المحرر موضوع: واخيرا تمخض جبل الأخ حبيب تومي فولد فأرا سقيما وبدلا من ان يكحلها لنفسه ومطرانه وصحبه عماها أكثر  (زيارة 14865 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
واخيرا تمخض جبل الأخ حبيب تومي فولد فأرا سقيما وبدلا من ان يكحلها لنفسه ومطرانه وصحبه عماها أكثر
ليون برخو
جامعة يونشوبنك


(ملاحظة: أسترعي إنتاه قرائي الكرام ان المقال طويل ولكن مع ذلك ارجو منهم الصبر والتأني في قراءته برمته لتكوين مفهوم متكامل. واعد انني سأتعامل يإيجابية وعقل منفتح كما هي عادتي مع كل تعليق او تعقيب يأتي ضمن سياقه).

مقدمة

في سلسلة من ثلاثة اجزاء اراد الأخ حبيب تومي ان يعبّر رسالة مفادها تفكيك ما يسميه بالهجوم على المطران سرهد جمو ومن ضمنه تعقيب على عنوان مقال لي يسميه إستفزازي.

انا شخصيا – واظن ان غالبية القراء – لم الحظ اي تعقيب عقلاني ومنطقي ولو بطريقة غير مباشرة يرد فيه الأخ حبيب على منتقدي المطران جمو. في المقال الأول والثاني إجترّ او ربما عمل كوبي بيست (copy and paste) لما كان قد كتبه سابقا في صراعه المرير وغير المبرر مع اشقاء له في الدين والهوية والتاريخ واللغة وكل المقومات الأساسية الأخرى التي تشكل قومية اي امة الا وهم الأشوريون إخوتنا بالدم والتاريخ والعرق والوجود وكل شيء تقريبا.

وفي مقاله الأخير بداء بإنتقادي ولم يرتكز على ما قلته وما ذكرته من نقاط سلبية تنطبق – حسب وجهة نظري على المطران وأصحابه  - بل ايضا إلتجاء الى كوبي وبيست  لمقالات كنت قد نشرتها قبل سنين وظهرت ونوقشت في هذا المنتدى بالذات وبالتفصيل. وهذا في اداب الحوار المتمدن نسميه (irrelevant) اي خارج سياق الموضوع. وبالمناسبة انا لست الوحيد الذي إنتقد او هاجم المطران جمو ولا اعلم لماذا ترك الكل وعنوّن المقال بإسمي ومن ثم خرج عن الموضع الذي هو بصدده ووصل الأمر به الى استجداء او مناجة القراء للتعليق على موضوعه.

واظن انه بمقاله هذا صار مثله مثل الجبل الذي اتت فترة مخاضه ولكنه لم يلد إلا فأرا سقيما وبدلا من ان يكحلها لنفسه ومطرانه وصحبه عماها اكثر، فأتى مقاله سقيما ايضا فيه مغالطات وفيها إفتراء وفيه إنتحال وفيه إزدواجية وليسمح لي الكثير من النفاق ايضا وملىء بالمفاهيم المذهبية والطائفية وفيه تديّن ظاهري وغيّرة كاذبة  على المسيحية والإنجيل والمذهب والكثلكة وهو يقول او يدعي انه قومي ولكنه  يزاوج بين القومية والمذهبية بشكل فج اكاد اجزم  ان الكردي الأمي الذي يحارب داعش اليوم في مدينة عين العرب (كوباني) السورية  سيستهجنها ويدينها اشد إدانة.

وقبل ان ادخل في خضم الموضوع محاولا البرهنة كيف ان مخاض جبله لم يلد إلا فأرا سقيما وانه هدم ما تبقى من بيت مطرانه  على رأسه ورأس اصحابه، ليسمح لي قرائي الكرام ان اوجز بكلمات قليلة نظرية المعرفة (epistemology) اي فلسفتي وفهمي وتحليلي للحياة والواقع الإجتماعي لنا كبشر الذي اؤمن به وأسس عليه اكاديميتي وكتاباتي الأكاديمية والصحفية.

نظرية المعرفة

انا لا اؤمن ان ما لدي مهما كان من دين او مذهب او نصوص اراها مقدسة هي افضل مما لدى الأخر كائن من كان. اؤمن انها افضل حسب فهمي وضمن نطاقي المحدود فقط وضمن البيئة التي ترعرعت فيها، لأنني لو ترعرعت او ولدت في بيئة اخرى لكان ما اراه افضل شيئا اخر مختلفا تماما. ولهذا ارى ان ما لدى الأخر من دين ومذهب ونصوص يراها مقدسة مساوية لما لدي وعلي ان اتعامل معه من حيث الخطاب والفعل من هذا المنطلق. افة البشرية هم الناس الذين يرون ان  ما لديهم من دين ومذهب ونصوص وتفاسير وغيره افضل بكثير مما لدى الأخر وليس هنا في الأرض فقط بل حتى في السماء التي لم نراها ولا نعرف كنهها. أس الشر والبلاء الذي نحن فيه كبشر نابع من هذا الموقف الذي يرى ما لدى الأخر اقل قداسة او قيمة إنسانية مما لديه ويتكلم ويكتب ويتصرف إستنادا الى هذا الموقف. هذه ثنائية مقيتة جدا وخطيرة نعاني منها كبشر لأنها تقسمنا الى اخيار واشرار إستنادا الى نصوص محددة والى قل ولا تقل الى درجة مثلا يستخدم المسلم المتشبث بهذا الموقف كلمة مسيحي او نصراني او يهودي او فلّا (بالكردية) بشكل بذيء ليس هذا بل يتعامل بثنائية حتى ضمن الإسلام ويتخد كلمات مثل سني/شيعي او رافضي/نصيري ... الخ سلاحا للإنتقاص من الأخر المختلف. وهذا موجود بكثرة ايضا لدى المسيحيين حيث مثلا كلمة يهودي ومسلم لدى ثنائيي الفكر والموقف تستخدم للإنتقاص من الأخر وضمن المذاهب ايضا هناك نسطورنايا /بابايا/يعقوبايا/بروتايا.. الخ. والذي يقراء مقال الأخ حبيب اظن انه لا بد وان يضعه في خانة الثنائية المقيتة لأن هجومه علي ليس دفاعا عن المطران الذي هجم بيته على رأسه ورأس اصحابه او الإنجيل او الكثلكة كما يدعي بل لأنني لا اتعامل بثنائية مع الأخر، اي كان، وهذا مشهود لي ضمن  مكونات شعبنا وكنائسنا والأقليات الأخرى في العراق مثل الإيزيدية والمندائية والكاكائية والأديان بصورة عامة  وأوكد عليه في تحليل الخطاب واجعله واحدا من الأسس المهمة لحقوق الإنسان والنزاهة.

 والثنائية ذاتها يمقتها الإنجيل ولكن نغيّبها ونغض النظر عنها لأن تطبيقها خطابيا وعمليا من الصعوبة بمكان. هناك امثلة ونصوص بديعة في الإنجيل تمنح الأخر المختلف الذي يراه المتبخترون والمراؤن الذين يمتدحون من خلال الأقوال وليس الأفعال دينهم ونصوصهم ويقولون ويتصرفون على اساس ان ما لديهم صحيح ومن السماء وما لدى الأخر باطل وكله عنف وأن كتابنا سليم وكوننا من هذا الدين او المذهب كلنا محبة والسماء لنا والجحيم للأخر وما شاكله. وأنظر مثل الفريسي والعشار حيث  يقول الفريسي ما معناه ان كتابه من السماء وشريعته وممارساته كلها متطابقة مع السماء اي ان الأرض والسماء له وليس مثل هذا العشار الذي في عيني نفسه ايضا يرى رموزه ونصوصه مقدسة ولكن الفريسي يراها باطل الأباطيل، تمنح هذا المختلف رغم تصورنا القاصر انه على باطل قدسية ومكانة سامية. والعشار هو المختلف عنا بالضبط حسب الثنائية اعلاه. بالطبع هذا المفهوم لا يفيد اي دين عندما يتحول الى مؤسسة لأن المؤسسة تريد السلطة والجاه والمناصب والألقاب فتبحث عن نصوص تشرّعن لها السيطرة على المقدرات والمال وغيره فتتشبث مثلا بكونها مالكة لمفاتيح الأرض والسماء وما تشرعنه في الأرض يشرعن في السماء. هذا النص موجود ولكن النص الأخر ايضا موجود. لماذا يتغلب الثاني على الأول؟ السب هو اننا ننتف من النص ما يوائم توجهات السلطة والمؤسسة وإن ظهر ان ما تقوم به المؤسسة يعارض نصوص اخرى هذا لا يهم. المهم المؤسسة لأن وجودها وتفسيرها المؤسساتي يأتي قبل النص ذاته. وأظن ان مثل الأخ حبيب ومثل الكثير منا  يشبه الفريسي لأن كما ان الفريسي ينقل من نصوصه المقدسة وتفسيره الخاص لها كي يدين الأخر وينتقص منه ينقل الأخ حبيب نصوص من القرأن كي يدين القرأن والمسلمين وينسى ان المسلمين ايضا بإمكانهم  فعل ذلك بنقل نصوص من كتبنا تدينه وتديننا ... امل ان تمنح هذه المقدمة النظرية تفسيرا علميا اكاديميا لكثير مما اراه مغالطات تصل حّد التجني في مقال الأخ حبيب.

بين الرأس والرؤوس والقبلة والقبل

ولأن الأخ حبيب يعيش في ثنائية مقيتة وجعل من نفسه متدينا مدافعا صنديدا عن الإنجيل والمسيحية والمذهب الكاثوليكي تراه يدينني لأنني عنونت احد مقالاتي في الصحافة العربية " الشيخ القرني .. اقبل رأسك". قلت ذلك وثارت ثائرته. وهذا شأن كل صاحب الثنائية المقيتة في هذه الدنيا. لم يسأل لماذا قلت ذلك وماذا كانت المناسبة وماذا كانت الشروط ولم يمنح لنفسه فرصة البحث وهو يضع كلمة (د.) قبل إسمه إن كان هناك ليس قبّلة بل قبلات ليس للشيخ القرني بل لما هو أكبر بكثير من الشيخ القرني بل أكبر من كل شيوخ ودعاة المسلمين في السعودية وما بعد السعودية. استحلفك يا اخي العزيز ...... ماذا تقول عن هذه القبلات؟
 
بابا الفاتيكان يقبّل القرأن

http://www.deceptioninthechurch.com/popekiss.html
 
https://www.facebook.com/video.php?v=495944843765407&video_source=pages_finch_thumbnail_video
البطريرك الكلداني يقبل القرأن


1.   
البابا يقبل اقدام مسلم سجين بتهمة الإرهاب


البابا يعانق شيخ مسلم
         
http://www.aleteia.org/en/religion/article/pope-francis-koran-kisser-5338227284115456

البابا يمتدح الإسلام
https://www.youtube.com/watch?v=TxhtLZSEfhs

البطريك الكلداني يقول الاسلام دين رحمة والمسيحية دين محبة
http://tfpb.org/old/?page=view&id=30

البطريرك الماروني الراعي في الجنوب: ما أجمل المسيحية والإسلام عندما يلتقيان
http://www.alanba.com.kw/ar/arabic-international-news/lebanon-news/229627/25-09-2011

طبعا هذا غيض من فيض ولن اذكر لضيق المساحة ما غنته فيروز وغيرها من فنانين مسيحيين كاثوليك من قصائد في مديح الإسلام ومكة  لشعراء مسيحيين كاثوليك وما قاله جبران خليل جبران في الإسلام وما كتبه رواد النهضة العربية الحديثة من المسيحيين اللبنانيين والسوريين في الإسلام ومحمد والقرأن. كل هذه متوافرة اليوم على الشبكة العنكبوتية ولطول المقال اعتذر عن نقلها.

قرائي الكرام، اعمال كهذه انا اجلّها لأنها تقع ضمن نطاق فلسفة المعرفة التي اؤمن بها. اذكرها كي اظهر الكم الهائل من النفاق والإزدواجية لا بل التحجر والتكلس العقلي لدى الأخ حبيب تومي لأنه ينتقدني لأنني قلت فقط اقبل رأس شيخ مسلم ولكن يتجاهل ويتعامى عن جهل او قصد او لغرض في نفس يعقوب كل هذ القبلات الحقيقية وليس اللفظية.

عندما قلت اقبل رأس الشيخ كنت في إسرائيل بدعوة من المركز الثقافي الفرنسي في القدس وجامعة تل ابيب في زيارة لمدة اسبوعين وكانت معي عائلتي وكنا يوميا تقريبا (زوجتي حافية القدمين) نسير درب الصليب ونصل كنيسة القيامة ونمضي المساء هناك. ولكن ماذا حدث في هذه الكنيسة؟ لقد حولتها المذاهب الكبيرة الغربية الى مرتع للصراع والعراك والمخاصمات والإقتتال بالأيدى وكسر الرؤوس والدماء تسيل من كثير من القسس ورجال الدين في المناسبات وتتدخل الشرطة الإسرائيلة وانا كنت في زيارة رسمية بإمكاني الوصول الى اين ما اريد لا بل الوصول الى الحقيقة ويضحك عليهم الجنود الإسرائيليون المدججين ومع سلاحهم وبساطيلهم يدوسون على قبر المسيح بحجة فض النزاعات هذه (رابط ادناه).

ليس هذا ولكن واحدا من المذاهب الغربية الكبيرة وبالتواطوء مع السلطات الإسرائيلة (وقد كتبت عن هذا الحادثة في هذا الموقع) اضرم النار في الجزء الصغير المخصص لشعبنا المسكين المضطهد من الكل من الشرق والغرب ضمن كنيسة القيامة واحرقه بكل ما فيه من صلبان وأناجيل وكتب طقسية مقدسة واليوم يتعاون هذا المذهب الغربي المسيحي مع السلطات الإسرائيلة لتطبيق القانون العثماتي الإسلامي كي لا يتمكن ابناء شعبنا من تصليح كنيستهم الصغيرة هناك. كان لي شرف حضور قداس لهم بلغتنا السريانية المقدسة ضمن الفحم واثار الحريق التي كانت شاخصة للعيان :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=568528.0
 
الأن يا اخ حبيب تومي مرة اخرى استحلفك بشرفك.... ماذ كنت ستكتب وتفعل لو كان -  وهذا مستحيل طبعا -  الذين احرقوا معبد شعبنا الصغير ضمن كنيسة القيامة هم الأشوريون وبطريركهم ؟ كان حوالي 35-40 في المائة من الفلسطينيين مسيحيين اي كان المسيحيون يشكلون اكبر نسبة سكانية في هذا البلد ضمن نطاق الشرق الأوسط ؟ اين صاروا اليوم؟ واحد من اسباب بلائهم لما حدث  ويحدث لفلسطين هو موقف الكنسية الغربية والدول الغربية، وعندما دافع القرني عن فلسطين بطريقة جريئة خارج الإطار التقليدي اثنيت عليه والمقال كتبته وانا في زيارة لإسرائيل وهذا موجود في المقال ولكن يتغابى عنه الأخ حبيب وهناك مقالات كثيرة لي في الصحافة العربية انتقد بشدة الكثير من الممارسات للشيوخ والدعاة وادافع فيها عن الأقليات وأشن هجوما على التفسير الغيبي للنص وعدم إشغال العقل والإتكاء على تفاسير شيوخ مثل ابن تيمية ولكن يتغابى عنها السيد تومي ايضا لأن في نفسه غاية وغصة لا اظن انها غائبة عن القراء الكرام.

صوت الأذان

ومن ثم تلومني وتنتقدني وبقسوة ضمن ثنائيتك المقيته هذه وكأن الخير هو فيما تقوله انت والشر هو فيما قلته وانا لست إلا إنسانا بسيطا لأنني قلت سعدت بسماعي صوت الأذان من جامع في إستوكهولم. يا اخي اليس هذا رياء من قبلك؟ لماذ لا تعاتب الذين يسمحون في بناء هذه الجوامع من الحكومة السويدية مثلا وهم يزورنها ويخلعون احذيتهم والنساء بينهم يلبسن الحجاب عند دخولهن اليها وتأتي وتحاسبني؟ ولماذا لا تحاسب البابا – نعم حتى البابا من حقنا ان نحاسبه ضمن نطاق الكنيسة الكاثوليكية وسأتي على ذلك  - الذي لشدة تأثره بأيات قرأنية من سورة مريم ترجمها له شيخ مسلم عند زيارته لجامع في إستنبول بدأء يصلي وبخشوع وهو في جامع وهو اول بابا في التاريخ يفعل ذلك؟ وعندما سُئل قال كانت الأيات والكلمات مؤثرة جدا. هو يتأثر ويصلي من شدة تأثرة بالقرأن وانا إن قلت سعدت بسماع صوت المؤذن انا في نظرك كافر او زغت عن الصواب وتريد ان وتحاسبني. اليس هذا نفاق ورياء في اقص صوره؟ ولماذا لا تحاسب الكنيسة في السويد ومن ضمنها الكنيسة الكاثوليكية والمشروع الكبير الذي تموله لبناء جامع وكنيسة واحد بصف الأخر مع قاعة مشتركة وباب للدخول والخروج مشترك؟ اليس هذا نفاق اخر منك وإزدواجية مذهبية طائفية مقيتة من قبلك؟

بابا الفاتيكان: صليت في مسجد “السلطان أحمد”

http://akhbarturkiya.com/?p=42962

مخطط لمشروع "بيت الله" في استوكهولم الذي تموله الكنيسة السويدية بالإشتراك مع الكنيسة الكاثوليكية وبموافقة ومشاركة الحكومة السويدية لبناء جامع وكنيسة واحد في صف الأخر مع قاعة مشتركة ومدخل مشترك
http://gudshus.se/



إنتقاد الفاتيكان

نعم انا انتقد وبقسوة الكنيسة كمؤسسة ولكن لا امس الكنيسة كرسالة سماء اي الإنجيل وإن فعلت فالويل لي وإن برهن لي عالم اكاديمي او لاهوتي محايد او رجل دين همه ممارسة الإنجيل وليس الجري وراء الأمور المؤسساتية بالدليل القاطع انني قمت بذلك فسأعتذر واعتذرت حقا وفي هذا المنتدى عن عبارة نقلتها من الإنجيل في مكان كان علي تجنب نقلها. ولكن لست انا الذي اقول ان مؤسسة الكنيسة الكاثوليكية (إدراة وتنظيم وعلاقات وسلطة وعلاقة  مع المسيحي الأخر المختلف ليس مذهبا بل حتى ثقافة مثل الكلدان) هي فاسدة. وهذا واحد من كبار فلاسفة القرن العشرين وكاثوليكي ممارس وواحد من منظري المجمع الفاتيكاني الثاني وأكثر لاهوتي تأثيرا في المسيحية قاطبة كتب في نيويورك تايمز مقالا هزّ الدنيا يقول فيه وهذه ترجمة لمقدمة مقاله: "بالطبع فإن مؤسسة الكنيسة الكاثوليكة لا تشبه تونس ومصر لأنها بمثابة ملكية مستبدة مثل المملكة العربية السعودية. في هذين المكانين ليس هناك إصلاحات حقيقية بل تنازلات جزئية. وفي كليهما يقف التقيلد ضد الإصلاح. في السعودية العربية يعود التقليد الى حوالي قرنين لكن فيما يخص البابوية فإن التقليد عمره 2000 سنة."
Of course, the system of the Catholic Church doesn’t resemble Tunisia or Egypt so much as an absolute monarchy like Saudi Arabia. In both places there are no genuine reforms, just minor concessions. In both, tradition is invoked to oppose reform. In Saudi Arabia tradition goes back only two centuries; in the case of the papacy, 20 centuries.
http://www.nytimes.com/2013/02/28/opinion/a-vatican-spring.html?pagewanted=all&_r=0

إذا كنت حريصا على الكثلكة كما تدعي يا اخي العزيز لماذ لا تكتب لهذه الجريدة الأوسع إنتشارا والأكثر تأثيرا في الدنيا وتنتقدها او تكتب لكاتب المقال وهو أكاديمي كاثوليكي مثلي. اليس هذا نفاق وإزدواجية من قبلك؟

ما يقوله هذا الأكاديمي الجريء هو عين الصواب وأكده البابا نفسه مؤخرا حيث إتهم مؤسسة الكنيسة الكاثوليكية (الفاتيكان كإدارة وتنظيم وسلطة) بالفساد والمحسوبية والوصولية.
http://www.theguardian.com/world/2014/dec/22/pope-francis-scathing-critique-vatican-officials-curia-speech
 
وهل تريد ان اذكر ما فعلته هذه المؤسسة بالكلدان وكيف بطشت بهم وإقترفت بحقهم جرائم يندى لها الجبين وهي مثبتة ومؤرشفة بالتفصيل في حوليات بطاركتنا وأحبارنا الأجلاء؟ لقد طال المقال وإلا لكنت وضعت نصوصا تظهر ان ما فعلته مؤسسة الفاتيكان بالكلدان يرقى في كثير من تفاصيله الى جرائم ضد الإنسانية وفي العصر الحديث؟ بشرفك هل انت كلداني قومي حقا؟ الجواب كلا والف كلا لأن القومي الذي لا تثيره ولا تؤثر فيه جرائم بشعة مثل هذ بحق شعبه وهويته ليس إلا طائفيا ومذهبيا حاله حال اي حزبي طائفي ومذهبي في الشرق الأوسط اليوم. هل لديك غيرة وحميّة على هويتك؟ لا أظن لأن إن كان لك حبّة غردل منها لما كنت قبلت بهذا. تقول ماذا عن داعش مثلا؟ يارجل داعش ترفع راية سوداء بغيضة وهؤلاء كانوا يعلقون الصليب على صدورهم ويقراؤن الإنجيل كل يوم. هل فهمت؟ ولكن لا أظن لأنك ربما تريدني ان اتهم الأشوريين بهذه الجرائم الفظيعة عندها فقط ستفهم وستصحى؟   أستحلفك مرة اخرى بشرفك ماذا كنت ستقول وتفعل وتكتب لو كان مقترف هذه الجرائم البطريرك الأشوري والأشوريين مثلا؟. لكنت اقمت الدنيا ولم تقعدها! اليس هذا نفاق؟

من جملة الملايين من الكلدان الذين دمرت مؤسسة الفاتيكان لغتهم وثقافتهم وليتورجيتهم واحرقت كنائسم ومكتباتهم وأقترفت جرائم يشيب لها الولدان بحقهم لم ينجو غير حوالي 3000 (ثلاثون الف) وهم اليوم من اتباع كنيسة المشرق الأشورية في الهند ولا يزالون يعتزون بتسميتهم ويطلقون على انفسهم "كلدان" وهم رغم فقرهم طبعوا والفوا من كتب التراث والطقس واللغة والليتورجيا ودرسوا وقدموا خدمات جليلة للثقافة والهوية اكثر مما فعله الفاتيكان لنا وهو اغنى واكبر مؤسسة في الدنيا. هؤلاء الكلدان لا تذكرهم رغم انهم لا يزالون محافظين على الإسم والهوية لأنهم ليسوا كاثوليك اليس كذلك؟ والذين اصبحوا كاثوليك وهم بالملايين محت هذه المؤسسة الكنسية الغربية ثقافتهم ولغتهم وهويتهم من الوجود. يا اخ إستفيق انت لست قومي انت مذهبي وطائفي لأنك تربط الكلدانية بالكثلكة وهذا لا يفعله اي قومي اخر في الدنيا حتى الكردي الأمي الذي يعتز بقوميته لا يقبل ان يقول انه كردي سني او كردي شيعي. ولكن انت تقول انا قومي كلداني كاثوليكي وتعلم علم اليقين ما فعله الفاتيكان بالكلدان وتعلم علم اليقين انه ليس هناك قومي واحد في الدنيا يربط هويته بمذهبه.

هذه هي مؤسسة الفايتكان مؤسسة مستبدة فاسدة إداريا وتنظيميا وماليا حسب ما يقول اصحابها. فكيف يتصور الكلدان انها ستنصفهم وستحل مشاكلهم وكيف يقبل الذي يقول انه قومي ان تحتله وتستعمره هو ومقاديره ومقادير مؤسسته الكنيسة مؤسسة اجنبية وبهذا القدر من الفساد؟

ومن انت يا اخي كي تنصب نفسك حكما على الكنيسة الكاثوليكية؟ هناك نقد يومي لها ولم ينجو منه حتى البابا فرنسيس ومن نشطاء كاثوليك ممارسين واخر مثال كان النقد من الحركات النسوية الكاثوليكية  بسبب قول البابا ان الكاثوليك لا يجوز ان ينجبوا مثل الأرانب ( breed like rabbits) العبارة التي  رأت فيها الكثير من النساء الكاثوليكيات إهانة لمكانتهن كمراءة وحقهن في الإختيار حيث تقول ناشطة كاثوليكية في جريدة الغاردين التي يقرأها في اليوم الواحد حوالي اربعين مليون شخص ما معناه ان مؤسسة الكنيسة الكاثوليكة تنتهك حقوق المراءة لأنها مؤسسة رجولية يقرر فيها الرجال ما يجب ان تفعله المراءة التي لا يسمح لها المشاركة في القرار والحصول على مناصب في الهرم الذي يتسلط عليه الذكور فقط وتحرم عليهن حبوب منع الحمل ومن ثم تتهمهن بأنهن ينجبن مثل الأرانب وهناك إنتقادات اخرى كثيرة في المقال. هل سيطردها او يحرمها الفاتيكان او يشكك في عقيدتها لأنها نشرت مقالها في جريدة لا تكّن مودة للكنيسة  الكاثوليكية والمسيحية بصورة عامة؟ متى ستخرج من تكلسك الفكري وتحجرك العقلي وانت تقول انك قومي المنهج؟
   http://www.theguardian.com/commentisfree/2015/jan/29/im-a-catholic-feminist-and-my-church-needs-me-more-than-ever

الحروب الصليبية

وايضا تعرج على كتاباتي حول الحروب  الصليبية وقولي ان الصليبيين قتلوا من المسيحيين المشرقيين ربما اكثر من المسلمين وان صلاح الدين الأيوبي كان اكثر تحضرا وتمدنا وخلقا والتزاما بحقوق الإنسان بمفهوم ذلك الزمان في حربه من الصليبيين درجات كثيرة. يا رجل انت تقول ان شهادتاك الدكتوراة (لن اسميها سوق مريدي) في التاريخ ولكن كل قراءتك لأي ظاهرة اتيتها في المسلسل (مقالات)  نابعة من الثنائية المقيتة التي اشرتُ إليها اعلاه. ما قلته يؤكده اساتذة التاريخ من الغربيين انفسهم. إقراء كتاب امين معلوف وهو فرنسي الجنسية وكاثوليكي مشرقي مثلي الذي الفه بالفرنسية وتُرجم الى عشرات اللغات وبسببه نال ارفع الجوائز الأدبية وتثمينا لهذا الكتاب القيم  بالذات انتخب عضوا في اكاديمية العلوم الفرنسية وهذا منصب من ارفع المناصب العلمية في الدنيا.

لعلمك ما فعله الفاتيكان من خلال الحروب الصليبية بمسيحيي القسطنطينية من الأرثذوكس من فتك وقتل بعشرات وعشرات الالاف حسب المؤرخين كان وراء افول نجم القسطنطينية منذ ذلك الحين وسبب من اسباب  سقوطها بيد المسلمين من العثمانيين. 
http://www.goodreads.com/book/show/64533.The_Crusades_Through_Arab_Eyes

قراءة عرجاء للنصوص

وتقتبس اية من القرأن  كي تتحداني وتذكر إبن تيمية؟ هذا ايضا يقع في باب الثنائية المقيتة لأن النص لا يجعل الناس صالحين او أشرار وإلا لكان كل الذين يقولون انهم يتبعون الإنجيل اناس صالحون ابرار وإن كان الأمر كذلك لما وقعت الحروب المذهبية الطاحنة بين المسيحيين ولا كان لدينا صكوك الغفران ولا محاكم التفتيش ولا الحروب الدينية ولا ظهرت العبودية المرعبة التي إستمرت في امريكا كقانون وتشريع حتى سنة 1960 ولا التميز العنصري (ابارثيت) الذي شرعنه الدستور وأستمر حتى عام 1995 في جنوب افريقيا ولا الفاشية ولا النازية لأن كل هذه الشرور المرعبة وقعت في اراض يقول اصحابها انهم مسيحيون. كل الأديان لا سيما التي يقول اصحابها انها من السماء بغض النظر عن ماهية  نصوصها إقترفت عنفا وظلما مرعبا وليس هناك دراسة تقول ان اصحاب الدين الفلاني كانوا اكثر رحمة او اكثر قسوة من الدين الأخر وفي كل هذا الظلم الشنيع الذي عانت وتعاني منه البشرية على مر التاريخ  لا سيما في العصر الحديث كانت المؤسسة الدينية – كل الأديان والمذاهب دون إستثناء – جزءا اساسيا منه وتتماشى وتهادن الظالمين والسلاطين.

احداث 11 سبتمبر

وتذكر موقفي من احداث 11 سبتمر. هذا لست انا اقوله اليوم. الكثير من العلماء والأكاديميين وكبار الصحفيين يشاركونني الرأي في ان امريكا إستغلت الأحداث لتحقيق اغراض دنيئة وغزو دول بريئة وإقتراف جرائم اكثر شناعة من احداث 11 سبتمر. إقراء كتاب ريشارد برنشتاين وهو اليوم يعد اكبر فيلسوف في امريكا طرا عن سوء إستخدام امريكا لهذه الحادثة وكتابه هذا كتاب منهجي في اغلب الجامعات الأمريكية والأوروبية ومن ضمنها جامعتنا وأستقيت معلوماتي منه. هل ستكتب له وتقول له ان نظريته حول تفسير ماهيّة الشر وإستخدامه لأغراض دنيئة من قبل بلده امريكا خاطئة وانك صاحب (د.) - ولا اقول سوق مريدي - من خلال ابحاثك العلمية الأكاديمية الرصينة المنشورة في ارقى المجلات العلمية في العالم إستطعت تفنيد نظريته حول ماهيّة الشر وإن لم يغير موقفه فإنك ستكتب سلسلة مقالات من ثلاثة اجزاء تهاجم فيها ليون برخو لأن لما كان في الإمكان انتقاد احداث 11 سبتمبر والكشف عن كيفية إستغلالها امريكيا لتحقيق اغراض ومصالح إستراتيجية دون مراعاة لأبسط حقوق الإنسان لولا كتابات ليون برخو في الصحافة العربية؟
http://eu.wiley.com/WileyCDA/WileyTitle/productCd-074563494X.html

وها هي امريكا اليوم ترفض إطلاق كلمة "الإرهابية" على حركة طلبان الأفغانية بعد حرب مدمرة في افغانستان التي اهلكت الحرث والنسل  بحجة احداث 11 سبتمبر لأن مصالحها تتطلب ذلك رغم ان هذه الحركة ذاتها لها ضلع في احداث 11 سبتمبر الإرهابية. لماذا لا تطلب من البيت الأبيض يا اخينا العزيز حبيب تومي وتلقن اوباما ومستشاريه درسا في مذهبيتك وطائفيتك وإنطلاقا منها تنصحه ان هذا خطاء؟ بدلا من ذلك تهاجمني لأنني قلت ان امريكا تستخدم حتى الجريمة في حقها من اجل مصالحها وغدا قد يرفعون إطلاق كلمة "الإرهاب" على داعش إن إقتضت مصالحهم. هكذا يتصرف الوطنييون والقوميون الأمريكان وغيرهم في كل مكان من العالم من اجل وطنهم وشعبهم وهويتهم حيث يضعون مصلحة شعبهم فوق كل الإعتبارات الدينية والمذهبية وغيرها وانت لا زلت حبيس المذهب وتربط هويتك التي هي هويتي بالكثلكة والفاتيكان والمؤسسة الكنسية.
http://www.aljoumhouria.com/news/index/207688

الإقتصاد الإسلامي

وتتحدث لماذا اكتب عن الإقتصاد الإسلامي؟ إسأل الجامعات الأمريكة والأوروبية لماذا يتهافت الطلبة فيها للحصول على شهادات والتسجيل في برامج اكاديمية تدرس مادة الإقتصالد والصيرفة الإسلامية ولماذا لا تقوم بتدريس الإقتصاد والصيرفة المسيحية او اليهودية مثلا؟ هناك كم هائل من المقالات والكتب والمجلات العلمية والأكاديمية التي تعني اليوم بشؤون الإقتصاد  والصيرفة الإسلامية والبنوك الإسلامية كانت تقريبا الوحيدة التي لم تتأثر بالهزة المالية التي ضربت العالم الغربي في عام 2008. هذا هو الواقع والعالم الغربي عالم مصلحة ومال. إن كان الإقتصاد والصيرفة الإسلامية نشاطات مربحة فسيقبلون بها وهذا واقع المصالح في الغرب. وبريطانيا حيث تقع اكبر المؤسسات المالية العالمية اليوم، تشجع هذا النشاط الإقتصادي وتدعمه بنكيا ومصرفيا وجامعيا. الست دكتور! وتنشر مقالاتك في عشرات المواقع الإلكترونية وتتهمني بأنني اصول وأجول فيها وانا منذ زمن بعيد لا أنشر إلا في هذا الموقع؟ فلماذا لا تكتب لديفيد كاميرون رئس الوزراء البريطاني ان يمنع تدريس الإقتصاد والصيرفة الإسلامية في الجامعات البريطانية وجعل لندن اهم مركز في الدنيا للصيرفة الإسلامية  لأنه شخصيا قد تبنى هذا الأمر منذ توليه رئاسة الوزراء في بريطانيا:
http://www.independent.co.uk/news/uk/politics/david-cameron-unveils-plans-to-make-london-a-mecca-for-middle-east-wealth-8911301.html

الكنائس في السعودية

وتذكر مسألة السعودية والكنائس وتطلب رأي او تطلب مني ان اطلب منهم تغير رأيهم. يا رجل لماذا لا تطلب من الفاتيكان مثلا ان يضغط عليهم بدلا من ان يدخل معهم في شراكة في تأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين اتباع الأديان وكم فاتيكاني وكم كاثوليكي يتقاضى مراتب من هذا المركز وغيره من خلال المنح التدريسية وكراسي ثابتة  في الجامعات الغربية ومراكز بحثية حول حوار الأديان والدراسات الإسلامية في الغرب ممولة تقريبا كلها سعوديا؟ الم يتعاون الفاتيكان مع المخابرات الغربية والأمريكية لإسقاط الإتحاد السوفيتي السابق؟ يا رجل إتق الله وحاول ان تنصف نفسك اولا وتصحح مفاهيمك البالية العتيقة والكسيحة والسقيمة عندها إنصح الأخرين.
http://www.kaiciid.org/

امبراطورية الإعلام السعودية

وتذكر ان جريدة الإقتصادية سعودية. لا اعلم إن كان هذا مرده جهل او تجاهل؟ صحيح هذه الجريدة سعودية؟ ولكن هل تعلم تقريبا ان كل الجرائد والوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقرؤة لقطاع كبير من المارونيين الكاثوليك في لبنان ومن ضمنها جريدة النهار والحياة وغيرها سعودية وبعضها إماراتية او قطرية والأخرى إيرانية؟ وانت في بيتك في النرويج تقريبا كل ما تشاهده في التلفزيون سعودي وتدفع صاغرا إشتراك شهري ضمن الإيجار او منفصل للقنوات السعودية التي تغزوك في عقر دارك وتجلس وتسهر امامها وهي تبث ثقافة عربية إسلامية من خلال الترفيه او التوثيق او الأخبار؟ فلماذا فقط الإقتصادية؟

السعودية تملك تريلون دولار في صندوقها السيادي ومبالغ هائلة في إستثمارات في الغرب يسيل لها لعاب الرئس الفرنسي والأمريكي والبريطاني وكل الغرب وهم على إستعداد لعمل اي شيء لإرضائهم. دول الخليج –السعودية وقطر والكويت والإمارات – يطلق عليها المحللون الإقتصاديون اليوم "بؤرة الثراء الإستراتيجي في العالم" وهي تملك ربما البيت الذي انت ساكن فيه وانت لا تدري وتدفع لهم انت او الدولة الإيجار صاغرا إن كنت تعتاش على الضمان الإجتماعي . والعالم الغربي الذي انا ادينه ومن ضمنه مؤسسته الكنسية الكبيرة الفاتيكان (دولة الفاتيكان) عالم نفاق ورياء عند تعلق الأمر بالمصالح.

التبشير

وتذكر مسألة التبشير. جيد. وأنا أسالك لماذا لم يقم المبشرون الفاتيكانيون من اللاتين الكاثوليك عندما قدموا لديارنا بالتبشير في صفوف المسلمين وصبوا جام غضبهم علينا وأعتبرونا  نحن هارطقة وكفرة وكأننا نحن المسلون والمسلمون مسيحيون بينما نحن كنا نسبقهم بمسيحيتنا المشرقية اجيالا وفي كل شيء؟ لماذ قبل هؤلاء المبشرون الذي يطلق عليهم البطاركة الكلدان واحبارهم بالمجرمين والكروم الملعونة والشياطين البيض والذئاب في لباس الحملان (انظر ارشيف البطاركة ومراسلاتهم) نعم قبلوا ان يحصلوا على فرمانات من الدولة العثمانية  المسلمة العتيدة وكان من شروطها عدم التقرب صوب المسلمين ولكن يحق لهم الإستعانة بالمسلمين لإضطهادنا نحن وضربنا وقتلنا وتشتيتنا وحرق كتبنا ومخطوطاتنا ومكتباتنا وفرض الثقافة اللاتينية علينا بالظلم والقهر والإضطهاد إستعانة بالمسليمن؟ هذا موثق والوثائق موجودة ولكن يبدو ان الطائفية والمذهبية قد احكمت الطوق عليك ومثل النعامة تخفي رأسك في رمالها كي لا ترى ولا تقراء. بشرفك لو فعل بنا البطريرك الأشوري وأتباعه – وهذا سابع مستحيل – ما فعله هؤلاء المبشرون الفاتيكانيون من مجمع البروربغندا وكرديناله وخلفه وزير المستعمرات الحالي الكاردينال ساندري، رئس المجمع الشرقي، الذي لا يزال يتصرف مع الكلدان بنفس العقلية ويهينهم ويحيلهم الى محاكمه الإستبدادية ويلغي مراسيم بطريركية كي يزيد في إهاننتا،  لو كان سبب هذا الأشوريون ماذا كنت ستفعل؟ إذا انت لست قومي كلداني ولا تحب الهوية الكلدانية شأنك شأن المطران الذي هدم بيته على رأسه وراس اصحابه لأن بدلا من ان يستعين بأهله وبطريركيته التي هي رمز وجوده ومسيحيته المشرقية يلتجىء إلى الأستعمار والدخيل والأجنبي وتمدحه انت. اليست هذه هي الخيانة العظمى في نظر اي قومي حتى ولو كان كرديا اميا في اعالي جبال زيبار او بارزان؟

وتنتحل إقتباسات من الأخرين وتنسبها لي. هل وصل بك الأمر الى هذه الدرك. مثلا تقول انا القائل: "الدكتور ليون برخو الذي تقول عنه الصحف النصرانية أنه "متطرف له اجندة لقلب الحقائق التاريخية، القومية والطائفية وتزويرها. وله اسلوب ماكر فهو يضرب من اسفل الجدار، بسبب مواقفه المتشددة تجاه بعض مذاهب المسيحية، يشيد بدور الإسلام في التجارة والصيرفة الحديثة، ويقر بفضائل الإسلام التي جعلت الإقتصاد الإسلامي يدرس في جميع كليات الإقتصاد في العالم كثاني أهم مادة اقتصادية." يا رجل هذا لم اقله انا ابدا. هذا ما كتبته احدى المجلات العربية التي تهاجمني غالبا ولكنك تنسبه لي. وهناك إقتباسات اخرى خارج سياقها وتقويلي امورا لم اقلها لا يتسع المجال لذكرها مثلا تذكر ان القرني نشر رسالته لي في جريدة الإقتصادية وتقول انني خرجب من إجتماع النهضة – عفوا النكسة – قبل بداية الأسئلة والأجوبة .. كل هذا إفتراء.

إزدواجية مقيتة

ان تنتقد الذين يهاجمون المطران جمو هذا من حقك ولكن عليك تفنيد إنتقادهم  من خلا تقديم حجة منطقية وليس الولوج في دفاتر فكرية سقيمة عقيمة لا منطق لها. ولهذا لا ترى الكم الهائل من الإهانات والكلمات البذيئة والمقرفة والشتائم التي يستخدمها اصحاب هذا المطران وبموافقة شخصية منه ضد الكرسي الكلداني الرسولي ممثلا بالبطريركية التي تحمل إسمك الى درجة ان وصف بعضهم البطريرك بهتلر والنازية ولكنك تهاجمني لأنني أنتقد مؤسسة دولة الفاتيكان. يا رجل إفنح عينك كي ترى.

ووصل الأمر بك كي تغض النظر عن الخطاب التكفيري الهرطوقي لهذا المطران من خلال موقعه الكنسي (انظر الكنسي)  الذي لا يختلف عن خطاب بعض الفرق الإسلامية التكفيرية الظلامية وما يقوم به من ممارسات لا علاقة لها من قريب اوبعيد بالإنجيل وتاتي وتحاسب ليون برخو وهو شخص لا يمثل إلا نفسه وتقول هل يقبل الإنجيل بهذا؟ هل يقبل الإنجيل ما يقوم به هذا المطران؟ هل بإمكانه كشف حساباته وتقديم كشف عن الأموال الهائلة التي دفعها لإنقاذ صاحبه المطران من محكمة امريكية مدنية خسر قضيته فيها؟ هل تعلم لماذا خسرها؟ هل بالإمكان ان يكشف لنا هذا المطران طبيعة علاقاته مع الكاردينال وزير المستعمرات؟ اليس من حقنا وحق رعيته ان يعرفوا؟ هل التهديد بالشرطة والسجن جزء من الإنجيل؟ هل تحويل الكنيسة والمذبح والمنبر الى ساحة تصفية حسابات شيء من الإنجيل؟ وهل وهل وهل ...

ما هي الحقيقة

حقيقة الأمر والواقع ان الأخ حبيب تومي ليس همه الكنيسة او الإنجيل او الكثلكة او الهوية الكلدانية او ان ليون برخو يدافع في بعض مقالاته ضمن مئات المقالات التي يكتبها عن الإسلام والقرأن. هل تتذكرون كيف جرى وهرول واطلق الريح لساقيه لاهثا وراء شيخه الكلداني رغم توجهاته وممارساته الطائفية والمذهبية المعروفة والشائعة وكونه من الميلشيا وهناك تقارير عن إشتراكه واصحابه في معارك مذهبية بين المسلمين انفسهم وانا لا ادينه لأن هذا ليس شأني ولكن تتذكرون كيف كان يكيل له الأخ حبيب تومي المديح وكيف فرش له مطرانه الذي هدم بيته على رأسه ورأس اصحابه السجاد الأحمر واغدقوا عليه المال الوفير ودفعوا ثمن سفره وتذكرته الى امريكا رغم إصطفافه المذهبي والطائفي عمليا وممارسة في الصراع الديني والمذهبي الذي يعصف  بالمسلمين في العراق واقاموا له الحفلات والولائم وصفقوا له في الكنائس والمجالس وجعلوا من موقعهم الكنسي السيء الصيت كلدايا.نت منبرا له لتغطية نشاطاته المقرفة في العراق وبالتفصيل الممل بينما يحجبون اي نشاط لكرسيهم الرسولي كرسي بابل/قطيسفون للكلدان في العراق والعالم.

إذا يا رجل إخرج المسيحية والإنجيل من حساباتك وإنتقاداتك لي وحاول كما يقول الإنجيل ان تخرج الخشبة التي في عينيك كي ترى الأخر وتساعده.

والله ومن ثم والله لو كان ليون برخو ضمن البيت الذي هدمه المطران جمو على رأسك ورأس اصحابك وليس "رؤوس" يا دكتور! بالعربية  نقول "هدم الكاتب الجريء البيت على رأس المنافقين" وليس رؤوس كما تقول كي تظهر انك فطحل في العربية – اي لو جرى وهرول ليون برخو وراءكم – وهذا سابع المستحيلات لأنه وحدوي الهوى قوميا وكنسيا -  لأقمتم له الولائم وفرشتم له السجادة الحمراء مثلما فعلتم مع شيخكم  الكلداني الذي اغدقتم عليه المديح والعطايا وجعلتم منه اية، لما كنتم تذكرون او تشيرون ابدا الى بعض مقالات ليون برخو في الصحافة العربية وتسوّقونها مذهبيا وطائفيا من اجل قضيتكم  الخاسرة اساسا او ما صار يطلق عليه نكسة نهضتكم ولكنتم ودافعتم عن ليون برخو بأرواحكم حتى ولو كان ظالما كافرا لا علاقة له بالإنجيل والكنيسة ومشرقيته المسيحية التي يعبدها ويقدسها. اليس كذلك يا دكتور! حبيب تومي ؟


غير متصل 2014kaldany

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 21
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
البطريركية الكلدانية: الشماس ليون برخو يزدري بالكنيسة الكاثوليكية!

تريد البطريركية الكلدانية ان تؤكد انها كنيسة في شركة تامة ومطلقة مع الكرسي الرسولي، وهي مدينة له في مجالات عديدة وتجدد اليوم ولاءها له، وهذا لا يتنافى مع خصوصيتها.

ان الشماس برخو، كما يعرف الكل، مدين للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في جزء مهم من تنشئته، واليوم ينكر علنًا هذا الجميل.
لذا تدعوه البطريركية كإجراءٍ أولي إلى التوقف عن الطعن بالكنيسة الكلدانية وبالكرسي الرسولي وإلى الالتزام بالاحترام الكامل تجاهها إن هو أراد الاستمرار فيها. وعليه الاعتذار عن اسلوبه الهجومي وعن ازدرائه وتهكمه. وبخلاف ذلك ستُنفذ بحقه عدة قوانين تعالج بقوة كذا تصرفات غير
مسؤولة. قانون 1437 و1446 و1447 الخ.

http://www.nadibabil.com/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D8%AE/

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ليون برخو
شلاما

واخيرا تمخض حلم ليون برخو فولد  بركانا  تسوناميه  احرقت كل ادعاءت  المناوءين له  واتهاماتهم وافكارهم وتركهم   عزل امام القراء
وبعد ان قرانا اراء وحجج الطرفين فانه
 وكما  يبدو ان عهدا قديما من سوء التفاهم  قد انقضى ولا بد من ولادة عهد جديد  لنسيان الماضي  والبدء ببناء  جسورا من المحبة والتفاهم بروح مسيحية
طالما ان رابي ليون برخو  يختزن ويعتنق القيم المسيحية النبيلة والتي من جانب اخر يتغذى بها الطرف الاخر
وتشملنا جميعا
فهل نشهد دعوة اخوية للطرفين  بروح المحبة والتسامح والغفران حيث كلا هما موءهلان لذلك العمل النبيل
نامل ان تسمع جوابا بفتح نافذة جديدة في حوارنا وتفاهمنا ومحبتنا تتماشي مع مبادءنا المسيحية
والرب يسامح

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز اخيقر يوخنا المحترم

نصيحتك اقبلها وانا شخصيا لست في خضم رد الصاع ابدا. هناك محاولة مستميتة من بعض الأخوة للإنتقاص من كوني مسيحي مشرقي  من ابناء كنيسة المشرق المجيدة المقدسة الرسولية الجامعة فقط لكوني اختلف معهم من الناحية القومية والفكرية. ما قمت به في رأي كان لا بد منه من اجل التنوير.

واتفق معك ان المسيحية ليست اقوال ابدا إنها ممارسة ضمن اربعة اركان اساسية وهي المحبة والتسامح والغفران والعطاء وإن فقدنا هذه فقدنا مسيحيتنا ولهذا ارحب من كل قلبي بمقترحك.

تحياتي


غير متصل Ashur Rafidean

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1021
    • مشاهدة الملف الشخصي
 رابي ليون
نرجوا أن يكون هناك وعيا أكثر لدى أولئك اللذين يصمتون حين تكتبون انتم ذات الأفكار النيرة ونحن لا يمكن أن نتفق دائما مع بعضنا البعض ولا ينبغي لنا أن نحاول دائما. هذا لا يعني أن كل من يختلف معنا هو مخطئ أو أننا دائما على حق لكن يجب على من يحاورنا ومن يقحم جهات سياسية في مقالاته ان يحترم مبادئ واهداف ومؤيدي تلك الجهات السياسية وعدم لقبها بجهات شوفينية والا الحوار سيخرج من صفاته وأهدافه .هناك الكثير ممن ينشر مقالات لكن ينقصها الهدف ومعالجة الظروف التي تواجه شعبنا وكنائسنا وبدلا من وضع حلول في تلك المقالات يزرعون لغة الطائفية بيننا .فحقا انك وضحت الكثير من الأمور في مقالتك هذه والموجهة للسيد حبيب تومي الذي لم يستطيع ان ينهي مقالته الأخيرة ووضع حلول واقتراحات ومعالجات ولم نفهم ماذا كان ينوي السيد حبيب تومي فهو اقتحم زوعا في مقالته كما كالسابق واقتحم اسمك أستاذ ليون لكنه وهذا رأي الشخصي فالسيد حبيب تومي أراد ان تكون مقالته (الحملة الإعلامية ضد المطران سرهد جمو وتعقيب على عنوان مقال ليون برخو) ان تحصل على عدد اكبر من المشاهدين وانه غضب جدا من حصول مقالتك (المطران سرهد جمو يهدم بيته على رأسه ورأس أصحابه)على عدد اكبر من قبل القراء وهذا ما ذكره السيد حبيب تومي ( المقال الذي اجتذب الاف القراء لغرابة عنوانه لم يكن إلا مقالاً غايته الإثارة وجلب القراء لا اكثر ) في مقالته (http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,771201.0.html)
اذا السيد حبيب تومي لم يعالج اية قضية وهمه كان كيف ان مقالتك حصلت على عدد اكبر من القراء وثانيا انه حاول ان يخرج من ورطته بنشر مقالته ( الحملة الإعلامية ضد المطران سرهد جمو وتعقيب على عنوان مقال ليون برخو )بثلاث أجزاء دون ان يخرج بنتيجة إيجابية ولهذا اقتحم زوعا في مقالته واراد ان يكتسب من خلال اراء الناس حول مقالته ومشاركاتكم واقحام اسمكم أستاذ ليون واسم الأستاذ ابرم شيبرا لكنه فشل من إيصال فكرته وكما الأستاذ ابرم شيبرا وضع النقاط على الحروف فوضعتها حضرتك أيضا اخ ليون كما ساهم الأستاذ يوسف شكوانا من خلال مقالته ( زوعا تُوَحّد على الارض والانقساميون يُفَرِّقون من أبراجهم  http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,770900.0.html)
وأخيرا شكرا لمن ينشر مقالات ذات معنى تعالج ظروف شعبنا وكنائسنا ونتمنى للذين ممن دائما يفكرون بمصالحهم الشخصية فقط ان يتشاركوا فى الأهداف والغايات مع ممن له اهداف سامية وايجابيه تجاه شعبنا .
شكرا أستاذ ليون ونتمنى لك دوام الصحة وننتظر دائما منك مقالات التي تنير افكارنا وتحياتي

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مهما طال المقال وزادت المبررات، وأحبكت الجمل وتنوعت الغايات بحسب الفقرات
تبقى المجاملة مطلوبة لأخوتنا المسلمين وكل الأديان الأخرى على أن..... لا تعارض اللاهوت المسيحي
مثلاً ...يمكننا أن نقول الأديان التوحيدية كونها توحد الله
أنما أن نقول أديان سماوية فهذا أعتراف بتتابعها ونسخ القديم بجديد
أما ان يقول بأن الله أنزل كتاب المسلمين .... فله الحق بذلك، أنما السؤال يطرح نفسه، لو كنت مؤمناً بأي كتاب كان وأعترف بأن الله أنزله، إذن ومن المفروض ان أتبعه ...خصوصاً وأننا كمسيحيين لا نقول بأن الله انزل الكتاب المقدس .... بل تأليف أنسان بتدخل الروح القدس وما موجود في كتاب أخوتنا المسلمين الذي هو منزل من الله بحسب إيمان الأستاذ ليون برخو فعليه أن يؤمن ايضاً بأن ما ينزله الله لا أعتراض عليه .... وكتاب المسلمين واضح بوجوب أسلمة المعمورة كلها...والأشارة تكفي
بالتأكيد لا يقصد د. حبيب تومي التقليل من ديانة المسلمين وهذا واضح في مقاله ...بل الغاية حسب قرائتي للموضوع في مصدقاية الشخص الذي يتعامل بالكلمة ...أي يعمل في حقل الصحافة والأعلام

متمنياً على الأخ حبيب أن لا يرد بعد أن كتب ما أراد، علماً بأن القاعدة في الردود أعلاه أصبحت ثابتة والله يرحم المباديء



مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل Esara

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما دكتور ليون
انت عبقري ومثقف وقليل مثلك يوجد في هذه الامه
كل ما ورد في مقالك هو عين الصواب
وسيكون في ذلك اليوم ثلث اسرائيل لمصر وبركه لاشور على الارض حينها سيقومون رجال نينوى في الدين ويدينون هذا الجيل لانهم كانوا يعرفون سابقا وفي ايام الامبراطوريه الاشوريه الله الحق وما زالوا يعرفونه
اخي العزيز دكتور ليون انت محترم بين ابناء امتك والكل يحبونك ويقدرون افكارك الصريحه نحن نتلهف لقرائه مقالاتك لكنك لم تتطرق الى كيفيه تقبيل البابا في قداس رأس السنه لتمثال المصنوع من الجص والذي كان موضوعا على المذبح وكذلك دوران البابا حول الصنم المصنوع من الرخام والذي يعتبره امنا القديسه مريم وتبخير الصنم لعده دقائق عند زيارته الاخيره للفلبين.
هذا كله منافي لما امر الله الخالق في كتابه المقدس لاويين اصحاح ٢٦.. لا تصنعوا لكم اوثانا ولا تقيموا لكم تمثالا منحوتا او نصبا ...لتسجدوا له لاني انا الرب الهكم.
عسى ان ينتبهوا لهذا ويرفعوا الاوثان والصور من دور العباده والكنائس
تقبل تحيات احبائك في الدين

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز اشور المحترم

الوسيلة الوحيدة لأي شعب للبقاء وعدم الفناء هو التشبث بفهموم الأمة وليس المذهب. الأمة تجمع المذهب يفرق لا بل يدمر. وإن نظرنا الى انفسنا كأمة واحدة لن نقبل تحت أية ظروف التنازل عن هويتنا المتمثلة اولا بلغتنا وما تكتنزه لنا كما هو شأن اي لغة اخرى لدى اي شعب اخر من تراث وفنون وطقوس وليتورجيا وموسيقى واداب وإرث وتاريخ وثقافة تحت اية ذريعة او اية مسميات عندها قد يكون لنا باب النجاة.

لا يجوز لأي مذهب وأي تسمية وأي شيء اخر وحتى الدين ان يبعدنا عن هويتنا كأمة وكما وصفتها في الفقرة اعلاه. خذ مثلا فرنسا وهي دولة عظمى يأتي مفهوم الأمة لديها قبل الدين والمذهب والمناطقية واللون والجنس وغيره وكل من يحمل الثقافة الفرنسية المتمثلة بهذا المفهوم مسلما كان او مسيحيا او غيره كاثوليكا كان او لوثريا او غيره هو عضو في الأمة ويضع مفهوم الأمة قبل كل شيء ومستعد ان يستشهد من اجله. وهذا المفهوم بداء يستوعبه الأكراد مثلا وإن تشبثوا به ووضعوا المذهبية جانبا اظن ان الدنيا ستبتسم لهم في النهاية.

هل سيتطور لدينا مفهوم الأمة ويجمعنا كلنا كي لا ننقرض؟ هذا هو السؤال المهم اليوم.

تحياتي


غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

جاء في احدى كلمات تأبين الراهب انستاس الكرملي عام 1947 ما يلي:
لقد بلغ من شغفه بالفصحى أنه يحسن الإصغاء إلى القرآن الكريم وهو ذلك الراهب الناسك ، وما مرة زاره فيها مقرئ العراق الشهير ( الحافظ مهدي ) إلا وألح عليه بأن يتلو على مسامعه آيات من الذكر الحكيم ، فيشق سكون الدير ذلك الصوت الرخيم وهو يصغي عليه بكل جوارحه.

غير متصل amer rasho

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 159
    • مشاهدة الملف الشخصي
انا عرفت الشماس ليون برخو منذ حوالي ال8 سنوات بحكم سكني في نفس مدينته و خدمتي معه في نفس الكنيسة بمدينة يونشوبينك و رغم ان له فضل مباشر في تعليمي الكثير من الطقوس و التراتيل التي اجزم انه لم يبق الا القليل الذين يعرفوها...
ليس لي اي ناقة في النقاش البيزنطي بين الشماس ليون و بين الاخ تومي و اثباتات التاريخ لا دخل لي بها لاني لا احسن استحضار التاريخ و لكن الذي يهمني هو نقطة مهمة احببت ان اذكرها....
في اوقات ماضية حدثنا الشماس ليون عن واقع الكنيسة الكلدانية المؤلم و عن الانقسام الذي سيعتريها و تحدث عن التدخلات الخارجية فيها و من ايام البطريرك الراحل مثلث الرحمات عمانؤيل دلي و كان يشرح باسهاب عن مأسي الانقسام و الضعف فيها...كلنا انتقدناه و بشدة على اسلوبه و طريقة كتاباته و منهم انا و كنا نلومه بمناسبة و اخرى على مقالاته و الحقيقة تقال ان الرجل تقبل انتقادنا بكل رحابة صدر و طول بال...
الذي حصل عبر الايام ان هذا الرجل كانت له بصيرة عميقة نحو المستقبل و كل كتاباته و توقعاته اصبحت واقع مرير و حل الذي كنا نتخيله مجرد اوهام في مخيلة ليون فأذا بها امور تحصل بيننا و وقعت علينا كالصاعقة !!....مطران يستقل بذاته كاننا في عصر الاقطاعيات و كهنة متمردون و اخرون صامتون.. منهم من حل عليه السبات ... شعب مهجر و قرى فارغة .. نواقيس صامتة و كنائس ترثي مصليها..و كلدان الشتات اصبحوا الاكثر.. رأس الكنيسة يتهم بتهم باطلة و فارغة لانه حاول جمع الشتات و رأب الصدوع..و الفاتيكان لا تحرك ساكنا لحل الاشكالات بل يترائى العكس احيانا انها تزيد النار سعيرا.و الحال لا يسر احدا
الشماس ليون..اليوم عرفت انك قد عرفت الحقيقة مسبقا و اني قصير النظر و انتا تملك بعيده...اليوم تيقنت انك على صواب ضد جحافل التقسيم والامركةو التفكك التي تحاول الاستماتة في مواقفها...و انتا من انت ..ابقى قلما على الباطل و دعاة الانقسام...

غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي
هناك محاولة مستميتة من بعض الأخوة للإنتقاص من كوني مسيحي مشرقي  من ابناء كنيسة المشرق المجيدة المقدسة الرسولية الجامعة فقط

كنيسة المشرق المجيدة ليست  بماذكر اعلاه
وانما هي كنيسة عشائرية نسطورية
وكل الدلائل تثبت ذلك في وقتنا الحاضر لاننا في عصر الانترنيت وكل شئ واضح لتقصي الحقيقة وليس نشر  اوهام من الماضي
والان  يوجد حملة كبيرة جداً تريدون ارجاعها الى زمن النسطورية والى افكار نسطوريوس
وكتاباتك تثبت ما نقول
شكراً

ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز إيسارا المحترم

شكرا على كلماتك الطيبة.

الأديان والمذاهب كلها متساوية امام مطرقة البحث العلمي والأكاديمي. وفي الحقل العلمي الذي أشتغل فيه، وهو التحليل النقدي للخطاب، الأديان والمذاهب نراها خطاب – اي رموز ولغة لا غير – ومن هذا الرصيف النظري والمعرفي ننطلق في تحليلها وتفكيكها وفهمها وإستيعابها.

درست خطاب الديانة الهندوسية وامضيت فترة ليست قصيرة في الهند. الهنود لهم تماثيل وهذه ما هي إلا رموز شأنها شأن الرموز التي لدى اتباع الأديان التي تقول انها من السماء  من حيث القدرات الخارقة غير الطبيعية أي انها مقدسة لديهم ايضا.

ولكن التحليل النقدي العلمي للرموز الدينية الهندوسية من تماثيل وإيقونات ولغة وغيرها – وهنا اتحدث كأكاديمي وحسب – يظهر ان تعامل الهندوس معها  أرقى وأسمى من حيث البعد الإنساني مما لدى المسيحيين والمسلمين بمذاهبهم  المختلفة وطريقة نظرتهم الى رموزهم اي ما يرونه مقدسا.

الهندوسي يقبل ان يضع ايقونة المسيح (رمز مسيحي)  في سيارته او بيته او حتى معبده ويقدسها وكذلك يقبل ان يضع أيقونة إسلامية (رمز إسلامي) في بيته وسيارته ومعبده ويقدسها. وافضل مثال هي الأم تيريزا حيث جعلها الهندوس رمزا اي اي أيقونة (تمثال) مقدس يعبدونه رغم انها مسيحية كاثوليكية ولكن من سابع المستحيل ان يجعل المسيحي اي رمز او أيقونة او تمثال هندوسي جزء من قدسية معبده وعبادته.

لا المسيحي ولا المسلم يقبل ان يقدس أيقونة هندوسية ويضعها في معبده لا بل يرسل "مبشرين او حملات عسكرية" واحيانا قد يستخدم العنف كي يحطم او لنقل يلغي ما لدى الهندوسي من رموز ويستبدلها بما لديه.

والأنكى فإن المسيحي والمسلم يلغي تمثال وأيقونة الأخر المختلف (اي لا يعدها مقدسة) ليس فقط دينيا بل مذهبيا ضمن الدين الواحد. المسلم يمقت ويحطم ايقونة الشيعي والعكس صحيح. والكاثوليك لا يقبلون ان يقدسوا رموز المسيحيين الأخرين المختلفين عنهم (انظر حملاتهم التبشرية العنيفة والظالمة في الشرق هدفها نشر رموزهم وإستبدال او تحطيم رموزنا ونحن مسيحيين مثلهم) ولا المذاهب الأخرى تقبل بالرموز الخاصة بالكاثوليك .(انظر الحملات التبشيرية الغربية الإنجيلية في صفوف المسيحيين في الشرق التي هدفها لا يختلف عن الحملات الفاتيكانية الكاثوليكية).

الإيزيدي المسكين والبهائي المسكين شأنه شأن الهندوسي يقدس أيقونات المسلم والمسيحي وقد يضعها في معبده ولكن لا المسلم ولا المسيحي يقبل ان يضع ايقونة إيزيدية في معبده.

الدراسة التي اعددتها لتحليل الرمزية الدينية نقديا طويلة ولكن خلاصتها تقول لا ضير ابدا في ان يعبد او يقدس الشخص اي رمز له ولكن المشكلة لا بلا الجريمة الكبرى هي عندما ترى ان رمزك اسمى وأرقى في الدنيا والأخرة من الرمز لدى المختلف عنك ومن ثم تشن حملات تبشيرية او غيرها لحرق او إلغاء او تحطيم رموز الأخرين ووضع رموزك محلها.

 شخصيا تعلمت الكثير من الإيزيدية والهندوسية والبهائية لأنهم يقدسون رموز الأخرين تقريبا بقدر تقديس رموزهم ولا يعمدون ابدا الى التبشير اي فرض رموزهم على الأخرين.

امل ان تعيد قراءة ما كتبته حول نظرية المعرفة التي أشتغل فيها وابني عليها فهمي للواقع الإجتماعي حولنا.

مع تحياتي


غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
ܡܥܩܪܐ ܡܫܡܫܢܐ ܪܟܬܘܪ ܠܥܘܢ ܦܪܚܘ
ܫܠܐ ܕܡܪܢ ܐܥܫܘܥ ܡܫܥܚܐ ܩܒܠ
ܐܠܗܐ ܒܪܟܠܘܚ ܥܠ ܕܐܢܥ ܚܒܪܢܘܚ ܕܘܢܐܥܗ
ܦܘܫ ܒܫܥܢܐ ܘܫܠܡܐ
ܐܚܘܢܟ ܒܡܪܢ
ܡܫܡܫܢܐ ܥܲܒܼܕܝܼܫܘܿܥ ܡܫܡܫܢܐ ܝܘܚܢܢ


may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل Ashur Rafidean

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1021
    • مشاهدة الملف الشخصي
أستاذ ليون
لقد وجهت سؤال مهم جدا وهو هل سيتطور لدينا مفهوم الأمة ويجمعنا كلنا كي لا ننقرض؟
أولا علينا ان نقوم   بالتغير الاجتماعي والذي  يبدأ من الداخل  اي من النفس  وذلك بتغيير الصفات العقائدية    والسلوكية والفكرية والقدرات العقلية  والقدرات الانفعالية واللغويةوغيرها  للإنسان  فاذا ما تغيرت تلك الصفات    فإنه ينعكس على السلوك الخارجي للفرد والمجتمع على السواء اما المبررات التي من أجلها يتم التغيير فكثيرة جداً  وتختلف باختلاف الحالات والظروف والزمان والمكان ونحن المسيحيين لحد الان مختلفين حتى في الحوارات ودائما لا تنتهي حواراتنا بوضع حلول إيجابية ولهذا فان الظروف كالابادة البشرية والقتل وارغامنا للهجرة من ارضنا من قبل الاخرين وتفجير كنائسنا واغتصاب ارضناإضافة الى مشكلة الخضوع والاستسلام لمختلف العادات والتقاليد الخاطئة في المجتمع  وعدم بذل أي محاولة ايجابية لتغييرها أو تعديلها أو تصحيحها أو التخلص منها   كلها لم تساعدنا للتغير او تساعدنا للجلوس لحل كل قضايانا وللعلم أنه ليس هناك تغيير ايجابي دون عناء أو مشقة ولهذا  لن يتطور لدينا مفهوم الأمة ويجمعنا كلنا كي لا ننقرض و من هنا فان المعنى الاجمالي للتغيير يشير الى التحول من واقع نعيشه إلى حال آخر ننشده .
و تحياتي
لكن أتمنى ان توضح هذا السؤال هل سيتطور لدينا مفهوم الأمة ويجمعنا كلنا كي لا ننقرض؟ في مقالة أخرى ليكون هناك مفاهيم اكثر وضوحا وشكرا

غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي
واتفق معك ان المسيحية ليست اقوال ابدا إنها ممارسة ضمن اربعة اركان اساسية وهي المحبة والتسامح والغفران والعطاء وإن فقدنا هذه فقدنا مسيحيتنا
أية صفة من هذه الصفات الاربعة تنطبق عليك يا دكتور !!!!
مواضيعك وردودك جميعها في جريدة الاقتصادية السعودية
وبهذا الموقع
شاهدة للعيان؟؟؟؟؟؟
شكراً

ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز نبيل دمان المحترم

شكرا على الإقتباس وتعليقي عليه هو انه فقط المتدين اللفظي المتشبث بأقوال المؤسسة الدينية وتفسيرها وإنتقائها المصلحي للنص يخشى على مذهبه ودينه ويخش من التقرب للأخر وقبوله كما هو لأن اساس بيته مبني على الرمل. اما المؤمن فبيته مبني على الصخر يتقرب من الأخر ويدخل في ساحته ويأويه ويقبله مثلما يريد هو وفي نفس الوقت يحافظ على نقاء وجوهر نصوصه لا سيما تلك التي تدعو الى تغليب البعد الإنساني على اي مصلحة شخصية طائفية مذهبية مؤسساتية حتى وإن كان هناك نص قد يدعم هكذا توجه ولنا في مثال الفريسي والعشار الذي حاولت تفكيكه من وجه نظر تحليل الخطاب النقدي في مقالي اعلاه خير دليل.

هناك الكثير من المسلمين يقدسون الرموز المسيحية وغيرها وحتى الهندوسية ولاحظت ذلك عند تواجدي في الهند حيث يقطن حوالي 270 مليون مسلم حيث يسود في غالبية صفوفهم مفهوم التصوف الإسلامي فتلاحظ الشيوخ بدلا من ان يدعو الى جز الرقاب وإنتهاك الحرمات وإقصاء الأخر وممارسة العنف وقتل النفس البريئة وإقتراف كل ما لم ينزل به الله من سلطان يشاركون الهندوس في إحتفالاتم ويمارسون الطقوس والعبادات الهندوسية ومنها تقبيل الإيقونات او التماثيل الهندوسية (بالمفهوم المسيحي والإسلامي الأصنام) ويتغنون بها بتراتيل يرددها الهندوس بعدهم.

وللعلم ان الذي فتح عيوني اولا وعيون الغرب والعالم  ثانيا حول البعد الإنساني الرائع للمتصوفة من المسلمين كان عالم كلداني وهو الدكتور بول نويا، راهب يسوعي كان رئس الدير اثناء تواجدي في دير مار كوركيس. فهو يعد بحق أستاذ التصوف الإسلامي دون منازع وصاحب هذا الكرسي في جامعة سوربون ويقدسه المتصوفة لا سيما الذين على إطلاع بكتاباته.

ومن ابدع المقالات التي قرأتها في هذا الموقع كانت مقالاتين حول جلال الدين الرومي والذي قرأت بعض نصوصه علي يد القس الكلداني الدكتور بول نويا، وواحدة من هذه المقالات كتبها الأب جوزيف شابو، أستاذ اللغة السريانية في جامعة حلب في سوريا (رابط ادناه).

واليوم تقبع اشعار هذا المتصوف المسلم على قائمة اكثر الكتب مبيعا في امريكا وأوروبا. هل قرأتي  المستمرة لأشعار الرومي التي دلني عليها كاهن كلداني والتي يستند فيها الى قراءته الخاصة للقرأن تخدش مسيحيتي وتعلقي بالإنجيل؟ كلا والف كلا. إنها تزيدني إيمانا وتشبثا وفخرا بمسيحيتي المشرقية وكوني ابن بار لكنيسة المشرق المقدسة الرسولية الجامعة التي من خلالها ومن خلال قرأتي لأدابها الكنسية إستطعت إستيعاب كل هذا وبدأت اقراء الإنجيل من منظار البعد الإنساني البحت وهذا يقع وراء اي نجاح قد يتصورالبعض انني حققته صحفيا او أكاديميا.

اتركك يا صديقي العزيز مع ابيات من بديع شعره الذي كله محبة وتسامح وعطاء ويقربني إليه كثيرا كوني مسيحي مشرقي وحبذا لو قلت لنا رأيك فيها وانت الأديب والكاتب القدير والمتشبث بمشرقية شعبنا وكنيستنا:

مسلم أنا، ولكنّي نصرانيّ وبرهميّ وزرادشتيّ.
توكّلت عليك، أيّها الحقّ الأعلى، فلا تنأ عنّي.
ليس لي سوى معبد واحد، أو مسجد، أو كنيسة، أو بيت أصنام.
ووجهك الكريم منه غاية نِعمتي.
فلا تنأ عنّي، لا تنأ عنّي


http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=704386.0
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=89928.0

تحياتي


جاء في احدى كلمات تأبين الراهب انستاس الكرملي عام 1947 ما يلي:
لقد بلغ من شغفه بالفصحى أنه يحسن الإصغاء إلى القرآن الكريم وهو ذلك الراهب الناسك ، وما مرة زاره فيها مقرئ العراق الشهير ( الحافظ مهدي ) إلا وألح عليه بأن يتلو على مسامعه آيات من الذكر الحكيم ، فيشق سكون الدير ذلك الصوت الرخيم وهو يصغي عليه بكل جوارحه.

غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قال الشاعر:
 قد يَنْفَعُ الأدَبُ الأحْداثَ في مَهَلٍ .......... وليسَ يَنْفَعُ بَعدَ الكبْرَةِ الأدَبُ
إنّ الغصونَ إذا قوَّمتَها إعتَدلَـتْ .......... ولنْ تلينَ إذا قَوَّمْتَها الخَشَـبُ

غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية يادكتور ليون تاكد انا احب افكارك ولااتفق مع صاحب الافكار التي تمخضت عن فاءر ميت لكن ...يتفق كل المنصفين في العالم ان حكومة السعودية تملك احط ســـجل في حقوق الانسان اما تريلونها السيادي فلاقيمة له طالما تحمية  امريكا... اماالاقتصاد الاسلامي فهو اكبر خدعة بريطانيـــة وتعلم ان مقاييس الاقتصاد هي الدينار  والدرهم  والريال والجنية والفلس والمليم واي من هذه المقاييس لانصيب فيها لاللعرب ولاللمسلمين تاريخيا. الاهم من كل هذا هو كيف نحافظ على بقية مسيحي  العراق من الانقراض  .  تحية

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

هنالك فرق بين الذين يجاملون الدين الاخر كرجال دين  ورؤساء مسؤولين وشعراء وادباء..
ومن يجامل اصحاب الفتاوي التي تدعوا الى القتل والارهاب.. فلا تحاولون خلط الاوراق  يا مجاملين وعلى حساب الحقيقة..تحيتي

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المقارنة لا تصح أبداً ......لكنها ذكرت على مبدأ عدو عدوي
طرح أخوتي المسلمين واضح وأنا اختلف معهم عقائدياً
لو اعترف بأن كتابهم منزل من الله فهذا يعني بأن الخلاف العقائدي الذي بيننا تلاشى ونسخ بالجديد
اليس هذا المنطق؟
خاتم الأنبياء ...لو اعترفت بذلك فعلي ان اقبل برسالته لأنه نبي مرسل
هناك فرق بين من يقترب من المسلمين من خلال المشتركات وبين من يتبنى مصطلحاتهم والتي تخالف إيماننا المسيحي
شخصياً أحب الأنسان مهما كان دينه كونه انسان ....لكني لا أجامله في فكره الذي اختلف به معه لأجل غاية في نفس يعقوب
اعتقد للأنسان المحايد كل شيء واضح ..... كتابات الأقتصادية واضحة .... معادات الفاتيكان واضحة ...المؤيدون واضحون
فلما الجدل أخي عبد قلو ...أتركهم وشأنهم ما دامت مبادئهم مبنية على اساس خاطيء وهو مصافحة الشيطان على حساب الحق من اجل المصالح المواقف الشخصية؟
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور ليون برخو المحترم
بعد قراءتي لمقالتك القيمة والمستندة على الاسس العلمية في التحليل التي قد لا يستعين اكثرية كتابنا الاعزاء بها في التحليل والرد ،وقد استخلصت الملاحظات الاتية :
استخدم الدكتور ليون أحدث النظريات العلمية في التفسير للظاهرة الاجتماعية وتحليل النص ،ويتخذها المختصون في مختلف ميادين المعرفة العلمية لدراسة الظاهرة، كل واحد وبحسب منهجيته .وباختصار والتقريب ،أن الامثلة التي جاء بها الكاتب هي دلائل ومؤشرات دامغة لما أعتمدته هذه النظرية في التعاطي مع الاخرين المختلفين .
المعرفة ،وبما فيها العلمية ،بنظر الابستميلوجيا هي نسبية ،فما توصل اليه العلماء قبل مئة سنة كانت  معرفة حقيقية مطلقة،بينما في يومنا هذا ليست كذلك ،فالحقيقة الموضوعية تتطور تاريخيا ،وأكتمالها يتنامى مع أكتشافات جديدة .أي بمعنى آخر التعبير عن الحقيقة الموضوعية يتوقف على الظروف التاريخية الملموسة وربط الظاهرة بمتغيراتها الانية ،وعلى هذا الاساس يعتبر كل تطور للمعرفة البشرية وبما فيها تطور المعرفة العلمية تبدلا لبعض الحقائق باخرى تعبر عن الحقيقة الموضوعية بمزيد من الدقة ،وعليه لا يمكن أن تكون هناك حقيقة مطلقة بل " حقيقة نسبية ".فمعرفتنا دائما هي نسبية لانها تتوقف على مستوى تطور المجتمع وحالة العلم.فغدا قد يتضح أن معارفنا لهذا اليوم هي خاطئة ،سواء للظاهرة الطبيعية أو الاجتماعية.
 ومن اساسياتها هي الاهتمام باللغة  في تحليل النص ، لتفهم الباحث الخصائص الفكرية والثقافية الحضارية للجماعة أو المجتمع المبحوث.
 وقد ابدع الدكتور ليون في رده ودعمه لمحاولاته التحليلية للنص انطلاقا  من النظرية المعرفية ،ولكن ارى دائما بأن المعترضين على منهجه يعانون من مشكلتين اساسيتين ،أو بعبارة أخرى أن بعض من قُراء الدكتور ليون لهم مشكلتين مع كتاباته وهما :
اولا ،عدم التمييز بين الجانب الاداتي للمؤسسة الدينية الذي يمثل الاشخاص المقيمين على المؤسسة وقوانينها الموضوعة من قبلهم ،وبين الجانب الروحي الذي يمثل العقائد الايمانية أو اللاهوت ،الذي لا يُدخله الاخ ليون في تحليله أبدا ويتجنبه تماما .
وعليه أُشبه موقفه هنا بما جرى في الخمسينيات وما بعدها لعالم الاجتماع الكبير علي الوردي الذي أعترض في كتاباته على أداء وأفعال علماء الدين المسلمين وأعتراضه على تعاليمهم ومناهضته لطبيعة القيم والتقاليد السائدة في العراق آنذاك ،بعدما جاء محملا بالفكر الامريكي المعاصر آنذاك ،فجوبه بعنفوان من اصحاب الفكر المحافظ المقاومين للتقدم الاجتماعي .فتعرض الى أنواع شتى من الاعتراضات والانتقادات ،ولكن كان مقاوما فكريا لهم لاداء رسالته العلمية الاكاديمية .
وأما المشكلة الثانية ،فأن معظم القراء الاعزاء يفتقدون الى ما توصل اليه العلم ومتابعة التطورات النظرية ،وبخاصة في العلوم الاجتماعية والانسانية التي ينطلق من أسسها للتحليل والتفسير ،وباستناده لما توصلت اليه نظرية المعرفة التي تؤكد على " نسبية الظاهرة "والتي تؤكد على تجرد الباحث من أنتماءاته العاطفية والطائفية والسياسية والقومية والدينية والطبقية لكي يحقق نتائج موضوعية .أضافة الى أن الدكتور ليون يستخدم في مواضعه الكلمات المثيرة ويختار عناوين لمواضيعه تُثير القارىء التي هي من الاسس المعتمدة في التحليل الصحفي ،فهو يمزج بين اساسيات الصحافة العلمية والتحليل الاكاديمي .
 وأما الذي اراه سلبيا في كتابات الاخ ليون هو استخدامه لبعض العبارات ذات التأثير على نفسية القارىء الذي ينتمي الى المؤسسة التي يضعها في تحليله’ فلو يخفف منها لكي يحقق اسس مخاطبة الاخرين بتمامها .
اتمنى لكم عزيزي الدكتور ليون التوفيق ،فانت باحث وصحفي اعتقد على أبناء شعبنا الكلداني والاشوري والسرياني أن يفتخروا بكم لانك أحد أبنائه الذين لهم أبداعات علمية على مستوى عالمي وفي الجامعات الرصينة .
د . رابي
 

غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتباس( وأما الذي اراه سلبيا في كتابات الاخ ليون هو استخدامه لبعض العبارات ذات التأثير على نفسية القارىء الذي ينتمي الى المؤسسة التي يضعها في تحليله’ فلو يخفف منها لكي يحقق اسس مخاطبة الاخرين بتمامها . انتهى الاقتباس) اضم رأيي الى رأي الدكتور الصديق عبد الله رابي، اتمنى ان اقرأ للاخ ليون في مواضيعه المقبلة وطروحاته ومداخلاته وقد خفف من طريقة تناوله امور المؤسسة الكنسية التي درجت عليها منذ قرون، وتترسخ في اذهان قرائنا قدسيتها وعدم تمكن الكثير منهم الفصل العلمي والفرز الدقيق بين ما هو ديني بحت او لاهوتي وبين ممارسات بل وأسس بناء المؤسسة الكاثوليكية نفسها، شكرا لكل المتحاورين باسلوب التحليل والنقد الحضاري الذي يُعول عليه ويخدم شعبنا في محنته ومعاناته على ارض اجداده في بيث نهرين.
نبيل يونس دمان

غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي  الدكتور  ليون برخو
تحية و اكبار
قرات ما جاء بمقالتك  وقد ابدى العديد اعجابهم بها و انتقدها العديدون  و اردت المشاركة بهذه الكلمات البسيطة  و لا اود ان اكون طرفا في الصراع الدائر بينك و بين  الدكتور  حبيب تومي – انا اعتز بالجميع و من المفيد الحوار   لكن لي وجهة نظر مختلفة عن الجميع  و سبق  وان كان لي معك  مداخلات  و بينت –  ذكائك و اجادتك دس السم بالعسل   في كل ما تكتبون   
اولا انا اقدر ذكائك  لكن للاسف لا تجيد اللعبة  بالطريقة الصحيحة  فاستعانتك بالصور في مقالك هذا  لاربابنا  لا يبرر تصرفاتك  و انت تسرح و تمرح في  الاقتصادية  و تتصرف كما يقول المثل  كانك  - ملكي اكثر من الملك  -  و تعمل اقصى جهدك  لارضائهم – طبعا بثمن مدفوع -  وتيجيل  لاعمالهم – و تعلم ماذ انتجت افكارهم ؟؟  داعش .   و كيف تقارن  قبلة اربابنا مع قبلتك   فهم يعملون من اجل كنيسة الرب و حسب انجيله  و ما يتطلب من تواضع  و اعطاء خير مثال في المحبة  و كل ذلك من اجل الانسانية و من اجل التعايش بين الانسان و اخيه الانسان . تعرج بعد ذلك و تقول انك كلداني كاثوليكي  و بعدها نسطوري  يعني اذا يقال ازدواجية الشخصية   و لكن انت اثبتت انك ثلاثي الشخصية   و كل هذا ليس ما اريد قوله  و الرسالة التي اريد اوصلها لك و اامل ان تتقبلها  لاني اقولها من محبتي لك .
عزيزي  - ما من مقال  - و لربما معظم مقالاتك تشدد بانتقاداتك الكنيسة الكاثوليكية و حتى في ردودك   و تعدد كل ما صدر منها عبر التاريخ  و هذا هو ما اريد التطرق اليه سيدي الفاضل  . فلو ورد ذلك في بحث تاريخي  لك  فلا باس  و  لا غبار على ذلك و لكن نحن ابناء اليوم  و يجب ان ننظر حوالينا  و ما يجري في العالم  و نسخر ذلك من اجل تضميد جراحات شعبنا  و خير مثال  ماذا كان موقع  المانيا  و اليابان بعد الحرب العالمية  و اين هي اليوم  و هل يجرا احد اليوم يذكرها  بالنازية  بل  ينحني اجلالا لإنجازاتها و هكذا كل كاتب اذا هو متشبع بروح المحبة لابناء  امته  يجب ان يسخر قلمه لاحتواء كل  ابناء شعبه و حتى المختلفين معه و منهم  الدكتور حبيب تومي .ويجب ان يوجه كل ما يخط  قلمه  من اجل التخفيف من معناة شعبه اليوم  وان يحمل امامهم المشعل كي ينير الدرب امامهم  و من اجل مساعدة و وضع الحلول  لمشاكل  اليوم  و ليس لنبش القبور  و اخراج الموتى و  تسلحيهم  و احياء  المعارك الطاحنة السابقة بينهم  و اشراك احياء اليوم  في معارك طوى الدهر عليها  و اليوم غير تلك الايام  و اي قلم  لا يقدر ان يقدم ادنى اداء يصب في سياق المحبة   فليسكت.
عزيزي  -   اود ان اعرج  قليلا  و اقول لك  و لكل الكتاب و لربما عتاب اخوي    و انت صاحب القلم و صاحب المعرفة   -  اين اقلامكم من مناصرة  هيكاري  و مناصرة اشوت و باز و غيرها من بلدات امتنا المسلوبة في تركيا  , الارمن لم يسكتوا و  حققوا نتائج باهرة  و  هذه بداية الطريق لهم.  هل هناك مشروع  او مشاريع  -  و لو بالاقلام  و هذا اضعف الايمان  -  لنصرخ و نطالب باستعادة حقوقنا المسلوبة  و طبعا  الاولوية لبلداتنا في سهل نينوى  و كتابنا  ملتهين بالمعارك  بينهم  .
و الله من ورا ء القصد


غير متصل Eissara

  • الحُرُّ الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيّد بصبر وشكر
  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 591
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ ليون،

لكي لا يقع أي التباس حاضراً ومستقبلاً فإن هناك إسم جديد Esara وهذا إسم ليس لي به أية علاقة وكما هو مكتوب تحت الإسم فهذا عضو جديد، أما إسمي فهو Eissara، فإذا حصلت أية تعليقات متناقضة أتمنى ان تدقق في الإسم .

تحياتي .

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أخي العزيز عامر المحترم

كل من يحب شعبه وكنيسته المشرقية من اعماق قلبه ويستحضر التاريخ كان لا بد وان يرى الكتابة على الحائط وهذه ترجمة نقرضها من المثل الإنكليزي الشائع the writing on the wall

انا إستحضرت التاريخ منذ نهاية الستينات عندما إتقنت لغتنا السريانية وانا عمري 11 سنة وقرأتي لأول مخطوطة في حضرة الراهب اخونا مقاريس وكان هو بذاته يؤشر لي في المخطوطة الكوارث  التي حدثت للكلدان والظلم الشنيع الذي الحقه بهم مجمع البروبغندا الفاتيكاني– شيء لا يصدق ولا يمكن ان يتصور المرء ان هذا يأتي من اناس يضعون الصليب على صدورهم ويقدسون ويقراؤن الأنجيل كل يوم. المخطوطة موجودة وتظهر كيف سلب هذا المجمع الظالم وبطرق ملتوية كل الصلاحيات الجاثليقية للكرسي الرسولي للكدان. شيء لا يصدق يا أخي.

ولهذا الخلاف بيني وبين الأخ حبيب تومي ليس "بيزنطي" كما تصفه. هو يستحضر التاريخ لضرب الكلدان ومؤسستهم الكنسية لأنه لا يريد ان يقراء الكتابة على الحائط. انا اقراءها وأريد ان يسمعها الكل لاسيما الكلدان عسى ولعل يتحركوا كما تحرك اجدادهم العظام وثاروا على مضطهديهم ...

اقول هذا لأن إستحضار التاريخ مهم جدا لأنه بسبب هذه الممارسات الفاتيكانية وغير الإنسانية ضد الكلدان عمليا وحتى نظريا إنتهت صلاحيات الكرسي وصار الكلدان بلا رئاسة الى درجة ان البطريرك وحتى السنودس ليس بإستطاعته طبع كراس قداس ما لم يضع إسم وموافقة الكاردينال وسكرتيره على الغلاف قبل إسم البطريرك. والدليل موجود في حقيبتك؟

لنقارن السلطة التي يمكلها الأسقف السويدي الكاثوليكي اللاتيني مع سلطة بطريرك بابل/قطيسفون على الكلدان في العراق والعالم المنتخب من قبل مجلس اساقفة اي كما ينتخب بابا روما. وكما تعلم انني قريب جدا من الأسقف السويدي لا بل واحد من اقرب مقربيه واصدقائه وانا وأحترمه كثيرا ولكن المقارنة تستحضر التاريخ وهذا مهم جدا.

تتذكر كيف طرد هذا الأسقف كاهنا كلدانيا من السويد ولم يتجراء لا البطريرك الكلداني ولا أي الأسقف كلداني ولا كاريدنال فاتيكاني على تحديه. وحمل الكاهن المسكين حقيبته وغادر. انظر اليوم كيف يلغي وزير المستعمرات في الفاتيكان مراسيم بطريركية وكيف يتأمر علينا ويحلينا الى محاكم، محاكم بلا محامي وبلا قانون.

انت تحضر القداس الكلداني في كنيسة اللاتين الكاثوليكية في مدينتنا. لا اعلم إن لاحظت النسخة السويدية للقداس وصلوات الرمش وغيرها. لا فيها رسالة الكاردينال ولا توقيعه ولا سكرتيره. الأسقف اللاتيني السويدي سيد منطقته ونحن يتحكم فينا كاردينال دخيل وأجنبي لا يعرف لغتنا ولا ثقافتنا وهو المرجع .... شيء مذهل وغير عقلاني ولا يمكن لأي شعب ابي ان يقبله. كيف يقبل الكلدان بوضع كهذا وكيف يسكتوا على الظلم والإضطهاد  المؤسساتي العلني بهذا الشكل لست ادري.

نحن لسنا كنيسة مستقلة مؤسساتيا اي ليس لدى بطريركنا وسنهودسنا ومؤسستنا الكنسية برمتها حرية بقدر حرية وإستقلالية الأسقف الكاثولكي في السويد.

هل رأيت الكتابة على الحائط وهل تعلم لماذا اليوم اغلب الكلدان في مدينتنا غادروا الكنيسة بعضهم للكنيسة السويدية اللاتينية وبعضهم الله اعلم.

وأخير انا احضر احيانا القداس اللاتيني واكاد اجزم ان اغلب الحاضرين من الكلدان ولكن مع اننا نملاء كنائسهم لا يقبل اللاتيني حتى ان نقراء قراءة واحدة بلغتنا ولم يضعوا حرفا في ليتورجيتهم بلغتنا.

لو كنا نحن وأتانا هذا العدد من اللاتين السويديين لحولنا كل شيء الى السويدية من اجل عيونهم واجبرنا، كما يحدث الأن من خلال ما يسمى بالعصرنة او الحداثة التي ستاتي في نهاية المطاف على كل ما بقي لننا ككلدان من خصوصية، الكل من كهنة وشمامسة على الصلاة باللاتينية والسويدية من اجل عيونهم.

امل ان يقراء كل الكلدان الكتابة على الحائط ولكنني اظن ان املي سيخيب مرة اخرى وستأتي بعد سنين تردد ما كتبته في تعليقك الرائع.

تحياتي


غير متصل david ankawa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 317
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
Job well done Rabi Leon as always , I see complete truth and to the point in your article and your honesty is the main reason that some are bothered by , some who expect you to be dishonest and join them in their mission of twisting the truth

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ܡܥܩܪܐ ܡܫܡܫܢܐ ܪܟܬܘܪ ܠܥܘܢ ܦܪܚܘ
ܫܠܐ ܕܡܪܢ ܐܥܫܘܥ ܡܫܥܚܐ ܩܒܠ
ܐܠܗܐ ܒܪܟܠܘܚ ܥܠ ܕܐܢܥ ܚܒܪܢܘܚ ܕܘܢܐܥܗ
ܦܘܫ ܒܫܥܢܐ ܘܫܠܡܐ
ܐܚܘܢܟ ܒܡܪܢ
ܡܫܡܫܢܐ ܥܲܒܼܕܝܼܫܘܿܥ ܡܫܡܫܢܐ ܝܘܚܢܢ


ܐܚܢ ܘܚܒܝܘܢ ܡܝܩܪܐ ܥܲܒܼܕܝܼܫܘܿܥ ܝܘܚܢܢ
ܫܠܡܐ ܘܫܝܢܐ ܢܣܟܐ ܒܟܘ ܒܝܬܘܟ ܘܐܠܗܐ ܢܜܝܪܘܟ ܘܒܣܡܐ ܟܝܢܘܟ ܠܐܢܝ ܡܡܠܬ ܒܣܝܡܐ.
ܐܬܠܝ ܫܘܗܪܐ ܘܚܘܒܐ ܘܐܝܩܪܐ ܬܐ ܥܝܬܐ ܕܡܕܢܚܐ ܫܠܝܚܝܬܐ ܘܩܕܝܫܬܐ ܘܩܬܘܠܝܩܝ.
ܫܠܡܐ ܕܡܪܝܐ ܗܘܐ ܐܡܘܟ.
ܦܘܫ ܒܫܠܡܐ

 

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز كنعان شماس المحترم

شكرا لتقيمك واتفق معك في مسألة حقوق الإنسان وان السعودية ودول شرق اوسطية اخرى لا بل اغلبها ترتكب إنتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان. ولكن متى كانت حقوق الإنسان معيارا للعلاقات الدولية. المصالح تتغلب على حقوق الإنسان وهذا ما تفعله الدول الغربية.

الدول الغربية لا تنتهك حقوق شعوبها. هذا صحيح. ولكنها تنتهك بشكل صارخ حقوق غيرها من الشعوب. أنظر مثلا ما فعلوه بالعراق وغيره وانظر الطريقة التي يضعون مصالحهم مع كل الدول الشرق اوسطية التي تنتهك حقوق الإنسان فوق أي مصلحة اخرى وهم يعلمون حق العلم ان حقوق الإنسان منتهكة فيها.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم

شكرا على التعقيب وهذا فضل منك ان تقارن كتاباتي بما سطره العلامة الدكتور علي الوردي. هذه شهادة لم اكن اتوقع الحصول عليها ومن من؟ من باحث وأكاديمي أكن له إحتراما كبيرا.

ذهب علي الوردي وربما نسيه المجتمع  العراقي. ورغم محاولاته الحثيثة لبث إشغال العقل في البنية الإجتماعية والفكرية والعشائرية والطائفية التي كونت النسيج الإجتماعي العراقي أكاد اجزم ان كل هذه الجهود ذهبت ادراج الرياح.

كان هناك من يبصق في وجهه وهو يمشي في الشارع وقد احرقوا بيته ورموه بالحجارة الذين يغلّبون المذهبية والطائفية والقبلية والمناطقية في تفسير اي ظاهرة إجتماعية ويجعلون منها حائطا يتكئون عليه.

وقد قرأت اغلب كتبه ولكن لم احظ بقراءة ابحاثه الأكاديمية التي تتجاوز 150 بحثا. والقارىء لكتبه يراه انه يميل الى الأسلوب الصحفي في عناوينه والمصطلحات اللغوية التي يستخدمها كي يجذب القارىء الى فكرته ولكن ليس على حساب اكاديميته، اي الموضوعية في الطرح ووضع الذاتية والطائفية والمذهبية والميول  الجنسية والعرقية وغيرها جانبا قدر الإمكان.

وكان الوردي ضحية المتدينين المتزلفين الذين كانوا يضعون تفاسير المؤسسة الدينية الشيعية والسنية ودعاتها وكأنها نصوصا مقدسة ويتشبثون بها ويؤسسون خطابهم واعمالهم عليها بغض النظر عن مطابقتها للنصوص التي يرونها منزلة ام لا.

وفي كل ما قرأته للوردي – وهو كم هائل – لم الحظ انه مسّ القرأن ذاته ابدا او اي من نصوصه. كان يحلل من خلال تشغيل عقله ولم يمس نبي الإسلام واصحابه ابدا. كان هدفه في النقد المؤسسة الشيعية والسنية في العراق وكذلك سيطرة مفهوم القبيلة وتغليبه على مفهوم المواطنة وحذر إن لم يتغلب العراقيون على المذهبية والطائفية ويضعوا حدا للبطش خطابا وممارسة للمؤسسة الدينية والقبلية فإنهم مقبلون على كوارث وهذا ما حدث ونراه بأم اعيننا.

منتقدو الوردي إتخذوا سلاح المذهبية والتكفير والهرطقة وهذا سلاح المفلسين فكريا فكانو يتهمونه بأنه ليس مسلم او غير شيعي ويثيرون الناس عليه لغرض الإهانة ولكن رغم الكم الهائل من الكتابات المضادة والتجريح الذي تعرض له ظل صامدا.

كل من يتهم الأخر بانه زاغ عن دينه او مذهبه او كتابه دون مناقشة افكاره من خلال الأتيان بالحجة المضادة إنسان فاشل فكريا وإجتماعيا وكان منتقدي الوردي فاشلون بكل معنى الكلمة. وكما وضحت من السهولة إستخدام تعابير مثل مسلم/نصراني/كافر/هرطوقي/شيعي سني/يهودي/فلّا/نسطوري/بروتستنتي/كاثوليكي وغيرها لإهانة الأخر المختلف ولكن في الحقيقة ان الشخص الذي يستخدم خطابا مثل هذا لإهانة الأخر يهين نفسه والمذهب او الدين الذي يتبعه اولا.

وهكذا بدلا من ان تُناقش الأفكار التي اطرحها وأستند فيها الى الدليل التاريخي القريب جدا وليس السحيق الذي يعيش معنا واحلل واقعنا الإجتماعي بالإستناد الى النظريات الأكاديمية فإن بعض منتقديي يشهر في وجهي سلاح الطائفية والتكفير (إنه غير مسيحي غير كاثوليكي ..الخ) وهذا الموقف موقف الإنهزاميين الذين يفتقدون الحجة في مواجهة الأدلة الدامغة التي اتي بها من خلال التحليل العلمي والأكاديمي وابرهن من خلالها اننا كشعب ضحية حملة تبشرية شعواء من قبل الفاتيكان حدثت في اوج الفترة الإستعمارية كان هدفها مسح رموزنا وثقافتا وقتل الثقافة اسواء وقعا واكثر ضررا من قتل النفس لأنك تقتلني فقط عندما تقتل ثقافتي ورموزي.

الإستعمار إنتهى بشكله التقليدي ووزارت المستعمرات الغتها كل الدول الأوروبية ولكن مؤسسة الفاتيكان ممثلة بمجمعها الشرقي (وزارة المستعمرات) وكاردينالها رئس المجمع الشرقي (وزير المستعمرات) لازالت تعيش في فترة الإستعمار التقليدية وهذه بشهادة كبار الأكاديميين واللاهوتيين الكاثوليك في الغرب و لم تغير موقفها الإستعماري حبة خردل من الكلدان ولا تزال تعاملهم بنفس النظرةالإستعمارية حيث تسيطر على كل مقدراتهم المؤسساتية بشكل مستبد  وطاغ. الأدلة والبراهين موجودة والكتابة على الحائط ولكن لا نقبل ان نقرأها وأبسط شيء هو ان نشهّر سلاح التكفير والهرطقة في وجه كل من ينتقد مذهبيتنا وطائفيتنا لأنه قدم الدليل الدامغ على إستعبادنا ونحن في العقد الثاني من القرن والواحد والعشرين.

وانا، كما الوردي الذي لم يمس القرأن ابدا، لم امس الإنجيل ابدا وحاشى والويل لي ان فعلت ذلك ولم اتدخل في المسائل الإيمانية المسيحية البحتة في كل كتاباتي بالعربية او الإنكليزية اينما وجدت. ولكن منتقديي – وانا ارحب بهم – يهاجمونني لأنني قلت كذا ولكن لا ينتقدون المؤسسة التي لم تقل فقط بل ظلمت وبشكل عملي ويومي باسلوب يرقى في كثير من تفاصيله الى جرائم ضد الإنسانية بحق الكلدان. ولكن المذهبية والطائفية تقف سدا في مناقشة هذا الجريمة والسعي الى رفع الغبن وإعادة الإعتبار والتعويض.

إن كان الوردي تعرض الى ما تعرض له فأنا  لست افضل منه لأن علميا وأكاديميا وتأثيرا لا أساوي قطرة في بحره.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتباس( وأما الذي اراه سلبيا في كتابات الاخ ليون هو استخدامه لبعض العبارات ذات التأثير على نفسية القارىء الذي ينتمي الى المؤسسة التي يضعها في تحليله’ فلو يخفف منها لكي يحقق اسس مخاطبة الاخرين بتمامها . انتهى الاقتباس)

هذا صحيح. انا استخدم اللغة واطاوعها لنقل الفكرة ولكن ليس على حساب الموضوعية وطرح الأمور والأحداث والحجج حيث ابذل جهدا كبيرا كي يكون كل ما اذكره موثقا ولهذا لم يفلح اي من منتقدي دحض اي معلومة قدمتها او الأتيان بحجة مضادة ولهذا يتكئون على حائط المذهبية والطائفية والتكفير والهرطقة وهو حائط مهزوز مثل الخشبة المرضوضة كل من إتكاء عليها جرحته.

 اخي العزيز نبيل انا واع للإقتباس الذي تنقله من زميل المهنة الدكتور رابي واشكرك واشكره عليه ولكنني من حيث تحليل النقدي للخطاب اخشى انه لن يصمد.

الفرد والشعب والأمة التي لم تصل الى درجة قبول النقد الذاتي الموضوعي المبني على الحقاقئق التاريخية وواقعها الإجتماعي من خلال تقديم ادلة دامغة وإستنتاجات اكاديمية علمية رصينة مهما كانت لغة هذا النقد تعد امة فاشلة من حيث الدين والمذهب والهوية والثقافة وغيره.

عندما يرسم رسام كاريكاتيرا مسيئا وحادا جدا كي ينتقض مثلا من دين معين او رمز معين في الغرب نفرح له إن كان يمس الأخر المختلف ونقاومه ونقول انه غير مقبول ومهين إن تناول رمز من رموزنا.

الظلم الذي لحق بنا لا يمكن وصفه واتي من اناس يقراؤن الإنجيل كل يوم ويضعون الصليب على صدورهم. هنا الكارثة. هؤلاء رموا في نهر دجلة في الموصل وفي فترة قصيرة جدا من الكتب والمخطوطات السريانية كما هائلا الى درجة ان ماء النهر تحول الى لون الحبر. هذا موجود ويوثقه احبارنا وحدث في العصر الحديث وبعبارات ولغة قاسية تفوق كل ما قلته حتى الأن وبعشرات المرات.

مشلكة المذهبيين والطائفيين من اي دين ومذهب هي ان مؤسستهم الدينية او المذهبية تخفي عنهم او لا تسمح لهم قراءة سلبيات مذهبهم ودينهم ولكنها تؤشر دوما وفي حلقات التدريس منذ الطفولة الى سمو الدين او بالأحرى المذهب الذي تتبعه على الأديان والمذاهب الأخرى وإن وجدت سلبيات هي لدى الأخرين.

انظر مثلا ابناء شعبنا من الذين إستطاع المبشرون الفاتيكانيون كسبهم بطرق شتى الى مذهبهم كيف ان الكثير منهم يصب جام غضبه على المذهب النسطوري وهرطقته وتكفيره وعلى مستويات عالية من حيث الدرجات الدينية والثقافة وينسون انهم كلهم تقريبا قبل حوالي مائة عام ونيف كانوا نساطرة وان كل ثقافتنا وهويتنا وليتورجيتنا ونصوصها المشرقية نسطورية الهوى.
 
والتحليل النقدي للخطاب يفسر هذه الظاهرة بيسر حيث يقول ان سلطة وبطش المؤسسات الكبيرة مدنية او دينية او مذهبية من التأثير بمكان  حيث بإستطاعتها إزالة ثقافة ورموز المختلفين عنها وغسل ادمغتهم الى درجة انهم ينسون من هم ومن كانوا لا بل يتحولون الى مناصرين عقائديين للمؤسسة القوية هذه ويبزونها في توجهها وكأنهم روادها وهم اصحابها ومؤسسيها الى درجة نسيان تاريخهم وواقعهم لإجتماعي ومن هم ومن كانوا.

هذه إحدى النظريات الأكاديمية الرصينة فيها دراسات تتناول مختلف الثقافات والأديان والمذاهب وكانت واحدا من الأسباب الى تبني العلمانية في الغرب، العلمانية التي ترى ان كل الثقافات والمذاهب والأديان بكل رموزها المختلفة متساوية القيمة امام القانون المدني العلماني.

اعطني مثالا واحد لقانون او اوتشريع ديني او مذهبي لدى أي دين او مذهب يساوي نفسه مع الأخر من حيث القيمة إن في الأرض او في السماء؟


غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الكبير الدكتور الرائع ليون برخو
شلاما
تقول :انظر مثلا ابناء شعبنا من الذين إستطاع المبشرون الفاتيكانيون كسبهم بطرق شتى الى مذهبهم كيف ان الكثير منهم يصب جام غضبه على المذهب النسطوري وهرطقته وتكفيره وعلى مستويات عالية من حيث الدرجات الدينية والثقافة وينسون انهم كلهم تقريبا قبل حوالي مائة عام ونيف كانوا نساطرة وان كل ثقافتنا وهويتنا وليتورجيتنا ونصوصها المشرقية نسطورية الهوى.
 
والتحليل النقدي للخطاب يفسر هذه الظاهرة بيسر حيث يقول ان سلطة وبطش المؤسسات الكبيرة مدنية او دينية او مذهبية من التأثير بمكان  حيث بإستطاعتها إزالة ثقافة ورموز المختلفين عنها وغسل ادمغتهم الى درجة انهم ينسون من هم ومن كانوا لا بل يتحولون الى مناصرين عقائديين للمؤسسة القوية هذه ويبزونها في توجهها وكأنهم روادها وهم اصحابها ومؤسسيها الى درجة نسيان تاريخهم وواقعهم لإجتماعي ومن هم ومن كانوا.انتهى
استاذنا العزيز: لا اريد اضيف اكثر مما وضحته ونورتنا به سوى ان مقولتك اعلاه ذكرتني بالانكشارية. ففي بيتنا الان انكشاريين غير منظمين عسكريا كما فعل العثمانيون ولكن مرتبطون بحبل سري يغذي ويضخ لبناء الانكشارية المذهبية بين ابناء شعبنا.... ان احد اسباب تحجيم شعبنا وتمزقه وتشرذمه هو هذا النوع من الانكشارية التي باعدت مابين الاخ واخيه وما بين الاقارب، والامثلة على ذلك كثيرة في مجتمعنا... تحية لك استاذنا العزيز على مقالك الرائع هذا والرب يحميك.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ليون،

لكي لا يقع أي التباس حاضراً ومستقبلاً فإن هناك إسم جديد Esara وهذا إسم ليس لي به أية علاقة وكما هو مكتوب تحت الإسم فهذا عضو جديد، أما إسمي فهو Eissara، فإذا حصلت أية تعليقات متناقضة أتمنى ان تدقق في الإسم .

تحياتي .

اخي العزيز Eissara المحترم

شخصيا قلما ادقق في الإسم. الأسم لا يهمني إن كان حركيا او معروفا او مجهولا.

ما يهمني هو الخطاب - اللغة المستخدمة وما تحويه من افكار. اتفاعل معها إن اتت ضمن السياق من اي كانت واحاول تجاهلها إن كانت خارج السياق وغايتها التسقيط الشخصي لفقدان الحجة او ما يصطلح في علم الخطاب ب ad hominem. من الإهمية في مكان لمحلل الخطاب الذكي فرز ad hominem، الخطاب الذي غايته التهرب من الواقع الإجتماعي وحقائقه المرة والخطاب الذي غايته مناقشة الموضوع ضمن سياقه. وبدلا من مواجهة النقاط او المشاكل المثارة بعقل منفتح من اجل حل إشكاليات الواقع الإجتماعي  يعمد صاحب ad hominem الى إخراج الموضع من سياقه والإتيان بمسائل غير ذات علاقة irrelevant.

مع ذلك ارى التوضيح في محله كي لا يحدث إرتباك لدى القراء بين الإسمين.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
Job well done Rabi Leon as always , I see complete truth and to the point in your article and your honesty is the main reason that some are bothered by , some who expect you to be dishonest and join them in their mission of twisting the truth

اخي العزيز David Ankawa المحترم

الصدق والأمانة والنزاهة تتطلب قبل كل شيء مراجعة الذات ونقدها قبل توجيه النقد للأخرين. مع الأسف نحن ابناء شعب واحد بمختلف اسمائنا ومذاهبنا الكنسية نطبق مثل النعامة في نقاشاتنا ومواقفنا واعمالنا. فالنعامة عندما يداهمها الخطر ويقترب منها الصياد تخقي رأسها في التراب متصورة انها بذلك ستختفي عن نظر الصياد ولا يستطيع رؤيتها وصيدها.

الفرد او المجتمع او الشعب الذي يلجاء الى التبرير غير المنطقي عند مواجهته بواقعه الإجتماعي وامراضه فرد ومجتمع مريض جدا. وهذا يحدث في المجتمعات المتخلفة والتي اما هي على هامش الحضارة او لم تدخل التمدن بعد

وهذا مثال من الشرق الأوسط. عنما تذكّر اي زعيم او فرد او مؤسسة كيف انهم ينتهكون ابسط مبادىء حقوق الإنسان لشعوبهم ويظلمونها وينهبونها ويهينونها، يرددون لماذا لا تنتقد إسرائيل التي تحتل وتضطهد الفلسطينيين ولماذا لا تنتقد امريكا التي تقصف المسلمين.

ليس هنك منطق اعوج مثل هذا. هذا الموقف قمة في التخلف والإنهزامية والإفلاس الفكري. لأنه يعني انني اضرب زوجتي وأضطهد اطفالي بحجة ان هناك في مكان ما من العالم من يفعل ذلك. أي كارثة بشرية هذه.

يا أخي David عندما اؤشر بالبراهين القطعية الى الظلم والإضطهاد وسلب الحقوق الذي تعرض ويتعرض له الكلدان من ابناء شبعنا مثلا من قبل مؤسسة الفاتيكان يغضبون ويقولون لماذا لا تؤشر الى الظلم الذي تعرضنا ونتعرض له من المسلمين؟ هذه مفارقة عجيبة وغريبة وغير منطقية ولا تستند الى عقل سليم. المسلم والقرأن شيء والفاتيكان والإنجيل  شيء اخر، كما ان إضطهاد العرب لشعوبهم واهلهم شيء وإضطهاد الإسرائيلي للفلسطيني شيء اخر مختلف.

امل اني القيت بعض الضوء على كيفية تفكيك مفهومين اساسيين ذكرتهما في تعليقك باللغة الإنكليزية وهما honesty and truth رغم ان مفهوم ال truth حسب بعض الفلاسفة نسبي ولكننا من خلال تحليل الخطاب نضع له معايير واحكام من خلال وسائل التحليل التي نملكها لأن تركه وهو سائب اي نسبي يعني ان كل واحد منا سيقول انه على حق فيما يقوله ويمارسه.

تحياتي

 


غير متصل san dave

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة لك و لمتحاورين

سوف يخص تعليقي هذا في الجزئية المتعلقة بنظرية المعرفة من مقال حضرتكم لما له من الاهمية لنا ولكم وللقراء ، ان الرمزية في الديانات والمذاهب هي عبارة عن تجسيد لما هو ميتافيزيقي ( ماوراء الطبيعة ) في الديانات لكي يسهل لاتباعها التعلق بمبادىء الدين او المذهب عن طريق هذه الرموز وبالاحرى يكون تقديسها نتيجة طبيعية لدى الاتباع لانها تمثل الجزء المادي لما هو روحاني وهذا بطبيعة الحال تكون قدسيته لاتفرق عن المضمون او الجوهر الذي يحمله هذا الرمز .
 وبنظري تتجلى هذه الرمزية  لدى اتباع الديانات السماوية والمذاهب المنبثقة من هذه الديانات اكثر من الديانات والمعتقدات الاخرى لنسميها (الارضية )ان صحت التسمية كالايزيدية والزرادشتية والهندوسية والبوذية وغيرها ، و يكون التقبل لهذه الديانات الارضية للرموز والايقونات الاخر المختلف عنهم اكثر واكبر مما هو الحال عليه لدى الديانات السماوية ، وخير مثال على هذا التقبل لما نراه عند الايزيدين مثلا انهم يسمون اسماء كعلي وحسن وحسين وغيرها من الاسماء ذات ثقافة اسلامية عربية وهذا يعتبر احد انواع التقبل والاقتداء برموز الاخر المختلف وحتى ان كان هذا الاخر لا يعترف بهم بل يكفرهم اصلاً.
وهذا التقبل لدى المعتقدات والديانات الارضية لرموز الاخرين من وجهة نظري ليس الا دليلاً واضحاً على ان الديانات هي اكثر استقلاية وهي قائمة بحد ذاتها وليست مرتبطة بديانات الاخرى كما هو موجود في ديانات السماوية ، اي بمعنى اخر ان كل ديانة او معتقد هو مستقل ولا يشترك مع غيره بالامور الدين المتمثلة في الرموز والعقيدة والطقوس  ولا يرى من الاخر غريماً او نداً له ولهذا يكون تقبل لديهم لرموز الاخرين اسهل  ولايرون اي انتقاص في عقيدتهم من هذا التقارب .
 اما بالنسبة للديانات السماوية يكون التمسك بالرموز الدينية في اقصى درجاته بل احياناً يلغي ويهرطق رموز الاخرين ويعتبرهم وثنين بينما يرى في حالته القدسية ، يمكن ان  نعزوا هذا لوجود فيما بينها مشتركات كثيره اي انها تعبد الهاً واحد و تنسب لنفسها بانها سماوية كما انها نزلت كرسائل سماوية مكملة لبعضها الاخر وامور مشتركة اخرى وبالاضافة لهذا كله انها نزلت في بقعة جغرافية واحدة اومتقاربة بحسب مفهوم هذه الديانات ، وبهذا يكون التمسك برموز المقدسة لكل دين او مذهب عبارة عن تمايز يميز نفسه عن الاخر لانه اصلاً هناك تشابه كبير في ممارسة الطقوس والشعائر بل وحتى في الرموز هذه الاديان السماوية والمذاهب التابعة لها .
 ومن المفارقات يكون التمسك برمزية داخل المذاهب اشد مما هو عليه في الديانات كما انه اكثر الغاءً للرموز المذهب الاخر من نفس دين لان يرى فيه الند والمنافس ويمكن ان يتقبل الرموز والشعائر من دين الاخر ولا يتقبل رمز مذهب اخر من نفس الديانه وخير مثال على هذا كما نراه بين الشيعه والسنه يمارسون اشد انواع العنف بحق بعضهم بعض بل وحتى يتعاملون ويستنجدون بالاخر المختلف في الدين لكي يلغوا الاخر من نفس الدين ولكن من مذهب مختلف وهذا لانهم يتصارعون على شيء واحد وهو الاحقية في الدين اي انهم داخل حلقة واحدة ، وهكذا كلما زاد التقارب والتشابه بين الديانات والمذاهب زاد التمسك برموز اكثر لانه يعتبر بمثابة الهوية التي يميز نفسه عن الاخر ، وهكذا تنحرف رسالة الدين او المذهب من رسالة روحانية غايتها تهدي الانسان وتقوم مساره الى معتقد سياسي تحزبي يدعوا الى الغاء الاخر واقصائه .

مع تحياتي لكم

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز غانم كني المحترم

اولا عذرا عن التأخير في الرد على تعقيبك.

ولكن ما لي اراك متنرفزا وعصبيا وتكيل لي تهما في غير محلها وتستخدم الشخصنة ايضا. كلها اقبلها منك لأن غايتي هي توصيل المعلومة بإستخدام خطاب أكاديمي-صحفي. وانا احترم شخصك من كنت وسأتجاوز ما اراه انه إساءة شخصية في تعقيبك وأركز على ما اراه مغالطات وجب تصحيحها.

تقول انني "أنتقد الكنيسة الكاثوليكية." هذا إفتراء منك. انا انتقد مؤسسة الكنيسة الكاثوليكية (الفاتيكان كدولة وسلطة شأنه شأن اي سلطة اخرى في الدنيا). وتذكر المانيا. المانيا تجاوزت مرحلة الأستعمار والنازية وأستغفرت ربها وعوضت وأعادت كل الحقوق التي سلبتها من الأخرين والتي كان بالإمكان إعادتها. الفاتيكان كمؤسسة لم يغارد مرحلة الإستعمار ويتعامل مع المختلف عنه ليس مذهبا فقط بل ثقافة بإزدواجية حيث يفضل لا بل يفرض ثقافته اللاتينية ورموزه على الكاثوليك الأخرين المختلفين عنه ومنهم الكلدان.  وإن لم يكن كذلك لمنح او اعاد للمؤسسة الكنيسة الكلدانية كل حقوقها المؤسساتية  والرمزية والإدارية والتنظيمية والمناطقية والثقافية والليتورجية التي سلبها منها. الم تترك كل الدول الإستعمارية الأخرى  الشعوب التي كانت تحتلها كي تقرر مصيرها من حيث الثقافة والمناطقية والإدارة والتنظيم واللغة والطقوس والعادات والتاريخ وغيره؟ هذا لا علاقة له بالكنيسة الكاثوليكية كرسالة سماء كرسالة مسرة وإنجيل وإيمان. الشيئان مختلفان تماما.

وما اناقشه ليس تاريخ  بل الحاضر وأكثر من الحاضر.  وهنا اخاطب معك الأخ حبيب تومي. هل تعرف ما حدث في القوش ذاتها في القرن العشرين وطريقة حرق المخطوطات التي لا تثمن في باحة الكنيسة من قبل مبشرين فاتيكانيين؟ والذي يحرق المخطوطة يحرق ذاكرة امة وثقافتها اي يفعل عمل اشنع من حرق البشر لأن قتل الثقافة اسواء من قتل النفس. الأخ حبيب تومي يقول انه قومي. اي قومي يقبل بهذا؟ واسأله مرة اخرى لو كانت عملية الحرق تمت من قبل رجال دين اشوريين ماذا كنت ستفعل؟ وعملية الحرق هذه حدثت في زمن إن لم يتذكره الأخ حبيب (اطال الله في عمره) فإن والده لا بد وان كان شاهد عيان؟ إن اردت تفاصيل عملية الحرق هذه والعنف المستخدم لفرض الثقافة اللاتينية والمذهب اللاتيني في القوش بإمكانك الحصول عليها وربما لا تتطلب وقتا اكثر من الوقت الذي امضيته في كتابة ردك لي او الوقت لاذي إستغرقة الأخ حبيب في كتابة مسلسله من ثلاث حلقات.

ومن ثم تتهمني بأنني إزدواجي الشخصية والإيمان او ثلاثي او رباعي. لا بأس. ولكن يبدو انك لم تقرأ نظرية المعرفة في بداية المقال وتجعل مما تملكه من مذهب اسمى وارقي ارضيا وسماويا مما لدى الأخر وتستخدم خطابا يقع في خانة الثنائية المقيتة. هل بإمكانك ان تؤكد لي إن لم يكن والدك نسطوريا فإن جدك او والده لا بد وان كان نسطوريا كما هو الحال معي ومع اغلب الكلدان. كيف يمكن لأمة كانت نسطورية لأكثر من 1500 سنة وكانت كذلك قبل مائة عام ونيف ان تصبح معادية بهذا الشكل الإقصائي لا بل الهرطوقي والتكفيري لماضيها وتراثها وثقافتها ووجودها كأمة؟ الم يغرس كل هذه البغضاء المبشرون الفاتيكانييون؟ هل غرس البغضاء والكراهية في الناس عمل إنجيلي، عمل المسرة والبشارة الإنجيلية؟ طبعا حاشى. ولكن هذا ما تفعله المؤسسة. تزيل ثقافة الأخر اي تقتله وتجعله يدين لا بل  يكفّر ويهرطق نفسه وتاريخه وتكوينه وكيف كان وما هو عليه مع وجوده كشخص وضمن نطاق الهوية والأمة.

ولماذا كل هذا التشبث المذهبي والطائفي بهذا الشكل الذي يلغي الوجود والماضي مع ثقافته وادابه واعلامه وقديسسية ومؤلفيه وشعرائه – لأن هؤلاء كلهم نساطرة تقريبا – ليس هذا فقط بل يلغي الأخر. هل يفعل مثل هذا الكاثوليك في امريكا مثلا؟ ثلث اعضاء الكونغرس الأمريكي كاثوليك ومنهم رئسة الكونغرس الأمريكي نانسي بيلوسي واقوى سنتور في امريكا جون بوهر كاثوليكي ايضا. هل صرحوا يوما شيء عن مذهبيتهم او مذهبهم؟ هؤلاء سياسيون قوميون يضعون المصلحة القومية الأمريكية فوق الفاتيكان وفوق الدنيا برمتها حتى وإن إعترضت وعاكست اسس العقائد الكاثولكية. نحن لا نستطيع التحدث في أي شيء يخص هويتنا المشرقية إلا واقحمتم (الكنيسة الكاثوليكية والبابا وكرسي بطرس وغيره) في الأمر. ثلث الكونغرس الأمريكي كاثوليك . قل لي ما قدمه هؤلاء الكاثوليك للكلدان الكاثوليك المهجرين في العراق بلا ماء ولا شجر قبل ان تطلب مني ذلك؟ وهل تدخلوا في السياسة من اجلهم وهم بإمكانهم ان يفعلوا اي شيء؟ هل تدخلوا في المحاكم التي التي اجبرت مؤسسة الكنيسة الكاثوليكية في امريكا على دفع مليارت ومليارات الدولارات كتعويض لضحايا التحرش الجنسي بالأطفال والتي بسسببها افلست ابرشيات كبيرة او عارضوا او اطلقوا تصريحا معينا؟ ... همهم الأول والأخير المصلحة الوطنية والقومية وليس مذهبهم الكاثوليكي؟

اما عن ما تقول انهم "ارباب" فلا رب ولا سيد غير المسيح وإنجيله وكلنا خدم له مع الذين تتصور انهم "ارباب" لأننا جميعا سَنُدان سوية ولن يشفعنا كوننا من الأرباب او السادة او غيره إلا اعمالنا الصالحة. وفي يوم الدين لا مكان للمؤسسسة وأصحابها. إقراء متي 25 (31-41). هذا هو يوم الحساب. ولكن للمؤسسة حسابات اخرى رغم ان النص واضح وضوح الشمس.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز  San Dave  المحترم

شكرا جزيلا على التعقيب وتكون حضرتك ربما القارىء الوحيد الذي ركز على القسم الخاص بنظرية المعرفة التي اتيت بها وهي عزيزة على قلبي جدا واهم جزئية في المقال وأشتغل بها وأستند إليها ليس في كتاباتي الأكاديمية والصحفية بل في خطابي وممارستي اليومية كمسيحي مشرقي.

وما اتيت به جعلني اتمنى ان افك لغز إسمك. لن يستطيع كتابة ما كتبته غير شخص متضلع بالفلسفة واللاهوت وتاريخ الأديان والموقف من الأخر المختلف. ولكن هذا متروك لحضرتك.

الثقافة، والدين جزء اساسي منها، ما هي إلا رموز والخطاب – اللغة – بذاته رموز والرموز الدينينة لغة لأن كما انك تقرأ ما كتبتبه وتحاول سبر اغواره كذلك نحن نقراء الرمز الديني ونحاول فهمه وإستيعابه. الرمز يتحدث إلينا ونحن نتحدث إليه كما انا اتحدث إليك من خلال الخطاب هذا وانت ستتحدث إلي من خلال قراءته في حوارية لا تنتهي.

والرمزية كما تقول هي تجسيد او إنعكاس لما هو ميتافيزيقي. وهنا اظن ان الأديان كلها ومن ضمنها ما نطلق عليه "السماوية" (المسيحية واليهودية والإسلام) تشترك في الكثير في نظرتها للميتافيزيقي. الإيزيدي والهندوسي والبوذي والزاردشتي رموزه تشبه في الكثير من الأوجه رموز الأديان السماوية لكونها حسب إيمانه لها قدرات خارقة خارج نطاق القدرة البشرية.

ما نطلق عليه اديان سماوية  تطورت او طورها اصحابها الى "سماوية" ولهذا ترى ان اغلب الرموز التي تمنحها هذه الأديان صفة "السماء" ما هي إلى إعارة او (إستنساخ) او صيغ معدلة لما كان متوافرا لدى الشعوب القديمة لا سيما النهرينية وعلى وجه الخصوص السومريين.

هناك إشكالية كبيرة فيما نطلق عليه "الأديان السماوية" لأنها لم تعد تجاري البعد الإنساني الذي وصلناه وطورناه كبشر والأنكى لم تصل حتى الأن الى البعد الإنساني لدى الديانات التي تستهزىء بها وتبشر اغلب الأحيان بإستخدام عنف خطابي او ممارساتي ضد كونها مقدسة (مساوية له) ولهذا تريد إلغاء او تحطيم رموز هذه الأديان ووضع رموزها محلها ناسية ان الرمزية واحدة في كل الأديان والمذاهب.

ويقول اصحاب "الديانت السماوية" ان رمزيتهم من السماء ولا يجوز مسّ قدسيتها ولكنهم غالبا ما يفشلون ضمن إطار البعد الإنساني لأنهم يجعلون من رموزهم وأنفسهم في مرتبة اعلى من المختلف عنهم ليس دينييا بل حتى ضمن المذهب الواحد.

الإطار او البعد الإنساني لا يقبل ان تجعل مما لديك من لون او جنس مثلا ارقى او اسمى مما لدى الأخر وإن فعلت تتهم بالعنصرية  ولكن اصحاب الأديان "السماوية" لا يزالون متخلفون عن هذا التوجه ويصرون على "سمو" و "وتفوق" رموزهم على الأخرين ليس عن المختلف دينيا بل حتى مذهبيا ولهم اساليب غير إنسانية على فرض رمزيتهم على الأخرين.

الديانات "الأرضية" ليست اكثر إستقلالا من "السماوية" لأن الأخيرة مستقلة ايضا وتميز نفسها وإستقلاليتها بطرق شتى منها البطش المؤسساتي حتى ضمن المذهب الواحد، ولكنها اقل إنسانية ورحمة بكثير من الديانات "الأرضية" والتاريخ شاهد والأدلة موجودة ولكن ليس هذا مجال الإتيان بها.

وكي نكون منصفين قلما تظهر فرق او مذاهب بين الأديان "السماوية" تقبل الأخر كما هو وتأويه هو ورموزه  دون عنصرية دينية او مذهبية ولا تستخدم التبشير (بالمناسبة اليهودية لا تستخدم التبشير ولكنها تسمو بما لديها على الأخرين ولا تقبل رموزهم على الإطلاق كما المسيحية والإسلام).

تشذ عن هذه القاعدة بعض الحركات الباطنية والصوفية التي غربلت النصوص "المقدسة" وأخرجت المؤسساتية منها وركزت على البعد الإنساني ولكن هذه الفرق تُحارب من قبل الإتجاه العام في الأديان (المذاهب الكبيرة). انظر مثلا كيف يحارب السنة المتشددون الحركات الصوفية ورموزها في الشرق الأوسط وغيره الى درجة نبش قبور المتصوفين الكبار رغم بعدهم الإنساني الذي قلما وصله اي مذهب او دين اخر على وجه الأرض.

واتفق في الكثير من تفسيرك لإشكالية الأديان "السماوية" حيث تخشى الواحد الأخر وهذه الخشية تغلغلت بين المذاهب ومن هنا مفهوم الهرطقة او التكفير او ان مذهبي ارقى من مذهبك او انا الأصل وانت الفرع او انا الكنيسة المبنية على صخرة بطرس وانت لا والى اخره من الأمور المؤسساتية البحتة.

وكي أختصر اقول وهذا رأي الشخصي انني اشعر بمأساة وليس حزن ان ارى ان المؤسساتية المسيحية لم تطور بعدا إنسانيا حتى الأن رغم وضوح وجلاء هذا البعد من خلال نصوص إنجيلية كثيرة يقبل رمزية المختلف عنها وتأويه مع رمزيته كما هي وتكف عن التبشير لإلغاء ثقافة الأخر وتترك له الخيار الكامل كما هو شأن مثلا النظام العلماني الإنساني في السويد او المفهوم السائد لدى المتصوفة من امثال الرومي وطريقته  او عدوية  طريقتها.

 والمأساة تزداد وتصل درجة الإحباط عندما ترى النظرة ذاتها للمختلف دينيا وربما اقسى منها تطبقها المذاهب المسيحية المختلفة لا سيما الكبيرة منها ضد بعضها البعض وضد المذاهب الأصغر منها حيث تمنح رمزية الأخر المختلف مذهبيا مكانة ادني لا بل تكفرها وتسمو وتتعالى بما لديها ... وهذه اسميها عنصرية دينية ومذهبية والإنجيل يمقتها من خلال نصوص وأيات بينات ... ولكنها المؤساتيىة يا اخي العزيز ... المسيح حارب دون هوادة المؤسسايتة لدى بني قومه من اليهود ولم يكن يرد في خلده وليس هناك اي إشارة في إنجيله الى ان المؤسساتية التي حاربها هي التي ستسود في المسيحية.

وتقبل تحياتي


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد الاستئذان من الاخ الدكتور ليون
الاخ سان ديف المحترم
 عجبتني مداخلتك القيمة عن نظرية المعرفة ولهذا خصصت بعض الوقت لمناقشة مثل هذا الموضوع المهم لعله ان نستفيد منه جميعا.
نظرية المعرفة تدور محاورها ومواضيعها في الاجابة على الاسئلة المهمة الاتية:
ماهي المعرفة؟ كيف تنشأ؟ كيف تتغير وتتطور؟ وكيف يقوم توافقها مع الواقع الموضوعي ؟ ماذا يجب القيام به لاجل جعل هذا التوافق أوفى واعمق ؟
وظهرت أتجاهات معرفية للاجابة على الاسئلة المذكورة بدأ بالمعرفة السحرية ومرورا بالميتافيزيقيا وانتهاءا بالمعرفة الوضعية وكل اتجاه استخدم طرق معينة للاجابة على الاسئلة ،فالميتافيزيقيا هي المنهجية التي استخدمتها الاديان المعروفة بالسماوية في دعم مفاهيمها المجردة وحاولت الترميز لتلك المفاهيم لتقريبها الى العقل البشري للناس العاديين ،ومن صفات الفكر لهذا الاتجاه الفكري هي "المطلق " اي كل ما يأتي به المفكر هو مطلق وعليه جاء تأثيره على المفاهيم الدينية ولاي دين بان ما جاء به هو مطلق لا يقبل النقاش فهنا جاءت ظاهرة الغاء الاخر اي عدم قبوله وهو الواقع في المذاهب الدينية والاديان نفسها .
اما كيف نتحول الى مرحلة قبول الاخر ؟ فنظرية المعرفةمن خلال اجابتها لسؤال كيف تتغير وتتطور المعرفة ؟استطاع المفكرون التوصل الى الوضعية والتي منها انطلق المفكرون على اعتبار الفكر هو نسبي وثم الظاهرة هي نسبية وعليه الان في الفكر المعاصر أحد اركانه هو قبول الاخر وهنا المقصود الفكر الاجتماعي. والاخ ليون برخو ينطلق من هذا المفهوم باعتقادي وفي ضوء تفسيراته ،ومن هذا المنطلق الفكري المعاصر بدات الكنيسة تقبل الاخر وما اوضحها في التطلعات الفكرية لبابا فرنسيس ، ولكن الاديان الاخرى لا تزال تتمحور في دهاليز الميتافيزيقيا المطلقة بافكارها فهي تلغي الاخر وخير مثال داعش اليوم ومعظم الناس لانه نحتاج الى سنين لكي نغير الواقع كما احتاجت اوربا لاكثر من قرن حتى وصلت الى الفكر النسبي الذي يفسر نشوء المعرفة اعتمادا على الحواس اضافة الى العقل بحسب " كانط " الذي بدأها قبل اكثر من قرن.
واالميتافيزيقيا موجودة في كل الاديان حتى الطوطمية للشعوب البدائية ولكن بتفسير معكوس وهو البدء من الاحساس بالخالق الذي هو الجد الاعلى لهم وكان يعيش بين افراد القبيلة يوما ما وثم تحول الى الروح غير المرئي فدخلت في مجال الميتافيزيقيا هنا ،لانه تحول الى ما وراء الطبيعة وهو يسيطر على افعالهم وحياتهم العامة وحروبهم ومسكنهم وزادهم وكل شيء ،كما هو تماما في الاديان الاخرى ،وأما في الاديان المعروفة بالسماوية فبدأت من المطلق الميتافيزيقي وثم تحولت الى وضع الرموز لتجسيد تلك الافكار التي لا يدركها الا من اشتقها في عقله " كما تفضلت في تعقيبك ".وفي كل الاديان اذا تجسيد موجود ولكن باتجاهات متباينة، لانه في الطوطمية عندما تحولت من الحاسية الى الميتافيزيقيا بدأت بتجسيد روح الاله في جسم مادي كان يكون ريش او راس لطير او افعى وما شابه وقس كل الاديان غير السماوية على هذا المنوال .
وعن الاديان التي جئت بمثال عنها ،الايزيدية والزرادشتية واضيف اليها الصابئة وهي تسمى بالاديان الباطنية وذلك لان في طيات تعاليمها من الوثنية والسماوية ولهذا تُميز عن السماوية والوضعية .ومن هنا جاء تقبل هذه الاديان رموز غيرهم لانها فعلا قد تكون جزءا من تعاليمهم ،كنت اتمنى لو كان مثالك غير الاسماء في تقبل الرموز فلو ذكرت مثلا التطواف عند الايزيدية التي هي من الاسلام والقيامة من المسيحية وامور اخرى لسنا بصددها .واما الاسماء المشتركة عندهم مع المسلمين وكما ايضا عند الصابئة في جنوب العراق قد يكون تفسير اخر لها وهو التاثير المحلي والغالبية والتقلبات الدينية عند بعض من مؤمنيها والرجوع الى دينهم الاولي وهكذا .
أما تفسير مسالة تمسك الاتباع بالرموز وهي ناتجة كما تفسرها الدراسات الاجتماعية والنفسية من جراء عامل التنشئة الاجتماعية التي يتلقاها الفرد من طفولته وهو بين أحضان امه  فهي تتحول الى اللاشعور وتبقى راسخة في ذهنه باعتبار انها مثالية حيث تلقاها من المثل الاعلى له الوالدين والمعلم ورجل الدين فلا يمكن تغييرها الا بالقوة والتهديد بالموت كما اعطانا التاريخ امثلة لها في بلداننا .وأبسط الامثلة لهذه العملية هي وضع طفل من والدين مسيحيين منذ ولادته في عائلة اخرى من  دين اخر لتربيته فاي من الرموز سوف يتقبل ؟ بالطبع رموز الدين للعائلة البديلة، وهنا كما هو معروف الظاهرة الشائعة في البلدان الغربية وهي التبني لاطفال من شعوب طوطمية لتعيش معها او من هندوسية او غيرها فتتطبع بمفاهيم التي تتباناها العائلة البديلة .
وفي رد المرقم 20 هناك بعض الافكار الاخرى قد تكمل ما جئت به الان.
شكرا اخي سان لمداخلتك العلمية وارجو اني وفقت في توصيل الفكرة .
تحياتي
د .رابي
 
 

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم

شكرا للإضافة وقد اغنيت الموضوع بوضعه ضمن إطار علم الإجتماع ومبادئه. لا يسعني إلا ان اثني على المداخلتين المهمتين لك وأمل ان يستفيد ابناء شعبنا من التحليل العلمي والأكاديمي المجرد من الذاتية والعواطف والخوالج والميول المذهبية والتسموية والطائفية التي انهكت شعبنا وأخرجته من مساره من حيث هويته المشرقية المتمثلة بلغته وتراثه ومفكريه وعلومه وثقافته وادابه وطقوسه وليتورجيته ولاهوته ورمزيته الخاصة به.

ومعك اشكر الأخ سان ديف لتركيزه على نظرية المعرفة epistemoloyg ومحاولته الناجعة لتفسير ما نطلق عليه بالأديان السماوية ومقاربتها ومقارنتها مع الأديان الأخرى "غير السماوية." لقد اظهر الأخ سان انه صاحب علم غزير وعقل منفتح يضع المذهبية والطائفية والذاتية والميول الأخرى جانبا ويتشبث بالموضوعية لمناقشة اي موضوع على بساط الطرح.

وكما تعلم يا دكتور لا علم هناك وسنفقد اكاديميتنا وعلميتنا إن لم ننطلق من نظرية المعرفة epistemology    ونربطها  بطبيعة الوجود او الواقع الإجتماعي وعلاقتنا به كباحثين او افراد او مجموعات ontology. لا مجال للدخول في تفاصيل هذين المفهومين إلا اننا إن لم نتمكن من بناء المعرفة عن انفسنا ومن نحن ولماذا صرنا على ما نحن عليه كشعب وأمة وكنيسة مشرقية مجيدة، اي إن لم نضع واقعنا الإجتماعي تحت مطرقة البحث العلمي والأكاديمي الرصين فنحن منقرضون لا محالة ولهذا كان لا بد من وضع اسس معرفية للمقال الذي كتبته والذي نحن بصدده.

واليوم تدور نقاشات حامية في امريكا لا بل العالم الغربي برمته حول اخر تصريحات للرئس الأمريكي اوباما- بغض النظر عن قبولنا او إستهجاننا لها - الذي ربما كانت اول مرة له يستخدم خطابا اكاديميا علميا كونه حامل لشهادة .A.J.D   وهي شهادة راقية ومميزة جدا تمنحها جامعة هارفرد العريقة في القانون وربما ارفع شأنا من الدكتوراة وهو يحمل درجة الأستاذية في جامعة شيكاغو وهي واحدة من ارفع المؤسسات العلمية الأمريكية، التصريحات التي وضع فيها الجرائم المرعبة والوحشية والمخيفة وغير الإنسانية  التي ترتكبها داعش  ضمن سياقها التاريخي، لأننا لن نستطيع فهم انفسنا دون تاريخنا لا سيما القريب منا.

لن اغوص في ما قاله اوباما وشخصيا قد لا اتفق معه في بعض التفاصيل لنظريته ولكنه ذكّر الأمريكيين والمؤسسة الكنسية الغربية كيف انهم كانوا يعدمون دون محاكمة العبيد من السود في بلدهم ويحرقونهم وبموافقة المؤسسة الكنسية وامام انظارها وكل هذا في الماضي القريب جدا اي القرن التاسع عشر وكيف ان مؤسسة الكنيسة الغربية من خلال محاكم التفتيش كانت تحرق الناس احياء وبالالاف وفي كل هذه الجرائم المروعة كانوا يستندون الى ما يقولون انه كتب او نصوص مقدسة ويقترفونها بإسم المسيح. هناك من إنتقد اوباما وبقسوة وهاجم اليسار والمفاهيم الليبرالية التي يمثلها هو وحزبه الديمقراطي واتي الهجوم الكبير عليه من المحافظين وقذفوه بأقسى الأوصاف وأكثرها سلبا وكان هناك من ايده من اليسار وبقوة ايضا وشجعه على المضي في وضع كل حدث ضمن سياقه التاريخي...وانا اكرر لك يا دكتور رابي ان الشعب الكلداني الذي رغم تركه مذهب اجداده وتقبله للمذهب الروماني اللاتيني كل هذا لم يشفعه بل طبقت عليه مؤسسة الكنيسة الكاثوليكية (الفاتيكان) محاكم التفتيش اللعينة وأستمرت في بعض تفاصيلها المروعة حتى بداية القرن العشرين:
http://www.bbc.com/news/blogs-echochambers-31156153

إن اردنا ان ننهض كشعب علينا ان نقراء تاريخنا وحاضرنا ضمن المفهومين اعلاه وبعيون مفتوحة دون الخشية من المذهبية والطائفية ودن الإكتراث إن كان ارباب المؤسسة الكنسية سيرضون عنا او سيقذفوننا بالحرم الكبير كما فعلوا مع رائد نهضة شعبنا الكلداني وقائد إنتفاضته المباركة ضد الظلم والطغيان البطريرك الجليل يوسف اودو. اليوم لا يذكر اي من الكلدان هذا البطريرك كقائد لنهضة كلدانية حقيقية فقط لكون ثورته وإنتفاضته كانت ضد مؤسسة الفاتيكان. لو كان قد ثار ضد الأشوريين مثلا لجعلوا منه قديسا وأية. القومي الحقيقي ينصب تمثالا له ويؤرخ لثورته ويثبّت يوما للإحتفال به وتنظيم الندوات والدراسات لا بل المسيرات لرد الإعتبار له ولثورته ويطالب بكل الحقوق التي طالب بها ولا يستكين قبل الحصول عليها كاملة مهما كان موقف المؤسسة الكنسية، وإلا فإن طرحه لمسألة الهوية والقومية يبقى مذهبي وطائفي المنحى وبدلا من ان يعمل على نهضة الكلدان سيوقع بهم نكسة رهيبة اخرى كما هو الحال اليوم وكما حدث لإنتفاضة البطريرك اودو.

تحياتي

غير متصل san dave

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
 الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة لك ولدكتور عبدالله رابي

بودي ان اضيف على ماجاء في التعليقات الاخيرة لما فيها من الافكار تستحق الاضافة لكي نستفيد جميعاً منها وخصوصاً للذي يريد ان يستفيد ، سوف ابدا فيما يخص بان للاديان نظرة مطلقة للمبادئها ومعتقداتها بغض النظر فيما اذا كانت سماوية ام غير سماوية ، مما لايقبل الشك ان لكل معتقد روحي او ديني له مجموعة من مسلمات يؤمن ايماناً مطلقاً بها ويراها الاصح من بين جميع المعتقدات وهذه المسلمات عادةً ما تكون روحية او غيبية يعتنقها الانسان ويدافع عنها بكل ما يملك من القوة واحياناً يضحي بحياته من اجلها بغض نظر عن مدى صحتها ام لا ، اي بمعنى اخر بان لكل معتقد او دين نظرة الغائية للاخر ، ولكن مشكلتنا نحن كبشر ليست بالغاء الاخر وانما باسلوب هذا الغاء ، اذا نرى في بعض الديانات والمعتقدات (الاحتكار ) في المعتقد و عدم تقبل الاخر  ولكن لا يدعوا الى قتله او محاربتة اليهودية والايزيدية مثالاً (الديانات المغلقة ) ان صحت التسمية ،وهذا يعتبر نوع من انواع الغاء الاخر لكن بطريقة مقبولة نوعاً ما، وقد نرى في بعض الاديان الدعوية مثلاً من الغاء الاخر بطريقة مباشرة اي تصفيته جسدياً للاخر المختلف ان اتاحت الظروف لذلك يعتبر هذا ابشع صور لالغاء الاخر وهنا باعتقادي يكمن جوهر المشكله .
و بودي ان اسلط الضوء على نقطة مهمة جداً كافضل حلول لاستيعاب الاخر عوضاً عن الغائه وهي عولمة التعاليم الدينية يمكن ان تكون الطريقة المثلى للحفاظ على هذه التعاليم ، واقصد بعولمة التعاليم بان تقدم هذه التعاليم للبشر كافةً ولكن دون رمزيتها اي بمعنى اخر ان يقدم الدين او المعتقد للناس كمبادئ او جوهر دون طقوسه او تقاليده ، وهذا بنظري قد نجحت المسيحية به الى حد كبير في نشر تعاليمها في جميع انحاء المعمورة بغض نظر عن عدم خلو تاريخها من فرض هذه التعاليم بالقوة والعنف في الازمنة السابقة ، خصوصاً لان تعاليم في الكتاب المقدس حقيقةً تصلح لكل زمان ومكان وكذلك ان الخطاب في المسيحية هو لجميع البشر وليس للمسيحين وهذا ما تعلمناه من سيد المسيح عند مخاطبته للبشر دون ان يحددهم ، ولكن لربما يسال السائل ماهي كيفية التي عولمت بها هذه التعاليم وجعلها اممية ؟ يمكننا ان ناخذ الدول المتقدمة خير توضيح على ذلك اذ ان معضم هذه الدول دساتيرها وقوانينها مستمدة من جوهر تعاليم المسيحية وخصوصاً ما يتعلق بشرعة حقوق الانسان وغيرها بغض النظر عن هذه الشعوب ان كانت تعتنق المسيحية ام لا ولكن من وجهة نظري هي تمارس المسيحية حتى وان لم تدعي بها، الكثير منا يرى في هذه الدول بانها ملحدة او بعيدة عن الدين لكن الحقيقة ليست كذلك لانها اتخذت من الدين جوهره وقيمه وربما قد ابتعدت عنه بالطقوس والرمزية وهذا بعكس الدول المتزمتة التي اخذت الطقوس وتركت الجوهر وبهذا قد اثرت على الدين بالدرجة والاولى وعلى المعتنقين لهذا الدين او ذاك المذهب .
واعرج على نقطة اخرى اثيرت من خلال الردود حول اخذ الاديان الباطنية للرموز الاديان السماوية ، صراحةً انا اشك في هذه النقطة وانما اعتبر العكس تماماً هو الصحيح (اي السماوية اخذت الرموز من الباطنية ) وذلك لسبب واحد لانها معضمها تسبق الديانات السماوية زمنياً ، اما حول اخذ الاسماء كمثال لرمزية .. انا باعتقادي الشخصي تعتبر التسمية من اعلى درجات الرمزية لان الانسان عادةً يسمي الاسامي على اساس تيمناً بالاسم او الاقتداء به ولكن ايضا لا انكر التاثيرات الاخرى التي ذكرتموها كالتاثر الجغرافي وتاثر القبلي والتقلبات الدينية وغيرها من هذه التاثيرات .
والنقطة الاخيرة التي اريد ان اوضحها بخصوص استقلالية الديانات الارضية ، انا ذكرت في مداخلتي السابقة بان هذه الديانات انها اكثر استقلالية مقارنة بالسماوية ،بالطبع هي ليست مستقلة بالكامل لان غالباً ما تكون المجردات في الاديان والمعتقدات تشبه بعضها البعض عبر مرور التاريخ والازمنة ،ولكن هي تقدم نفسها بما عندها دون ان تقارنه بالاخر ، اي على الاغلب لاتقدم ما لديها وتقارنه بغيرها من الديانات(وفق مبدأ انا الصح والاخرين كلهم على خطأ) كما يحدث في معظم الاديان والمذاهب السماوية اذ تقوم بشيطنة الاخر وتكفيره وهرطقته لا لشي ..فقط لانها ترى هي الطريق الصحيح للوصول الى نفس اله !!!

مع محبتي وتقديري لكم

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ San Dave المحترم 

كلمتك في الرد الأخير معبرة وفيها من الأفكار والأراء ما يستحق التأمل والتأني في الإجابة. وهذا تعقيبي على بعض ما ورد فيها وكما قلت كي يستفيد من يريد الإستفادة. بالطبع هي ايضا موجهة لزميل المهنة الدكتور رابي وامل ان نحصل على رد وتوضيح منه إن امكن لإغناء الموضوع.

المقال هذا برمته سينهار ولا قيمة له دون نظرية المعرفة التي اتيتُ بها لأن كل الأمور الأخرى رغم انها رد على رد تنطلق من النظرية هذه العزيزة على قلبي.

هناك فرق بين النظرة المطلقة لما لدى الأخر بين الأديان التي تقول انها "سماوية"  والتي نطلق عليها "غير سماوية." المطلق لدى الأديان "السماوية" ليس نسبي  relative، ليس ممارسة فقط بل من حيث الخطاب، اي إما ان تقول كذا اوتلفظ كذا او انت هالك اوهرطوقي او كافر او اضعف الإيمان انت لست مثلي من حيث القيمة ارضيا وسماويا. وهذا الموقف يرد ايضا ضمن الخلافات المذهبية ولهذا مثلا المسيحية ترى الأفضلية والسمو والحسن وربما الخلاص في تبعيتها المؤسساية (الكرسي الفلاني وليس الفلاني). ليس هذا فقط بل ان الكرسي الفلاني لن يقبل ان يتساوى ارضيا وسماويا مع الكرسي الأخر رغم انه ليس هناك اي نص في الإنجيل يمكن لأي كرسي ان يستند عليه كي يبرر سموه وعليائه على الأخر.

الأديان والمذاهب الباطنية تأوي الكل وترى نفسها وذاتها مساوية للأخر المختلف عنها في الأرض وفي السماء ولا تقبل ان تمارس عملية التبشير. أي المطلق لديها نسبي. نعم تدافع عن نفسها لأن الدين لديها هو بمثابة الهوية.

الإلغاء الجسدي من خلال العنف فكريا وفلسفيا مساوي للإلغاء من خلال الخطاب او الكلام. تقول الفيلسوفة حنا هرندت ان الشر يبداء بالكلمة التي تستخدمها وفيها تنتقص من الأخر اي تجعله ادنى مرتبة منك من خلال ما يمكله من دين او مذهب او كتاب او لون او جنس او غيره. الأديان "السماوية" تلغي غيرها خطابيا وحتى المذاهب تلغي الواحد الأخر ولهذا فشلت كل الجهود في سبيل الوحدة المسيحية لأن الكراسي او المذاهب لا تستطيع ان تستخدم خطابا موحدا اي ترى نفسها متساوية حتى من حيث الخطاب إستخدام كلمات او عبارت محددة).

لا نستطيع "عولمة الأديان". عولمة الأديان معناه إلغاء المؤسساتية والأديان لا سيما "السماوية" ومذاهبها تنهار في اللحظة التي تلغي فيها مؤسساتيها.

اما كون ان تعاليم ما يراه اصحاب "الكتاب المقدس" هذا او ذاك "حقيقة تصلح لكل زمان ومكان"  فهذا خطاء كبير. الكتب التي يراها اصحابها مقدسة ما هي إلا خطاب والخطاب لا نستطيع فهمه وإستيعابه إلا ضمن تاريخه وزمانه ومكانه. الخطاب إبن زمانه ومكانه والواقع الإجتماعي الذي ورد فيه. اصحاب "الأديان السماوية" يرون كتبهم "مقدسة" اي انها صالحة لكل زمان ومكان وهذا خطاء.

الأديان " السماوية" وكتهبا تقول إن خطابها موجه لكل البشر (عدا اليهودية). هذا صحيح. ولكنها لا تمنح بقية البشر حرية الإختيار مثلما  تمنحه الأديان الباطنية او الأفكار التي اساسها البعد الإنساني لأنها لا تزال ونحن في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين تتشبث من خلال التلقين منذ الصغر "التعليم" انها الأسمى وانها الطريق الى الحياة في هذه الأرض وفي السماء وتنسحب هذه على فروعها المختلفة (مذاهب) ضمن الدين الواحد التي هي في عراك دائمي خطابيا وممارسة.

من الخطاء القول ان دساتير الدول الغربية تستند الى "الكتب اوالكتاب المقدس" او حتى المسيحية بفهومها المؤسساتي المذهبي. الدساتير الأوروبية تأخذ فترة التنوير وفترة بروز الأفكارا العلمانية والفسلفية منها النفعية التي تعارض الدين بكافة اشكاله. والدساتير هذه ما هي إلا إنتفاضة ضد المؤسساتية الكنسية واغلب تشريعاتها تعارض العقائد الأساسية مثلا لمؤسسة الكنيسة الكاثوليكية وغيرها ولا تقبل ذكر كلمة "كتاب مقدس" او إسم اي دين او نبي من كان ضمن دساتيرها ابدا. اي جعلت من الدين ومؤسسته مجرد نقابة شأنها شأن نقابة المعلمين والمهندسين وغيرها.

والدساتير هذه تأتي لتأمين الأمن القومي والإقتصادي لشعوبها اي مصالحها ومصالح شعوبها وحسب ولهذا تتعامل ضمن البعد الإنساني الرفيع والسامي الذي يعلو على ما لدى اي دين يقول اصحابه انه من ا السماء من حيث إيواء وقبول الأخر ولكنها تتعامل بطرق قد تكون شنيعة ومخالفة لأبسط حقوق الإنسان ضمن سياستها الخارجية لتحقيق مصالحها ولا حاجة للإتيان بدليل لأن الأدلة كثيرة جدا.

وختاما اشكرك مرة أخرى لإغنائك للموضوع هذا وذلك من خلال تركيزك على نظرية المعرفة.

تحياتي


غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
كتب السيد غانم كني في معرض رده على الاستاذ ليون برخو العبارة التالية:
....  و اي قلم  لا يقدر ان يقدم ادنى اداء يصب في سياق المحبة   فليسكت. انتهى
وهنا اود ان اطرح على السيد غانم الاسئلة التالية:
هل المحبة تعني التفريق ما بين الاخوة ؟!
ومن من هاذين الكاتبين يكتب من اجل المحبة، ومن يحمل مشعل التنوير امام شعبه ؟!
أي من الكاتبين كان السبب في تقسيم شعبنا، والايغال في دق الاسافين بينه ؟!
أي من الكاتبين يعطيك افقاً وحقائق جديدة كانت مخفية على شعبنا، تعمداً، لزيادة النعرة الطائفية التي جلبها لنا الغربيون، ومن منهما يقوم بهذا الاسناد ؟!
 أي من الكاتبين يحاول قطع الجذور (الثعبانية!) التي جاءت بها المؤسسة الكاثوليكية، والمتغلغلة في نفوس شعبنا والتي روت، ولا تزال، تروي روح الحقد والضغينة بين مؤمني الطرفين، باستخدام نفوذها (المقدس!) ؟! 
أي منهما يدافع بمحبة وغيرة عن مذهبنا، وتاريخنا، ولغتنا، وعاداتنا، وتقاليدنا، وكل ما يجمعنا كأمة وشعب واحد ؟!   
ومن منهما يؤمن بان التقسيم والتشتت والتمزيق قوة ؟!
والسؤال الاخير هل المحبة تعني الطائفية، والانقسام، وتشوية الحقائق، والتاريخ، وتنمية الروح الـ(كعكوية!) للنضال من اجلها ؟!
تحياتي


غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاخ اوراها دنخا سياوش
عذرا الاخ اوراها لم افهم اي شيء مما كتبت لان الامر لا يخصني و لا اعلم اي كاتبين تقصد . و ما علاقتي مع الكتاب . و احتراما للموقع و للقراء لن ارد على افكار تحمل الافاعي و سمومها و اليوم جاملتك و رديت بكل لطف و احترام  و محبة .
مع فائق المودة  و الاحترام


غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
 
الاخ غانم كني المحترم
تحية ومحبة
تقول في ردك: لم افهم اي شيء مما كتبت لان الامر لا يخصني و لا اعلم اي كاتبين تقصد، انتهى الاقتباس.
اقول : ان المقال برمته كان موجه الى السيد حبيب تومي، وهو امر لا يخصك، لكن مع ذلك كتبت ردك فيما لا يخصك، هذا اولا، وثانيا: المقال هو بين كاتبين وعنوان المقالة واضح، فبرأيك من اقصد ؟ اعتقد الفهم لا يحتاج الى جهد كي تعلم أي الكاتبين اقصد!!
ثم تستطرد وتقول : و احتراما للموقع و للقراء لن ارد على افكار تحمل الافاعي و سمومها و اليوم جاملتك و رديت بكل لطف و احترام  و محبة .
نقول : كيف فهمت ان الرد يحتوي على سموم وانت تقول انك لم تفهم شيئاً مما تقول ؟ انك تناقض نفسك بنفسك اخي غانم!
ثم هل تستطيع ان تحدد السموم التي في الرد، حبذا لو ذكرتها لنا لنرى كيف فهمت الرد ؟
وان كنت تعتقد انك جاملتني بكل (احترام ومحبة!) فانا اشكرك على اسلوبك المتشنج (المحترم والمحب!) هذا، لانني لا ارى انني قد تعرضت لشخصكم الكريم في ردي السابق، كان مجرد طرح اسئلة على من يجب ان يسكت واقتبست منك العبارة التالية : ....  و اي قلم  لا يقدر ان يقدم ادنى اداء يصب في سياق المحبة   فليسكت.
أخي غانم : للتوضيح، بالرغم من تأكدي من فهمك، كانت اسئلتي هي لمعرفة أي من هذين الكاتبين له قلم لا يصب في سياق المحبة، واي الكاتبين عليه ان يسكت بحسب ردك اعلاه. كان الاجدر التوضيح وليس المجاملة، فانا لست بحاجة الى مجاملتك المتشنجة اخي العزيز.
وتقبل فائق حبي ومودتي واحترامي وتقديري... (مجاملة!) 


غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ اوراها
تحية و بعد
اولا ارجو ان تعيد قراءة الفقرة التي اقتبست منها ردك الاول كاملة و لا تسلخ منها جملة و هي لا تعطي المعنى المقصود ثم  و اكرر لك لا علاقة لي و لست مسؤل عن ما كتبه فلان او علان وثم عزيزي ما هي صفتي و ما هي  صفتك  لتوجه مثل هذه الاسئلة لي ؟؟

الجذور (الثعبانية!) التي جاءت بها المؤسسة الكاثوليكية، والمتغلغلة في نفوس شعبنا والتي روت، ولا تزال، تروي روح الحقد والضغينة بين مؤمني الطرفين، باستخدام نفوذها (المقدس!) ؟! 
يؤمن بان التقسيم والتشتت والتمزيق قوة ؟!
والسؤال الاخير هل المحبة تعني الطائفية، والانقسام، وتشوية الحقائق، والتاريخ، وتنمية الروح الـ(كعكوية!) للنضال من اجلها ؟!

من يقرا كلماتك ماذا يفسرها تنطق عسل ام تنطق سم ؟  تنطق محبة ام تنطق حقد . عفوا اريد الابتعاد عن من يحمل مثل هذا المنطق
 و دمت اخا عزيزا


غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ غانم
تحية
بصفتك كاتب وعضو فعال في هذا المنبر، ترد على المقالات وتكتب ما تشاء، بهذه الصفة اخاطبك انا ايضا عزيزي غانم. ثم ما المانع من توجيه الاسئلة الى حضرتكم ؟ هل تخاف الاسئلة ؟ تأكد اخي العزيز اننا لسنا في امتحان بقدر ما نحن نتحاور لكي نعرف الصح من الخطأ، وعسانا نتعلم منكم شيئا مفيداً بدل هذه العصبية، والانزعاج من طرح اسئلة على افكاركم وردودكم. ثم هل تريد ان تكتب بدكتاتورية ؟ اي بمعنى لا احد يقترب منك ويسأل ويعطي ملاحظات ؟ اني ارى غرابة في اسلوبك عزيزي واخي غانم ! ثم ما هي الصفة التي تفضلها كي تطرح عليك الاسئلة ؟ وما المانع من طرح الاسئلة ؟ وهل تريد لقلمك ان يكتب وان تكمم باقي الاقلام ؟
لقد قرأت جيداً ما كتبته وانني ارى انك انت قد سلخت جملتي ونسيت ان تضع (أي من الكاتبين يحاول قطع..) الجذور (الثعبانية!) التي جاءت بها المؤسسة الكاثوليكية، والمتغلغلة في نفوس شعبنا والتي روت، ولا تزال، تروي روح الحقد والضغينة بين مؤمني الطرفين، باستخدام نفوذها (المقدس!) ؟!
ثم سلخت ونسيت ان تضع (ومن منهما ..) يؤمن بان التقسيم والتشتت والتمزيق قوة ؟!
اخي غانم : عندما تنقل جملة مسلوخة فهذا يعني انك تريد ان ترى فقط الذي تريده، وتتغاضى وتتهرب من الحقيقة والواقع الذي نحن فيه. ان سلخ الجمل وتفتيتها ومن ثم رشّها ببهارات السم، كما فعلت، هي في الحقيقة محاولة فاشلة لإفراغ الجملة من معناها !
الاسئلة واضحة وان لم تكن فإنني مستعد لتوضيحها لك كلمة كلمة، بعيدا عن السم وقريبا من الحقيقة المرة التي لا ترغب بمواجهتها.
أخي العزيز غانم: الحقيقة مرة وما كتبه استاذنا الكبير الدكتور ليون برخو هي حقيقة يجب ان لا  نصم اذاننا ولا نغمض عيوننا عنها.
 اما المحبة لا تعني الطائفية، ولا الانقسام، ولا تشوية الحقائق، ولا تنمية الروح (الكعكوية!) التي عنيت بها المصلحة الفردية، وانت انت ادرى من هم وماذا فعلوا ولا يزالون !
واخيراً اقول اخي العزيز انني لم ولن احملك مسؤولية ما يكتبه فلان او علان، انني اطرح اسئلة بناء على جملة قرأتها في ردك، فان استطعت الرد فلا بأس، وان لا، فالسكوت من ذهب !
ودمت اخا أعز     

غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذنا العزيز الدكتور لين برخو
اولا حاشى ان اسيء  الى احد و خاصة انت اخ عزيز واكن لك كل الحب و المودة و التقدير و لو نختلف  في بعض القضايا  لكن جميل جدا ان نتحاور و نتفاهم . و اليوم قد طال الحوار مع بقية الاخوة  و كان حوار جميل  فقط اوضح بعض النقاط  بايجاز  جدا .
اولا -  عن علاقة الفاتيكان بالكنيسة الكلدانية  من معايشتي للعديد من رجالات الكنيسة الكلدانية  في عائلتي 
, لا داعي لاعدهم الان بل سارسلها برسالة خاصة لم اسمع منهم اي تدخل في شؤون الكنيسة الكلدانية ابدا  و حالها حال اي كنيسة  كاثوليكية اخرى في العالم   كاللاتين و الموارنة و السريان و الارمن  و غيرها . الامر الوحيد هو السيطرة النوعية و توحيد الامور  و القضايا المتعلقة  بالايمان  و حتى في اختيار البطريرك و المطارين هذا شان داخلي خاص بالكنيسة الكلدانية هي تقوم بالانتخاب  لكن يجري تثبيته من قبل الفاتيكان.   و لم يذكر احد منهم عن حرق الكتب   و الارهاب في القوش . لهذا اليوم الكنيسة الكلدانية محتفظة  بثقافتها الخاصة.  لا اعلم ماذا تقصد بالمذهب اللاتيني  و الثقافة اللاتينية؟؟  فلا يوجد مذهب لاتيني  و لا ثقافة لاتينية  - خاصة – بالكنيسة . الذي اعلمه جيدا  ان الكنيسة الكاثوليكية كانت تستخدم اللغة اللاتينية  حتى فترة متاخرة الى ان قرر ترجمة القداس و الطقس الى لغة البلد  لايصال معنى القداس لاهل ذلك البلد.  و لا زال يطلق عليها الكنيسة اللاتينية . اليوم في مونتريال لا زال كل ثالث احد من الشهر يقام القداس باللغة اللاتينية هذا ما اعرفه.
ثانيا  - انا كلداني كاثوليكي ابا عن جد  و اجداد اجدادي حسب سجلات العماذ في الكنيسة. اخ ليون, نعم كان هناك خلاف في العقيدة  و تفسير اللاهوت  لكن  العلاقات الانسانية بقيت و يا اخي نحن اولاد اليوم  هل نريد ان نخلق جماعة تكفيرية مسيحية  او نفتح قلوبنا  واحد  للأخر  و نعيش سوية؟؟؟  علينا ان نشجع مد الجسور و فتح الابواب لرفع كل الفروقات و توحيد كل المعتقدات . اقول لك و اسال اي واحد درس عند اليسوعيين  ان هم يوما من الايام فرق احدهم بين طالب و طالب بسبب الكثلكة .
ثالثا – عن موضوع اتهامك  بازدواج الشخصية  - انا قلت انك في مجلة الاقتصاد السعودية  تصرفك – ملكي اكثر من الملك  و انت حر لا اعتراض و ثم تعتز بالقديس نسطورس  , انت حر ايضا لا اعتراض – و تقول انك كلداني  كاثوليكي  و انت حر لا اعتراض في اختيارك ,  لكن اختيارك الثلاثة و فيها تناقض و هذا دفعي للاستنتاج  للازدواجية ,  و انت حر كذلك.
رابعا – الاخ ليون من حق اي واحد ان يعتز بمذهبه  و ثقافته - كما اعتبرت – لكن  من غير الممكن اعتبار هذا الاعتزاز الغاء ثقافة و مذهب الغير  و لا يجوز اعتبار ذلك  الاعتزاز هو الغاء  ما يعتز به الغير. لكن من غير المقبول ان ندع مآسي الماضي ان تلقي بضلالها  المعتمة و المؤلمة  على حياتنا  بالعكس انا ارى الواجب تمهيد الطرق و مد الجسور  بيننا – حتى وان اختلفنا.
خامسا -  الرب و رب العمل و ارباب القوم  , نعم الرب واحد و هو فادينا  و مخلصنا يسوع المسيح , لكن من سياق الجملة المعنى واضح   و يفهم منها كبار رجال الدين او القوم
مع خالص الود و المحبة و دمت اخا عزيزا.