المحرر موضوع: حوارنا هو املنا.. ووحدتنا القومية ضمان لمستقبل وجودنا!!.  (زيارة 1236 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
 
حوارنا هو املنا.. ووحدتنا القومية ضمان لمستقبل وجودنا!!.
 
ما تمر به قضيتنا القومية من تصدعات وما يواجهه شعبنا من تحديات. اعتقد لقد ان الاوان بان نفتح الابواب المغلقة، وان نحاول من العام الجديد ان نؤسس لقضيتنا اذا صح التعبير غرفة عمليات للحوار القومي، تمثل احدى علامات التحول الداخلي، ولكنها وفي نفس الوقت قد تثير جدلا حقيقيا حول منطلقاتها ووسائلها واغراضها. اذ ان المناخ الذي تنبثق من هذه الغرفة فكرة الحوار القومي ، كنعكاس لاخفاقاتنا القومية والسياسية في انتاج حلول حاسمة لمشكلاتنا، وكتمظهر للمواجهة المفتوحة بين احزابنا ومؤسساتنا القومية. ليس هناك من ينظر الى فكرة الحوار القومي بحيادية، بل ثمة اجماع على ان هذه الغرفة تمثل احدى منتجاتنا للعام الجديد كمحاولة استثنائية لمعالجة ازمتنا. بمعنى ان منطلقات تاسيس هذا الغرفة، تلفت الى ان اغراضا خاصة يراد من هذا الفكرة تحقيقها، فهي تاتي على خلفية ازمتنا  ذاتها، كما ان الحوار القومي يبقى عنوان الغرفة وغرضها مصوب في الاصل الى معالجة مشكلاتنا وتخبطنا، التي تشهد صراعات خطيرة في بنيانها.فهذا الحوار كما الوحدة القومية  يهدف الى اعادة الاعتبار لقضيتنا وعلى تماسكها، بعد ان بدا واضحا هشاشتنا وعجزنا في احتواء مصادر التهديد لوجودنا. فالحوار القومي الذي نتمناه يراد منه التوصل الى اتفاق جماعي قابل للتطوير امام تحديات داخلية وخارجية غير منظورة تواجهنا. لا حاجة للتحذير هنا بان تاسيس غرفة العلميات هذه للحوار القومي تفقد شعبيتها، كما يفقد عفويتها واستمراريتها وعمقها الاجتماعي والثقافي، وبخاصة حين يتنبه شعبنا الى البعد السياسي للحوار او الاغراض غير المعلنة له. فالحوار والوحدة القومية ، مثالا بارزا، تتكافىء سياسيا في ادراك مفاهيم القيادة ورجالها ، وهذا ما يجعل الحديث عن الحوار والوحدة شديد السطحية والابتذال، ويؤول غالبا الى اطفاء الرغبة في الكتابة والتنظير حولها فضلا عن تبنيها كايديولوجية، فاحوار والوحدة القومية كما يعكسها بعض ، تنزع بطريقة مبتذلة نحو تحقيق تطابق مفتعل بين مفهومي العمل والممارسة . وان هذه الغرفة والتي نحن بصددها، تناى عن اي محاولات لتقويض اسس الحوار القومي الداخلي بين جميع احزابنا ومؤسساتنا القومية والثقافية والفكرية، بل تمثل الفاتات تصحيحية لقضية جوهرية يجب ان تتحول الى مرتكز في شبكة العلاقات الداخلية واطارات يعتصم بها سياسيي ومثقفي شعبنا من اجل معالجة مشكلاتنا الراهنة والمستقبلية .  فالحوار، منزوعا من اغراضه السياسية الخاصة، يمثل مخرجا عاما لقضيتنا القومية، بشرط عدم ابتزازه وابتذاله واخضاعه لرغبة وشروط هذا الحزب او ذاك، او حتى تقييد مساره  واغراضه، لان ذلك من شانه اجهاض مفهوم الحوار القومي في كافة المستويات. فالحوار حين يكون مشروطا بتسوية مشكلاتنا القومية والحزبية ، يصبح اللجوء الى الحوار مستقبلا محفوفا بشبهات السياسة وتدخلاتها وتعقيداتها. ولا اعتقد ان احدا يختلف على حقيقة ان انفراط عقدتنا  وعدم انتظامنا في اطار الوحدة لم ينعكس سلبا فقط على اوضاعنا ، بل تعداه الى الساحة القومية، وبالتالي ان ترتيب بيتنا الداخلي حاجة موضوعية وضرورة قومية ، ولا يصح ان تفسر هذه الدوافع بسوء فهم او شبهة طارئة. لقد فشلنا في تسويق همومنا ورؤانا في الداخل والخارج، وفي كل مرة نطرح فيها وجهة نظر او فكرة جديدة او مطالب تخص شعبنا كنا نتفاجىء بجواب الذي ظل يتكرر على مسامعنا على مدى اعوام ، هل انتم  متوحدون ومتفقون على هذا؟، ولهذا السبب لم تر العديد من افكارنا وطروحاتنا ومطالبنا النور بل اجهضت في مهدها، او بقيت معلقة حتى اللحظة. ومن اجل تعزيز الحوار القومي الموحد ، وتجاوز العديد من المشاكل والازمات ، فاننا احوج ما نكون اليوم الى صياغة رؤية وبناء تصور متكامل من اجل تعامل ايجابي وسياسي واستيعابي مع ظاهرة علمنا القومي. وانطلاقا من هذا الحدث السياسي الهام والنوعي ، نحن بحاجة إلى المزيد من القراءات المتعمقة حوله،وذلك من اجل معرفة ميكانيزمات الفعل والعمل الجماعي،وما هي الدروس والعبر التي نستفيدها نحن في الفضاء السياسي من اجل قضيتنا القومية،وايضا من هذا التحول السياسي الذي نحن بصدده.ثمة داء مازال يستفحل ويتضخم في مسيرتنا القومية،وياخذ ابعادا متعددة ومتنوعةوهو داء الانانية..اذن نقول فالانانية اصبحت كنمط تفكير وسلوك وممارسة في ابعاد مسيرة عملنا المختلفة ، تعد الداء العميق والمزمن الذي يعاني منه واقعنا القومي ، اذ ان تجذر هذا الداء في عقلية بعض الساسة الانتهازيين ، هو الذي فشل ويفشل الكثير من تقدم قضيتنا القومية، ويحول العديد من الطموحات والتطلعات الى امنيات ،لا امال حقيقية على الواقع . وان احتكار المجال القومي والساحة السياسية، وممارسة اقسى انواع واشكال التهميش والاقصاء، يعد من الاسباب الجوهريةالتي ساهمت وتساهم في خلق التوترات.  لذلك فاننا نعتقد ان الخطوة الاولى في اطار مشروع اعادة صوغ نظرية الحوار القومي،هو فتح المجال السياسي، واعتباره من الحقوق العامة التي يستطيع كل مناضل وسياسي قومي ان ينشط فيه ويمارس مسئوولياته في اطاره .وبالتالي ننهي ثقافة الانا السياسية المتعالية على غيرها، والتي لا ترى في الوجود الا مصالحها وتطلعاتها الخاصة، فداء الاختزال يؤدي الى طغيان الانا وجعل تصوراتها  وافكارها هي الصحيحة، وما عداها يعتبر في نظرها خارج منظومة علقيتها ونطاقها. فالاختلاف في حدود الطبيعة ليس مرضا يجب التخلص منه والقضاء عليه، بل هو محرك الشعوب نحو الافضل، ومصدر ديناميتها وهو يقود بالقيادة والادارة الحسنة الى المزيد من النضج والوعي والتكامل. لذلك لابد بان نقول ان الوحدة ليست توحيدا قسريا بين الشعوب والامم، بل هي الاجابة البشرية الواعية عن مفهومها ومتطلباتها. وهناك امم نجحت في ادارة وقيادة اختلافاتها،واتفقت مع بعضها البعض دون ان تتطابق وجهات نظرها في كل شيء. ومسك الختام، يجب ان ينطلق حوارنا القومي من قلب والوجدان والضمير. وان لا يكون هناك غالب ومغلوب، وانما مصالح عليا قومية منفعية  تخدم شعبنا ومستقبله، ولا يعكس الحوار بالضرورة مواقع المتحاورين على الارض والواقع، وانما الرغبة الملحة للمتحاورين في التوافق وتحقيقا لغايات عليا لقضيتنا القومية.اذن فالجميع شركاء اساسيون في هذا الحوار القومي والذي يراد منه صياغة ثقافة جديدة حوارية واشاعة روح الوحدة القومية وانقاذ ما يمكن انقاذه من اجل البقاء والتشبث بالارض، لانه لم يبق لنا وشعبنا خيار اخر. والسلام
هنري سركيس


[/pre]
[/font]

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
المقترح الذي طرحتموه في مقالكم هذا فكرة رائعة جداً وأمتنا ووطننا تمر بهذه المرحلة ذات الظروف الصعبة والمعقدة وهي فكرة من المفروض أن تكون موجودة أصلاً لو كان هناك فعلاً أحزاب قومية ووطنية حقيقية لمكونات أمتنا ، ولكن مع الأسف الشديد أن واقع الحال ليس كذلك وأن مثل هذه الأحزاب قد ماتتْ منذ أن ظهر عصر المصالح والمنافع الشخصية للقيادات بعد سقوط النظام السابق ، وسادت الصراعات المنفعية فيما بينها من أجل المناصب ، ولذلك لا جدوى من وراء طرح مثل هذا المقترح في ظل هذا الواقع المزري الهزيل لأحزابنا التي تدعي القومية بشكل خاص وحتى للأحزاب الوطنية العراقية عموماً ، أن قيادات هذه الأحزاب ومن أجل مصالحها قد حولتها  الى مكاتب وشركات تجارية ذات مسؤولية محدودة بدلاً من أن تكون وسائل للدفاع عن المصالح القومية والوطنية ، لذلك يا صديقنا العزيز يتطلب الأمر أولاً إصلاح هذه الأحزاب سياسياً وفكرياً وثقافياً وإعادة انتاجها كأحزاب بهيكلية قومية وطنية حقيقية ذات قيادات مؤمنة بالحقوق القومية والوطنية وتضعها في مقدمة أهدافها السياسية وتؤمن بالنهج الديمقراطي  والقيادة الجماعية واشاعة حرية الرأي والرأي الآخر في تعاملها مع كوادرها ومع بعضها البعض ومع الأحزاب الوطنية الديمقراطية التي تشاركها تطلعاتها وأهدافها القومية الوطنية وليس وفق ما تقتضي المصالح المنفعية الشخصية لقياداتها الأنتهازية كما كان الحال منذ سقوط النظام السابق وظهور عصر المنافع الأنانية الشخصية في العراق بين الأحزاب والكتل السياسية المتحكمة بمقدرات وثروات البلاد وشيوع الفساد وسرقة المال العام ، حيث انساقت أحزابنا السياسية هي الأخرى مع هذا التوجه العام فتعمقت بذلك الخلافات بينها بسبب السعي وراء المناصب اليتيمة التي تخصص هنا وهناك لأبناء أمتنا وكان الصراع على منصب الوزير الوحيد في حكومة الدكتور العبادي غير مثال على ما نقول . وقد بائت بالفشل كل المحاولات السابقة التي سعى إليها البعض لتوحيد الخطاب السياسي والتوجه العام في التعامل والتفاوض مع الآخرين حول حقوقنا القومية في البلاد بسبب الخلافات الشخصية والحزبية المنطلقة أصلاً من منافع ومصالح شخصية لقياداتها . عليه ولغرض تنفيذ مقترحكم يتطلب إعادة اصلاح الأحزاب السياسية الحالية لأمتنا واعادة تشكيل أحزاب قومية ووطنية بقيادات جديدة تقدم المصالح القومية والوطنية على المنافع والمصالح الشخصية ، عندها فقط سوف تختفي أسباب الخلافات والأختلافات بين هذه الأحزاب وتفرض الضرورة الى وحدة الأرادة السياسية والخطاب السياسي والتوجه العام في التعامل نفسها على الجميع ويصبح قطار الأمة على مساره الصحيح ويتجه نحو الهدف المشترك ، ومن دون ذلك لا جدوى من أي مسعى آخر . ودمتم بخير وسلام .
                محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا – بغداد

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ المهندس القدير خوشابا سولاقا المحترم

تحية عطرة ابعثها راجيا بان تكون بصحة وسلامة.
اشكركم لمروركم الكريم بمقالنا وما اضفتموه من خلال مداخلتكم بكل تاكيد كان اغناء واثراء كبير وانا متفق معكم. استاذ العزيز في ظروفنا الحالية ينبغي ان نضع اسسا لحوارنا ووحدتنا القومية، وان نعمل على ترميم وبناء بيتنا الداخلي من جديد على اسس ، وهذه الاسس هي ما يشار اليها بالثوابت القومية وعدم المساس بها. وان الحوار الذي نحن بصدده يمثل لحظة وعي جديد للذاتنا، وشكلا اخر في تحقيقها، وليست باي حال لحظة طمس مباغتة او اندياث للمتحاورين في ذات اخرى، فالقبول بالحوار القومي الشامل بين جميع قوانا السياسية، يتطلب اكثر من تكيف مع الاوضاع التي نمر بها،. فحوارنا يمثل مساحة لاستيعاب تجربة العلاقة مع الاخر، التي بها نجتمع تحت سقف واحد ، له مقومات البقاء، وبالتالي نتقاسم الاعمال ونوزع الادوار والمهمات وان نعمل بيد واحدة. ولذلك فما نطلق عليه هنا الثوابت القومية هي ثوابت بفهم نسبي اي انها ثوابت في اطار قضيتنا القومية، والمناخ الفكري والسياسي السائد فيها، ولكننا في هذه المرحلة والمستقبل ينبغي ان نتعامل معها كثوابت ونعقد لها التاييد ونحول دون الاخلال بها لان الاخلال بها يضر بالحوار وبالوحدة التي نرنو اليها منذ زمان. ومرة اخرى اشكركم على مداخلتكم القيمة وتقبل مني كل الود وخالص امتناني ودمتم سالمين والرب يرعاكم
اخوكم وصدقيكم ومحبكم
هنري سركيس

غير متصل adisho

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ والكاتب القدير هنري سركيس المحترم :
تحية اخوية مع التقدير

نحن جميعاً نعلم بأن أحزابنا القومية تعيش في خلافات وصراعات لا يمكن أخفاءها قد تكون نتيجة تضارب المصالح أو الاختلاف في الخلفيات الثقافية والحزبية والاستراتيجيات المتنوعة او الاختلاف في أسلوب العمل السياسي أوحتى عدم القدرة على قبول التنوع في الافكار وكل هذا يمكن أن يؤدي الى تصورات وأفتراضات خلقت فجوة بين قيادات هذه الكتل السياسية .
وأي علاقة ناجحة بين هذه المؤسسات والاحزاب اليوم تكمن في مبدأ الاحترام المتبادل والاقرار بحق الاخرين في الفكر والرأي والرأي الاخر الذي نراه غير بارز في علاقات أحزابنا السياسية مع بعضها .
بلا شك فأن الحوار هو وسيلة حضارية للتعامل مع الخلافات وهو الاسلوب العلمي الصحيح والانسب الذي يتبعه اليوم جميع الافراد والشعوب ودول العالم المتقدم لتجنب الصراعات والازمات وليس هناك أيضاً أية غرابة أو عيب في أن يحصل حوار أو حتى تفاوض بين كياناتنا السياسية القومية والذي يمكن من  شأنه خلق تكتلات سياسية وحزبية وأقتصادية وحتى قتالية وخاصة في هذه المرحلة والازمة التي يعيشها شعبنا في الوطن .
عزيزي هنري هناك أسس وأطارات مهمة يمكن على أساسها بناء أي حوار أو تواصل بين مؤسساتنا القومية . ولكن ما  يخيف هذه الاحزاب والمؤسسات هو ثلاثة أسس مهمة والتي هي (القوة  والحقوق و المصالح ) لذلك نرى رفض هذه المؤسسات الى الجلوس معاً  لأن أي حوار وتفاوض بين هذه الاحزاب سوف يدعوا جميع الاطراف التي تدخل فيه لان تكون في مستوى ومكانة متساوية .أي ان المساواة بين الجميع هو المبدأ الاساسي الذي  سيقره  الحوار ولن تكون هناك مستويات مختلفة بينها من ناحية (القوة  والتي هي السلطة في قيادة شعبنا ) وثم تاتي مسألة ( الحقوق )التي يمكن ان تحصل عليها هذه المؤسسات والاحزاب من خلال هذا الحوار لانها تعلم بانها  ستكون ظمن حدود القانون السائد في الوطن وجميع احزابنا تريد أن تتفرد في الحصول على هذا الحق. أما بالنسبة الى (المصالح ) فأن أي حوار سيدعوا الى التواصل والعمل المشترك وعدم التحزب وسوف تدعوا الى العمل من اجل مصالح شعبنا العامة بدون وجود فائز او خاسر بين هذه الاحزاب وهو الامر ولسوء الحظ الذي لازالت لا تفهمه هذه الاحزاب .
ختاماً أود ان اشكرك على هذه المقالة القيمة التي تحمل شعوراً قومياً خالصاً . ومن خلال هذه المداخلة أرجوا ان تسمح لي أخي العزيز هنري  أن  ادعوا احزابنا القومية الى التوجه الى الحوار والتركيز على الاحتياجات العامة لشعبنا بعيداً عن المصالح الحزبية من خلال أستخدام اليات ذات معايير موضوعية للحصول على فرصة للحوار وللتواصل والاتفاق يلبي أحتياجات الاطراف والاحزاب المختلفة من شعبنا لتعزيز علاقة أحزابنا القومية مع البعض والعمل المشترك خدمة للمصلحة العليا لهذا الشعب . وختاماً ادعوا لكل المخلصين من شعبنا  بالتوفيق

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ العزيز ديشو المحترم
تحية طيبة واتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير. شكرا لمروركم بمقالنا وما اضفتموه كان اغناء له. استاذ العزيز، انا اعتقد ان العائق الاساس في قضيتنا القومية، وخاصة في احزابنا وقوانا السياسية، هي عدم الاعتراف باخطاء وتجنبها، والاستفادة منها، لا بل  لا تزال على نفس المنوال ومستمرة، وبالتالي عدم وضع حد لها، وبالتالي فتح باب الاصلاح والتغيير لهذه الاشكاليات والمعوقات، حتى وصل الحال الى تدني الوعي القومي والسياسي لابناء شعبنا. هنا اقول ان الجهل الضارب اطنابه في جل بعض السياسيين المتعصبين هو السبب الاساس في هذا التدني في العمل، الذي بدور ادى مع عوامل اخرى مثل التعصب والتعالي البعض على الاخر، وضيق الافق في التعامل والتحوار، مما اوصلنا الى مطبات  ادت بدورها الى نكسات اصابت قضيتنا القومية وعملنا السياسي بالشلل والتراجع. وفي هذه الظروف التي تمر بها احزابنا القومية من تناحرات وتنافرات وغايب المصداقية  والثقة بينها، يكاد يكون من الصعب معها انجاز طفرة نوعية بما يخص الحوار والوحدة المفقودة، ولكن ليست بالمستحيلة اذا رغبة بذلك وفتحت صفحات جديدة وبنية صادقة وصافية، واضعة امام اعينها مصلحة اامتنا وشعبنا في الاولوية بعيدة عن مصالحها ومنافعها الخاصة. ولا اطيل عليكم  واكتفي بهذا القدر لانكم كفيتم ووفيتم الكثير من خلال مداخلتكم الرائعة ووجهة نظركم الصائبة. مرة اخرى اشكركم وتقبل مني فائق الود والتقدير
اخوكم
هنري سركيس