المحرر موضوع: من آخر كتابات الدكتورة وفاء سلطان!  (زيارة 2858 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وفاء سلطان تكتب
لا ادري ان كان المسيحيون في سوريا قد فشلوا في قراءة التاريخ...ربما لهذا السبب عليهم ان يعيشوه من جديد...وفاء سلطان
*********************************
ليس في سوريا حيّ نظيف إلا ما يقطنه المسيحيون...
ليس في سوريا خلق حميد إلا ما أورثنا إياه المسيحيون...
ليس في سوريا مدارس لا تعلم الحقد والكره إلا مدارسهم...
ليس في سوريا معبد جميل إلا معابدهم...
ليس في سوريا درس محبة إلا ما يُتلى في بيوتهم وكنائسهم...
أجمل الأعياد التي احتفلنا به وأكثرها بهجة كانت أعيادهم...
هم ملحنا، وسكرنا، وطحين خبزنا، وأزهار حدائقنا....
لولاهم لكانت الحياة في سوريا قبيحة للغاية وقاحلة للغاية
(من لا يجيد قراءة التاريخ عليه أن يعيده)
لا أدري إن كان المسيحيون في سوريا قد فشلوا في قراءة التاريخ!
ربما لهذا السبب عليهم أن يعشوه من جديد...
في الشهر الرابع من هذا العام تمر الذكرى المئوية للمجزرة التي ارتكبتها جحافل العثمانين المدججين بثقافة الغزو والسبي والغنائم بحق أكثر من مليون ونصف مليون ارمني
دمرت جحافل البدو تراثهم ولغتهم وتاريخهم، وحاولت أن تستبدلها بثقافة الصحراء التي تتبنى مبدأ "لا تأخذكم بهم رأفة"، لكنهم ظلوا أوفياءا لتعاليم الههم:
فأحبوا من عاداهم لأنهم لا يعادون...
وأحسنوا إلى مبغضيهم لأنهم لا يبغضون.....
وباركوا لاعنيهم لأنهم لا يلعنون.....
يصادقون ولا يغدرون...
يسامحون ولا يحقدون...
يعطون ولا يطالبون..
من على منابر المساجد شُتموا ولُعنوا وكُفّروا وظلوا أولياءا للوطن ولأخوتهم في الإنسانية...
ليس لي عليهم محمل، باستثناء أنهم أداروا الخد الآخر...
بالغوا في تسامحهم كما بالغ المسلمون في حقدهم...
ظنوا أن تسامحهم سيحمي ماتبقى منهم، دون أن يدركوا أن الآخر لايفهم إلا لغة العنف لأنهم رضعوها في حليب أمهاتهم!
لستُ من دُعاة الإنتقام، لكنني لست في الوقت نفسه من دعاة "الخد الآخر"!
لذلك، أراهم اليوم ملزمين بالدفاع عن "الخدين"، فعدوهم جلف ولا يستحق إلا النار والحديد...
أخاف عليهم لأنني أخاف على سوريا...
أخاف على سريانيتهم وآشوريتهم وفينيقيتهم من الإندثار، لأنني على ثقة باندثارهم ستندثر سوريا....
أخاف عليهم لأنني أخاف على المحبة من بعدهم...
أخاف عليهم لأنني أخاف على الله من بعدهم....
هم هويتي، هم وطني، وهم أهلي...
هم باختصار تراثي وحاضري ومستقبلي..
سأبوح بسرّ لم أبح به من قبل...
أمي من عائلة هرمز...
وجذور العائلة تمتد إلى الآشوريين في تل هرمز الذي تحاصره جحافل محمد اليو
م...
لم أكن أعرف ذلك، حتى اعترف لي صديق آشوري بأن أحد أجداد عائلته فر يوما إلى الساحل واستوطن هناك،
وصعقتني أوجه الشبه بينه وبين أخوالي...
لذلك، أبكي اليوم على أهلي في الحسكة كما بكيت على أهلي في اللاذقية...
ولذلك، أبكي اليوم على سوريا كلها من بابها إلى محرابها، وأتضرع إلى الله:
آبانا الذي في السموات
ليتقدس اسمك
ليأتِ ملكوتك..
لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض...
آبانا الذي في السموات...
نجِ سوريا من الشرير




غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
ابانا الذي في السموات ...
الغريب ان الذي يذبح سوريا هو نفسه المؤمن بابانا الذي في السموات !
لا بل المدافع عن ابانا بكل قوة وشراسة وتوحش ... يقتل ويذبح ويحرق ... مؤمن بانه يد الله (الرحمن الرحيم!) على هذه الارض، وهو في الحقيقة يد الشيطان الرجيم !
ان الشر المتطاير من جباههم الموسومة بنقاط سوداء، وعيونهم الحاقدة، ولحاهم العفنة تؤكد ان اباهم ليس كأبينا ... فأبانا هو الله وابيهم هو الشيطان !

غير متصل Ashur Rafidean

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1021
    • مشاهدة الملف الشخصي
 ان الواجب يحتم علينا الوقوف يد واحدة امام  التهديدات التي تنم عن وجود احقاد دفينة للنيل من امتنا وشعبنا وشكرا للموضوع

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ آشور بيت شليمون المحترم
شلاما وايقارا
اود اعلامك اني على علم بهذه الشخصية وانني من المعجبين بجرأتها وصراحتها، في مجتمع ذكوري لا يقبل تصحيح الافكار المقلوبة كونها آيات مقدسة مكتوبة ومحفوظة عندهم...
تعليقي السابق ليس انتقاد لوفاء سلطان بقدر ما هو ضد المتوحشين من هؤلاء القوم.
تحياتي لك وشكرا للرابط