انا كنت قد توقفت عن الكتابة لاحتواء المنبر الحر لنفس الاشخاص منذ فترة طويلة يناقشون نفس المواضيع وعندما ينتهون من تكرارها يقومون عندها بالبدء في الاعادة على اساس ان الاعادة مختلفة عن التكرار. ولان هذا الشريط وضع على الصفحة الرئيسية فانجبرت لادخل المنبر لاجد اشخاص يكتبون في الشريط بدون ان يقرؤه , انا استطيع تحمل عدة اشياء منها مثلا حتى اشخاص يخطؤن بشكل متقصد ولكن من يكتب بدون ان يقراء او يفهم ويعاني من تشتت ذهني لا يحاول معالجته هو شئ لن يتحمله حتى طفل. فلو رسم معلم خط واحد على السبورة وسال الاطفال كم خط تشاهدون فان الاطفال سيعدون كل الخطوط التي يرونها منها الخطوط بين الجدران والحيطان وخطوط الخشبة والسبورة الخ وهذا لان السؤال كان "كم خط تشاهدون امامكم" وليس "كم خط رسم المعلم" وهذا لان اطفال الابتدائية يريدون التركيز ولكن هؤلاء البعض هنا بعيدين عن كل شئ يسمى تركيز. قبل فترة صادفت شخص عربي ربما اصله من بغداد سالني عن مساعدة معينة وعندما شرحت له لماذا انا لا استطيع تقديم المساعدة اعاد هو نفس السؤال اللذي طرحه في البداية , عندها قلت له بانني حتى لو كان باستطاعتي المساعدة فانني لن اساعده لانه ببساطة شخص لا يصغي ولا يستمع ولا يعطي للمقابل اهمية لما يقوله.
ما اراد السيد روند طرحه هو بسيط للغاية وسيفهمه اي طفل في الروضة: هو يقول بان هناك استعمال خاطئ للمصطلحات منها استعمال "اخلاء الشرق الاوسط من المسيحيين " لانها ليست اخلاء وانما بالفعل ابادة وهو ما يستخلصه بالقول "ان ما يواجهونه وهم في غربتهم، يستحق بجدارة ان نسميه "مشروع ابادة".. نعم "مشروع ابادة" وليس "اخلاء". لذا وجب التنويه للتصحيح يا سادة يا كرام". لذلك ما علاقة هذه النقاط ببعض المداخلات الهرائية التي تتحدث عن ما يتفقون به وما لا يتفقون مع الكاتب؟
القضايا المتعلقة بالابادة مهمة جدا وكان لدي شريط حولها بالاجابة عن السؤال متى تكون جرائم معينة ابادة ومتى هي ليست ابادة.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,759121.msg7336229.html#msg7336229وليست المصطلحات التي تحدث عنها السيد روند لوحدها والتي قدم هو تصحيح لها وانما هناك مصطلحات اخرى مثل "النازحين" , وهي كلمة اخرى خاطئة لان ليس هناك نازحين ولا مهاجرين غادروا بار ادتهم وانما هناك مهجرين تم تهجيرهم باستعمال التهديد بالقتل التي تملك القصد والنية في الابادة.
استعمال المصطلحات بشكلها الصحيح ضروري جدا لانها تنتقل الى وسائل الاعلام. وحتى اذا لم يبقى اي مسيحي في العراق فينبغي ان لا تضيع حقوق الضحايا من ابناء شعبنا وحق ابناء شعبنا في البقاء. اذ يجب ادخال هذه الابادة في كل الاحوال ضمن القوانين الدولية وطلب المعاقبة والتعويض حتى لو بعد مئة سنة. هذا ما يفعله حتى الارمن بتركيا ويفعله الاخرين.
ولهذا فان موضوع السيد روند مهم جدا ومن الافضل ان يبتعد عنه الاشخاص المؤمنين بالعبثية واللامعنى وايضا الاشخاص اللذين يعانون من التشتت الذهني وفقدان التركيز.