تمر علينا في هذه الايام الذكرى الاولى لوفاة ابن عنكاوا البار، الزميل باسم دخوكا الذي وافته المنية في شيكاغو قبل عام.
كان الفقيد الراحل باسم دخوكا من الاداريين النشطين في موقعنا، تميز بالعمل الدؤوب والتواصل والدائم، كما كان من المؤسسين الاوائل لجمعية مساعدة عنكاوا والمركز الثقافي الكلداني في شيكاغو.
من خلال أنتمائه الى موقع عنكاوا دوت كوم في بداية تأسيسه ، جسّد باسم علاقة جميلة مبنية على اساس الحب والوفاء ، ايمانا منه ان الموقع ليس مجرد صفحة إلكترونية، بل بيته الثاني، فحرِص عليه وصانه من خلال العمل الدؤوب والتفاني لديمومته .
كأحد أداريّ الموقع ، قدم باسم الكثير من جهده ووقته لعنكاوا كوم ليثبت من خلال ذلك حبه الكبير للموقع الذي اعتبره متنفسه الاول من هموم الغربة .
كتب باسم صفحات مشرقة بكثير من الحب والاهتمام لمدينته عنكاوا التي حمل همومها ومعاناتها في قلبه ساعيا كل سنين حياته ان يكون وفيّا ومخلصا لها ... احبها كثيرا ، وفي إغترابه جعل صدره رحبا بنسائمها التي بقتْ ، رغم ألم الفراق ، تنعش قلبه .
نادى في كتاباته الى حرية الفكر والحياة والمشاعر ، مؤكدا ان الحرية هي طريق الشباب الى المستقبل .
عرفه الجميع ثائرا ضد انواع الاستغلال وصور الانتهازية و الفساد التي تعصف باي مجتمع مثل عنكاوا. دافع بقوة عن هوية بلدته، اسمها، معالمها، وثقافتها متحديا بكلمته كل من يحاول ان يُبروز عنكاوا ضمن صورة تناسب اهواء ذاتية ومصالح شخصية. .
أحبَ باسم عنكاوا كثيرا وأثمر هذا الحب عن علاقة قوية رائعة ستظل راسخة في ذاكرة عنكاوا وتاريخها وأبنائها.
ينتهز موقع "عنكاوا كوم" هذه الذكرى الأليمة ليجدد اعتزازه بالزميل الراحل مبديا مشاعر الحزن على هذا الرحيل المفجع، متمنيا العمر المديد والنجاح الدائم لابنائه و زوجته في حياتهم.
تحية وفاء لك يا باسم ... يا أبن عنكاوا البار.