الى شهداء مصر بمناسبة الجمعة العظيمة
البحار تحمل حمرة الدم
المياه حبلى بفاجعة
سموم الرياح المجنونة
تنبأ بعاصفة حمراء
بجمعة الام ترتدي الاحمر
مياه البحر.. التي لا طعم لها
اصبح لها طعم منذ ان تقدست
برداء الشهادة الاحمر
إلهي .. إلهي .. لماذا تركتني؟
رقابنا وضعوها تحت السكين
كبروا باسم الاههم
رددوا اسم إلاه نجهله
ثم نحرونا باسمه
ثم دعوه ليغفر لهم
لأنه غفور رحيم
باسم الاههم قتلوا الطبري
ذبحوا الحلاج
سفكوا دم ابن حيان
اي الاه هذا...؟
ألايشبع من القتل ؟
من حمرة الدماء
الهي.. الهي ..هل رايتهم ؟
عندما توضئوا بالدم
فرشوا الموت فوق الرمل
على ضفاف
البحر الاحمر المتوسط
صلوا صلاتهم
تمتموا باسم الاه
كبروا باسمه ذبحوانا ثم اغتسلوا
لتغفر لهم ما اقترفوا
فانت غفور وسيد الرحماء
فان غفرت لهم اليوم
سيستمرون بذبح من في الارض
قبل ان ينحروا من في السماء
الهي.. الهي .. لماذا تركتني ؟
ان شات ادخلهم ملكوتك
ادخلهم جناتك
اجلب لهم ما اشتهوا
من الحواري من الغلمان
لكني الهي سابقى خارج ملكوتهم
لاني لن ادخل تلك الجنة
التي تاوي قتلة وسفاحين
اتضرع اليك، اتوسل لك
قبل ان تسمح لهم باحتلال ملكوتك
انزع عنهم السيوف والسكاكين
اما نحن يا رب
سنبقى خارج تلك الجنة
او عند عتبتها
لنصرخ مع المصلوب في جمعة الالام
الهي.. الهي ..لماذا تركتني؟
تلك الصرخة التي هزت اورشليم
رددتها اليوم رمال
البحر الاحمر المتوسط
احدى وعشرون صرخة
كانت تلك ملاذنا الوحيد
الهي ..عندما اركعونا
فوق رمال البحر الاحمر المتوسط
صرخنا هتفنا
الهي الهي ..نتوسل اليك قائلين
لا تغفر لهم لأنهم يدرون ما يفعلون