الويل لِمن يكون حجر عثرة أمام هؤلاء الصغار
قبل عدة سنوات كتبتُ عدة مقالات وبعدها توقفتُ، علماً لدي البعض منها لم انشرها لعدة اسباب.
والآن، بعدما وصل الأمر بنا أن لا نسكت لما يحدث لكنيستنا وشعبها في ساندييغو، والمساس بسمعة كنيستنا الأم في الوطن وبرئاستها المُتمثّلة بأبينا البطريرك وأساقفتها الأجلاء، قرّرت أن أكتب بعض الأمور بعد أن شعرتُ أنّ مَنْ يدّعي انه راعينا في ساندييغو أصبح حجر عثرة امام المؤمنين الكثيرين الذين خرجوا من الكنيسة وذهبوا الى كنائس اخرى مع احترامي وتقديري ومحبتي لجميع الكنائس الأخرى لأنها كنائسنا ولا فرق بيننا ولكن نريد من بيتنا أن يحوينا (الكنيسة الكلدانية). ولكن ماذا جنينا من رئاستنا غير التشرذم والتفرقة، ولا يهمّهم غير الأغنياء وتشويه سمعة كنيستنا امام الأعلام المسموع والمقروء في الأخبار التلفزيونية والمواقع الأنترنيتية التي تتصيّد مثل هذه الأمور لخلق التفرقة. كُنتُ اتمنى أن تنشر الأخبار الصحيحة ولكنها غير صحيحة، ولو كانت صحيحة وحقيقية لنشروها في موقعهم (موقع كلدايا نت) المشبوه الذي يعمل ضد تعاليم الأنجيل المقدس. ان نوئيل المطرود الذي ظهر امام الأعلام والشاشات، هل يعلم انه يرمي مقدساته ويفشي اسراره للغريب (لاترمي مقدساتكم للكلاب لئلا تدوسها وتأكلكم).
يدعي انهُ كلدانياً، وهو الذي يُشوّه اسم الكلدان في الأعلام العام وخاصة أمام المجتمع الأمريكي، للأسف انهم يشحنون حتى المجتمع الأمريكي ضد كنيستهم، يا للعار!ّ
ان هذا الكلام الذي أتحدث عنه ليس في قلب الموضوع بقدر ما أنني اريد التحدث عن مسؤولية رئاسة أبرشية مار بطرس بغلق إرسالية مار أدي في شمال ساندييغو، البعض يوجّه تهمة غلق الكنيسة الى اهالي المنطقة مُستنداً الى الدعاية الأعلامية المشبوهة للذين خطّطوا لغلق الكنيسة، حيث ولأنني شماس أسكن في هذه المنطقة وكُنتُ المعني مع البعض من الشمامسة والشباب من المُهتمين بأمور إرساليتنا وخدمتها ووضعها، كان جُلّ اهتمامنا لتثبيت ارساليتنا، وعدم السماح بغلقها من قبل الذين كانت تصرفاتهم واساليبهم وعدم التفكير بمستقبل اولادنا وعوائلنا وروح الدكتاتورية التي كانوا يحملونها لفرض آرائهم وكأننا في القرون الوسطى، وكأن الشعب لهم كعبيد وليس شعب المسيح الذي يحتاج الى رعاية واهتمام وخاصة في هذا الزمن العسير الصعب. همّهُم جمع المال بأية طريقةٍ كانت والذهاب الى أحضان الأغنياء وترك الفقير في الساحة لوحده، انهم كانوا يقولون لنا، بانهم لم يغلقوا الكنيسة حتى لو بقي شخصاً واحداً في المنطقة والقداديس ستكون مستمرة، وبهذا كذبوا على المؤمنين. لقد أغلقت الكنيسة في شهر آذار 2013 قبل صدور قرارات المطرودين والموقوفين بأكثر من سنة ونصف وخلال أيام الأعياد (عيد القيامة المجيد) وتحديداً كان يوم عيد السعانين، في حين طلبَ المؤمنين منهم أن يستمرّوا الى حين انتهاء اعياد القيامة ولم يوافقوا، وبهذا اتضح لنا بأنهم كانوا مُتعمّدين بغلق الأرسالية، علماً بأن الكنيسة كانت مجانية (الكنيسة والقاعة وصفوف التعليم المسيحي).كانوا يطالبوننا بدفع مبلغ ثلاثة الاف دولار شهريا مصاريف الكاهن ومنذ اليوم الاول من افتتاح الارسالية في حين كان الشمامسة والمؤمنين هم المسؤولون عن نقل الكهنة من والى الكنيسة ماعدا الأب فيلكس الشابي الذي كان المهتم الوحيد في بناء وتطوير الكنيسة.
مَنْ يُسمّي نفسهُ بالراعي هو الذي يتحمّل مسؤولية ضياع اولادنا وشبابنا في شمال ساندييغو من دون الكنيسة والتعليم المسيحي، تريدون من المؤمنين أن يدفعوا الأشتراكات السنوية في الوقت الذي تذهبون الى بيوت الأغنياء وتنسون الفقراء ، كم وكم من المرضى لم تزورونهم لأنهم فقراء( احدى العوائل أصيب الأب وابنته بمرضٍ خبيث، مَنْ سأل عن هذه العائلة ومَنْ زارها غير كهنة من غير كنيستنا وهم مشكورين على ذلك، تريدون أن تأخذوا من الشعب من غير أن تسألوا وتستفسروا عنه وعن احتياجاته الروحية والأجتماعية( السيد المسيح يقول جئت لأخدُم لا لأُخدَم)، وكأنكم تريدون أن تسحقوا هذا الشعب بأية طريقةٍ كانت وضد مصلحة الكنيسة.
شاهدناكم من على شاشات التلفزيون وانتم تُشوّهون اسم الكلدان وتجعلون أنفسكُم ممثلين عن الكلدان وانتم هاربين وتاركين رعيتكم الكلدانية في هذه الظروف الصعبة اهكذا يكون الممثل او الراعي؟، اني أسألكم شخصياً مَنْ جعلكُم مُمثلين عني وعن عائلتي وعن المؤمني الذين يرفضونكم؟ إننا لم نعرفهُ، مَنْ هو هذا المُتكلّم؟ وما هي ثقافته وإيمانه؟ ومَنْ سمح له للتحدث بإسمنا؟ ومَنْ رشّحهُ لهذا المنصب يا راعينا الجليل؟ إذا رشّحته أنت فنحن نرفضهُ، ونرفض ما تحدث ولازال يتحدث به على القنوات الأمريكية وبسبب ذلك وضعتم الكنيسة في موقف مُحرج، وأظهرتم أنكم تحملون كل الحقد والكره للكنيسة الكلدانية ورئاستها ولغبطة البطريرك مار لويس ساكو شخصياً والذي يصفونه كتابكم بانه تاج الكلدان اي تاجكم, وكذلك لشعبها المتألم الذي يحمل صليبه في الوطن والمهجر. ماذا يعرفون عن الكنيسة وقوانينها؟ ولماذا تدخل السياسة بشؤون ايماننا؟ وهل يعرف الشخص الذي تحدّث أما القنوات التلفزيونية ما هو مفهوم الكهنوت وكيف يكون الكاهن الراعي الذي يحمل عصاه ويجمع خرافه ويحميهم من أعدائهِ، لا أن يشهر ويُشتّم رؤسائهِ. ان الكاهن عليه أن يُضحّي من أجل شعبهِ حتى الموت، أن يكون مُحباً للجميع ومتواضعاً وباذلاً لذاتهِ من أجل الآخرين. ماذا يعرف السيد نوئيل عن كهنوتهِ ورهبانيتهِ؟. إتصلتُ به قبل عدة سنوات وطلبتُ منه أن أسجّل بناتي في تعليم لغة السورث، اتصلتُ بالسكرتيرة واتصلتُ به وتركت له رسالة في هاتفهِ ولم يُجيبني. انني عرفت لماذا. هو الذي اتهمني بأنني لستُ أصيلاً (ليس لدي أصل) اي انني من مجموعة القطط وهو من مجموعة الاسود كما قالها في مؤتمر السويد، واتهمني بأنني من جماعة سركيس أغاجان وهذا كلّه كذباً وإفتراءاً. مَنْ أعطاك السلطة لتتحكم بمصائر البشر من انهم أصلاء أم لا؟ أسألك بحق المسيح هل تعرف أصلك؟ انك أنكرت أصلك وتتهم الغير بهذا. انه الغباء بعينه لأنني لا أعرف لا سركيس أغاجان ولا المجلس الشعبي ولا غيره وليس لي لا اصدقاء ولا أقرباء منتمين الى المجلس، علماً بأنهم أحسن منكم لأنهم مهما كانوا فإنهم يخدمون شعبنا في الوطن وليسوا من أمثالكم هاربين و جالسون في أمريكا وأستراليا والسويد وكندا، وجماعتك التي تكتب وتتهم وتشتم وتسخر لمن ليس منهم (اللسان مابي عظم). لا تنسى انني حُر في اختيار حياتي ليس من امثالك ادعيت بالكلدانية كقومية والآن انكرتموها ورميتم أنفسكم بأحضان الكنيسة الكاثوليكية. أين كلدانيتكم يا سادة يا كرام ,هل نسيتم الملح والزاد وتعليمكم ومن تعب وصرف عليكم لكي تتخرجوا (تشربون الماء من البئر وترمون احجارا فيها)؟ لم انتمي الى أي حزب في حياتي غير حزب المسيح وكنيسته التي أفدي نفسي من أجلها. يا سادة يا كرام ماذا اعطيتم من المثل الصالح والراعي الصالح لشعبكم غير التفرقة والتشرذم، لا يهمكم غير البقاء في مناصبكم وكراسيكم وتريدونها بالقوة والتهديد كالسجن والغرامة كما جاء في رسالتكم المُهينة الى الأركذياقون صبري وشعبنا في الأبرشية. انكم تريدون أن تدوسوا على رأس شعبكم في سبيل أنانيتكم ومصالحكم الذاتية. أيها الأنانيين لا يهمكم تدمير اطفالنا وعوائلنا فقط، بل تريدون أن تبقوا لتحكموا مثلما حكم من امثالكم بالحديد والنار. هل يُعلّمنا المسيح أن نُهدّد ونسجن ونُغرّم؟ أي منطق مسيحي هذا؟ وأسفاً أن تأتي هذه التهديدات من الراعي الذي يدعي المسؤولية.
الآن يدفع شعبنا الثمن، أنتم لم تعرفوا المسيح ولا كنيستهِ، إنكُم تُحرّضون حتى الكاثوليك الأمريكان على غبطة البطريرك وكأنهُ أحد أعدائكُم (احبوا اعدائكم)، لماذا كُل هذا الحقد والكراهية؟ كيف نفهم خطابكم المائل والمنحرف؟
إنني كأب يحب عائلتهِ ويعتبرها كنيسة صغيرة مرتبطة بكنيسة المسيح الكبيرة، وأفدي نفسي من أجلها وأضعها تحت حماية العائلة المقدسة، أُحمّلكُم المسؤولية الكاملة أمام الله وأمام المجتمع فيما يجري لنا من ضياع وخاصة لأبنائنا وبناتنا في هذا الوقت الصعب، وقت العلمنة والألحاد ونُكران وجود الله، وأنا متأكد بأن الآلاف يضمون أصواتهم الى صوتي كأب حريص على حماية عوائلنا وأولادنا. لقد ضيّعتم طقسنا الجميل وبدّلتم كل شيء، عدا رسائلكم التهديدية في طرد وتشريد الشمامسة وجوقات التراتيل وأقصيتُم الاخوات الراهبات بنات مريم الكلدانيات من دورهنّ في تعليم أولادنا والخدمة في الكنيسة لكونهن تابعين للبطريركية، وبهذا أثبتُم للجميع بأنكم الخارجين عن طريق كنيستنا الأم في كل شيء وهناك الكثير من الأمور الأخرى التي قُمتم بها في ضرب كُل ما يصدر من قرارات الرئاسة الكنسية في الوطن، وكُلّه هذا بأسم الحرية المُزيّفة التي دمّرت وتُدمّر إيماننا المسيحي الشرقي.
السؤال الذي أسألهُ: ماذا تُريد منا يا سيادة راعينا الجليل ومن شعبنا في ساندييغو؟ هل تُريدون أن تنفصلوا عن كنيسة الام ؟ أظن هذا هو حلمكُم وحلم المتآمرين على كنيستنا، لا يُمكن أن نسمح بذلك أبداً أبداً أبداً، إننا مع كنيستنا الأم بقيادة البطريركية وغبطة أبينا البطريرك في الوطن ومع جميع قراراتهم وتوصياتهم.
في الختام إننا نصلّي من أجلكم ومن أجل شعبنا الجريح في ساندييغو وفي الوطن، ونحبكُم ونتألم لما يجري لابريشيتنا في ساندييغو.
فليبارك الرب كلِّ جهد يوحّد شعبنا المسيحي الشرقي آمين.
خادم الرب وشعبهِ ومُحبّكُم
الشماس
وعد بلو