بَلسَم
سفيان شنكالي
إن غدوتي منشرحة
تنثرين بلهفة فتات الخبز
بكفّين جاءتا لنجدتي
تفصح حقيقةٌ نورس شذبت جناحيه
كشجرة زيتون سيعمّر غداً
كان على قيد الريح يحلق
والشّواطئ الهوجاء لم تزل تراقصه
فاعلمي لستُ إلا دويّ بركان
في قلبهِ أنوثتكِ ثائرتهُ
فأصبحتُ في قعر قارورة عطرٍ
يغمرني اعتناقك,
وتسهو بشهقاتي نسائم وجهك
كما تبتغين تغدو هذه الروح ..
إنما النوى لا يكفّ عن عزمٍ
في أبدِ بقاء ترفُقهُ العثرات
أبتغي جنحا يمامة
لأقبل وجوه الأماني,
وأنا الشاهد المنحني
ليس لدي سوى هيجها
روحٌ في ثنايا جسدٍ يستطيبه الكمد
ما ألذ بديع اخضرارك
فوق ملح تربتي
يُنضِجهُ غيثَ المشاعر
منهلٌ في ربوع الرغبة
يثبت بيعة, وديمومة عشق
حبك فضاء أغر
تهيم وسطه غمامة
كلّما اخترقتها شمسٌ تتمخضُ
..هكذا تشتد زرقة المطر
فوق ثوبك المرصع بكلماتي
حبك صرخة وليدٍ يشرّف بصدق
يكاد يمنحني كنيته العمرية
قريباً أمام منصّة الحقيقة
/ 3 / 2 / 2015