من ذا الذي يقولُ آه موطني
ايشو شليمون
ماذا أقـولُ والنَـوى قَد سـاقَني خلفَ البحارِ واللَّظى في موطِني
رَحمــاكَ انـي تائِـهٌ فيـكَ الرجــا رباه شَعبي قد جَفاهُ المكمَنِ
صِــلٌ يَجـولُ في رُبـاهُ يِفتري شَــرٌ يَمـوجُ بالسـوادِ الداكِـنِ
هـذا الذي ظُلماً طَغى في غَيِّهِ يَجري على ماضي الخُطا لا ينثني
يبنــي علـى عَهـدٍ لَـهُ احلامُهُ تَبقى الرُحى طَحناً ولا من يَعتنـي
لا لن يُبالي طالما السيفُ انتخى فيه إحتوى نحو العلا سِرٌ هَني
أشـرارُ قومٍ رُشـدِهم مِـن جاهِــلٍ في البَغيِّ وَعداً في السَّبي مِنهُ جَني
حُكـمُ التقيـه طَبعُهم لا لن تَرى قَومُ الهُدى من شَرِهِم في مأمَنِ
يا روضَـةً راقـت لَهُـم اصحابُها شَـعبٌ بِتَقوى الله روحـاً مُدمِــنِ
بالأمـن وَعـداً قادَهـم عَهدُ الوَلي حباً سَلاماً حامياً كالجوشَنِ
صـولاتُ شَــرٍ مَزَّقـت اوصالُهُا أنى تُصـانُ مِن دخيـلٍ خائِنِ
جوارِحــاً هَبَّــت علـى أطلالِهِم في وَحدَةُ النَهرينِ جُرحاً مثخِنِ
فالنهـبُ أمسـى فـي بِلادي مَنهَجاً أبطالُــهُ من ظاهِـرٍ او باطِـن
مَن طالَ إرثـاً إثـرَ إبعـادِ الضَّنا ينهـالُ قطعاً يدّعـي ما للغني
يُدمــى لها القلبُ أسى من أمرِهِم كيفَ لَهُـم تفتيتَ زَهوِ السوسَـنِ
أيـن الذي اهدافُـهُ يَحيـى الوطَن يَبقــى بها مجاهِداً لا ينثَني
كعاشـقِ يهـوى الثـرى أبنائها ليس كَمَن سادَ الرُبى او ساكن
شَــعبُ غَدا مذاهبــاً اعرافُهُ مَن ذا الذّي يقولُ آهٍ موطِني
أَمْرُ القضـا يُعْلى لِمن نالَ الرِضا ولاةُ أمرٍ ما لَهُمْ مِن ضامِنِ
قُل للَّذي يَجني على عِلمُ التقاضي من حَمورابي كنوزاً يقتني
عـون تَرى ربُ العُلى يا وَطَني يَرعاكَ دوماً للعِدى لا تَنحَني