ألأخ زيد ميشو
سلام المحبة
مقال جميل وتشخيص لبعض أفات المجتع باسلوب نقدي هادف . يحضرني بعض مما قرأت أيام زمان حول ما حدث في أربعينية جعفر أبو التمن , فبينما كان شاعر الشعب محمد صالح بحر العلوم يلقي قصيدته التأبينية دخل نوري السعيد إلى المجلس , وهنا ارتجل شاعرنا مشيرا باصبعه نحوه :
هذي القصور وخلفها للمخلصين مشانق وقبور
ويسوق أكباد الفداء لذبحها باسم الصيانة أثم وكفورُ
فامتعض الباشا وهمّ بمغادرة القاعة , واستمر الشاعر
والهاربون من الحساب تيقنوا أن الحساب وما وراه عسيرُ
فما على المثلث الرئاسي أو أي ضلع منه إلا أن يوضح للملأ أسباب السلوك الغريب إن كان حقاً يمتلك فكراً حضارياً وخلقاً عصرياً . أما كون ذلك لا يتعارض مع بروتوكولات المؤتمر , فلا أعتقد أن كافة المتابعين يقبل بذلك أو يقتنع به , وخاصة أن ما حصل وكأنه بقصد وتعمد وملفت للنظر, إضافة لوقعه المؤلم على غبطته ورعيته المبتلاة . وإلا فالسكوت يعني هروبهم من سماع كلمة الحق , وفاقد الشئ لا يمنحه
تحياتي