تحية الى روح هتي ميا حنو ككو / ميا خضر نباتي
أولا تعازينا الحارة برحيل هتي ميا العزيزة , عن عمر مديد , والراحة الأبدية من آلام المرض العضال الذي ألم بها في تسعينات من عمرها
ونبتهل من مريم العذراء أن ترحمها وتسكنها في ملكوت السماء , وأن تنعم على أهلها بالصبر والسلوان
( أبنها بولص/بولا , وأبنتها شكرية و أخوها قرداغ وأختها شوني)
لقد عاشت حياة طويلة , وعانت من فقدان زوجها / عمي خدو /خضر نباتي وهي لاتزال شابة لو أخذنا بلأعتبار زواجها بعمر صغير حتى بالنسبة الى تلك الأوقات الصعبة في عنكاوة :-
نعم تزوجت بعمر لايتجاوز أثنا عشر عاما !!..
وأن كنا نعتبر زواج المرحومة والدتي ماريا حنا فرنسيس / وهي أختها من نفس الوالدة / توتي حني , حيث تزوجت من والدي بعمر أربعة عشر سنة ,
وكانت والدتي يتيمة الوالد بعمر أربع سنوات حيث تزوجت والدتها من حنا ككو/ حنا قاقوز والد هتي ميا , وتم تربية والدتي لدى جدتها
هكذا كانت الحياة والعادات القديمة في عنكاوة , للتخلص من أطعام فرد آخر في العائلة , لأن البنات كانوا أقل أهمية من الأولاد وبدون ميراث الى حد كبير بوجود الذكور في العائلة .
ونظرا لصغر سنها لم تحبل بأول أولادها / توما ألا بعد خمسة أو ستة سنوات , ولذا عانت الأمرين بوفاة زوجها وهي شابة ولديها ثلاثة أطفال / توما وبولص وشكرية , وبعزيمة وكفاح وعمل تمكنت من تربية أبناؤها ووأنكار ذاتها لأجلهم ورعايتهم , رغم المصائب , وكان حادث أستشهاد أبنها البكر توما في الحرب العراقية الأيرانية أكبر الألم في حياتها ولذا توشحت بالسواد طيلة عمرها , ولم تذوق لذة الحياة والرفاهية بالرغم من أبتسامتها ووجهها الجميل الذي أحتفظ بنضارته ونعومته بدون أية تجاعيد وعيون تتذكرك من بعيد !!..
نعم لقد كانت الأم المثالية والأنسانة الطيبة وأننا كنا دائما نقوم بزيارتهم في عنكاوة , وأنني قمت بتسمية أبنتي البكر بأسمها وأسم أختها شوني / الله يطول في عمرها
ونظرا لعدم أختيار أي منهم , فسميتها بأسمهما معا / شوني ميا !!..
هذا مثال لما كنا نكنه لهما ولأختهما المرحومة / ميسكو
( والدة زوجتي العزيزة/ فائزة )
هنيئا لها بعمر مديد وأبناء وأحفاد وأهل وأحبة يذكرونها بالخير والحب وهي تستحق الحياة والراحة الأبدية بجوار ربها في أعلى السماوات . آمين
أيوب عيسى بيو
والعائلة أجمعين