المحرر موضوع: كردستان بين مطرقة بغداد وسندان الإسلاميين  (زيارة 790 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جورج غرزاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 134
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

جورج غرزاني: ناشط مدني في حقوق السريان والأقليات
إن إستهداف أمن وأمان كردستان، ليس وليد اليوم، حيث قام إنتحاري بتفجير السيارة المفخخة التي كان يستقلها، أمام مدخل محافظة أربيل، يوم الأربعاء 19 تشرين الثاني، قسقط جراء ذلك ضحايا أبرياء بين قتيل وجريح، وأضرار بالممتلكات الخاصة والعامة، بل أن الإستهداف كان منذ عهد الطاغية "صدام حسين" وما قبله بإرهاب دولة..
وبعد سقوط النظام العراقي السابق، بدء الإرهاب المستقطع بين الحين والآخر يدكّ ربوع الإقليم لجرّه إلى فوضة عارمة وإيقاعه بالمستنقع العراقي، لا بغداد ولا الإسلاميين يرغبون أن ينعم الإقليم بالأمن والسلام، حيث إختار الإقليم طريق السلام والعلمنة، بعيداً عن أفكار التطرّف السوداوية والإجرامية.
لنكن واقعيين ولو لمرّة واحدة.. من هم القتلة الذين يقومون بهكذا أعمال وحشية وبربرية، ومن يقف خلفهم؟؟.. لماذا دائماً لا نضع النقاط على الحروف، ونسمّي المسمّيات بأسمائها؟؟.. لماذا نتهرّب عن الحقيقة، وندع أصبعنا على الجرح النازف والمستمر؟؟.. نحتاج إلى وقفة عز، وإلى مواقف جريئة لنحدّد من هم هؤلاء المجرمين، علماً بأن الكل يعرفهم، ويعرف أين ترعرعوا وعاشوا وما هي أهدافهم..
القتلة هم دائماً إسلاميون متطرّفون ينادون بتطبيق الشريعة الإسلامية أو الخلافة الإسلامية في هذه المنطقة ككل، وليس في الإقليم فقط، فهم لا يعترفون بالآخر، ويعتبرونه كافراً وزنديقاً، ولا يتقبّلون الحضارة والتمدّن، ولولا وجود الأرضية الخصبة والحاضنة لهؤلاء المجرمين في الإقليم، لَما حدث ما حدث ويحدث..
يجب أن نقف وبحزم ضد هذه الحملة الإرهابية والغزوة البربية، ونتكاتف معاً للقضاء عليها، وإقتلاع جذورها العفنة من هذه الأرض الطاهرة والمباركة عبر التاريخ..