المحرر موضوع: ماذا حلّ بالكلدان وكنيستهم وكيف يقبلون بوضع كهذا – رد على رد  (زيارة 10034 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ماذا حلّ بالكلدان وكنيستهم وكيف يقبلون بوضع كهذا – رد على رد

ليون برخو
جامعة يونشوبنك – السويد

مقدمة

كتب الأخ والصديق جاك الهوزي مقالا (رابط 1) يرد فيه على بعض النقاط التي اتيت بها في مقال لي نشرته مؤخرا (رابط 2). وانا ارد ليست غايتي التعقيب من اجل التعقيب. هدفي تفسير الواقع الإجتماعي الذي نحن فيه عسى ولعل نستطيع من خلاله معرفة انفسنا وواقعنا وتحسين وضعنا.

والواقع الإجتماعي عَبَرَ كل ما كنا نتصوره انه خطوط حمراء لا سيما ما يخص مؤسسة الكنيسة الكلدانية بصورة عامة والكلدان بصورة خاصة. ولا حاجة ان اجترّ البيانات والمراسيم ولا حاجة ان انقل عن التحدي العلني والممارسات غير اللائقة وتغليب مقولة العين بالعين والسن بالسن التي غادرها الإنجيل من قبل طرف من اطراف االصراع الكداني-الكلداني الحالي.

وكل ما نحن في صدده لا علاقة له بالإنجيل والإيمان، اي نحن في صدد امور ومسائل مؤسساتية بحتة. لا انا ومعي الأخ جاك  نريد ولا يخطر ببالنا التدخل في الشؤون الإيمانية البحتة التي نقدسها سوية لا سيما الإنجيل دستور حياتنا ووجودنا كمسيحيين على هذه الأرض وتوقنا من خلاله للحصول على ملكوت الله.

وأنا ادرج هنا ردي على رده فإن هدفي هو النقاش والحوار المدني والحضاري الذي يركز على الموضوع وسياقه وحججه. وامل ان يتسع صدر الاخ جاك لمحاولتي محاورته مرة اخرى وأظن ان قراء الموقع لا بد وان يتذكروا ان هذا ليس حوارنا لأول وربما لن يكون الأخير. الحوار هو الحياة والحوار يجب ان لا يكون له محرمات في عالم اليوم. وادناه ما رأيته حسب وجهة نظري من إخفاق في النقاط التي طرحها الأخ جاك في رده ومنها ما ورد في تعقيباته.

اولا:

يكتب الأخ جاك: " وعندما يكون هذا المجمع – يعني المجمع الشرقي - (وزارة المستعمرات)، فأن الفاتيكان متمثلة بشخص رئيسها (البابا) الذي يرأس هذه (الدولة الأستعمارية) بحسب ما ذكرناه أعلاه يبارك كل ما يفعله هذا المجمع من (إذلال وتقزيم) بحق كنيستنا، وإن ما يقول ويقوم به البابا فرنسيس تمثيل في تمثيل." هذا في رأي إخفاق في الحجة والمنطق والرد. وكثيرا ما نقع في هذا الخطاء. إن كانت مؤسسة او موظف  في السويد مثلا فاسدا او ظالما او ربما مجرما لا يعني هذا ان رئس الوزراء فاسد والنظام برمته فاسد. حتى في شريعة حمورابي مكتوب لا يجوز اخذ العبد بجريرة سيده ولا السيد بجريرة العبد، بمعنى إن كان شخص مجرما لا يجوز ان نحاسب إبنه معه والعكس صحيح.

ما علاقة البابا بالمجمع الشرقي الذي يعمل بشكل شبه مستقل عن الفاتيكان ذاته حيث اسس لنفسه دستورا ضخما من القوانين المتخلفة التي كتبها هو دون مراعاة المشرقيين من الكلدان وغيرهم غايتها إستعباد الأخر وإلغاء إستقلالية قراره؟ نتخذ البابا عذرا ونذكره دائما لأننا فاشلون وديدنا تقديم التبريرات لفشلنا الذريع في كل شيء تقريبا لأن هذه المسألة لا علاقة له بها من قريب او بعيد ورددها بعض اطراف الصراع كتبرير غير عقلاني ومنطقي لإضفاء شرعية وهمية لا بل مزيفة لموقفهم المعارض والمناوىء للبطريركية. والفاشلون في الشرق الأوسط مثلا دائما يهرعون صوب التبرير بدلا من محاسبة انفسهم ومحاسبة المسبب الحقيقي لمأساتهم.

الفاتيكان مؤسسة مهولة وهناك فيه حوالي نصف مليون قس (كاهن) هل من مهام البابا الذي إضافة الى منصبه كأسقف روما (الحبر الأعظم) يشغل منصب رئس دولة ورئس وزراء له اكثر من 100 سفارة وسفير حول العالم وعلاقات دولية ودبلوماسية وسياسية وإقتصادية وإستخباراتية متشابكة التدخل في أمر كل كاهن وأسقف في الدنيا؟ كل امورنا المؤسساتية ومعنا الإرساليات المشرقية الكاثوليكية (22 إرسالية) يحكمها المجمع الشرقي في كل التفاصيل ولا علاقة للبابا بها. ولماذا نقحم البابا في الأمر. بابا روما لا سيما الحالي رجل الله والإنجيل لا علاقة له من قريب وبعيد بألاعيب ومؤمرات ودسائس المجمع الشرقي وكرديناله الحالي ومن سبقوه. البابا يحكم الدنيا مؤسساتيا وله من القضايا الكبيرة والمشاكل العويصة ما لا يواجه حتى اوباما نفسه ولا أظن انه يفكر بعدة الاف من الكلدان ومصيبتهم وعذابهم على يد المجمع الشرقي.

واذكر الأخ جاك ومعه القراء بمسألة فساد بنك الفاتيكان وهذا امر شائع وكتب عنه الكثير. أتي ببنك الفاتيكان كمثل لعلاقته المباشرة بالموضوع الذي نحن في صدده.  إن اخذنا مقولتك وموقفك ووضعناه امام مشرحة المنطق والعلمية والأكاديمية فإن هذا يعني ايضا وإستنتدا الى نظريتك: "أن الفاتيكان متمثلة بشخص رئيسها (البابا) الذي يرأس هذه (البنك الفاسد) بحسب ما ذكرناه أعلاه يبارك كل ما يفعله هذا البنك من (فساد) بحق كنيستنا، وإن ما يقول ويقوم به البابا فرنسيس تمثيل في تمثيل." البنك بعد ما نُشر عنه من غسيل للأموال والتعامل حتى مع المافيا قاطعته كل البنوك الغربية واحيل بعض موظفيه وبمناصب كنسية رفيعة للمحاكمة وكان واحدا من اكثر منتقديه الكاردينال  جورج بيل (رابط 3). عندما اصبحت "الحديدة حارة" كما يقول المثل وكاد البنك برمته ان يحال الى المحاكم الأوروبية إضطر الفاتيكان والبابا ذاته التدخل من اجل الإصلاح وحسب اخر تقرير لبي بي سي بُث قبل يومين جرى العثور على مئات الملايين من الدولارات المخباءة (بنك دولة لا يعرف اين هي مئات الملايين من الدولارات ويتم إكتشافها صدفة (إقراء التقرير في الرابط 3). لو لم تقاطع البنوك الأوروبية ولو لم تكرر الصحافة مليون مرة ان بنك الفاتيكان فاسد وحتى يتعامل مع المافيا لما جرى الإصلاح والتغير. ولهذا شخصيا ادعو كل البطاركة المشرقيين الكاثوليك لا بل كل المشرقيين الكاثوليك الى مقاطعة المجمع الشرقي وكرديناله لا بك تقديمهم الى لجنة مساءلة وان يكشفوا الظلم الذي إقترفوه لا سيما بحق كنيستنا الكلدانية كي يتم إلغائه او إصلاحه جذريا لأن وجوده مؤسساتي شأنه شأن بنك الفاتيكان.

لا يجوز ان نتكىء على المؤسسة من اجل الدفاع عن الأيمان والإنجيل. المؤسسة كل مؤسسة لا سيما الكبيرة منها وعلى الخصوص المؤسسات الدينية والمذهبية – كل الأديان والمذاهب دون إستثناء - التي تقول انها تستند في شرعيتها في الأمور الأرضية والمؤسساتية الى السلطة التي منحها لها الله لا بد وان يقتحمها الفساد. هناك خلط بين المؤسساتي والسماوي وهذا لا يجوز لأن هذا الخلط  ذاته مثلا يستخدمه المطران جمو في هجومه على البطريرك حيث يقول انه في موقفه يدافع عن الإيمان الكاثوليكي وانظر كذلك كيف ردّ على بيان البطريركية حول طرد احد الكهنة الرهبان حيث وضع شريطا لكرازته وقيامه بالإحتفال بالقداس في موقعه الإلكتروني تحديا لها (رابط 4) وبهذا يحبب نفسه لدى المجمع الشرقي ويظهر انه مدافع عن الإنجيل والإيمان والإثنان براء مثل براءة الذئب من دم يوسف من ممارساته ومماراسات المطران الذي بمعيته وقسسهما. وهذا ينطبق على البطريركية في دفاعها عن صلاحياتها المؤسساتية وينطبق ايضا على المجمع الشرقي الذي لا يريد ان يتنازل قيد شعره عن تسلطه المطلق والمستبد على مؤسسة الكنيسة الكلدانية التي تتشبثت بجلباب كهنة ورهبان – وهنا انا لا ادافع عن خطئهم – وتترك المسبب لكل هذه الفوضى وهو المجمع الشرقي الفاتيكاني وكرديناله والمطران جمو والمطران الذي بمعيته اللذين يستقيان معلوماتهم وأوامرهم مباشرة من هذا المجمع ويتحركون حسب توجيهاته.

ثانيا:

يكتب الأخ جاك: ". إنك تعلم جيدا بأنه لا البطريرك ساكو ولا المطران جمو يرغبون بالأنفصال عن الفاتيكان وسيحترمون قرارها، أين المشكلة إذاً؟" إنفصال عن ماذا؟ نحن في شراكة في قراءة الإنجيل والإنجيل يأتي قبل كل الكراسي ورؤسائها من روما الى انطاكية والأسكندرية واورشليم والقسطنطينية وقطيسفون. ومن ثم إن كان كل شيء من تنظيم وإدارة وحتى مسألة محاسبة كاهن او مطران او شماس او طبع عدة اوراق طقسية او تعليمية كلها من صلاحيات روما فلماذا لدينا بطريرك ولماذا لدينا مجمع اساقفة ولماذا نحن كنيسة؟ هكذا موقف يلغي الخصوصية الثقافية والليتورجية واللغوية والمؤسساتية والإدارية والتنظيمية وكل هذه ليست مسائل إنجيلية وإيمانية اي خارج نطاق الشراكة ولكن بالطبع إن طبقنا هذا لأنتفت الحاجة الى المجمع الشرقي ووزيره (كارديناله) ومن في معيته من اللاتين وذهبت إمتيازاتهم وسلطتهم ادراج الريح.

ثالثا:

يكتب الأخ جاك: "إما أن لهذا المجلس صلاحيات تفوق سلطة وصلاحيات البابا، وهذا أمر مستبعد وغير معقول مؤسساتيا." البابا الحالي ورث هذا المجلس بكل شوائبه وسلبياته وسيئاته والبطاركة الشرقيين ضاقوا ذرعا به بدليل انهم إجتمعوا بالبابا الحالي طالبين منه إعادة صلاحيتهم التي سلبها منهم هذا المجلس. البابا وعدهم خيرا ولكن الفاتيكان مؤسسة كبيرة جدا جدا، لا بل واحدة من اكبر المؤسسات في الدنيا وتضيع الكثير من الأمور الحسنة في دهاليزها المتشعبة واروقتها التي همهما السلطة والجاه والسيطرة والمال ولهذا ومع الأسف يبدو ان الفرصه هذه ضاعت في عتمة المؤسساتية المتخمة للفاتيكان  لأن البابا اوصى  بإعادة دراسة كل القوانين الخاصة بالكنائس الشرقية والنظر جديا في منح البطاركة المشرقيين صلاحياتهم التي كانوا يتمتعون بها قبل نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. ماذا حدث؟ اسأل المجمع الشرقي وكرديناله والمستفيدين من هذا الوضع المزري الذي لم يبقي أي سلطة مؤسساتية او ليتورجية لنا.

رابعا:

يذكر الأخ جاك بعض الأمثلة عن اللغة والطقس والتراث ولكنني لا اظن انها تفند موقفي كما يقول. إحدى اهم مهمات المجمع الشرقي الفاتيكاني فرض الثقافة اللاتينية على المشارقة. وتنسى كيف احرقوا مكتبات بالاف والاف المخطوطات برمتها وكيف ازالوا ويزيلون ثقافة ولغة وطقس ملايين الكلدان وتبعيتهم لكرسيهم الرسولي في بابل/قطيسفون في مناطق كثيرة والأزمة الحالية جزء من هذه السياسة.

الفاتيكان دولة من اكبر دول العالم من حيث الغنى والتأثير والسطوة. قارنه بالسويد. السويد دولة علمانية لادينية تمنح من الإمتيازات والمنح والدعم للثقافات واللغات والطقوس المحلية بمليارت الكرونات لا بل تفرض عليهم دراسة لغتهم الأم وممارسة ثقافتهم كما هي وتساعدهم في إنشاء المدارس والجمعيات وتدعم كنائسهم ماديا وتقدم دعم مادي سخي لأي فرقة موسيقية واي دورة لغوية لأصحاب الثقافات المختلفة. كم دولار يقدم الفاتيكان المتخم بالمال للحافظ على لغتنا وثقافتنا وطقوسنا وكم مدرسة انشاء؟  المجمع الشرقي الفاتيكاني دمر الثقافة واللغة والطقس ... ولا اريد الإسترسال.

وإن كان المطران جمو يهتم بالطقس واللغة وانا اشيد بأي محاولة في هذا الإتجاه فإن المسألة – من وجهة نظري – لا علاقة لها بهوية كنيستنا وخصوصيتها الثقافية واللغوية والمؤسساتية. له دوافع  وأغراض اخرى وإلا فإن التشبث بالهوية واللغة والطقس والثقافة لها اسسها وبدلا من ان ينفق مئات ومئات الالاف من الدولارات لإنقاذ شخص غيّر مذهبه فقط بعد خسارته لقضيته في محكمة امريكية مدنية لكان اسس مدرسة وثانوية وكلية تدرس لغتنا السريانية وطقوسنا وليتورجيتنا وثقافتنا كما يفعل اسقف نظير له في إستراليا.

والمجمع الشرقي ذاته لا يدرّس في معاهده طقسنا ولغتنا. كل الدراسة باللغة الإيطالية واغلبها تدور حول الثقافة واللاهوت والأداب الكنسية اللاتينية.

والفاتيكان يمول حاليا (مبالغ كبيرة جدا) مشروع إنشاء جامعة للأكراد حسب المناهج التربوية الكردية لإقليم كردستان (رابط 5). لماذا لم يفتح مدرسة واحدة وليس جامعة لنا حسب مناهج المديريات السريانية في العراق او في الشتات؟
 
وهل حقا هناك تشبث بالطقس واللغة والليتورجيا؟ لا أظن وكهوية نحن في طريقنا إلى الزوال لأن لا نستطيع طبع وتأليف كراس بلغتنا القومية التي هي لغة وهوية كنيستنا بصورة صحيحة إن في امريكا او العراق وغيره ودليلي هو الأنافورا الجديدة للبطريركية حول رتبة القداس التي تم تعميمها مؤخرا والتي قيل ان الأساقفة راجعوها ولكن رغم فرحي بها ومساهمتي بقدر الإمكان في تثبيتها ونشرها والتمسك بها وتدريب الجوق والشمامسة عليها في منطقتنا إلا انها ومع الأسف مليئة بالأخطاء وهالني حقا عندما لاحظت شريط الفيديو النموذج وقد غلبت اللغة العربية على لغتنا (هويتنا القومية والكنسية). ولقد  كان امرا محزنا جدا ان ارى حشدا من الكهنة ومعهم اساقفة وهم يخفقون في إنشاد "ها مزمنيتون"؟ هل هذه هي كنيسة المشرق الكلدانية التي نعرفها؟

خامسا:

 يتحدث الأخ جاك عنن إستغلال مسألة الكهنة الموقوفين واليوم المطرودين حسب البطريركية بيد ان لا غبار عليهم ولا هم يحزنون حتى الأن حسب المجمع الشرقي. رغم ان هذه المسألة صارت اشهر من نار على علم إلا ان المشكلة ذاتها لم تكن تحدث لولا تدخل هذا المجمع لأنه شجع ومن خلال علاقات خاصة مع إبرشية كلدانية في المهجر ان تقوم بما تقوم به من إحتضان الهاربين من اديرتهم ووظائفهم في العراق. تريد ان تقنعني ان ما يقوم به وما فعله ويفعله المطران جمو والمطران الذي في معيته حتى الأن في تحديهما للبطريركة  لم يكن بمباركة المجمع الشرقي الفاتيكاني؟

سادسا:

يكتب الأخ جاك: " وما ينطبق على كنيستنا ينطبق على جميع الكنائس التابعة لها وللفاتيكان الصلاحية الكاملة بالتدخل في هذه الكنائس وتجميد حتى رؤسائها إن كانوا برتبة كاردينال أو رئيس أساقفة وليسوا كلهم من أصول لاتينية وكنيستنا ليست إستثناء." هنا كما قلت تقع في خطاء تاريخي كبير وهو خطاء شائع بين الكلدان إكليروسا وعلمانيين وسبب من اسباب نكستنا لابل زوالنا مناطقيا وسكانيا وثقافة ولغة وطقسا. هذا القول بعيد عن الحقيقة التاريخية الناصعة وطبيعة الشراكة مع الفاتيكان.

كنيستنا إستثناء لأنه يرأسها بطريرك منتخب من مجلس اساقفة ولا يجوز مقارنة البطريرك بالكاردينال غير المنتخب. هنا المصيبة لا بل المصيبة الكبرى متى كان البطريرك يساوي الكردينال ومتى صار منصبه ادنىى من الكردينال؟ هذا لم يحدث إلا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين اي بعد قرون من الشراكة؟هذا حدث بالضبط في عهد البابا بيوس التاسع الذي فرض العصمة عنوة ودون وجه حق على المشرقيين وكانت غايته إلغاء المنصب البطريركي والذين قاوموه كانوا الكلدان وبطريركهم. إقراء وقائع ومحاضر المجمع الفاتيكاني الأول وحاول ان ترى بنفسك كيف قاوم الكلدان وبطريركهم لا بل ثاروا على مبداء العصمة وخرجوا من المجمع بغضب وتبعهم كثيرون لأنهم كانوا يدركون ان الموافقة على العصمة معناه نهاية الكنيسة الكلدانية كمؤسسة ليس إدارية وتنظيمية وحسب بل طقسية وليتورجية وثقافية ولغوية وهذا ماحدث لأن لم يبق شيء من الطقس الكلداني ولا من الصلاحيات البطريركية والسنهودوسية.

سابعا:

يذكر الأخ جاك إنني اكرر نفسي. ردي هو ان هذا صحيح من وجهة نظرك فقط. فمثلا هذا المقال رد على ما اتيت به في تعقيبك علي وانا شخصيا ارى تعقيبك مكرر ويكرره الأخرون ايضا. كم من الكلدان او القراء كانوا على علم ان الكلدان ثاروا وأنتفضوا على ظلم المجمع الشرقي الفاتيكاني (بروبغندا في حينه) وعلى بعثاته التبشيرية بعد ان ذاقوا الأمرين واصناف العذاب والإظهاد منه ومن بعثاته؟ هل حقا كنت انت شخصيا على علم بذلك؟ ولماذا نتهرب من ثورتنا المباركة ضد الظلم والطغيان؟

وهل هناك شعب في الدنيا لا يفتخر بثورة سلمية من انصع الثورات في العالم من اجل حقوقه القومية في الهوية واللغة والمناطقية والجغرافية والليتورجيا والأداب والفنون وغيرها؟ جرى وأد هذه الثورة المباركة ببطش وظلم وطغيان لا مثيل له قد لا تقترفه اعتى المؤسسات الإستبدادية. هذه حقيقة تاريخية لماذ نتهرب منها؟ نتهرب منها ومسحناها ليس فقط من ذاكرتنا بل حتى في كتبنا إنطلاقا من دوافع مذهبية وطائفية ليس إلا . وهذا شأن كل دين ومذهب حيث يخفي اتباعه ما إقترفه وأقترفوه من ظلم وفظائع ويؤكدون فقط على محاسنه ومحاسنهم.

وازيد ان الدنيا كلها في ثورة وما يحدث على صفحات هذا المنبر ايضا ثورة خطابية والمطران جمو والمطران الذي في معيته وقسسه ومسانديه في ثورة ضد توجه البطريركية وما قام به البابا كان ثورة على الفساد والمؤسساتية في الفايتكان ولكن مع الأسف لم تغطي هذه الثورة المجمع الشرقي لأنه مهمش حتى في الفاتيكان وذلك لضعفنا وعدم إكتراثنا وإتكائنا على تبريراتنا غير المنطقية ولأننا لا زلنا ضمن عقليتنا الشرقية  حيث من الصعوبة بمكان ان نثور او احيانا حتى ان نقبل مناقشة ما تلقنه لنا الأديان والمذاهب من الأمور المؤسساتية والأرضية حيث جعلنا المبشرون نؤمن ان كل شيء من الفاتيكان لا سيما ممثلا بمجمعه الشرقي وبعثاته التبشيرية هو من السماء ويعلو على كرسي بابل/قطيسفون وبطريركه المنتخب ومجلس اساقفته لا بل مواز او ربما متقدم حتى على الإنجيل نفسه وهذا ليس صحيح وهو في رأي المسبب لكثير مما عانيناه وما نعاني منه اليوم.
 
-----
رابط 1
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,760324.0.html
رابط 2
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=759865.0
رابط 3
http://www.bbc.com/news/world-europe-30339699
رابط 4
http://kaldaya.net/2014/News/12/03_A1_ChNews.html
http://kaldaya.net/2014/News/12/03_A2_Video.html
رابط 5
http://ar.radiovaticana.va/news/2014/11/13/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%82%D9%81%D8%A9_%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7_%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86_%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9_%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1_%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82/1111037


غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
نعم يا اخوتي الكلدان فعدونا ليس ((داعش)) وانما ((المجمع الشرقي )) و((وزارة المستعمرات)) في الفاتيكان ؟؟؟؟؟؟؟هذا هو فحوى المقال الاكاديمي اللذي يقدمه لنا الدكتور الاكاديمي المحترم ليون برخو . ولا يسعني اللا ان اقول ((عرب وين وطنبورة وين)).

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الدكتور ليون  برخو المحترم
تحية
أنا شخصيا أؤيد كافة النقاط الواردة في المقالة (عدا واحدة ) حول قيام الفاتيكان بسلب كل صلاحيات البطريركية الكلدانية التي أصبحت كقائم بالأعمال ينفّذ ما يأتيه من الأوامر.
اختلافي يتركّز حول ما جاء في الرابط رقم (5) حيث تقول:
والفاتيكان يمول حاليا (مبالغ كبيرة جدا) مشروع إنشاء جامعة للأكراد حسب المناهج التربوية الكردية لإقليم كردستان (رابط 5). لماذا لم يفتح مدرسة واحدة وليس جامعة لنا حسب مناهج المديريات السريانية في العراق او في الشتات؟
في حين أن الخبر الوارد في الرابط يقول:
ذكرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية أن مجلس أساقفة إيطاليا الكاثوليك خصص مبلغ مليونين وثلاثمائة ألف يورو لتمويل مشروع بناء جامعة كاثوليكية في إقليم كردستان العراق. وقد اتخذ القرار الأساقفة الإيطاليون خلال انعقاد جمعيتهم العامة الاستثنائية، يوم أمس الأربعاء في مدينة أسيزي الإيطالية، وقال بهذا الصدد أمين عام المجلس المطران نونسيو غالانتينو إن هذا التمويل يضاف إلى مبلغ آخر بقيمة مليون يورو تم إرساله إلى الأبرشيات الكلدانية التي استقبلت اللاجئين العراقيين.
المبلغ المتبرّع به كما يبدو جاء من مجلس أساقفة ايطاليا وليس من الفاتيكان وهومخصّص لبناء جامعة كاثوليكية بالتعاون مع الكنيسة الكلدانية ولا أرى ما يحول دون ايجاد قسم أو أكثر في هذه الجامعة تدرّس فيها المناهج الخاصة بنا وبلغتنا.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ د. ليون برخو المحترم
تحية طيبة
تقول:
 إن كانت مؤسسة او موظف  في السويد مثلا فاسدا او ظالما او ربما مجرما لا يعني هذا ان رئس الوزراء فاسد والنظام برمته فاسد.
نعم، ولكن هل تسكت دولة ديمقراطية على فساد موظف أو مؤسسة ما إذا إكتشفت مثل هذا الفساد؟ وإذا سكتت عليه يعني أن ديمقراطيتها فاسدة وتمثيل في تمثيل.
وتضيف بأن البابا لايعرف شيئاً عن ممارسات المجمع الشرقي الذي يحكم ٢٢ إرسالية مشرقية كاثوليكية. هل يُعقَلْ هذا الكلام يا أستاذ ليون؟
البابا فرنسيس إنساني الى درجة إنه أقصى آمر حرسه الخاص السويسري قبل أيام لممارساته العسكرية الصارمة بحق أفراد الحرس.
فعندما رأى أحد الحراس منهكاً، طلب منه أن يجلس ويرتاح قليلاً، إلا أن الحارس أجاب بأنه لايحق له بأمر الآمر، فأجابه البابا أنا هنا الآمر.
(الرابط أسفل الرد ).
إذا كان أمر حارس واحد يهم البابا الى الحد الذي جلب له القهوة ليشرب ويرتاح، فكيف لايعنيه أو لاعلاقة له بممارسات مجلس يتحكم  ب ٢٢ إرسالية مشرقية مع الملايين من أتباعها كما جاء في قولك (ما علاقة البابا بالمجمع الشرقي الذي يعمل بشكل شبه مستقل عن الفاتيكان ذاته حيث اسس لنفسه دستورا ضخما من القوانين المتخلفة التي كتبها هو دون مراعاة المشرقيين من الكلدان وغيرهم غايتها إستعباد الأخر وإلغاء إستقلالية قراره؟).
وهل يُعقَل بأنه لم يسمع بما يجري داخل الكنيسة الكلدانية؟
منطقياً، البابا يعرف كل شئ عن - الصراع - داخل الكنيسة الكلدانية والأجراءات التي سيتخذها المجلس حول هذا الصراع، ولا يرى بأن هذا المجلس فاسد أو يميل الى هذا الطرف أو ذاك، وإلا كان قد إتّخذ قراره بفصل أو تجميد كل الفاسدين فيه كحال الفاسدين الذين طردهم من المؤسسات الفاتيكانية الأخرى.
وأنت تعلم جيدا بأنني لستُ مع صلاحيات وسلطة هذا المجلس على كنائسنا، ولكن الحق يجب أن يقال بأن رؤساء كنائسنا هم من خلقوا المشكلة بعنادهم ورفضهم لغة الحوار.
للحديث تكملة...
http://www.elaph.com/Web/News/2014/12/963218.html

غير متصل san dave

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور ليون برخو
تحيه طيبة لك ولاخوة المتحاورون

من خلال اطلاعي على مقالكم الذي كان رد على موضوع ذات صله بالموضوع نفسه استوقفتني بعض النقاط ويمكن ايجازها بعدة محاور .
اتفق معك تماماً فيما ذهبت اليه في مقدمتك التي كانت عباره عن ايضاح لعمليه النقد لكنيسه كمؤسسة وليس كعقيدة وهذا الامر لابد منه في اي مؤسسه سواء كانت كبيرة ام صغيرة وما بالك في مؤسسة كالكنيسه الكاثوليكية التي يتبعها ملايين من الاتباع حول العالم ،  ومثل هكذا نقد هو واجب لان المؤسسة توجد فيها هيكليه ادارية يديرها البشر والقوانين الوضعية وهذه الهيكلية تحتاج لصيانه دائمه في اشخاصها وقوانينها وذلك لتصلح لجميع الازمنة والفترات ، كما ان من حقنا الشرعي ان نوجه النقد الى ادارة الكنيسة وليس لكنيسة (كعقيدة وايمان )  لاننا جزء منها وقوانينها تخصنا وتعنينا بالدرجة الاولى .
المجمع الشرقي كمؤسسة معنية بارساليات المشرق واتباعها المشرقيين التابعين لكنيسة الكاثوليكيه ، من وجهة نظري المتواضعه ليس هو كل المشكلة وانما هو الذي يحسم المشاكل المتعلقة بكنيستنا المشرقية الكلدانية لان ما نراه اليوم من الخلاف الحاصل خير مثال على ذلك  هو بين اكليروس داخل الكنيسة الكلدانية اي بتعبير اخر هو ليس طرف مباشر في المشكلة ولكن ان لم تحل المشكلة داخلياً من الطبيعي ان يحسمها بصفته المسؤول الاول عن الكنائس الشرقيه ولكن هذا لايعني ان قوانينه سليمه وصالحة لكل زمان ومكان خصوصاً ما يتعلق بالصلاحيات البطاركة وغيرها من الامور الادارية .
 اما بخصوص الشراكة مع كنيسة الام ( الكاثوليكية ) من وجهة نظري الشخصية على ان تكون هذه الشراكة فقط في الجانب الروحي والعقائدي اما غير ذلك ليس هناك اي لزوم لهذه الشراكة لان ما نحمله من تراث وارث وطقوس واللغة وغيرها من الامور هو مايميزنا عن باقي الكنائس الاخرى المنظوية تحت سلطة روما لما يحمله هذا الميراث من الاصاله والابداع والفن اي بالاحرى هم بحاجة لنا ولارثنا وما نملكه من هذا الميراث العظيم ، وهنا يمكننا القول ان كنيستنا فعلاً هي استثناء حتى مع معظم كنائس المشرقية الاخرى كالموارنة مثلاً الذين تبنوا الثقافة العربية وغيرها من الثقافات في صلواتهم و حتى في لغتهم المحكية ، اما غير هذا النوع من الشراكة فليس هناك اي داعي لكنيسة الكلدانية المشرقيه وبطريركيتها لان واجبها الاول هو الحفاظ على هذه الخاصية التي لا تقل اهميةً عن المحافظه على العقيدة الكاثوليكيه .

مع محبتي و تقديري للجميع



غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 تحية للجميع
 الفاتيكان سواء كان كنيسة أو مؤسسة أو دولة أو دائرة فهو مستمر منذ 2000 عام وهو الصرح الوحيد على كوكب ألارض ظل محافظا على أستمراريته وعطائه وخلالها واكب ظهور أمبراطوريات وزوالها أيدولوجيات وفلسفات ودكتارويات وحروب وكوارث وزوالها واكب ووثق جميع مراحل العلوم والفنون والثقاففات الى يومنا هذا .
القائمين عليه بشر وههم يخطئون وهذا منطقي وطبيعي ومفهوم ؟
أبرشية الكلدان في الغرب ألامريكي هي أيضا في عمل ونشاط مستمر وغير عادي نتيجة الظروف ألاستثنائية لشعبنا وهي في حالة توسع مستمر والقائمين عليها بشر يصيبون ويخطئون ؟ وهذا منطقي وطبيعي ومفهوم .,...  .

 لكن الشئ الغير منطقي والغير واضح والغير مفهوم  هو أن يقوم شخص  يدعي أنه دكتور وأكاديمي ومختص بعلم المنطق ؟؟؟ [بعمل] بكتابة 685 مقالة ومشاركة كلها تهاجم ألكنيسة الكاثوليكية الكلدانية وكنيسة روما الكاثوليكية  .
عزيزي القارئ الدكتور الشماس ليون برخو يقوم بالعمل أيضا لكنه والدليل هو 685 مقالة كلها وجميعها مكرسة للنيل من الكلدان والكنيسة الكاثوليكية ؟ هذا  ما أستطاع أن يقوم به محلل الخطاب على موقع عنكاوة ؟ لو هيجي شغل لو ملازم ؟
هذا للعلم الدكتور برخو يقوم بعمل شاق وجهد أستثنائي في ألاقتصادية السعودية هو مكمل للمهمة التي كرسة لها كل جهده وطبعا هذا كله خدمة للكلدان لكي نسترجع أملاكنا ومستعمراتنا في الهند والصين والخليج العربي من مخالب اللاتينن المجرمين .
تحية

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ سان ديف المحترم

للمرة الثالثة ارى انك تضيف نقاطا ذات اهمية بالغة وتلقي الضوء بكثافة على المواضيع التي اكتبها. حقا ان ما تأتي به لا يتمكن منه إلا شخص مدرك للتاريخ واهمية كنيسة المشرق الكلدانية وخصوصيتها من حيث اللغة والطقس والليتورجيا واللاهوت والثقافة والسلطة البطريركية وطبيعة الشراكة مع الكنيسة الأم.
 
اتفق معك في واجب التميز بين الإيمان الذي هو الإنجيل وبين الأمور المؤسساتية وأن"...عمليه النقد لكنيسه كمؤسسة وليس كعقيدة ... امر لابد منه .... ومثل هكذا نقد هو واجب."

ولا يسعني إلا ان انقل عنك فقرة كاملة حيث حقا تضع فيها النقاط على الحروف لأن الأمر كان كما تصفه لقرون ولم يتغير بالشكل الذي هو عليه إلا في مستهل القرن العشرين عندما تجاوز طرف واحد في الشراكة ودون وجه حق حقوق الطرف الثاني ضاربا عرض الحائط كل الإتفاقيات والتفاهمات المبرمة بين الجانبين ودفعنا ولا زلنا ثمنا باهضالهذا التجاوز وكان التجاوز هذا السبب في كل الإنتكاسات التي وقعت لنا ومنها الأزمة الحالية:

"اما بخصوص الشراكة مع كنيسة الام ( الكاثوليكية ) من وجهة نظري الشخصية على ان تكون هذه الشراكة فقط في الجانب الروحي والعقائدي اما غير ذلك ليس هناك اي لزوم لهذه الشراكة لان ما نحمله من تراث وارث وطقوس واللغة وغيرها من الامور هو مايميزنا عن باقي الكنائس الاخرى المنظوية تحت سلطة روما لما يحمله هذا الميراث من الاصاله والابداع والفن اي بالاحرى هم بحاجة لنا ولارثنا وما نملكه من هذا الميراث العظيم ، وهنا يمكننا القول ان كنيستنا فعلاً هي استثناء حتى مع معظم كنائس المشرقية الاخرى كالموارنة مثلاً الذين تبنوا الثقافة العربية وغيرها من الثقافات في صلواتهم و حتى في لغتهم المحكية ، اما غير هذا النوع من الشراكة فليس هناك اي داعي لكنيسة الكلدانية المشرقيه وبطريركيتها لان واجبها الاول هو الحفاظ على هذه الخاصية التي لا تقل اهميةً عن المحافظه على العقيدة الكاثوليكيه ."

اختلف معك في نقطة واحدة فقط وهي قولك ان المجمع الشرقي الفاتيكاني لم يكن او ليس طرفا في الأزمة الحالية. لولاه لما كانت ازمة في الأساس. إنه مؤسسة الدسائس والمؤامرات على الكنيسة الكلدانية. يتدخل في كل شيء وله ما يسنده من قوانين غريبة وعجيبة وله سطوة وسلطة مطلقة وهو صاحب الأمر والنهي ويتلذذ بخلق ازمات مثل هذه ويشحنها بطرقه الخاصة والأزمة خلقها هذا المجمع وليس غيره ومن خلاله وبواسطته تستطيع عمل ما تشاء لأنه المسؤول الأول والمباشر عن كل شيء بعد ان سلب كل سلطة وامتياز وحقوق مؤسساتية لكنيستنا وكأنها لا خصوصية ولا وجود لها ويرفض ان يرفع يده الغليظة عنها.


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الدكتور ليون  برخو المحترم
تحية
أنا شخصيا أؤيد كافة النقاط الواردة في المقالة ... حول قيام الفاتيكان بسلب كل صلاحيات البطريركية الكلدانية التي أصبحت كقائم بالأعمال ينفّذ ما يأتيه من الأوامر.


الأخ العزيز عبدالاحد سليمان المحترم

تحية طيبة

شكرا للتعقيب الذي اتى ضمن سياق المقال ويؤكد على نقطة هامة جدا وهي مسألة إغتصاب صلاحيات وامتيازات وحقوق كرسينا الرسولي المقدس كرسي بابل/قطيسفون ولماذا صار بمثابة المتلقي شأنه شأن اي اسقف او قس اخر ينتظر الأمر والنهي من الغريب والدخيل في شؤون مؤسساتية بحته من دائرة صغيرة في الفاتيكان يرأسها شخص غير منتخب حصل على لقبه بالتسمية. ولا اظن اننا سنحصل على حقوقنا المسلوبة لأسباب لا اريد تكرارها.

واشكرك حول الملاحظة بشأن الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا ولكنني اشك ان المبلغ الذي تبرعوا به وهو في رأي مبلغ كبير سيكون لنا فيه ناقة ...


تحياتي

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ليون برخو المحترم :
تجبرني في احيان كثيرة على المشاركة هنا وابداء الرأي على ما تكتبه ههههههههههههههههه
كما تعلم ويعلم الاخ جاك بأنني شخصياً واشدد على كلمة شخصياً ( حتى لا يزعل المختلف معي ولا اُهاجم من قِبلهم ) بأنني لا ارغب في الغوص في هذه المسائل المهترية او المهترئة والغير القانونية او الانسانية ولكننا نضطر بفعل كتاباتكم ( اليوم لك اخطاء املائية في الكلمة ) ههههههههه..
الموضوع برمته مؤسسات غير انسانية بصورة عامة والإجرام الموجود فيها موجود في كل المؤسسات المذهبية الاخرى مثل الازهر والمجمع الاسلامي وووو الخ فهل لك ان تسهب في الكتابة وفضح وبشكل سلس كما تفعل هنا تلك المؤسسات حتى يعي القاريء بأن كل المؤسسات المذهبية اجرامية بصورة عامة ( يجب ان نستثني بعض الاقسام او الاشخاص منها ) !! اتمنى ان اقرأ شرح وافي عن الازهر منك في هذا الموضوع !! لك الحرية ... وهذا كله ليس بالمهم ولكن !!!
النقطة الاهم والاخطر والتي لا تتحدث عنها او الاخ جاك او جميعكم دون قصد او قصد او عدم الإدراك او غيره لماذا يحصل كل هذا التوحش !! انا لم اصفه بل انتم تكشفون ذلك !! لماذا يحصل كل هذا !! اكرر لماذا وماهو السبب !!! عندما ترغب في حل اي معضلة وفي اي مكان في العالم يجب في المقام الاول ان تبحث عن السبب وفي إزالته تأتي الحلول هذا متفق عليه علمياً وفي كل العالم لأن في عدم استكشاف الاسباب لا يمكن ان تأتي الحلول !! لنعود الى الاهم لماذا !! هذا سؤال موجه اليك شخصياً وسأنتظر الرد منك وعلى الهواء والاثير مباشرة ومن الاخ جاك وكل الاخوة الراغبين في الرد وليس في الشتائم !!
انا سأرد لعدم احراجك واحراج الاخ جاك الجواب هو : لأننا شعوب متخلفة وجاهلة وغارقة في الظلمات ويتم تسيرنا كما يرغب اي مافية او شخص او تاجر في اي كرسي من الكراسي السوداء ( جزء منها احمر  ) !! اين هو دور الانسان المسيحي الكلداني في كل الذي يجري !! لماذا لا كلمة له ولا رأي ولا مشاركة لا من بعيد ولا من قريب ولماذا يتم تحريكه وتحريك كنيسته عن طريق الريموند كونترول من بنوك الفاتيكان وكازينوها مونتيكارلو !! لأنه نائم على بطنه ولا يعلم ولا يشعر بالذي يلعب على ظهره وهذا هو الموضوع وهذه هي المشكلة ! قطيع يتم رفعه وانزاله وكبسه وعصره وشربه كما يرغب القس او الكاردينال او غيرهم ! لقد طولناها المعذرة واتمنى ان تبحثوا عن السبب وليس الإجرام لأن الجميع يرى ذلك ولكن القليل يعلم السبب !! تحية للجميع

غير متصل جميل يوسف

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي برخو
من الملاحظ للجميع أن تهجماتكم قد زادت عن حدهاوخاصة على الكنيسة الكلدانيةوالكاثوليكية ورؤسائهما. لا أعتقد أنه من المناسب أن تخرج بين فترة وأخرى بمقال من هذا النوع العدائي للكنيسة الكلدانية والتقليل من أهمية رؤسائها, إن المسيحيين والكنيسة الكلدانية في العراق وفي أي مكان من العالم هم في غِنى عن مقالاتك العدائية التي تعمل على تشتيت الشعب المسيحي في الوقت الحاضر. قبل فترة كان تركيزك على اللغة السريانية وخرجت بعدة مقالات عن ذلك، ماالفائدة من اللغة إذا خسِرنا الوطن. المفروض أن تكون مقالاتك لنجدة الشعب المسيحي المنكوب الذي تعمل الكنيسة الكلدانية والكاثوليكية والمنظمات الخيرية الكاثوليكية ما في وسعها لمساعدتهم، أما أنت وابن هذاالشعب تحاول وتعمل على تمزيقه.كفاك ذلك، إذا كانت علاقتك غير جيدة مع كاهن كلداني ما في العراق أم في السويد فلا تستحق الكنيسة الكلدانية منك كل هذه الهجمات. لقد أشدت بالبطريرك ساكو كثيراً في بداية انتخابه، لماذا قلبت عليه الآن، هل لأنه لم يتماشى مع آرائك؟ وبدأت تشير الى تأييدك لأسقف سانت دياكو وتُبين الخلل (في نظرك) الى علاقة الفاتيكان مع الكنيسة الكلدانية.
أكتب ذلك ليس رداً على مقالك هذا وإنما ردا على جميع مقالاتك ومقالات غيرك ممن يؤيدك في هذا المجال. المفروض في الوقت الحالي مؤازرة الكنيسة الكلدانية ومحاولة مساعدة الشعب المسيحي في العراق وسوريا وليس كتابة المقالات الفتاكة التي تحاول تمزيق العلاقة والتقليل من شأن البطريكية الكلدانية.

غير متصل san dave

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية للجميع المتحاورين

 ساختصر هذا الرد على شكل نقطتين ، الاولى موجهة لدكتور ليون برخو والثانية الى بعض الاخوة ممن شاركوا في الموضوع من خلال الردود .
ان ما ذكرته في ردي السابق بخصوص مجمع الشرقي لم اقل اطلاقاً ان هذا المجمع ليس له اي ذنب في هذه المشكلة وانما قلت انه ليس هو كل المشكلة ، ولكن مما لاشك فيه هناك اختلاف بين رؤيتي ورؤيتكم حول هذا المجمع ، تراه حظرتكم بانه الشر المطلق وانما انا لا اراه بالدرجة التي تراها من السلبية .
اما بخصوص بعض المتحاورين الذين يرون في مثل هكذا مواضيع تهجم على المذهب الكاثوليكي او الكنيسة الكلدانية ، اقول لهم : انا بصفتي احد اتباع هذا المذهب افتخر به كل الفخر واعتز بانتمائي له كذلك بالنسبة للكنيسة الكلدانية الذي هي كنيستي و هويتي وتاريخي ، ولكن مداخلتي في مثل هكذا مواضيع ليست الا من باب اعلاء شان هذه الكنيسة والحفاظ على ما تملكه من ارث اقل ما يقال عنه هو عظيم ، صدقوني اخوتي الاعزاء الكاثوليكية هناك من يدافع عنها قبلنا لما لها من الاتباع حول العالم وهذا لايعني تنصلنا عن مسؤليتنا باتجاهها بل هي تعيش وفينا وليس لدينا اي نقطة خلاف عليها ، ولكن مسؤولية من هي الدفاع عن كنيستنا المشرقية الكلدانية ؟؟ اليست مسؤوليتنا بالدرجة الاولى نحن اتباع هذه الكنيسة العريقة والحفاظ على ارثها وتاريخها؟؟  اليس وجودها مرتبط بوجودنا نحن كمؤمنين مشرقيين تابعين لها ؟؟

مع محبتي للجميع

غير متصل Hermiz Hanna

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 190
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  الاستاذ ليون . نؤيد بشدة ما ذهبت اليه بعدم تشجيع استعمال اللغة الكلدانية الصرفة في القداديس حيث لا زلنا سمع بعض المفردات ترد باللغة العربية عند قراءة الانجيل او عند الكرازة ولماذا لم يتم الاستعاضة عنها باللغة الكلدانية ؟ هل السبب عدم وجود من يجيد اللغة الكلدانية الاصلية لكي يقوم بترجمة ذلك وبذلك يقوم المؤمنون التعود على سماع الكلمة باللغة الكلدانية الاصلية حفاظا على عدم اندثارها لقلة الاستعمال ؟  واذا فرضنا هناك من ليس لو المام جيد باللغة الكلدانية فاستطاعته حضورالقداس باللغة العربية فبذلك نكون قد حافضنا على تراثنا ولغتنا الاصلية الموروثة عن اجدادنا .

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد نيسان سامو المحترم

 واحد من اهم الأقسام في جامعتنا هو قسم الدراسات الدينية والقي محاضرات فيه احيانا حول تحليل النقدي للخطاب الديني. واظن انني قدمت لك المسببات ولكن لا بأس ان نضعها في إطارها الفكري والفلسفي. وهنا الخص ما اقوله لتلامذتي في الصف وما تتضمنه بعض كتاباتي الأكاديمية. وأغلب الأمثلة التي استشهد بها ليست من عندياتي بل اقتبسها من الفلاسفة والمفكرين الذين درسوا الدين والواقع الإجتماعي لإتباعه دراسة موضوعية ونزيهة مجردة من العواطف المذهبية والطائفية والدينية. وهناك 22 ديانة كبيرة في العالم واغلب ما اذكره هنا ينطبق على كلها تقريبا دون إستثناء ومعها اغلب مؤسساتها التي غالبا ما تلقن اتباعها انها الأفضل والأكثر قداسة وسموا من غيرها في الأرض وفي السماء ليس على مستوى الدين بل حتى على مستوى المذهب ضمن الدين الواحد وترفض ان تكون متساوية حتى برموزها والتي سأشرحها ادناه مع المختلف عنها دينا او مذهبا.

ما هو الدين؟ للدين تعريفين اكاديميين اساسيين . الأول، للفيلسوف والإنثربولوجي الأمريكي الشهير لنكولن غيرتز حيث يعرّف الدين بأنه مجموعة من الرموز الثقافية التي يمنحها اصحابها درجة القدسية وينسبونها الى قوة خارقة أي خارج نطاق العقل الإنساني. والثاني للمفكر الكبير إيملي دورخيمير وهو فيلسوف وعالم إجتماع فرنسي كبير اخرجنا من نطاق كون الدين تقديس لما هو خارق الطبيعة مع رموزه البشرية والثقافية حيث يقول ان اي رمز قد يتحول الي دين.

اليوم "الحجر الأسود" في مكة هو حجر ولكن تحول الى رمز ثقافي ديني مقدس لدى اصحابه الى درجة انك قد تقترف كل الموبقات وكل اصناف الشر وقد لا يحاسبك اصحاب هذا الدين ولكن إن أساءت الى هذا الحجر الأصم ولو خطابيا لربما قُطع لك رأسك إن كنت ضمن محيط الرمزية الثقافية هذه. وهكذا مدينة المكّة والنجف والكربلاء واورشليم (القدس) والفاتيكان وغيرها من المدن التي يراها اصحابها مقدسة كلها صارت رموزا إكتسبت قدسيتها الخارقة للطبيعة بسبب رمزيتها المقدسة لدى اصحابها.

وهكذا امر الكتب (ورق وطباعة) التي يراها اصحابها مقدسة ما هي إلا رموزا اسبغ عليها اصحابها القدسية الى درجة إن رميت كتابا (القرأن مثلا) يراه اصحابه مقدسا على الأرض او في سلة المهملات ولو دون قصد لربما قطع لك الذين يقدسون رمزيتهم رأسك إن كنت ضمن محيط وضمن نطاق قدسيتهم الرمزية وتطبيقها العنيف على الأرض.

وكذلك الفاتيكان حيث هو مجرد بنايات ولكن يسبغ عليه اصحابه رمزية مقدسة ولهذا لا يسألون مثلا عن اخلاق الشخص وإنسانيته  وسلوكه ولكن إن إنتقد إنسانٌ ولو خطابيا رمزهم الثقافي الذي يرونه مقدسا لو كان بإمكانهم لقذفوه بالهرطقة والكفر. وهذا شأن الأيقونات والصور والتماثيل او اي رموز اخرى في كل الأديان  التي يراها اصحابها انها من السماء او ينسبون رمزيتها الى السماء.

هذه الرمزية يجب ان تكون هناك مؤسسة كي تحميها وتدافع عنها وتحاسب الناس. ومحاسبة الناس تتغير بتغير الظرف التاريخي والإجتماعي. كانت في فترة من الزمن مؤسسة الفاتيكان تحرق الناس المختلفين والمعارضين لرمزيتها الثقافية احياءا وتطبق محاكم التفتيش الرهيبة عليهم وطبقتها علينا نحن الكلدان دفاعا عن رمزيتها وحسب اما ماذا يقول الإنجيل فهذا بحث اخر.

واليوم تقوم بعض الفرق والمذاهب الإسلامية ورجالاتها  بفظائع رهيبة ومرعبة ليس دفاعا عن الأخلاق الإنسانية بل عن رمزيتها. مهما كنت مسلما صالحا وذو خلق حسن وسيرة حسنة فإن اسأءت الىى ابن تيمية ولو بكلمة نابية ضمن محيط رمزيته وثقافته  فالويل والويل لك.

وهذه المؤسسات اغلبها واغلب رجالاتها (اقول رجالات لأنها مؤسسات ذكورية فقط وهنا الطامة الكبرى) تركض وراء رمزيتها التي غالبا ما تزيح البعد الإنساني والأخلاقي الذي يجب ان يكون النبراس ولهذا قد لا تتورع عن استخدام العنف والجريمة للحفاظ  ليس على البعد الإنساني والخلق السليم بل على رمزيتها لأنها تمنحها الحصانة والسلطة والجاه.

وهذه المؤسسات اغلبها فاسدة وهذا لا غبار عليه ويمكن لمسه باليد لشدة وضوحه إن كانت  مؤسسة الأزهر فهي اكثر فسادا من غيرها وقس عليها مؤسسة النجف في العراق ومؤسسة الإتحاد العالمي للعلماء ... ومؤسسة قم في إيران والمؤسسة الدينية في السعودية ومؤسسة الفاتيكان في إيطاليا وغيرها من الأماكن كلها همها رمزيتها ورجالاتها وتثبيت اركان هذه الرمزية بأي ثمن.

والذكورية ايضا رمزية في اغلب هذه المؤسسات الى درجة لا يسمحون للمراءة ان تصبح ملّا او شيخا او قسا او رابيا (حاخام)  بينما اليوم هناك إمراءة تدير المانيا بعظمتها وجبروتها وصناعتها وتكنولوجيتها الفائقة التطور واديانها ومذاهبها وعلمانيتها ... ولكن إمراءة لا يجوز ان تدير جامع او خورنة  او كنيس او معبد ...

ولهذا ترى مثلا بعض الأخوة المعلقين المتأثرين بالرمزية الثقافية يتشبثون بالرموز فالمجمع الشرقي الفاتيكاني رمز وكرديناله رمز والبنك رمز والحجر الأسود رمز اما التصرف الإنساني والأخلاقي السليم في التعامل مع البشر والثقافات المختلفة كونها متساوية القيمة والقداسة  فهذا شيء لا علاقة لهم به. ولأنهم رمزيون فقط فيصبح الكتاب (ورق وطباعة) اهم من محتوى الكتاب ويصبح الحجر اهم من الأخلاق الإنساينة الحميدة ويصبح الرجل (انظر الرجل وليس المراءة في اغلب الأديان والمذاهب الكبيرة) رمزا لا يعلى عليه.

ومن هنا نستطيع ان نفسر ما هو السبب الذي يجعل شعب ابي وكنيسة من اعرق كنائس الدنيا (وأعني كنيسة المشرق الكلدانية)  تقبل ان تخسر إستقلاليتها المؤسساتية لمجمع غريب ودخيل وكاردينال اجنبي وتعرض نفسها الى ظلم ومأس لا توصف والأنكى فإن الكثير من افراد هذا الشعب وهذه الكنيسة يتصورون انك غير مؤمن لا بل "هرطوقي" إن إنتقدت الرمزية الثقافية للمجمع الشرقي وكارديناله ولا يسألون إن كنت قريبا او بعيدا من الإنجيل ولا يريدون ان يفهموا اننا لا نناقش محتوى الكتاب بل الورق والطباعة والتنضيد ولماذا يكون ورقهم وطباعتهم وتنضيدهم اسمى وارقى لا بل يحتل كل ما لدينا بينما ما لدينا يسمو على ما لديهم في كل شيء.

ونأتي الى الخاتمة لأن لا مجال للدخول في تعريف الدين حسب الفيسلوف الفرنسي دورخيمير لضيق الوقت ولنتركه الى فرصة اخرى واقول اصحاب رمزية الحجر الأسود والعلم الأسود (داعش) من المجاميع الظلامية التكفيرية التي تجسد الشر بأقصى وأسواء صوره تقول انها لها سند في كتابها وحديثها وابن تيميتها وغيره وتقتبس منه كي تفعل كل ما تفعله.

سؤالي الأخير لك على ماذا إستندت وتستند مؤسسة المجمع الشرقي الفاتيكاني فيما قامت وتقوم به من اعمال وصفتها بالتفصيل وهي موثقة وبالدليل القطعي ونحن ضحاياها ونحن مسيحيون ومن نفس المذهب؟ الأنجيل – حاشى – لأنه يدين هكذا ممارسات وتسلط وإستبداد مؤسساتي اشد الإدانة. الإستسنتاج هو ان المؤسسات الدينية كلها سواسية  وإن غيرت سياستها فسببه تغير الظروف والواقع الإجتماعي.

والخلاصة كلما زادت إستقلالية الفرد والمؤسسة والمجتمع وأستطاع تخليص نفسه وواقعه الإجتماعي من الرمزية الدينية الثقافية زاد تطوره ونموه ورقيه مدنيا وحضاريا – الغرب مثالا – و كلما زاد تشبث فرد او مجتمع او مؤسسة بالرمزية الثقافية الدينية حسب ما اتى اعلاه زاد تخلفه وكثرت ظلاميته –الشرق الأوسط مثالا ونحن شرق اوسطيون اليس كذلك؟

الأن اتى دورك وقل لي على الهواء ما هو رأيك ورجاءا كفى حرق اصابع هههههههه ونقطة الصفر...

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ هرمز حنا المحترم

إستبدال اللغة السريانية (وحضرتك تسميها الكلدانية وهذا لا ضير فيه لأنها واحدة مهما سميتها) باللغة العربية وجعل الللغة العربية لغة التدوال واللغة المكتسبة معناه إستبدال الهوية القومية والكنسية. وهذا حدث للموارنة وكنيستهم وكانت اساسا لغتهم وثقافتهم وهويتهم القومية والكنسية سريانية.

في ظرف جيلين او ثلاثة ازال الموارنة السريانية وإستبدلوها بالعربية وهم اليوم عرب اقحاح اكثر من عدنان وقحطان في المفهوم القومي العربي والتشبع بالثقافة العربية الإسلامية وهم اليوم ايضا رواد النهضة العربية الحديثة في القومية والثقافة والفنون والأداب والشعر والغناء ولا حاجة للإتيان بأمثلة لأنها كثيرة لا تحصى والأنكى انهم طوعوا ووطنوا الثقافة والأداب والفنون السريانية التي هي ارقى ثمار الحضارة الإنسانية لخدمة العروبة.

هناك مّد عروبي خطير لدى الكلدان وكنيستهم لا بل مدّ خطير يحارب الهوية (اللغة) وهناك وعلى مستويات كبيرة من يستهجن اللغة السريانية وثقافتها وادابها وفنونها وموسيقاها واعلامها ويحاول على المكشوف التشبه بالموارنة أي طمس اللغة والهوية ودون رجعة.

هل يدرك الكلدان وكنيستهم خطورة مايقومون به؟ هل يدرك الكلدان ان ما يملكونه من ثقافة وإرث وتراث واداب وفنون وموسيقى وليتورجيا واعلام وعلوم لا مثيل له في الدنيا ولا يجوز التنازل عنه لأي كان وتحت اية ظروف وحجج إن كانت دينية مذهبية او لغوية او مناطقية او غيرها.

تحياتي


غير متصل Berosos 2

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 23
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
يبدو أن السيد ليون برخو مصاب بعقدة الفاتيكان فوبيا

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ د.ليون برخو المحترم
كنتُ قد أعددتُ رداً مطولاً على كل نقطة من النقاط التي ذكرتها، إلا أن التوضيح الأخير الصادر عن اعلام البطريركية والموجه الى مؤمني ابرشية سان دييغو خصوصاً، جعلني أتريثُ قليلاً لأنه يختلف تماماً عن القرارات والبيانات السابقة بلهجته الشديدة تجاه المطران جمو والنبرة الجديدة بشأن سلطة روما.
ومما جاء في التوضيح:
١- لا يحق للكهنة المطرودين الذين اذن لهم المطران سرهد خلافا لكل الاعتبارات ان يستمروا بتدنيس القدسيات،  لذا على المطران ان يحترم القوانين الكنسية والا يدعم هؤلاء الخارجين عن القانون وانه غير قادر ان يحميهم كنسيا وقانونيا وسوف يتركهم في الشارع.
٢- ينبغي للمؤمنين عدم حضور قداسهم، انه صراحة تدنيس للقدسيات.
٣- لا يهم قرار روما بخصوص الاستئناف، المهم ان هؤلاء الثلاثة مطرودون، وان روما لا يمكنها الوقوف ضد قرارات البطريركية. هذا يجب ان يكون واضحا.
وأستوقفتني عبارتك ( هدفي تفسير الواقع الإجتماعي الذي نحن فيه عسى ولعل نستطيع من خلاله معرفة انفسنا وواقعنا وتحسين وضعنا) التي جاءت في مقدمة مقالك ( ردك ) هذا، لأن هذا هو هدفي أيضاً.
لنرى كيف سيتصرف المطران جمو، وما هو رد فعل روما.
أعتقد بأن بوادر الثورة التي تتحدث عنها أخذت بالظهور، وإن البطريركية ومعها كل الحريصين على وحدة كنيستنا وهيبتها قد نفذ صبرهم من الوضع الشاذ الذي يحدد علاقتها بأبرشياتها وبروما أيضاً... تحياتي.
رابط للتوضيح الصادر من إعلام البطريركية:
http://saint-adday.com/permalink/6826.html

غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي
وإن البطريركية ومعها كل الحريصين على وحدة كنيستنا وهيبتها قد نفذ صبرهم من الوضع الشاذ الذي يحدد علاقتها بأبرشياتها وبروما أيضاً...
انا كل ما أُحلّل بيانات البطريركية وقراراتها
ارى بان البطريركية سائرة بالانفصال عن الفاتيكان والرجوع الى النسطورية
لانه المحسوبين على البطريركية بكتاباتهم يوحُون لذلك
وفي احد تعليقاتي سابقاً قلت بان البطريركية متجهة لان تصبح كنيسة عشائرية
وسنرى المستقبل ماذا سيكشف لنا من مفاجئات؟؟؟؟؟
ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ليون المحترم : شكراً على الرد الطويل والذي كنت فيه اكثر صراحتاً وردي سيكون على شكل كلمة مفصلة ارجو ان تتباعها على الفضائيات الاخرى ( هههههه ) .. ولكن حتى اكون صادقاً معك سأقول ان الانسان يتم اقتياده او تمشيته او تسيره كالماعز عندما يكون منبطحاً تحت رحمة الذين لا يسمحون له بالسؤال !!! السؤال هو الاهم بدونه سيبقى الانسان الكلداني نائماً والرئيس يدوس بأقدامه على بطنه ... سيكون ردي مفصلاً في الكلمة القادمة تحية لك ولقراءك ..

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز جاك الهوزي المحترم

شكرا على المداخلتين. في الحقيقة كنت بإنتظار ردك المطول واتفق معك ان الحاجة إنتفت إليه بعد التصريح المهم والحاسم والتاريخي للبطريركية الذي امل حقا انه مؤشر لحقبة جديدة من العلاقة والشراكة مع روما اساسها الإنجيل والإيمان تحفظ فيه كنيستنا الكلدانية مؤسستنا الوحيدة التي تحمل إسمنا على إستقلاليتها الإدارية والتنظيمية والثقافية والليتورجية وغيره.

الوقت الذي يمر فيه شعبنا بأسمائه وكنائسه المختلفة وقت عسير ورهيب والأوقات العصيبة هي التي يجب فيها على المثقفين والكتاب لا سيما الصحافيين منهم البحث عن الحقائق المضادة للسرد المؤسساتي الرسمي وعدم التماهي مع السلطة والمؤسسة والولوج في التحقيق الإستقصائي ونشر الرواية المضادة مهما كانت التبعات بغية تفسير الواقع الإجتماعي المزري الذي نحن فيه عسى ولعل نستطيع من خلاله معرفة انفسنا وواقعنا وتحسين وضعنا.

وكي لا يساء تفسير موقفي فأنا مع الشراكة الإيمانية والإنجيلية مع روما كما كانت لقرون وقبل ان يتم تغير المعادلة من قبل روما بالشكل الذي وصفته وكررته وركزت عليه في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

نحن الكلدان شعب ابي ومكون اصيل واساسي من مكونات شعبنا بتراثنا ولغتنا وليتورجيتنا ولاهوتنا ورموزنا الدينية وثقافتنا وعلومنا وموسيقانا وفنونا وادابنا وكنيستنا المشرقية المجيدة اعرق الكنائس في الدنيا ولهذا نستحق بحق وضعا افضل بكثير من الذي نحن فيه وعلى شريكنا (الفاتيكان)  ان يدعم بكل قوة توجهنا وطلبنا صوب الإستقلال الذاتي والإداري والتنظيمي والثقافي وغيره لأن نحن اساسا لا مشكلة لنا مع الشراكة الإيمانية لأن هذا امر مفروغ منه.

وانا دائما ابحث عن السرد المؤسساتي المضاد اقول وعذرا مقدما انني لست متفائلا بالدرجة التي انت فيها وامل ان اكون مخطئا لأن تاريخ العلاقة المؤسساتية مع الفاتيكان بعد فشل ثورتنا وانتفاضتنا المباركة لا يبشر بخير والمجمع الشرقي الفاتيكاني له اكثر من وسيلة وسبيل وهو الخبير في الدسائس والمؤامرات على كنيستنا لتفريغ اي قرار او موقف بطريركي من محتواه.

لذا إن اردنا ان يكتب النجاح لما سميته بوادر ثورتنا الجديدة التي امل ان تكون إمتدادا لإنتفاضتنا المباركة في عهد حبرنا الجليل يوسف اودو علينا وضع قضيتنا برمتها وتاريخها ومأسيها والظلم الهائل الذي لحق بنا امام البابا فرنسيس كي يلغي القوانين المجحفة التي يفرضها علينا المجمع الشرقي ويشرعن قوانين جديدة تلغي نظام المنطقة البطريركية وترفع اليد الغليظة للمجمع الشرقي على كنيستنا وتضع كنيستنا واتباعها في كل مكان في العالم مباشرة تحت مسؤولية بطريركية بابل/قطيسفون وسنهودسها المقدس والذي معه ومن خلاله تحقق الشراكة الإيمانية والإنجيلة بكل تفاصيلها مع كرسي روما.

وهذا معناه إلغاء المجمع الشرقي الذي اثبت التاريخ والأزمة الحالية انه سبب المشلة ومسببها لا بل المشلكة الكبرى وسبب ما عانيناه وما نعانيه اليوم ومن ثم تعود هيبة ومكانة جاثاليق المشرق، جاثاليق الكرسي الرسولي في بابل/قطيسفون على الكلدان في العراق والعالم ونعود الى الجذور الإيمانية والإنجيلية لعرى شراكة لا تنفصم مع الكرسي الرسولي في روما.

وأشكرك مرة اخرى واملي ان نخرج من هذه الأزمة ونحن اقوى من اي وقت مضى ويكون الكلدان في العراق واي بقعة في العالم بطقسهم وليتورجيتهم وريازتهم وادابهم ولغتهم ومؤمنيهم وهويتهم تابعون اينما كانوا مباشرة لكرسيهم في بابل/قطيسفون الذي هو في شراكة مع كرسي روما.

واظن ان الإحتفال ببوادر ثورة كلدانية سابق لأوانه ما لم نتمكن من إدراج حقوق وامتيازات وصلاحيات كرسينا الرسولي منها إلغاء مفهوم المناطقية ومعه المجمع الشرقي ودستوره الثخين والظالم في كثير من فقراته الذي لم يعد يتماشى مع متطلبات الزمن وفيه من إنتهاك لحقوفنا ما لا يمكن لأي كلداني صاحب الحمية والغيرة قبوله.


ودعني اختم بعبارة في اللغة الإنكليزية وردت على لساني وان اكتب الجملة الأخيرة:Let's keep our fingers crossed

مع تحياتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

٣- لا يهم قرار روما بخصوص الاستئناف
http://saint-adday.com/permalink/6826.html[/b]
تحية للجميع

قرار روما هو بالفعل غير مهم, وغير مهم ايضا حتى بالنسبة لما تسمى بقوانين الكنائس الشرقية.

وهذه القوانين نفسها تقول ما يلي :

رقم 55 : النظام  البطريركي  قائم  في  الكنيسة، وَفقًا  للتقليد الكنسي العريق في القدم الذي اعترفت به المجامع المسكونية الأولى؛ ولذلك يجب أن يحظى بطاركة الكنائس الشرقية الذين يرئس كلّ منهم كنيسته البطريركية كأب ورأس، بالإكرام والتبجيل.

رقم 56: البطريرك هو أسـقف له السـلطان على جميع الأسـاقفة  -  بما في ذلك المتروبوليت  - وعلى سائر مؤمني الكنيسة التي يرئسها، وفقًا للشرع المعتمَد من قِبَل سلطة الكنيسة العُليَا.

اما القانون اللذي استخدمه البعض من المعترضين على قرار البطريركية رقم 78 البند  2 - فيقول:
بوسـع البطـريرك مـمارسـة سـلطانه على وجـهٍ صحيـح ضمـن حدود منطقة الكنيسة البطريركية فقط، ما لم يثبت غير ذلك  إمّا من طبيعة الأمر وإمّا من الشرع العام ّ أو الخاصّ المعتمَد من قِبَل الحبر الروماني.


وهنا انا قرات القوانين كلها وليس هناك ولا حتى اشارة واحدة حول اين هي حدود البطريركية. هي حدود لم تحددها ايضا لا الامم المتحدة ولا اية منظمة اخرى, هي حتى ضمن هذه القوانين عبارة عن حدود لا يتم التحدث عنها ولم يقل احد في القوانين اين تبدأ هذه الحدود واين تنتهي. (وانا بالمناسبة كنت اتمنى لو كنا كمسيحين نمتلك منطقة خاصة بنا ونمتلك حدود وتكون البطريركية تملك سلطة فقط عليه ولكن اين هي هذه الحدود؟)

قضية اعتبار حدود البطريركية من قبل البعض في امريكا بانها تمثل منطقة الشرق فقط  هي عبارة عن اجتهاد شخصي ذاتي غير معترف به ولا يسنده اي قانون . كل هذه القوانين لا تشرح اين هي حدود البطريركية؟ هل هي السياج المحيط ببناية البطريركية؟ اربيل ودهوك لا تقع ايضا داخل سياج بناية البطريركية؟  هل هي حدود اقليم كوردستان؟ ام حدود العراق ؟ ام للبطريركية ايضا سلطة على كنائسها في لبنان؟ واذا نعم فما هو الفرق بين لبنان واستراليا او امريكا؟
في الجغرافيا يتم توضيح الحدود باستعمال خط ونقطة هكذا (-.-.-) فاين الوثيقة الفاتيكانية حول حدود البطريركية؟ ومن ثم القانون رقم 55 يقول وهنا اعيده : النظام  البطريركي  قائم  في  الكنيسة، وَفقًا  للتقليد الكنسي العريق في القدم....

فلنتحدث عن هذا التاريخ العريق في القدم فان بطاركة الشرق كانت حدودهم تبدا من اسرائيل لتمتد الى الصين وتصل الى الهند. حدود اكبر من حدود الكنيسة الكاثوليكية في ذلك الزمن, وهذا ما يؤكد عليه القانون عندما يتحدث عن "تقليد كنسي عريق في القدم"..فهم اذن كانوا يعرفون بالجغرافية الواسعة لهذا التاريخ العريق للكنيسة فليس من المعقول انهم وضعوا قوانين لتقليص تلك الحدود

الاستئناف اللذي تم تقديمه هو لا يعتمد على اي اساس قانوني, فاعتماده قائم على فرضية وليس حقيقة, وهذه الفرضية تقول بان الحدود البطريركية هي محددة. طيب من حددها ؟ تحدديها تم كما قلت بالاعتماد على راي ذاتي فقط. ولكن لماذا يكون من حق البعض تحديد هذه الحدود بانفسهم؟ انا ساحدد الحدود حسب القرار رقم 78 البند الثاني بان حدود البطريركية تشمل كل منطقة فيها كنيسة كلدانية. وكل منطقة لا توجد فيها كنيسة كلدانية وانما كنيسة سويدية او استرالية او امريكية غير كلدانية فان لا سلطة للبطريركية عليها, لان كل ما هو ليس كلداني هو خارج حدود البطريركية لكونه خارج خصوصيتها.

اما البطريركية فهي محقة جدا عندما تقول بانه ليس هناك حاجة لروما وبان روما لا تستطيع ان تقف ضد القرار, لماذا؟ لان القوانين نفسها تقول :

يجب أن يحظى بطاركة الكنائس الشرقية الذين يرئس كلّ منهم كنيسته البطريركية كأب ورأس، بالإكرام والتبجيل...البطريرك هو أسـقف له السـلطان على جميع الأسـاقفة ...

اللذين يعارضون قرار البطريركية فهم يفعلون ذلك بالاعتماد على فرضية مبنية على راي ذاتي لا اساس قانوني لها  على الاطلاق.

غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي
استطيع ان احلل الموضوع كما يلي...
الدكتور ليون برخو
والمدعو لوسيان
هم الحاشية الاعلامية للبطريرك لويس ساكو
ويحرّضُونه للانفصال عن الفاتيكان والرجوع الى كنيسة نسطورية
عشائرية كما موجود مثل الكنيستين الاخريتين ؟؟؟؟؟؟
سننتظر للمستقبل ما سيكشف لنا من مفاجئات
ونحن على أحر من الجمر لمشاهدة ذلك!!!
تحياتي وشكراً
ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 تحية للجميع
 المحترم لوسيان
 ببساطة , الكرسي البطريركي الخاضع والواقع في حدود دول أو أقاليم ليس فيها ديمقراطية وحريات ؟ يجب أن لا تكون له صلاحيات أدارية للرعية والمؤمنين خارج حدود تلك الدول الفاقدة للمعايير ألانسانية , وخير دليل  ؟. ما يحصل ألان .
 هنالك قصص وأحداث عن تاريخ بطاركة المشرق وألاساقفة في تلك الدول فيها العجب والغرب لكثرة التنكيل والوشايات وألاحقاد الشخصية بينهم لدرجة تصل الى تسليم رقاب بعضهم البعض  الى الخلفاء وألامراء والحكام والتاريخ الذي أنت تتشدق به ملئ بهذه القصص المخجلة .
 صلاحية البطرك هي محبة الرعية له  وهذا يحصل عندما يكون البطريرك يملك المعرفة والمقدرة , وليس ألاقتدار والقوة  ؟؟ أضافة الى المغفرة والتسامح والعدل والمساوات .
تحية

غير متصل david ankawa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 317
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
Myoqra Rabi Leon...You are way too smart for some people that can not accept the truth and that is why Einstein said...GREAT SPIRIT HAVE OFTEN ENCOUNTERED VIOLENT OPPOSITION FROM WEAK MINDS

غير متصل عدنان عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 772
  • الجنس: ذكر
  • قلمي الحر مبدأي الحر وطني الجريح ..شعبي المهجر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد ليون برخو المحترم ...
الساده المتحاورين المحترمين......

ان البطريركيه واثقه كل الثقه بقراراتها ولا يصح الا الصحيح وان البابا هو بجانب كل قرارات البطريركيه ولا يمكن ان يأخذ اي قرار مخالف لتوجهات البطريرك واليكم نص ما جاء في قرار المرسوم الاسقفي بخصوص تدنيس  الاسرار المقدسه وان المطران سرهد غير قادر ان يحميهم كنسيا وقانونيا وسوف يتركهم في الشارع، وان روما لا يمكنها الوقوف ضد قرارات البطريركية.
واليكم الرابط ادناه......
http://saint-adday.com/permalink/6826.html
وان كل من يخالف توجهات البطريركيه ومحاولة تزييف الحقائق فهو يصنف تحت وصف ((الاصطياد بالماء العكر )) وان الكنيسه الكلدانيه قويه وتبقى قويه ومصير كل من  لا يطبق قرارات المرجعيه ((البطريركيه )) مصيره الشارع ولا نسمح بهذه المزايدات الرخيصه ...
واقول للسيد ليون برخو بانني سارد على موضوعك نقطة بنقطه في القريب العاجل
Abo   Rany

غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز الدكتور ليون المحترم
اليكم باختصار موضوع مُهم بخصوص
الهوية الكهنوتية وإستنتاجاتي الخاصة بعد الترجمة

ترجمتُ بعض المقاطع الخاصة بالكهنة من رسالة مجمع الأكليروس لكي أضعها أمام القُرّاء عن موضوع: كيف يكون الكاهن؟
الرسالة هي تعليمات موجّهة الى جميع كهنة الأبرشيات والأخوة المتعاونين معهم بواسطة الأساقفة المسؤولين عنهم والتي استغرقت دراستها ووضعها عدة سنوات وقد نُشِرت بدخول الألفية الثالثة مُستندين الى قرارات المجمع الفاتيكاني الثاني والدستور العقائدي والتعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية والقوانين الكنسية.
يجب أن يُنظر إلى الهوية الكهنوتية في سياق الإرادة الإلهية لأنها ثمرة الخلاص للعمل المقدس من الروح القدس، حيث يتقاسم العمل من أجل المسيح، وموجّه تماما لخدمة هذا العمل في الكنيسة فوْرَ وقوعه في التاريخ.
هوية الكاهن هي ثلاثية الأبعاد
الروحية، والتعليل اللاهوتي لشخصية المسيح وعملهِ، والكنيسة، ومن البناء الروحي اللاهوتي للكاهن سيكون بمثابة وزير للخلاص، ولا يُمكن أبداً إغفال الفهم والمعنى للعمل الرعوي في الضروف الملموسة للرعية.
هو خادم المسيح، ومِنْ خلالهِ، ومعهُ، وبهِ، يصبح خادم للبشرية. كيانه كاملاً للمسيح ومستوعباً بشكل أساسي من أنه قد رُسِمَ لخدمة المجتمع.
الألتزام الكامل بالمسيح من خلال البتولية أمام الجميع والتي تضعهُ في خدمة الجميع. هذه الهدية الرائعة مُوضّحة ومُستلهمة من أبن الله الذي صُلِب وقام من أجل البشرية لأستبدالها وتجديدها.
حياة الكاهن وعملهِ كشخصية مُكرّسة للرعية هي بمثابة حقائق لاهوتية غير مُنفصلة عن بعضها، هدفها الخدمة لتعزيز رسالة الكنيسة التي هي للخلاص الأبدي للبشرية جمعاء. يُمكننا الأكتشاف والعثور على وجود الكهنوت من أسرار الكنيسة عبر جسد المسيح السري وشعب الله غبر التاريخ والتي ثبتت لنا بأنها السر العالمي للخلاص. ان الجماعة الكنَسية لديها الحاجة المطلقة للكهنوت الذي من خلاله يستلم المسيح والذي يكون حاضراً وسطها كالرأس والراعي.
في الآونة الأخيرة، شهدت الكنيسة مشاكل "الهوية الكهنوتية"، المستمدة أحيانا من فهم لاهوتي غير واضح من اثنتين من سُبل المشاركة في كهنوت المسيح. في بعض المناطق، لقد تقدمت هذه الصعوبات إلى درجة فقدان هذا التوازن الكنسي العميق الذي هو الصحيح في السلطة التعليمية وألأصيلة. مع ذلك وفي الوقت الحاضر يُمكن التغلّب على العولَمة وعلمَنَة رجال الدين بالألتزام السخي مع العلمانيين في مجالات العبادة ونقل الأيمان والتعاون الرعوي.
الكاهن الممسوح من الروح القدس، هو الخادم الذي يدخل الحرم المقدس: يسوع المسيح المصلوب والقائم من الموت، والذي منه يأتي الخلاص مع مريم، والدة الكاهن الأبدي الأعلى، الكاهن يدرك ذلك معها، وبالتالي هو "أداة للاتصال الخلاصي بين الله والإنسان"، وإن كان ذلك بطريقة مختلفة: السيدة العذراء من خلال التجسد، والكاهن من خلال قوة سر الكهنوت المُقدسة، ان العلاقة بين الكهنة ومريم العذراء ليست فقط عند الحاجة إلى الحماية والمساعدة بل أكثر من ذلك، فهي مستندة على وجود وعي حقيقي وموضوعي، فأن "وجود سيدتنا مريم ، وجود عامل مع الكنيسة التي تعيش سر المسيح".
بما أن الكاهن هو أحد المشاركين في العمل المباشر للمسيح، الرأس والراعي لجسده، فان الكاهن، على المستوى الرعوي، مخول خصيصا ليكون الرجل بالمُشاركة في الأدارة وخدمة الجميع. وهو المسؤول عن تعزيز الوحدة والحفاظ عليها بين ألأعضاء والرئيس، وبين ألأعضاء أنفسهم. بدعوته هذه فانه يوحّد ويخدم هذا البعد المزدوج كوظيفة المسيح الرعوية.
الكاهن يعمل للتبشير بالكلمة التي تدعو الجميع للتغيير وصولاً الى القداسة. العبادة والتذكير بفضل الله ورحمته التي هي المصادر العظيمة للنعمة، من هذه الطرق المُتعددة وبقوة الروح القدس يُحافظ على تعليم المسيح في كنيستهِ. 

الأستنتاجات التي وجدتها في هذه الترجمة القصيرة عن الكاهن أو الراهب وبرأيي الخاص هي:
1- يجب أن تكون أعمالهُ خاصة بالكنيسة من تاريخ رسامته أو نذورهِ ولها فقط دون غيرها.
2- العمل مع الرعية يأتي من الأبعاد الثلاثية لرسالته وكما ننظر الى المُكعّب مثلاً، هناك طول وعرض وارتفاع، هكذا نرى في الرسالة: الروح، ولاهوت المسيح وشخصيته، والكنيسة.
3- رُسِمَ لخدمة البشرية مقتدياً بالمسيح، ومن خلال المسيح، ومع المسيح، وفي المسيح، تكون رسالتهِ لخدمة الشعب.
4- شخصيتهِ مُكرّسة للرعية دائماً، ويجب أن يكون في وسطها كالقائد أو الرأس والراعي.
5- مسؤول عن تعزيز وترسيخ الوحدة بين الرأس والمرؤوسين في الكنيسة.
6- عليهِ المحافظة على التعاليم بطرق مُتعددة وعندها يُساعده الروح القدس.
7- هناك خدمة مزدوجة للمُكرّس لكي يُحافظ على الوحدة بين رئيس الكنيسة والشعب، وبين أفراد الشعب أنفسهم بصورة جماعية لكي تسير الأمور على طريق الخلاص.
8- العمل من أجل التبشير ولا شيء غير ذلك لكي يصل بأعضاء الكنيسة الى طريق القداسة.
9- هناك أمور أو مشاكل يفقد بها التوازن ويصيبهُ خلل واضح في هويته الكهنوتية. بالضبط كما نرى الآن عند البعض حيث يقومون بأمور لا تمُت بصلة الى هويتهم الكهنوتية وبالتالي يفقدون السيطرة على أنفسِهم ويصبح توازنهم غير صحيح يؤدي الى الأنتكاسة والتدهور.
10- أن تكون له القدرة للتغلّب على العولمة ولا ينساق الى ملذات الدنيا وعليه العمل بجد وبدون كلل من أجل رعاية القطيع وتوجيهه بسخاء نحو العبادة والتعاون.
11- بما انه ممسوح من الروح القدس ليكون خادماً، من هنا الخادم يجب أن يكون مُطيعاً وُمنفّذاً لأوامر رئيسه الأعلى مقتدياً بالرب يسوع المسيح راعِ الرعاة الذي أطاع حتى الموت على الصليب من أجل تنفيذ الخطة المرسومة لأبيه السماوي، ولذلك يُقدّم الكاهن التعهد أمام الحاضرين في رسامته ويُقسم بأن يكون مُطيعاً ومُخلصاً لرؤسائه حتى الموت!
12- لايكون هناك تعامل حقيقي وتوازن مع هرم الكنيسة الكلدانية إذا يُفكّر البعض بتقويض أو إزاحة سلطة أبينا البطريرك عنهم، وخاصة ما يجري من مشاكل كثيرة رُبّما سأكشف عنها وبدون خجل من الأبرشية بحكم القُرب منهم، وما يتفوّه به بعض الكهنة والرهبان بحق البطريرك حتى يعلم البعض الآخر كيف يتصرف فلان وفلان وبدون تردد ومُحاسبة، لأن الأمور وصلت الى طريق الأعتماد على هذا الكاردينال في فصل الأحداث بدلاً من حل كل ما يتعلّق بالكنيسة المشرقية الكلدانية في إطار أبناء ومؤمني هذه الكنيسة وليس غيرهم. هل يقبل الكاردينال المعني أن يحكم عليه مطران عراقي ليتحقّق معه مثلاً؟
 السؤال هنا: هل هناك الآن كهنة ورُهبان يعملون كخدم ويطيعون الأوامر؟ الجواب نعم وبكثرة ولكن توجد قلّة قليلة تعمل العكس. أتمنى من الرب أن يُنير عقولنا جميعاً لخدمة البشرية والرسالة لنشر الكلمة في العالم وشكراً.
أخي العزيز، رُبما أكثرت عن الكلام وبأعتقادي أن أغلبه يصب في موضوعك مع الشكر.
أخوكم
مسعود هرمز النوفلي

المصدر
CONGREGATION FOR THE CLERGY
THE PRIEST,
PASTOR AND LEADER
OF THE PARISH COMMUNITY
INSTRUCTION

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية للجميع
 المحترم لوسيان
 ببساطة , الكرسي البطريركي الخاضع والواقع في حدود دول أو أقاليم ليس فيها ديمقراطية وحريات ؟ يجب أن لا تكون له صلاحيات أدارية للرعية والمؤمنين خارج حدود تلك الدول الفاقدة للمعايير ألانسانية , وخير دليل  ؟. ما يحصل ألان .
 هنالك قصص وأحداث عن تاريخ بطاركة المشرق وألاساقفة في تلك الدول فيها العجب والغرب لكثرة التنكيل والوشايات وألاحقاد الشخصية بينهم لدرجة تصل الى تسليم رقاب بعضهم البعض  الى الخلفاء وألامراء والحكام والتاريخ الذي أنت تتشدق به ملئ بهذه القصص المخجلة .
 صلاحية البطرك هي محبة الرعية له  وهذا يحصل عندما يكون البطريرك يملك المعرفة والمقدرة , وليس ألاقتدار والقوة  ؟؟ أضافة الى المغفرة والتسامح والعدل والمساوات .
تحية

يعني انت الان تريد ان تقول بان ابناء شعبنا في الداخل هم اقل شئنا من اللذين هم في الخارج وهذا لاعتقادك بان اشخاص مثلك فقط بتغيير موقعهم الجغرافي اصبحوا عباقرة وديمقراطيين هكذا بشكل اوتوماتيكي. وانا لم اجد في حياتي ديمقراطية تقول "اما ان تفعل ما انا اريده او انني ساقوم بالاستمرار في استفزازك بشتى الطرق..."

ابناء شعبنا من اللذين نزحوا اعدادهم كنازحين اكبر من اعداد القرى المسيحية في كل من اربيل ودهوك. ولو شهدت  مدينة في السويد او مدينة في امريكا هكذا نازحيين يفوقون اضعاف سكانها بهكذا دفعة واحدة خلال يوم واحد وتحت هكذا ظروف لشهدت اعمال اجرامية وسرقات لن يشهد التاريخ مثلها, ولكن ابناء شعبنا اثبتوا بانهم متطوريين اكثر من الغربيين.

واجدادنا في كنيسة المشرق كانوا في السابق باعتبارهم اغلبية مسيحية قبل دخول الاسلام يعيشون في ديمقراطية وحرية وسلام مع بقية الاديان كاليهودية والصابئة وغيرها , بينما الغربيين حصلوا على هكذا تعايبش سلمي فقط قبل خمسين سنة.

ثم انني اعيد ما اثبته وبرهنته في مداخلتي السابقة : الحدود التي تحدثوا عنها عبارة عن هراء, كل قوانين الكنائس الشرقية لا تتحدث اطلاقا عن اين تبدأ هذه  الحدود واين تنتهي. هناك بضعة اشخاص ارادوا ان يحددوها بانفسهم, وما قاموا به من رسم للحدود بانفسهم قيمتها صفر, فهي لا سند قانوني لها ولا شرح قانوني لها , هي مجرد اراء شخصية غير ملزمة لاحد.


اراءك التي تبداها بقولك "ببساطة... " عندما تتحدث عن الحدود هم فعلوها مثلك , ورايك لا احد يمتلك وقت له...اذا كان عندك اعتراض فاقراء مداخلتي السابقة واقتبس الفقرات ومن ثم اقراء كل القوانين وحاول ان تدحض ما اثبته انا باستعمال تلك القوانين.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ ديفيد عنكاوة المحترم

انا لست إلا واحدا من ابناء هذا الشعب المسكين المضطهد من الكل من الشرق والغرب واحيانا من نفسه وانا اشكر كلماتك الجميلة ارى انني لا أساوي حتى قطرة في بحر أنشتاين ولكن اؤيد المقولة التي نقلتها عنه واترجمها للقراء كالأتي." العقل الكبير غالبا ما يواجه معارضة من اصحاب العقول الضعيفة."

الاخ عدنان عيسى المحترم

"لا يصح إلا الصحيح" قول مأثور يتناقله العرب ولكن لا الواقع الإجتماعي لحال العرب ولا الواقع الإجتماعي لشعبنا يسير في الإتجاه الصحيح. نحن الكلدان وهذا رأي الشخصي فقدنا البوصلة التي كان يجب ان تقودنا الى الإتجاه الصحيح منذ ان بطش الدخلاء بثورتنا المباركة وانتفاضتنا السلمية العادلة ضد الظلم والطغيان وبعدها فرضوا علينا التمسكن وصرنا حتى نخشى إثارة اسئلة لا بد منها لفهم انفسنا ومن نحن وَوَضَعّنا كل مقاديرنا ومصيرنا في سلة سلطة مؤسساتية  ظالمة لا ناقة لها بهويتنا وتراثنا ولغتنا وشعرنا وادابنا وفنونا وثقافتنا التي ومع الأسف غادرناها واستبدلناها بالدخيل الباهت وفاقد الإحساس الذي أفقدنا الإحساس حتى بهويتنا القومية والكنسية وصرنا في وضع نقبل التسلط المؤسساتي بحجة التدين ونرفض البحث عن الحقائق المضادة ، ومن اتي بها نهاجمه ونقاومه ونتماهي مع السلطة المؤسساتية التي تخفي الحقيقة عنا وتقاوم اي محاولة جادة لفهم وقراءة انفسنا وتاريخنا لا سيما القريب منه.

تحياتي لكما

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز مسعود النوفلي المحترم

شكرا جزيلا للإضافة التي هي حقا من صلب الموضوع. ولماذا نستند الى ما لدى الأخرين لمعرفة دور الكاهن في الكنيسة. لماذا لا نستند الى إرث كنيستنا المشرقية المجيدة التي من خلال طقسها وادابها وتراتيلها تعلمنا بأسلوب تعليمي ادبي من نثر وشعر راق ما هو دور الكاهن في الكنيسة وفي حياتنا.

وحضرتك ادرى مني فإن كنيسة المشرق ذاتها مدرسة ومن خلال ليتورجيتها وثقافتها ولاهوتها المتمثل بالحوذرا ومرفقاتها التي هي مليئة بالدروس والعبر. وكما تعلم فإن الدورة الطقسية لكنيستا المشرقية – ونحن لنا الفخر لأننا بنيناها قبل أي كنيسة اخرى في العالم – ما هي الا دروس تعليمية مسيحية  لاهوتية لا يرقى إليها اي تعليم مسيحي اتانا من الغرب لأنها موسوعة مسيحية متكاملة تجمع العهدين القديم والجديد وتشرح لنا بأسلوب سهل ممتنع ما علينا عمله من واجبات كمسيحيين ضمن دورة طقسية سنوية تغطي كل ما يحتاجه المسيحي كاهنا كان او علمانيا من غذاء روحي.

ومسيحيا لا يجوز ان نقول نحن افضل من غيرنا ولهذا انا شخصيا لا ادين الكهنة قبل ان ادين نفسي ولكنني اقول ان كنيستنا قد خصصت في دورتها الطقسية سابوعا كاملا للكهنة فيه كل ما يخصهم من واجبات وحقوق بإقتباسات من الكتاب المقدس وهو سابوع الرسل (شاووعا دشليحي) ولا اريد ان استشهد بما فيه من تعليمات ونصوص حول واجبات وحقوق الكهنة إستنادا الى الإنجيل.

وكان كهنتنا متزوجون ويكدون ويعملون مثل سائر الناس ويمنحون خدمتهم الروحية للرعية مجانا اضافة الى اشغالهم من فلاحة وحرث واعمال حرفية وقريبين جدا من المجتمع في افراحه واحزانه مع زوجاتهم وأولادهم. وفي اخر مجمع كنسي في الفاتيكان حول العائلة اشاد الكثير من الحاضرين وامام البابا فرنسيس بالتقليد الشرقي الذي بموجبه يجب على الكاهن ان يكون متزوجا.

والبتولية كما تعرف تم فرضها على كنيستا المشرقية الكلدانية عنوة في مستهل القرن العشرين وكانت من الأمور التي قاومها بشدة بطاركتنا واحبارنا ... وأمل ان يعاد العمل بالتقليد القديم الذي يرفض عدم زواج الكهنة ولا سيما ان هذه المسألة صارت مثار جدل وخلاف حتى في أروقة روما وهو حق من حقوق كنيسة المشرق الكلدانية الكاثوليكية ومن صلاحيات بطاركتها وأساقفتها.

 تحياتي

غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي
وأمل ان يعاد العمل بالتقليد القديم الذي يرفض عدم زواج الكهنة ولا سيما ان هذه المسألة صارت مثار جدل وخلاف حتى في أروقة روما وهو حق من حقوق كنيسة المشرق الكلدانية الكاثوليكية ومن صلاحيات بطاركتها وأساقفتها.
هسة يلا افتهمنا لماذا كانوا الدكاترة دائماً يحاربون الفاتيكان
ويحرضون البطريرك ساكو للانفصال من الفاتيكان
حيث غايتهم كانت الزواج وليس شئ آخر
يعني هل تقصد بكلامك هذا ان البطريرك ساكو والمطارنة والقسس الكلدان يتزوجون؟؟؟؟؟؟
ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ يوهانس المحترم

يظهر تعقيبك هذا عدم إدراك للتاريخ وللواقع الإجتماعي لكنيسة المشرق الكلدانية وفيه محاولة لتزوير ما قلته وكذلك تزوير ثوابت التاريخ والحاضر ومنها ان هناك حتى اليوم عدد من الكهنة المتزوجين في الكنيسة الكلدانية لا بل عددا لا بأس به وهناك من تمت رسامته وهو متزوج في السنين الأخيرة من قبل عدد من الأساقفة الكلدان وايضا منهم من هو خارج العراق.

يا اخي العزيز

اظن انك تخسر قضيتك برمتها من كثرة الإلحاح والقفز من تعليق الى أخر حيث ظهر ان معلوماتك فقيرة جدا الى درجة تصورت فيها ان زواج الكهنة معناه الإنفصال عن الفاتيكان بينما الفاتيكان ذاته يؤيد اليوم التقليد الشرقي ويحث المشرقيين على الإلتزام به. واوقعت نفسك في مغالطات اخرى مع إخوة اخرين ...

ومن ثم بأي حق تشخصن الموضوع وتذكر فيه إسم البطريرك وانا لم اذكر اي إسم والكلام واضح لكل من له قدر يسير من المعلومات عن كنيسة المشرق الكلدانية أن المسألة تخص فقط بتولية الكهنة وهذا لم يصبح تقليدا في كنيستنا الا في مستهل القرن العشرين اي بعد قرون من الشراكة مع روما.

 كيف وصل الأمر الى هذه الدرجة من الكراهية والحقد للكرسي الرسولي لبابل/قطيسفون والجالس عليه سعيدا حيث لا يتورع البعض من اللجوء الى الشخصنة والمباشرة بهذا الشكل ... ما الفرق بين الكراسي الرسولية إن كانت روما او انطاكية او قطيسفون او غيرها؟ اليس إنجيلها واحدا؟


كتابتك تظهر - وعذرا لأن هذا ليس إتهام على الإطلاق – وكأنك احد المعنيين بموقف وقرارات وبيانات البطريركية حول الكهنة الذين غادورا مواقعهم دون براءة ذمة او موافقات اصولية. هذا لا يلغي حقك في التعبير عن رأيك بل علينا ان نخرج ما نكتبه من الشخصنة والمباشرة قدر الإمكان وعدم القفز على حقائق وثوابت التاريخ.

تحياتي


هسة يلا افتهمنا لماذا كانوا الدكاترة دائماً يحاربون الفاتيكان
ويحرضون البطريرك ساكو للانفصال من الفاتيكان
حيث غايتهم كانت الزواج وليس شئ آخر
يعني هل تقصد بكلامك هذا ان البطريرك ساكو والمطارنة والقسس الكلدان يتزوجون؟؟؟؟؟؟


غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي
ومنها ان هناك حتى اليوم عدد من الكهنة المتزوجين في الكنيسة الكلدانية لا بل عددا لا بأس به وهناك من تمت رسامته وهو متزوج في السنين الأخيرة من قبل عدد من الأساقفة الكلدان وايضا منهم من هو خارج العراق.
هل نفهم من كلامك هذا بانه تريد ان تصير قس لكونك كما تدعي شماس بالكنيسة ومتزوج
ولهذا تطالب بارجاعنا الى النسطورية لكي يسمح لك ان تكون قس متزوج؟؟؟
لانني قرأت عنك بأحد مواضيعك تقول بانك نسطوري!!!!!




ومن ثم بأي حق تشخصن الموضوع وتذكر فيه إسم البطريرك
انا لم اشخصن الموضوع فلا داعي للف والدوران بكلامك
اناقلت مثلا هل تريد ارجاعنا الى الماضي لكي يتم زواج رجال الدين الكلدان وذكرت رتبهم ليكون واضح هل سيشملهم مطالبتك بهكذا قرار
عليك الرجوع لكلامي والتأكد منه قبل اطلاق كلام فاضي
علماً بان الفاتيكان يرفض زواج الكهنة




كتابتك تظهر - وعذرا لأن هذا ليس إتهام على الإطلاق – وكأنك احد المعنيين بموقف وقرارات وبيانات البطريركية حول الكهنة الذين غادورا مواقعهم دون براءة ذمة او موافقات اصولية.
تقديراتك خاطئة للاسف
لم اكن يوما مقرب من السلك الكهنوتي اطلاقاً
ولا زلت لحد الآن انسان عادي ولكن كلداني قوميتي
وكاثوليكي مذهبي
لانني هكذا ولِدتُ وسأستمر لحد مماتي
شكراً
ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً