العصيان
اود اعتذر لان ادارة موقع عينكاوة حذفت موضوعي بسبب ورود فيه بعض عبارات قاسية.. وراجعت بعد ذلك وعدلت ما رايت انه غير صالح نشره ولكن اريد اوصل الفكرة فقط.
انه لشيء يندى له جبين كل شريف مثقف متعلم يعاين بام عينه حرب قائمة ضد بلده وعشيرته وطائفته واسمه ووجوده وكيانه وهو يعرف حتى حقه في متر واحد من الارض التي ولد وعاش ودافع وضحى وسفك دمه من اجلها اجداده وابائه .. منذ سبعة الاف عام .. استولى عليه الاغراب حتى حقه في متر واحد فقط لقبره، نعم لقبره، لا يحصل عليه.
في الوقت نحن نجرب من القوة الباقية فينا والفكر الذي ما يزال راسنا منشغل به .. في هذا الوقت يخرج علينا عصاة جدد من بيننا . يحملون للاسف اسم ابيهم ومحبة باريهم وينطلقون بها ويخرجونها من قلوبهم نارا وحقدا وكرها لكل ما تبقى من الاسم الذي يلوحون به في رايات منكسة وبخجل كبير.. ونسوا ان اليوم هو يوم الفعل والعمل وليس الجبن والاصطفاف مع الشيطان والشر الذي راح يقدح من عيونهم.. تحولت الحكمة لديهم الى سفر السباب والشتم لكل من يدلي برأي سواء يجانبهم او يخالفهم او يضاددهم المهم لا احد يدلي برأي حتى يدلي الزعيم .. طبعا زعيم العصاة .. يدلي برأيه المتوهم نفسه بابا لمعيته..
بدأ العصاة عصيانهم في زمن البطريرك المثلث الرحمات روفائيل الاول بيداويد اي منذ سنوات طويلة وحتى قبل ان يكون البطريرك الحالي هو مطران او اسقف.. واستمر عصيان العاصي وتمرده في عهد البطريرك مثلث الرحمات عمانوئيل دلي الا انه لم يظهر لان البطريرك اراد ان تسير الامور كما هي حتى ينجلي النور في الحياة العمومية في العراق وتنصلح الامور بمشيئة الرب ودعوات السيدة العذراء القديسة.. ورغب هذا العاصي ان يستولي على البطريركية بشتى الوسائل الا انه لم ينل غير العار.. فاضطر لمرتين ان يختلي ثم كالنعامة يدفن راسه في التراب ولكن فضائحه باينة.
فالعصيان ليس وليد الساعة مثل ما يقول الصحفيون بل سنوات طويلة قلد فيها نفسه مناصب واطلق على نفسه القابا وتسميات وهو لايعرف انه سيرحل بخفي حنين لن يكتب له الزمن والتاريخ غير صفحات دونية وسفلى في قاع الاتساخ الانساني
اما العاصي الثاني الذي امتدت اليد له بلقمة كرامة وانسانية من باب المسيحية فقد نسي انه اسقف مطرود لاقي صعوبات ومشاكل .. نسي اليد التي امتدت لمساعدته في بناء روحانيته المسيحية مرة اخرى وعض تلك اليد .. فقد خرج على منبر الكنيسة المنبر الذي بني اصلا لالقاء كل كلمة تحمل المحبة والانجيل للمؤمنين وللاخرين المؤتمن عليهم من قبل المسيح نفسه.. وقف على المنبر ليقرأ رسالة كتبها ولي امره محاولا اقناع الناس ولبثها في النت وهو يحاول اللعب بالكلمات والقوانين الكنسية مستغلا جهل المؤمنين بتلك القوانين ولم يخجل ان يتوقف في كل فقرة ليشرح ويفسر اوامر سيده .
لا ادري ماذا اقول او اضيف غير اني اوجه الدعوة لكل شعبنا في كل مكان الى:
اولا : تجاهل كل ما يكتب في النت بخصوص هؤلاء في الكنيسة والمقالات التي تشجع وتسب وتشتم الجهات الاخرى مؤسسات وحتى افراد.
ثانيا: دعوة لكل ابناء شعبنا العدول عن فتح ومطالعة وحتى مجرد النقر على الموقع الغير اخلاقي الذي يستخدموه.. وهذا يعد مساهمة في قلع الشر من جذوره على صفحات النت .. ثم لعل يقلع جهلوئيل من عاداته ولعل لمسة من الروح المقدس يضرب عنقه ليتنفس هواء نقيا ملئه المحبة والتسامح وقبول الاخر ..و..و.. والقائمة طويلة لانه استفرغها جميعا مع انسانيته في وادي النسيان.
ثالثا: اقامة يوم صلاة للروح القدس من اجلهم لعلهم يرعوون وينصلحون .. واذا لم يحصل فلسابع اعماق تجاهلهم وهذا سيزيد انحصارهم انحصارا ويكونون قد اجتهدوا في عزل انفسهم انعزالا.
رابعا: التبرع من كل شعبنا بغض النظر عن الانتماء لاي كنيسة التبرع بخمسة دولارات او اكثر شهريا للبطريركية ليزيد الانعزاليون العصاة انعزالا...