الأخ مايكل سيبي المحترم
تحية ومحبة
الترحيب بكل من يناقش إن كان ضد او مع ما نسطره ، وأن يكون حوار حضاري ويكون مبني على مقارعة الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة دون تعصب ودون الخروج الى حدود الشخصنة ، إذ يصار الى ترك الموضوع والأنتقال الى الأمور الشخصية فيخرج ما بداخله من حقد او بغضاء يضمرها الشخص للكاتب بسبب مخالفته للاديولوجية التي يؤمن بها القارئ بسبب انتمائه الحزبي او المذهبي او الديني ..
بالمناسبة انا افتقد منذ مدة الى الصديق العزيز احيقار يوحنا ، حيث له حضور في كل المجالس ، لكن اراه في الآونة الأخيرة بعيداً عن الساحة عسى ان يكون السبب خيراً .
تحياتي
حبيب
المشكلة ان اي شخص يقارعكم باسلوب الحجة بالحجة تسميه كما في اسطرك الاخيرة بانه عبارة عن حقد يخرج من قلبه او بانه شخص يمتلك اجندة او حاقد الخ
وهذه ادناه ستكون محاولة لاستعمال اسلوب الحجة وسنرى:
اولا لا يمكن لاحد ان يقوم ليس فقط بحملة اعلامية ضد المطران جمو وانما لا احد يستطيع ان يوجه انتقاد بسيط له, ستسال لماذا؟ لان ببساطة لحد الان لم يقم المطران جمو بالتحدث عن اي شئ بنفسه ولحد الان لم يقل ماذا كان يريد كل هذه الفترة الطويلة وانما هناك اشخاص اخرين يكتبون في موقع كلدايا نت ضد البطريركية, فماذا سيتنقد شخص اذا اراد ان ينتقد المطران جمو؟ كيف ستنتقد شخص لا يتحدث بنفسه؟ وهذا كان عبارة عن سؤال تم توجيه اليك من قبلي ومن قبل اخرين حول مذا كان يريد المطران جمو طيلة هذه الفترة ولماذا لا يقول بنفسه ما يريد وانت قلت بانك ترفض الاجابة يا ايها المعجب بمقارعة الحجة بالحجة. يعني الاب سعد سيروب ما كان يملكه قاله بنفسه ونشره بنفسه, هل هذه كانت مشكلة لاحد؟ انا بنفسي عندما قرات ما كتبه الاب سعد بنفسه قمت بتاييده.
ثانيا: هناك شعوب اخرى في العالم تعرضت وتتعرض للاضطهاد وهي امتلكت جاليات في الغرب اللذين استطاعوا ان يفعلوا الكثير. جاليات اقليم التبت مثلا كانت قد نجحت في اوربا , فاوربا كانت تريد مثلا اعلان مقاطعة الاولمبياد في الصين وسبب عدم تمسكها بهذا القرار كان فقط بسبب مطالبة البعض بعدم ادخال الرياضة في السياسة. ابناء شعبنا من المسيحين من تركيا استطاعوا مع الاخوة الارمن باعاقة اي دخول لتركيا في الاتحاد الاوربي وهذا ما اجبر تركيا لاعادة مار كبريل الخ من الامثلة
الان دع كل التسميات القومية الكلدانية الاشورية السريانية جانبا, وساقول لك ماذا حدث خاصة للمسيحين في امريكا اللذين فعلا يمثلون هناك اكثر عددا مقارنة مع اوربا واستراليا:
- موقع كلدايا نت اللذي تشرف عليه الجهة الكنسية هناك طلبوا من المسيحين ان يسخروا من النداء اللذي وجهته البطريركية للتبرع وهذا كان في فترة قبل دخول داعش. وحججهم السخيفة كانت بان على الحكومة ان تقوم بتامين الاموال وبان التبرع شئ مضحك وغيرها من الحجج السخيفة. وقلت لاحدهم يكتب في موقع كلديا بان التبرعات حتى ان لم تساعد كثيرا فهي ستخلق شعور بالتضامن مع بعضنا البعض ولكن ذلك السخيف رفض ذلك.
- علموا المسيحين بان يسخروا من النداء الموجه من البطريركية للعودة والاستثمار في العراق , وهذا كان قبل دخول داعش.
- علموا المسيحين بان يسخروا من اي نداء للبطريريكة في الاحتفاظ بالقرى المسيحية وهذا كان قبل داعش.
- وبعد دخول داعش فانهم استغلوا موضوع المهجرين بشكل بشع جدا, حيث كان هناك مواضيع مستمرة على موقع كلديا نت يصفون فيها انفسهم بانهم يريدون اخراج المسيحين من العراق وذلك باستغلال رغبة امريكية كانت قد نشرها الاعلام بنية امريكا على منح اللجوء للمسيحين فذهب بعضهم للالتقاء بالمسؤولين الامريركين ليظهروها وكأنهم من حققها. وكل هذا لم يكن من اجل المهجرين وانما من اجل ان يكتبوا "انظار كل المضطهدين تتجه اليك يا ايها الراعي الصالح", وفي نفس الصفحة كان هناك مواضيع اخرى بجانبها تظهر البطريركية وبقية المطارنة والكهنة من الباقين في العراق بانهم مجرد مجرمين لا تهمهم حياة المهجرين وبانهم يريدون قتلهم في العراق , ومن ثم نشروا اكاذيب سخيفة بشكل مشابه للبعثين بان البطريركية اتصلت بكل دول العالم واجبرتهم بعدم اعطاء اللجوء للمسيحن. وكل هذا ليزداد عدد المسيحين في امريكا ليحققوا ما اعلنوه مسبقا "نحن اعدادنا اكبر وكفة الميزان لاخذ القرار ستكون في صالحنا وليس في صالح البطريركية". هل رايت استغلال للمهجرين بشكل ابشع من هذا؟
اذا كان لديك اي شك في حقيقة ما قلته اعلاه ففقط فل لي وانا ساضع لك عدة روابط منها اشرطة للذين ايدوك هنا وانت لم ترد عليها سابقا ومع ذلك تعتبر نفسك بانك الوحيد النقي الصافي اللذي لا يمتلك اية اخطاء على الاطلاق وبان كل من ينتقدك فهو مجند وحاقد ويمتلك حقد يخرج من قلبه...
هذه النقاط واخرى غيرها تشير الى شئ واحد وتقود الى ثقافة واحدة فقط وهي تعليم ابناء شعبنا العبثية واللامعنى وذلك بالسخرية من كل النقاط اعلاه وبذلك دمروا كل شعور بالتضامن وعرقلوه. هذه هي نتيجتهم.
ومن هنا فان النتيجة التي ساتخلصها انا كشخص يفكر بنفسه ويقرر بنفسه وكشخص لا يشتري اعتبار الاخرين له بانه مجند بفلس فان النتيجة هي انني ارى بان القومجية التي دعا لها البعض حول كلدانيجيتهم والمؤتمرات حولها بانها كلها قيمتها اقل من قيمة حذاء جدي القديم اللذي كان يلبسه في صغره. فلو كان هناك ادنى تعاطف حقيقي مع ابناء شعبنا في الداخل لكان هناك من دعا (بالاخص في امريكا) الى تظاهرات ومسيرات مستمرة من اجل التضامن مع ابناء شعبنا منذ ايام تفجير كنيسة النجاة وليس بتعليمهم عبثية الملحد نيتشه وتعليمهم اللامعنى وبعدم جدوى التضامن...
وبعد دخول داعش قامت نسبة كبيرة من ابناء شعبنا وفي مختلف دول العالم بجمع التبرعات وشاركت في جمعها اكثر من جهة وجمعية ومن ضمنها موقع عنكاوا, ولكن موقع كلديا نت والجهة المشرفة عليه كانوا الوحيدين اللذين تحدثوا وكأن كل هذه الاموال قد خرجت من جيوبهم الخاصة, جيوب بضعة اشخاص منهم وبضعة كهنة ومطرانين, وكأنهم من مالكيها.
هل بسبب هذه المشكلة ينبغي ان يتم توجيه الانتقاد الى من سببها؟ كلا وانما ينبغي ان يتم توجيه الانتقاد الى من قبل بها ولم يقف ضدها, وبالاخص انتقاد كل المسيحين من ابناء شعبنا اللذين يعيشون في امريكا. فانا شخصيا لا تهمني خلافات البعض مع البطريركية ولا استغلال البعض للمشاعر القومجية واستغلالها ببشاعة, وانما كان من المفترض ان يقوم المسيحين هناك بايقاف تعليمهم للاخرين العبثية واللامعنى وبعدم جدوى التضامن , وهو تعليم استمر طويلا. هذه مسؤولية كل شخص وليس مجرد خلافات يدعي بعض الفاشلين بعدم التدخل فيها وتركها بين البطريركية والابرشية, هذا لان نشر ثقافة العبثية واللامعنى كانت عواقبها وخيمة , ولو كان هناك تضامن كما شرحته لكنا امتلكنا وضع افضل..
قبل دخول داعش اكثر من شخص يعيش في داخل العراق قال لي بانهم يشعرون بانهم متركوين لوحدهم وانتقدوا بشكل خاص ابناء شعبنا من المقيمين في الخارج في انهم لم يقوموا باية مبادرة تضامن مع المسيحين في العراق , فلم يخرجوا في مسيرات وتظاهرات كتعبير عن التضامن. وبالرغم من عدم وجود تضامن فمع هذا قام القومجيين اللذين ذكرتهم بتدمير اي شعور اخر بالتضامن بتعليمهم العبثية والسخرية من كل شئ.