قداس الخيمة قرأة وتحليل لمقالة الباحث د.عبد الله مرقس رابي
عزمي البير
بداية اتقدم باحر التهاني والتبريكات لجميع ابناء شعبي المسيحي في الوطن والمهجر وكل عام والجميع بخير واطلب من مولود الخيمة له المجد ان يمن علينا بتحرير كافة ارضينا وقرانا وان يكون العام الجديد عام العودة والسلام .
ليس من طبعي ان استخدم اسلوب التعليق والنقد على اراء الاخرين كوني احترم جميع الاراء ومبدأ الرأي والرأي الاخر في الاعلام ، ولكن عندما يتعلق الامر بالمساس بمشاعر شعبنا يجب ان يكون لنا حديث وراي ، في مناسبة سابقة تحدثت في مقالتي الموسومة ((الاعلام وسلوكيات الاعلام والاعلامي )) ، وكررت قبل ايام في موضوع اخر في مقالة (( اعلام شعبنا طاقة مهدورة )) وتتطرقت فيها لعدة محاور واهمها (( بالضرورة أن يتسم الإعلامي الناجح بالنزاهة والحيادية والموضوعية في نقل المعلومات فلا أحبذ على الإعلاميين الكتابة والحديث بحسب رغباتهم الشخصية والسماح للنزعات والأهواء الخاصة بالتدخل في عرض الحقائق ، فالأصل في الإعلامي إنكار الذات أمام حاجة المجتمع إليه، ليكون الإعلام منبراً حر للمواطن البسيط، وحتى تحقق الوظيفة الإعلامية الغايات المرجوّة منها )) انتها الاقتباس .
لا اعلم ماهي الرسالة التي وجهها الاستاذ رابي في مقالته الموسومة ((في خيمة الميلاد مع المُهجرين وتمنياتي لابرشية مار بطرس )) هل الشعب ؟ ام سيادة صاحب الغبطة ؟ ام ايبارشية مار بطرس (سيادة المطران مار سرهد جمو) ؟ ، وحسب الرابط ادناه .
ان كان المقصود شعبنا ، فالخيمة التي اقيمت في مدينة عنكاوا في منطقة مار عودة (180) لاقامة قداس الميلاد ، فهي تنصب منذ سنتين لاقامة القداديس الاحتفالية بمناسبات الميلاد والقيامة وكان الاب د. سالم ساكا يقيم القداديس والاحتفالات الليتورجية ومنها ايام الجمعة العظيمة والاعياد الكبرى ، تقام بسبب ازدياد العدد السكاني للمدينة ولعدم سعة الكنائس ، فهي لم تكن وليدة هذا العام ، فلا اعتقد ان نصبها لهذا العام بسبب احتواء اكبر عدد من المهجرين ، ولكن نصبها هذا العام اعتقد كان له ابعاد لاهوتية وابعاد رمزية واخرى ، الرمزية فهي ايصال رسالة الى العالم ان كنيسة العراق كنيسة مسكونية موحدة متضامنة مع معاناة شعبنا لما تعرض له من تهجير قسري واضطهاد وايوائهم الخييم في الساحات والشوارع العامة فارتات الكنيسة ان يولد يسوع هذا العام ليس في مذود داخل مغارة بل في خيمة . اما الابعاد الاهوتية فهي وحسب تحليلي المتواضع اخذت الفكرة من الكتاب المقدس (( وفي اليوم الذي أكملت فيه الخيمة أظهر الله ذاته في سحابة غطتها وملأتها. وبعد ذلك كانت السحابة تسير أمامهم في رحلاتهم. وإذا وقف العمود فوق الخيمة ينزل الشعب وإذا انتقل نقلت الخيمة وتبع الجمهور السحابة. وفي الليل تتحول السحابة لعمود نار يسير أمامهم. ومن أعجب ما حدث حين تابع فرعون الشعب دخل عمود السحاب بين جيش فرعون والسحاب فكان بالنسبة لفرعون وجنوده ضباب وظلام وكان بالنسبة لشعب الرب نارًا من الجهة الأخرى، تضئ بالليل لهم . عدد 15:9-23 )) . فاقامة الخيمة هي علامة لظهور الله ، ورمزية الخيمة في الكتاب المقدس لها مدلول على الغربة والارتحال في البرية وعدم الاستقرار ، والهيكل اي الكنيسة كبناية على الاستقرار التام والنهائي ، واما جيش فرعون فهو عصابات الارهاب من مايسمى في الدولة الاسلامية ( داعش ) وبما ان شعبنا مهجر وغير مستقر تم نصب تلك الخيمة . واذا كانت الرسالة فعلا موجهة الى الشعب ، هل تعلم ماذا حدث لشعبنا خارج الخيمة عندما قدموا لحضور الاحتفال متاخرين او عند الوقت المحدد وبسبب تعليمات من جهة عليا لا اريد ان اسميها منع من الدخول ولم يسمح لهم المشاركة في الاحتفال وهذه من اكبر الكبائر ان يمنع مؤمن لقاء الله من خلال كلمته المباركة . اما ان كانت الرسالة موجهة الى سيدي صاحب الغبطة ، احبذ ان يكون لي راي في هذا الموضوع سيدي صاحب الغبطة انتم مشكور على اقامة هذا الاحتفال وفي هذا الظروف الصعب داخل خيمة ووسط شعبكم المجروح حيث جسدتم ولادة الرب من خلال منعاناة شعبنا في العيش داخل خيمة ، اما راي في الموضوع ، شعبنا مهجر من مناطقه من مدينة الموصل وسهل نينوى ، فمدينة الموصل تجمع المسيحيين من جميع طوائف شعبنا واغلبهم من الكلدان والسريان اما سهل نينوى فينقسم سهل نينوى الى قسمين الشمالي والجنوبي ، الشمالي مركز القضاء هو تلكيف والشيخان واغلب سكان هذان القضاءان من الكلدان واما السهل الجنوبي مركز القضاء بغديدا واغلب سكان القضاء من السريان (الكاثوليك والارثدوكس ) ، فسكان السهل الشمالي ذهبوا الى دهوك كونها الاقرب لهم ، وسكان السهل الجنوبي ذهبوا الى اربيل كون اربيل الاقرب لهم ، اي يعني ان اغلب الكلدان ذهبوا الى دهوك والسريان ذهبوا الى عنكاوا ، اليس كان الاجدر ان يقيم سيدي صاحب الغبطة الخيمة في دهوك وان امكن نصب اخرى في عنكاوا وان يقام قداس الميلاد في دهوك مع المهجرين من شعبنا ؟ . اما اذا كانت هناك رسالة موجهة الى ايبارشية مار بطرس ولسيادة راعي الايبارشية مار سرهد جمو فلا يحق لي ولك التدخل في هذا الموضوع كون الموضوع يخص السلطة الكنسية حصرا ولايحق لاي شخص التدخل لامن بعيد ولامن قريب لامسيحي معمذ عضو في جسد المسيح ، ولاغير مسيحي فالسلطة الكنسية وقراراتها خط احمر وهذا ليس كلامي ولكن راي السلطة الكنسية ، ردا على رسالة لاحد الاصدقاء ارسلها عبر البريد الالكتروني طالبا فيها حل لتلك الازمة حيث كان رد السكرتير وبالتحديد (( مادخلك انت بهذه الامور الكنسية الادارية )) ، فالموضوع اداري كنسي بحت والذي ينشر على الاعلام من قرارات ومقررات غير موجه للشعب بل موجه للكليريوس من خلال الشعب ، واما حل هذه الازمة فقد ذكر سيدي صاحب الغبطة ((المشكلة ستحل قريبا )) .
الاعلام هو رسالة وايصال كلمة ليس محابات ، ولا وسيلة لايصال اغراض شخصية وخاصة من اجل غايات ، وللقلم حرمة واحترام وعلينا جميعا احترام حرمة اقلامنا ورسالتنا في ايصال الكلمة ولكم وخصوصا لك يا استاذنا الباحث الجليل د. عبدالله مرقس رابي كل الود والاحترام ، وكل عام وانتم بخير .
http://saint-adday.com/permalink/6926.html