الاخ والاستاذ عبود دنخا، شكرا على تنبيهاتكم حول الاخطاء، وبالتاكيد ان الاخطاء تأتي نتيجة لعدم الملاحظة او المعرفة. ارحب باي نقد ينطلق من باب النقد للاصلاح ولا اعتبره قدحا اوذما، اولا العنوان قد ياتي تضخيما او تكثيفا لمضمون او لواقع حال، فالكذب بالتاكيد ليس معمما ولكنه في حالتنا صار حالة تشمل الكثير ولعل اسوا انواع هو الكذب على الذات، وهو الذي نمارسه مع الاسف، عندما نتناسى واقعنا الحالي ونتعامل مع العالم وكاننا لا زلنا قوة عظمى، وارجو التنبه اننا نتعامل مع العالم كعوة قوة عظمى من خلال الشعارات القومية وطرح الحلول والجذرية لمشاكل شعبنا مع الجوار. مرة اخرى قد يكون في العنوان نوع من الالتباس ولكنني اراه العنوان الاكثر ملاءمة لواقعنا مع الاسف. ليس لان الجميع يعشقون الكذب ولكن لان الكثيرين يعشون الكذب على الذات وهو الاخطر كما قلت. نحن نعمل ونناضل ولكن لكل عمل ونضال اخطاءه، وهنا يجب ان نبحث عن اخطاءنا، يا ترى لماذل لم يتمكن شعبنا من بناء ذاكرة قومية مستمرة، بحيث لا يبتدئ كل من يعمل في المجال القومي من نقطة الصفر؟ ولماذا علينا في كل مرة اعادة التجارب المريرة لبداية العمل القومي؟ قد لا اكون قادرا على الاجابة ولكنها حالة نشاهدها بوضوح في العمل القومي. قد يكون سياسي ما كاذبا حقا، ولكنه جزء من هذا الشعب، اليس كذلك. قبل فترة ارتفع وعلى نجم شحص وعدنا بتحرير نينوى واقامة سلطة اشورية، مرة بتحالف دولي ومرة بدعم ياباني وغيرها، وطبعا وللحقيقة لم يكن هناك على الارض ولا في المنطق مت يؤيد ذلك، ولكن الكثيرين صمتوا، حاولت اثارة الامرة باعتبار انه امر يدخل في باب النصب، ولكن الكثير من النشطاء خاف ان يقوم بنقد الامر علنا، لانهم اعتبروا ان اي نقد قد يفسر على انه عائق اظافي امام مسيرة الامة. الحقيقة قد يكون موقف الكثير من الكتاب متوازنا بعض الشئ او على الاقل من قرانا لهم في ، ولكن ردود الفعل في مواقع التواصل وغيرها كانت صادمة في الاغلب وهي جزء فاعل من الراي العام او محاولة لصنع راي عام يبحث عن حلول سهلة ومعلبة لقضية متشعبة مثل قضية شعبنا. ومن هنا فان معشرة كتاب يكتبوت في الموقع ومنهم انا لا نصنع الراي العام مع الاسف، لان اغلب الراي العالم يتم صنعه في حوارت اخرى.
اي قضية قومية لا تنجح بالدبابات والاسلحة والجيوش، نعم نحن بحاجة في كل ان لنكون جزء من المجتمع الدولي، ومهما كانت قوتنا، لان المجتمع الدولي اجتهد ونتيجة لموازين القوى خرج مجلس الامن ليحل المشاكل، فهو يحل مشاكل الصين واميركا وروسيا التي تملك كل ما ذكرناه، والعرب امتلكوا كل ذلك ولكنهم ذهبوا ويذهبون الى مجلس الامن، ولكن من يمتلك الاسلحة والجيوش ومتطوعين يغيير في موازين القوى، كان يمكن مثلا ان تكون جلسة يحضرها كل ممثلي الدول الكبرى ويتم اصدار قرارات قابلة للتنفيذ، وليس الطلب من الامين العام لوضع او صياغة ميثاق قد يتم وضعه على الرف. مع كل احترامنا وتقديرنا لجهود الجميع .
في زمن الشهيد مار بنيامين لم يكن هناك خيار ، وكان هناك قرار عشائري، وليس شعبي، بمعنى ان رؤساء العشائر قرروا وتم تنفيذ ذلك، كما ان الذبح كان يطال الجميع ولم يكن هناك خيار. اليوم قرار ابناء شعبنا صار فرديا وشخصيا وهو تطور ايجابي من ناحية لانه يظهر كم تخلصنا من الروابط العشائرية التي كانت تقيدنا قوميا، ولكنه يظهر مرة اخرى اننا لم نتمكن ان نصنع مرجعية قومية او حتى دينية يمكن الوثوق بها. نعم يحق لابناء الشعب انتقاد كل القيادات ولكن احيانا ليس هناك انتقاد، هناك هروب وطرح امور تعجيزية وغير مفهومة لاي شخص يفهم الف باء السياسية. ومع الاسف هذه الامور التي لا تتسق مع الف باء السياسة تاخذ بلب الناس وتجرهم الى متاهات نحن في غنى عنها. شكرا لمروركم وارجو ان اكون قد وضحت لكم ما التبس ودمتم.
الاستاذ انطوان صنا،لكي لا نستعجل، اذا للنتظر التقرير الرسمي وشكرا لمروركم.
الاستاذ اخيقر يوخنا شكرا لمروكم وتقبل تحياتنا
الاستاذ بطرس نباتي اطلعت على الجزء الثاني من مقالتكم واعجبني تقسيمكم لردود الفعل حسب نوعية رد الفعل، الحقيقة نعم شعبي وشعبك يعشك خداع الذات وهو نوع من الكذب على النفس، عندما نطالب شخص ما ذهب وشعبه مهجر وليست له اي قوة لاسترجاع حقه، ولكن هناك اصوات مسموعة وتكاد تشل العمل، تعمل من اجل طرح شروط ومتطلبات لا يمكن توفيرها. نحن نعشق الكذب حينما ندعي انها ارضنا ولنا الحق فيها وكل الاخرين غرباء، وهو خطاب رائج مع الاسف، نحن نعشق الكذب حينما نحاول ان نختلق معارك وهمية وكان شعبنا منتصر ولو كان منتصرا ايضا لما كان يحق له ان يختلقها، نحن نعشق الكذب حينما ندعي بان مؤامرات دولية تستهدف شعبنا او ان الصهيونية واميركا تقف لنا بالمرصاد، نحن نعشق الكذب عندما نسير خلق كل مدعي يفتت وحدة شعبنا وهو يتعرض للقتل والتشريد. استاذي العزيز قد لا يكون العنوان دائما متطابقا مع كل المضمون ولكنه يعبر عن جزء منه، وانا لا اتهم اشخاصا بعينهم بالكذب ولكنني اتهم الغالبية الصامتة والتي لا تقراء والتي ليس لها موقف، والتي يتلاعب بها بعض مدعي السياسة من خلال بيع شعارات كاذبة. بالرغم انني قد اوافقكم الراي بالنسبة للقادة، ولكن من اين اتوى هؤلاء القادة؟ ومن خلق منهم قادة؟ انه الشعب الذي يريد في كثير من الاحيان تصديق الاكاذيب واعتبارها حقائق لكي يرضي نرجسيته؟ نعم شعبنا بحاجة الى صراحة، ولكن من يجراء على قولها، من يجرأ على قول للشعب كفى كذبا على الذات. وحان وقت ان نبني البنيان حجر حجرا، وان نسير وذاكرتنا السياسية امام اعينا وليس كل واحد ياتي ونبداء من الصفر. شكرا لمروركم استاذي الموقر
الاستاذ مان ا شكرا لمروركم
الاستاذ والصديق خوشابا سولاقا
نعم استاذي العزيز يعشق شعبنا المبالغة، ولكن اليست المبالغة كذبا على الذات، لقد كان علي ان اكتب شعبا يعشق الكذب على الذات، ولكنني لم افعل، نحن في الغالب لا نكذب كافراد على الاخرين، وهذه من خصال الانسان الطبيعي، ولكننا مغمورين الى العنق في الكذب على الذات، وهو امر يكاد ان يخنقنا من ان خلق مبادرات سياسية، في السياسية وكما تعلم استاذي العزيز، هناك مقولة تقول خذ وطالب، وهو امر يدركه الجميع ولكنهم يتفهموه، ولكن لكي تاخذ يجب ان تخلق قوى (بالياء القصيرة) متعددة تجعل الخصم يعطي اويضطر لكي يعطي، ومن ثم تبني على ذلك بعد حين حين يتم هضم الحق، للمطالبة بالجديد، ان كان حقا مشروعا وليس محاول لسلب حقوق الاخرين. ولكن مع الاسف تجار السياسة لدينا ينفخون في الناس دافعينهم الى اما الكل او لا شئ وهنا الطامة، فهي تكاد ان تجعل اكثرية الشعب خارج العمل او الدعم الفعلي لمطالبه المستحقة، معتبرا ان ما يتم المطالبة به دون المطلوب. قد يكون العنوان قاسي، وقد كان من المفترض ان يكون شعب يعشق الكذب على الذات، ولكنه حينها لما كان قاسي، ونحن يراد لنا ومع الذات قسوة ما لكي نعيد ترتيب اولياتنا، وكفانا من الهرولة خلق بائعي الشعارات. نحن نفتخر بان نسبة امية شعبنا قليلة قياسا الى الشعوب التي نتعايش معها في الوطن، ولكن الحقيقة، ان نسبة اميتنا السياسية هي عالية جدا قياسا اليهم. فحتى اوليات السياسية احيانا لا نعرفها. ففي تعاملنا مع جيراننا في كثير من المواقف نحاول او نخلق عداواة غير مبررة وغير مفهومة ومعارك وهمية نحن لسنا لها، استنادا الى تاريخ وليس الى واقع، والتاريخ لا يلعب اي دور في السياسية بل القوى والديموغرافية. في مقالة سابقة لي قبل اكثر من سنتنين وعلى الرابط التالي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,639873.0/nowap.html طالبت بضرورة عودة كرسي البطريركية الى الوطن، صحيح انه ليس مطلوبا ان يكون قرارا ثوريا بمعنى بدون تاخير بعد تنصيب البطريرك الجديد، ولكنه بات اكثر من ضروري ان يكون البطريرك هناك وخصوصا ان شعبنا وقضيته باتت على المحك، صحيح ان وجود مار لويس ساكو ومار ادي لم يمنعا ابناء رعيتهما من الخروج، لا بل اتهام البعض لهما بانهما يعيقان الهجرة، الا ان وجودهما يرسخ المفوهم المسيحي لموقع القائد. شكرا لمروكم وتحياتي