السيد كاتب المقاله
الاستاذ جاك الهوزي المحترم
تحيه ومحبه لك وللمحترمين من محاوريك
من باب اننا مطالبون دائما بمناقشةالجوانب التي يمكن استخلاص الزبده المفيده منها, دعني لو سمحت ادلو باختصار بما اراه من وجهة نظري .
شخصياأكاد أجزم ان غالبيتنا (أعني كتـّابنا), ينادون بالنظام العلماني أي اننا نؤمن بفصل الدين عن الدولة وعدم حشره باي شكل من الاشكال في تفاصيل العمل السياسي , قوميا كان ام يساريا وطنيا او امميا, دليلنا على ذلك هو ما حققته العقليه المدنيه الاوربيه التي اصرت على فصل الثقل الكنسي مهما خف عن تفاصيل الحياة السياسيه بكل تفرعاتها , والا لما تحقق النجاح في نهضتهم المدنيه, ناهيكم عن الدليل الدامغ على ما اقوله يتجسد واضحا بالذي يدور من مصائب في العراق وشعبنا احد ضحايها , فهو خير دليل على ما يتمخض من التعويل على صبغ العمل السياسي باي صبغه دينيه او مذهبيه حتى وان كان لونها باهتا, لذا لا أجد اي مبرر او حجه تسمح لنا بالتفكير في الاستعانه بالكنيسه لمعالجة تبعات حالة التذبذب والضعفالايماني القومي لدى الناس العلمانيين , لابل ارى العكس في مثل هذه الدعوات , اذ اننا في الارتكان على خيارات كالتي تفضلتم بها, نكاد نكون نزرع ببذراتها فراسخااضافيه وشروخ من المسافات بيننا وبين ما حضرتكم يتطلع اليه . شخصيا لا ارى اي مشاركه او دور عملي للكنائس الاخرى في العمل القومي , ولو حصل وتواجد مثل هذا الدور فانه غير بناء من وجهة نظري , علام اذن نجبر انفسنا للحذو حزو من سبقونا بفشلهم؟
لااودان اطيل اكثر اكتفي بتوجيه سؤال مركب عساه يفيد
لماذااخفق النهضويون الكلدانيون رغم تعدد مؤتمراتهم ؟ ثم لماذا لا يكون البحث عن الآليه الصحيحه للعمل السياسي المدني المستقل ؟
حبذا لو اتلقى الاجابة منكم عزيزي جاك كي نتعرف على الخلل ومن خلاله يكون التوجه الى ايجاد الخيار الاكثر فائده.
كل عام وانتم وشعبنا بخير
تقبلوا خالص تحياتي