الاستاذ عبدالله رابي المحترم
تحيه ومحبه, وشكر وتقدير على ايضاحاتكم التي لابد وان تلاقي ما تلاقيه اية فكرة تنبثق من وقائع ووثائق يجد فيها الآخر نفسه خاسرا لو اقر بها.
في نيسان من عام 2013 كتبنا مقاله تحت عنوان ((الكاريزمه تتجلى في حراك غبطة البطريرك لويس روفائيل ساكو)) إعتمادا على خطواته بعد تسنمه منصبه , و التي بدأها متأنيّا لكن بحزم وإتبع في عزمه على الإصلاح خطابات هادئه وسلسه الهدف منها إستعادة هيبة كرسي البطريركيه وطنيا ودوليا من خلال معالجة الترهل والفلتان الذي استشرى في أبرشياتها كالذي حصل جليا في كنيسة سندياغو كمثال, وجدير بنا هناان نؤكد من خلال ما تحققه البطريركيه,على ان كاريزمه البطريرك ساكو تثبت جدارتها لحد الان .
أمام تطلع سيدنا البطريرك المفعم بالروحانيه الدينيه والابويه العلمانيه , من الطبيعي أن تلقى خطته الإصلاحيه إعتراض الذين أحسوا بسحب البساط من تحت اقدامهم وكشف حجم الأذيه التي تسببوا فيها لشعبنا وفي مقدمتهم المطران سرهد جمو الذي استغل الشعارات والعناوين القوميه العلمانيه في بسط وتوسيع نفوذ كنيسته , جاء هذا الكشف واضحا في تشديد البطريرك على عدم جواز زج الكنيسة في أمورليس من اختصاصها كالذي حصل في تبني كنيسة سندياغو لعنوان قومي مزعوم تحت مسمى النهضه الكلدانيه , نهضة رغم الضجيج الذي اثير حولها الا ان صداها ان وجد فهو ما منحته قيادة المطران سرهد جمو لها ليس غير, هذه حقيقه ليس من السهل تخطيها , إذ استطاع بدهائه جذب مجموعه وجد في تبنيهم التسمية الكلدانيه امكانية تمرير ما يجول في ذهنه بعيدا عما تتطلبه النهضه اوعما زعمه المنادون بها في اقل تقدير, فلم يتحقق منها سوى المزيد من المشاحنات والتشرذم داخل اوساط مثقفي شعبنا, اذن اين الثمره؟ .
وجهة نظر شخصيه في آلية تشكيل الرابطه الكلدانيه:
من حق كل من يشاء إبداء رأيه الذي يرى فيه الصواب من زاوية نظره, ان يسجل ملاحظاته النقديه في تقييم النهج والصيغة التي ظهرت فيها فقرة استحداث الرابطه الكلدانيه ضمن مقررات السنهادوس, شريطة ان لا ننسى أهمية تأكيدهاعلى تبني العلمانيين للفكره , أما ما يخص شروط الانتماء الى الرابطه والرأي موجه للساده الذي يريدون للرابطه ان تنجح في تحقيق ما يرجوه منها شعبنا في الداخل والخارج , يــُفضّل ان يتم وضع هذه الشروط من قبل هيئة تأسيسيه( ثمانية او عشرة اعضاء مثقفين مستقلين) يتم تشكيلها في العراق حصرا, يساهم ابناء شعبنا في الداخل والخارج في التصويت على الاسماء الثمانيه او العشره واختيارهم من ضمن قائمة ولتكن تضم ثلاثين اسما مثلا, يتم إعلانها في صفحات الانترنيت لفترة اسبوع او عشرة ايام ومنها يتم اختيار عشره منها بطريقة التصويت الالكتروني ,يمكن للبطريركيه في بداية انطلاق المهمه ان تقوم بدور المشرف والمساعد في انجاز هذه العمليه كخطوه اولى مهمه , وبعد تشكيل الهيئه التاسيسيه, سيكون من مهامها وضع مسودة نظام داخلي ( يمكن تغييره حسب ما تتطلبه مصلحة الرابطه بعد تشكيلها) يتضمن شروط الانتماء بشكل واضح وسلس بحيث ينسجم مع برنامج عمل الرابطه الذي سيتم تفصيله من كافة نواحيه ( ثقافيه / إجتماعيه/ سياسيه / دينيه) .
شكرا لكم وتقبلوا خالص تحياتي