لو افترضنا بأن غيرهم من الاحزاب أو المؤسسات هي سببا في أخفاقهم ، لماذا لا يقوم هؤلاء بايجاد الحلول المناسبة لكي ينافسوا الاخرين الذين هم السبب في فشلهم ؟
الدكتور العزيز عبد الله رابي
اتفق في كل ما اوتيت به في هذا المقال، وأن لم ترغب بتسميتهم بل تفضّل التحسس الذاتي، أنا أفضل المباشرة، لأن نقد الذات مهم جداً
كما تفضلت وقلناها سابقاً مراراً وتكراراً، لو كنّا ككلدان قوميون متحدون وعملنا منسّق، لما تمكّن منّا كائناً من كان، ونفس الشيء أقوله عن المسيحيين العراقيين، لو كنّا قلباً على قلب لما استطاع أي عدو من زعزعتنا
الخلل الكبير فينا وفي خلافاتنا التي طالما أشرنا لها، وعدم وجود أي تفاهم بيننا
في المقابل هناك الأطراف الأخرى ...منظمة ومهيئة ومستعدة كلياً لسحق هويتنا القومية، مهاجمين شرسين ضد الأسم القومي الكلداني..... وما الكلداني المنخرط معهم، بحسب تطلعاتهم، سوى غاية تخدم أجندتهم.... ونحن ما زلنا في تشتتنا
أشبه الكلدان بفريق كرة قدم يلاعب فريق آخر مكوّن من لاعبين مختارين من كل الأفرقة وبكامل عدتهم وتنظيمهم، ومدربين ومهيئين للنزال، بينما نحن بالبيجامات وحفاة الأقدام ولم نتدرب يوماً، ولا تنسيق بيننا بل كل لاعب يريد الكرة معه، وأكثر من ذلك، لدينا لاعبين منخرطين معنا يلعبون لصالح الفريق الآخر ....، ونريد الجمهور ان يصفق لنا ويشجعنا! كم ستكون النتيجة؟
هناك أخي العزيز د. عبدالله رابي تنظيمات مختارة ومدروسة وتبذخ الأموال عليها، واشخاص مفرغين للعمل برواتب عالية، بالأضافة إلى وجود جهة او أكثر تتبناهم....ماذا يستطيع القومي الكلداني أن يفعل أمامهم؟
نحن صرفنا من جيوبنا، وقطعنا من عوائلنا لندفع ثمن ذهابنا وايابنا للمؤتمرين، وصرفنا ساعات وساعات تعادل شهوراً وسنين للعمل الومي الكلداني ...... ولم ينقصنا غير التفاهم وأعطاء قيمة للعمل الجماعي بيننا، كي يكون لوجودنا وجود رسمي، لكن للأسف الشديد، كل شي ضاع بفعل تشرذمنا...واقول للأسف وقلبي يعتصر كافراً بكل الحياة الغير منصفة والتي يوماً بعد يوم تسحق اصحاب القيم وتصعد الأنتهازيين
لنأتي بنموذج الرابطة، بعض القوميين الكلدان لا يتعدّون اصابع اليد، لا يطيقون السماع بأسمها، وخصصوا جهداً كبيراً لضربها وتشويهها وهي ما تزال فكرة
في الوقت الذي سيتغيّر لأجلها تسمية المجلس ويوضع بين القاطرات واوات
وسيعمل فريق الكرة المنظم الذي أشرت له جاهدين من أجل تغيير الفقرات التي تخص القومية الكلدانية في مسودة الرابطة، وسينجحون حتماً، لماذا؟
لأن الأفق ضيق عزيزي.....وأفقهم واسع
سيتغيّر خطاب الجميع كي يستحوذوا على الرابطة مستقبلاً، ونحن نرفس هذا التنظيم الجبّار بأرجلنا
بالتأكيد لن يكون للكلدان قيامة وسنبقى طوال عمرنا نلبس السواد ونندب حظنا العاثر، وعثرتنا في مسيرتنا واقدمنا أكثر من المطبّات والحفر التي امامنا
وعسى الهداية تعرف طريقها إلينا يوماً
تحياتي