك
كما تعجبت من القول بانني اطعن بما ينافي الايمان المسيحي الرسولي
وارجو ان تكون الفكرة مفهومه وتقبل تحياتي
رابي بيت نهرانيا
شلاما
ليتنا كنا نملك فقط قط للطقوس لكانت المسالة هينه
ولكننا كما يبدو نملك قطط كثيرة لطقوس  وعادات كثيرة لشعبنا
وان الاوان للتفكير بجدواها او عقمها ومن ثم التخلى عن العقيم
 منها
تقبل تحياتي

غير متصل ATHEER SHAMAON

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 101
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: كنائسنا وحرب الايقونات
« رد #4 في: 07:50 08/12/2014 »
استاذ اخيقر المحترم تحية طيبة وبعد
حبذا لو تم ازالة الايقونات والاصنام الاشورية والكلدانية الوثنية التي بدئت تغزوا باحات بعض من كنائسنا الكلدانية والاشورية في الشتات اولا ومن منازلنا ثانية.
وكذلك ااقترح في هذه المناسبة لو يتم تغيير شكل بناء بعض من تلك الكنائس الكلدانية والاشورية التي تم بنائها على الطراز البابلي الوثني, بما يناسب تراثنا المسيحي الشرقي.

تقبل تحياتي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: كنائسنا وحرب الايقونات
« رد #5 في: 18:42 08/12/2014 »
رابي اثير شمعون

شلاما
اشكرك على مرورك واويدك  فيما ذهبت اليه
وشخصيا اتمنى ان ارى فقط  اقوال المسيح مكتوبه بخط واضح وبلغتنا وبلغة البلد الذي توجد فيه الكنيسة
على جدران الكنيسة
هذا بيت ابي يدعى
فلذلك يجب ان لا نحاول ان نجعله معرضا للصور والتماثيل بكل اشكالها
تقبل تحياتي