المحرر موضوع: "تضامنا مع مقال ( أمرأة أيزيدية لرئاسة إقليم كردستان ) للكاتب امين يونس "  (زيارة 671 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سندس سالم النجار

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

"تضامنا  مع مقال ( أمرأة أيزيدية لرئاسة إقليم كردستان ) للكاتب امين يونس "

 
 بداية  ـ اود ان أتقدم   بحسن الثناء والاحترام لفكرة الكاتب  العظيمة والمتميزة ، ومشروعه الحضاري الديمقراطي الرائع  حول مقترحه عن تبوء امرأة ايزيدية او مسيحية لرئاسة الإقليم . ومنه ابدي تضامني الشديد  مع ما تفضل به من معلومات وأفكار قيمة لا غاية منها الا حبه العفيف  لأرضه ورغبته الروحية للارتقاء بمجتمعه  ووطنه الغالي كردستان  شعبا وارضا ..
ومن المنطلق ذاته  .. اسمحوا لي  عزيزي الكاتب ـ  ان ابدي وجهة نظري المتواضعة بموضوعتكم ومقترحكم القيم و الحي على ارض الواقع ..
ان السعي الى ترشيح عنصر نسوي مستقل لرئاسة إقليم كردستان ،  وفقا لرؤية الديمقراطية الحقيقية ، وايمانا منا بمبدأ  الحرية الديمقراطية التي هي الحل الأمثل لإزالة الظلمة من الانفاق التي يسير بها الشعب الكردي حاليا وهو يعيش حربا لا هوادة مع اكبر تنظيم  بربري عرفه التاريخ الإنساني  ، انها فكرة تنم عن التحضر والرقي في زمن تكون كردستان بحاجة له اكثر من أي زمن مضى ..
ولا شك ان المجتمعات المتحضرة تحيا بتعاضد أبناء شعبها الملونة وترقى وتزدهر من وعيهم بمسؤولياتهم من حقوق  وواجبات اتجاه ارضهم ،  وتبنى وتقوى بانتاجهم  وما تمنحهم  من حقوق المواطنة الحقيقية والشرعية كما عرفتها  واحترمتها جميع دساتير العالم المعاصر ..
ان الحث على التغيير الإيجابي إزاء الأرض واجب شرعي واخلاقي  ، لانها الملاذ الوحيد  الذي يحفظ للإنسان حياته وكرامته  ، والحرص عليه واجب ورفعته حق  . ولن يتحقق هذا الا بالالتزام والمصداقية إزاء الشعب ليترجم الى محبة وثقة  فيما بينهم ،  ونبذ الفرقة ودحر فلول المذهبية والعنصرية  والعناصر المتآمرة واحترام الدستور وربطه بأصالة الهوية الكردية والعمل على الارتقاء بالنهج الحضاري ..
ففي العالم الغربي ،  مكانة للمرأة تمكنها من اكتساب العلم يوما بعد يوم اكثر فأكثر مما يتيح لها التواجد الحي  في جميع المجالات السياسية منها والعلمية والاجتماعية ، ولاستعدادها أيضا وكفاءاتها في شتى ميادين الحياة، ومواجهتها بشخصيتها المتميزة والقوية وعلمها المرتفع عن الرجل ، وهذا ما اوصلها الى  اعلى مراكز القرار ومنها رئاسات الحكومة ...
وممن تبوأن مناصبا رئاسية في دول عظمى منها أمريكا وألمانيا وانكلترا  والأرجنتين والسويد وغيرها ..
ومن هنا ، ومن منطلق هذه المناشدة الحضارية الرائعة  للاخ الكاتب  القدير امين يونس ، وكما أرى ـ ان ـ  على الكرد جميعا مناصرة ودعم هذه الخطوة  ، دون النظر  اليها بدهشة او استغراب او استصغار ،  ولا سيما ان التجارب اثبتت قدرة المرأة الكردية  على القيادة . وحاليا ثمة بلدان قوية في العالم تترأسها المرأة وتديرها النساء ...
وعلينا ان ندرك ونؤمن أيضا ـ ان المجتمع الكردستاني تطور كثيرا عما كان عليه من قبل ، وبطفرات عريضة كسب بها احترام العالم اجمع  ، ولا بد انه سيتقبل ويفتخر بفكرة تبوء المرأة  الموقع الرئاسي للإقليم ،  راجين الحكومة الكردستانية ان لا تسخر من هذا المشروع الكبير والهام لصحة ورفعة وحيوية  كردستان ، وان تسمح له بالاضطلاع بهذه المهمة الحية وانا مؤمنة كل الايمان  بانها ستسجل بصمة تاريخية ستكون محط  فخر واقتداء لأقرانكم من الحكومات خلفا وسلفا ...
ومن الجدير بالذكر والوقوف عنده ، ان موضوع مشاركة المرأة او وصولها الى سدة الرئاسة ، له أهمية كبرى في ظل النظام العالمي الجديد وتزايد الدعوات للديمقراطية والتجديد وبالذات في بلدان العالم الثالث .
وأخيرا وبعد التحية ـ  اناشد حكومة ورئاسة الإقليم  ان تؤمن  وتفكر وتدرس  بحكمة وروية  ، هذا المشروع الكردي العالي ،  وانا واثقة   انكم  لن تساومون على الحقيقة التي تفي بان المرأة عنوان الحياة وعبقريتها ..
 ومنها تنبثق الأوطان
وبها سترتقي كردستان ...
 
سندس سالم النجار
 
 واقرأ على الرابط التالي مقال الكاتب امين يونس .
http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?t=102279