عمليات سلب ونهب في تكريت وتوعدا بمحاسبة المتورطين !
صلاح الدين – عراق پرس -
الخميس : 02 ـ 04 ـ 2015
: اكد شيوخ عشائر في محافظة صلاح الدين ، اليوم الخميس ، تنفيذ مليشيات محسوبة على “ الحشد الشعبي ” ، عمليات حرق وسرقة واسعة في مدينة تكريت ، عقب ساعاتٍ
من اقتحامهم المدينة ، وسلط مراسل / عراق پرس / الميداني فجر الخميس ، الضوء على احداث تكريت عقب التحرير ونقل
عن سكان محليين القول ، ان “ العشرات من المحال التجارية تعرضت ، على مدى ساعات نهار امس الاربعاء ، الى عمليات سلب ونهب ، لا سيما في شارع الاطباء ( المركز الاقتصادي لمدينة تكريت ) “ ، واوضح ، ان ” عناصر غير منضبطة من الحشد الشعبي تقوم بكسر المحال التجارية وتسرق مقتنياتها
الثمينة ، ثم تقوم بنقلها الى شاحنة كبيرة قبل حرق المنازل والمحال لاخفاء اثار الجريمة بدعوى انها تعرضت للقصف اثناء معركة التحرير “ .
من جهته قال الشيخ دحام عاصي الحمد، أحد شيوخ عشائر
تكريت ، أنّ “ عشرات المنازل والمتاجر سرقت ، ثم أحرقت بشكلٍ كامل على يد المليشيات ، وأبلغنا رئيس الحكومة ووزير الدفاع بذلك ، وتوعد بالقبض على المتورطين ، وإعادة ممتلكات المواطنين ” ، وأشار الحمد إلى أنّ “ الجماعات المسلحة استقدمت سيارات شحن ، لنقل محتويات المنازل أو المتاجر ،
ثم حرقها لإخفاء الجريمة ، مدّعيةً أنّ المنزل كان يحوي عبوات ناسفة ، ولم نستطع تفكيكها لذا قمنا بتفجيره ” .
بدوره ، لفت مصدر عسكري رفيع في وزارة الدفاع العراقية ، إلى أنّ “ عناصر المليشيات باتوا يتواصلون مع معارفهم ، ويسلّمونهم المسروقات على باب مدينة تكريت ، ثم يعودون مرة أخرى لتحميل سرقات أخرى ، بغية إرسالها إلى محافظاتهم ، لبيعها هناك ” ، وبحسب المصدر ، فإنّ القوات الأمنية لا سلطة لها على تلك المليشيات ، مشيراً إلى أنّ السرقات شملت
نحو 80% من مباني تكريت ، وعمليات النهب مستمرة ، ما عدا الجانب الغربي الذي لا يزال تحت سيطرة تنظيم “ داعش ” .
إلى ذلك ، أقرّ وزير الدفاع العراقي بوجود انتهاكات تقوم
بها بعض “ العصابات المندسة ” بين عناصر مليشيات
“ الحشد الشعبي ” ، لإفساد انتصار تكريت و” إشعال الحرب الطائفية ” ، مشيداً بتحذير زعيم التيار الصدري
مقتدى الصدر ، من وجود مليشيات وقحة قد تعبث بأمن المدينة ” ، وأوضح في بيانٍ أن هذا التحذير جاء في محله ، كما دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ، إلى تحقيق الوئام
في تكريت ، بعد تحريرها لتحقيق المصالحة الوطنية ، معتبراً خلال زيارته وزارة الدفاع ، أنّ “ معركة تكريت ليست نهاية المطاف ، لأنّ هذا الانتصار يمهّد لدخول الأنبار ونينوى ” ،
داعياً للإسراع بإعادة السكان إلى مناطقهم . انتهى ( 1 )