عنوان المقالة :"رسالة جوابية من احد رعايا البطريركية الكلدانية الى سيادة البطريرك لويس ساكو المحترم "
كاتب المقالة :فارس ساكو
سيادة البطريرك الجليل مار روفائيل لويس ساكو المحترم ...
سلام المسيح معكم .....
تلقيت رسالتكم الرعوية لمناسبة العام الميلادي الجديد 2015 المنشورة على موقع البطريركية الكلدانية ببالغ الشكر والامتنان لكوني من رعايا البطريركية الكلدانية وكم وددت ان يكون جوابي هذا بنفس الوسيلة الا ان موقع البطريركية لا يتيح ذلك للجميع ....
سيادة البطريرك الجليل .....اود في البداية ان اهنئكم بمناسبة العام الميلادي الجديد 2015 واتمنى من الله القدير ان يحفظكم ويرعاكم ويقويكم لتستمروا في قيادة مسيرة الايمان لشعبنا الجريح .لم يكن عام 2014 لوحده عام صليب بل كل الاعوام منذ عام 2003 وان اقتصار وصف المحنة على عام 2014 فيه اجحاف بالتضحيات التي قدمها شعبنا بدون ذنب منذ الغزو الاميركي .اذا كان الظلم الذي تعرض له ابناء شعبنا منذ عام 2003 هو نتاج قرار وفعل خارجي فان مااشرت اليه سيادتكم من ان عام 2014 كان عام امتحان مؤلم على الكنيسة الكلدانية بسبب المواقف التي واجهتها من ابرشية ماربطرس الرسول في غرب الولايات المتحدة الاميركية لم يكن كذلك بقرار وفعل خارجي بل كان امرا داخليا يخص السلطات الكنسية حيث لطالما هي لا تسمح للعلمانيين بدورهم المفترض في الكنيسة فانني ابشرك بان المؤمنين ثابتون على الايمان ولم يتشككوا ولم ينجروا الى صراعاتكم !
سيدي البطريرك ..... لقد اشرتم الى موضوع الهجرة باعتبارها قفزة الى المجهول تهدد وجودنا وتجرح ذاكرتنا وتشطب تاريخنا وكأنك تعتبر المعلوم الذي نعيشه في العراق كل العراق افضل من هذا المجهول !!! ان المجهول الذي تصفه هو بالحقيقة هو فرصة متاحة للمستقبل للعيش افضل لنا وبشكل اهم للصغار منا والاجيال القادمة في مقابل المعلوم الذي عشناه ولازلنا نعيشه الذي يهدد حياتنا وكرامتنا وكل مالنا . ان الذي يهدد وجودنا هو البقاء والانتظار في موت بطيء او مفاجيء فلم يعد لنا ثقة باي احد ولم نعد نامن اي احد وهنا ساكرر عبارة استخدمتها سيادتكم في مراسلاتنا الثنائية سابقا لاكثر من مرة "ارجو انك فهمت القصد " .
سيدي ..... ان دعوتكم لما سميتهم فعاليات ابناء شعبنا السياسية والاجتماعية والثقافية ان تتوحد ضمن قيادة مشتركة .....والا يترك المسيحي العراقي تائها ! احب ان ابشركم بان المسيحي العراقي لم يعد تائها ولقد تجاوز صدمة المفاجأة وهو الان يعرف طريقه الذي سيختاره بمفرده هو وعائلته ولن ينظر الى الخلف مثل امراة لوط ولم يعد بحاجة الى قيادات تستخف بعقله (تقشمر عليه ) .
اخيرا ......اشكر الرب الذي استجاب لصلواتنا فخلت رسالتك الراعوية من اي من عبارات التجريح رغم انك كنت سابقا معذورا بانك ترد على تجريحات مقابلة بل تضمنت رسالتك عبارة رائعة "فحصل الخير والشكر للرب ".
ادامك الرب ورعاك .
ابنكم واخوكم
فارس ساكو