المحرر موضوع: هل سريان سوريا المتأشوريين ملكيين أكثر من الملك؟  (زيارة 1825 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ArDO

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 45
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل سريان سوريا المتأشوريين ملكيين أكثر من الملك؟
إن "الآشوريين" الحاليين هم السريان النساطرة أو السريان الشرقيين الذين سماهم الأنكليز آشوريين سنة 1876 لأغراض سياسية، ثم قام البطريرك الحالي دنخا بإضافة اسم الآشورية الى كنيسته سنة 1976 م.
 الغريب بالامر ان السكان المسيحيين السريان في مدينة نينوى الموصل التي كانت عاصمة الامبراطورية الاشورية القديمة وما حولها من القرى في سهل نينوى مثل قرقوش وبرطلة وبعشيقة وبحزاني والقرى التابعة لدير مار متى يسكنها كثير من السريان الأراميين الاصلاء الذين رفضوا التخلي عن اسمهم الصحيح وقبول اسم مزور مستورد من احد اسماء حضارات العراق القديمة، بل ان الاسم الاشوري يعتبر ممقوتا لديهم.
 نرى في الجانب الاخر بعضاً من سريان سوريا المتأشوريين الذين أساؤوا فهم بعض المفكريين مثل نعوم فائق السرياني الارامي، استاذ اللغة السريانية، واشور يوسف وفريد الياس نزهة وغيرهما اللذين تعاطفوا مع  السريان النساطرة لما لحق بهم من مآس ومظالم ابتداء من مقتل بطريركهم شمعون بنيامين وانتهاء بمجازر 1933. فهولاء المفكرين السريان تجاوبوا وتعاطفوا مع السريان النساطرة باعتبارهم مسيحيين سريان آراميين، إلا أنهم بدون قصد أو نتيجة قصر نظر وبدعوى التضامن وتخفيف الآلام، روّجوا هم أنفسهم للتسمية الاشورية المستوردة المزيفة، إذ لم يدر بخلد هؤلاء المفكرين ان تعاطفهم هذا سوف ينقلب وبالاً على ابناء أمتهم السريانية الآرامية فيقوم السريان النساطرة ومعهم قسم من السريان أمثال ابراهيم صوما ويوحانون قاشيشو وكبرئيل افرام باستغلال مشاعر التعاطف والحنان الجياشة ليقوموا بأشنع عملية تزوير واحتيال لإلباس السريان الآراميين حلّة وهوية "آشوريتين" غريبتين دخيلتين، فيمزقون الامة إلى أشلاء!
و الغريب بالامر ايضا ان هولاء السريان السذج الجهلاء الذين ينتمون إلى بلد اشتُق اسمه من التسمية السريانية الآرامية الأصيلة، صاروا فعلاً يعتقدون أن تخليهم عن التسمية السريانية المرتبطة بسوريا الحالية و انتحالهم الاسم الاشوري المنقرض يشكّل حلاً للمشاكل التي يتعرض لها السريان الآراميين في الشرق الأوسط!
نظرة بسيطة على السريان القادمين من العراق والمتواجدين في بلاد المهجر كالسويد والمانيا وفرنسا وامريكا وغيرها، واغلبهم من سكان نينوى وضواحيها، تبيّن لنا بكل وضوح وجلاء، رفض هؤلاء  للتسمية الاشورية كهوية مزيفة، بل إنهم يمقتونها، إذ لا يوجد اي رمز ذو قيمة كبير معروفة أو شخصية سريانية مرموقة من العراق منتمية للأحزاب "الآشورية"، بينما نجد على الجانب الاخر سرياناً متأشوريين قادمين من سوريا قد أعمى تعصبهم وتشددهم و"إيمانهم" بهوية المنقرضين بصيرتهم ونخرت عقولهم!
فهل أصبح هؤلاء ملكيين اكثر من الملك؟
أفرام بار سويريوس