الأستاذ الفاضل أنطوان صنا المحترم :
موضوع مقالك الشيق يقودنا إلى تساؤل مفاده : هل ترك ممثلينا انطباع لدى العبادي يوحي له بأنهم طلاب حقوق ؟ قبل الإجابة اسمح لي ان امر سريعا" على ظروف تشكيل الحكومة الحالية والية التمثيل المسيحي فيها كما هو معلوم ان الحقيبة انيطت بالسيد فارس الامر الذي أغاظ السيد كنه , وقال للعبادي مرارا ان السيد فارس لا يمثل المكون المسيحي , من هذه النقطة بالذات ايقن السيد العبادي ان ممثلينا طلاب كراسي وليسوا طلاب حقوق البته , وبفعلهم هذا قايضوا الثوابت بالمكاسب , علما"ان كل التوجهات السياسية في العراق تنظر الى المسيحيين كوحدة واحدة , وان كانت لهم تنظيمات سياسية , وبناءا" عليه تم توزير السيد ججو علاوة على رغبة السيد العبادي اقصاء كل من دار في فلك المالكي , باعتبارهم رموز لفترة مظلمة من تاريخ العراق وكادت ان تودي بالبلد الى الهاوية .
لم يستطع من يمثلنا ومن كل التنظيمات , ان يوظف ماساة شعبنا والتعاطف الدولي الكبير ازائها باتجاه عدم تكرارها مستقبلا", بحجة عدم الرغبة في الاستعانه بالخارج لامور وشؤون داخلية ناسين او متناسين ان كل الاطياف العراقية تستعين بالخارج الاقليمي والدولي لحل الكثير من مشاكلها لا بل تعدى ذلك الى التقوي بهم على باقي شركائهم فلما لهم حلال وهم المكونات الاكبر ولنا حرام , علما" ان التحريم اوجد من قبل بعض سياسينا لمصلحة لهم . لا يخفى على احد ان هناك من برز الى الواجهه العالمية نتيجة" لتعامله الايجابي واحتضانه مهجري شعبنا , الامر الذي ابرزه بالشكل الذي لطالما حلم به امام الراي العام. وهذا دليل قاطع ان الغرب اهتم بقضية العراقيين المسيحيين وما زيارات المسؤولين الغربيين لمهجري شعبنا دون سواهم الا دليلا" دامغا" لما اقوال , ونحن اصحاب الشان اهدرنا هذه الفرصة , لعدم تكرارها مستقبلا" .
استاذي انطوان وانت اكثر العارفين ان الحقوق تاخذ بالمطالبة والمثابرة والاخلاص ولا توهب :
تقبل خالص تحياتي :