المحرر موضوع: الصراحة مُرّة ولكن قولها واجب  (زيارة 5011 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يُعَرّف الظلم بأنه وضع الشئ في غير موضعه، لايشعر به إلاّ من يعانيه وأشدّهُ عندما يأتيك من أخ، صديق، عزيز أو شخص تثق به.
شعبنا اليوم مشتت في أرض الله الواسعة، منهم من تَجَذّرَ في بيئته الجديدة وتمكن من بناء حياة جديدة (ناجحة كانت أم فاشلة)، يؤلمه مايتعرض له إخوته في أرض الوطن ولاتتعدى المسألة كونها أكثر من ذلك بالنسبة له، أي أنها ليست مشكلته لأن لديه في الغربة من المشاكل مايكفيه، والحقيقة هي كذلك أيضا.
فالعيش في الخارج وسط مجتمعات تتمتع بحرية مطلقة تعتبر لأناس محافظين على عاداتهم وتقاليدهم أو لهم خلفيات ثقافية تختلف عن مجتمعاتهم الجديدة بمثابة السباحة ضد التيار تبقى ترهقهم الى أن ينهاروا يوماً ما ويسايروا الواقع برغبتهم أو مكرهين.
هذه الشريحة من الناس تمثل الأكثرية من أبناء شعبنا، وهي صادقة في أغلب الأحيان ولا تُقحِمُ نفسها في مشاكل ومعاناة الآخرين على أرض الوطن إلاّ بقدر تعلق الأمر بعوائلها أو المقربين منها، وربما المشاركة بالمسيرات الأحتجاجية التي أثبتت الأيام والأحداث عدم فاعليتها إنْ لم نقل جدواها.
فمأساة شعبنا في الداخل أصبحت  معروفة لدى الجميع ليس من خلال هذه المظاهرات أو حضور عضو برلماني لهذه الدولة أو حتى وزير لدولة أخرى وإنما من خلال الصور المروعة التي يراها العالم يوميا، والتي تعكس مايتعرض له من قتل وتهجير وتدميروسلب وإغتصاب وإمتهان لكرامة الأنسان في مشاهد تقشعر لها الأبدان بحيث لم يسلم منها حتى موتانا الذين يرقدون في قبورهم منذ عقود ولا آثارنا التي بقيت شامخة تتحدى الظلم من آلاف السنين. فهل يُنذر هذا بأن إنهيارنا أصبح وشيكاً حتى لو طُرِدَ الدواعش؟
قُلنا كما قال غيرنا بأننا نظلمُ أنفسنا بأنفسنا أكثر من الظلم الذي يلحقه الآخرون بنا، وهذا يعكس حالة اليأس التي نعيشها، فاليأس يُعَرّف أحياناً بأنه أقصى حالات الأنانية لأن الفرد يتقوقع على نفسه ولايحاول الأنفتاح على الآخرين ، وهذا يقودنا الى السؤال التالي:
هل أصبحنا أنانيين نتيجة اليأس الذي أصابنا؟
نعم أصبحنا أنانيين وتقوقعنا فأصبحنا لانفكر سوى بأنفسنا وفي أحسن الأحوال في المكون الذي ننتمي إليه أو في المصلحة العامة أحياناً كوسيلة للمصلحة الشخصية.
إننا نفكر ونعيش في عقلية الماضي لذلك نتراجع خطوات الى الوراء بينما يسير الآخرون قِدَماً بحيث لم يعد بمقدورنا اللحاق بهم !
قبل أن نلقي اللوم على الآخرين ونحمّلهم مسؤولية الحالة المزرية التي وجدنا أنفسنا فيها، علينا أن نراجع أنفسنا ونسألها:
ما الذي فعلناه نحن كشعب يطمح العيش بكرامة قبل وبعد المأساة التي لحقت بنا؟

قبل المأساة
١- الأحزاب والتنظيمات السياسة:
     الأقتتال للحصول على مقاعد الكوتا المخصصة لنا في حكومتي  المركز والأقليم.
٢- الكنيسة:
     لا دور يُذكَرْ.
٣- المثقفون والكتاب:
     صراعات وجدالات عقيمة حول التسمية وأمور أخرى ومحاولة إلغاء الآخر.

بعد المأساة
١- الأحزاب والتنظيمات السياسية:
     دور متواضع بحيث لايمكن ذكره.
٢- الكنيسة:
     تقدمت الى الواجهة من خلال مساهماتها الكبيرة في تخفيف معاناة المنكوبين وبروز دور البطريرك مار لويس ساكو خصوصاً مما جعل العالم ينظر إليه على أنه الممثل الحقيقي لأبناء شعبنا في الوطن.
٣- المثقفون والكتاب;
     لم يتغير الكثير رغم قسوة المأساة ومرارة التجربة.

الخلاصة:
١- الذي يعيش في الخارج - مع إستثناءات محدودة - لايفكر بما يعانيه المنكوب في الداخل إلاّ بقدر تعلق الأمر به لأسباب عائلية، مصلحية، طموحات سياسية..الخ. (الشعور وحده لايكفي).
٢- إننا نضحك على أنفسنا عندما نحاول فرض قناعاتنا على الآخر بحجة (الشعب الواحد)، فالذي يوحّدنا (في نظر الآخرين) هو كوننا مسيحيين فقط ، والواقع يقول إننا ثلاث فئات تعتز كل منها بذاتها رغم تشابه مكوناتها.
٣- حتى الكنائس ليست جادة في وحدتها وبعضها يُفضّل الكرسي على الوحدة رغم الإقرار بعدم وجود خلافات مذهبية.

الصراحة مُرّة، ولكن هذه هي حقيقة ما نسميه بشعبنا دون رتوش أو مجاملات.

jcorotal61@hotmail.com


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ جاك يوسف الهوزي
سلام المحبة
أحييك على صراحتك وتناولك لواقع حال شعبنا المعذب . نعم قول الحقيقة وبصراحة لن يسّر الكثيرين , ورغم ذلك من الضروري أن يساهم الكتاب الملتزمون أمثالك بهذا المنوال . ليس غريباً أن يثبت فشل الساسة في معالجة مشاكل وقضايا شعبنا , وكما    أنت ذكرت تنفرد الكنائس عموماً والكنيسة الكلدانية خصوصاً في بلورة الواقع المرير الذي يعصف بالمسيحيين في المشرق العربي وبالأخص في وطننا الغالي , وتتحمل الثقل الأساسي كنبستنا الكلدانية بشخص البطريريك لويس ساكو   
تحياتي

غير متصل فريد شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 154
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ جاك الهوزي المحترم
سلام الرب معكم
بارك الله فيك  وبقلمك الذي يكتب ليبين حقيقة وواقع حال شعبنا الى اخوتناالقراء,الذي ذكرته هنا هو الواقع المرير بعينه وسببه هو اننا اخرجنا المحبة من قلوبنا واسكنا محلها حب الذات والانانية والكره اننا اقوياء لكن قوتنا مبعثرة واذكياء لكن ضيعنا مفتاح ذكائنا,الذين على ارض الوطن مغلوبين على امرهم  بسبب صراع  المسؤلين في الاحزاب والقوميات على المناصب والمصالح, بالاضافة الى ما حل بهم من مصائب ونكبات,اما الذين في الخارج ممكن ان نقسمهم الى ثلاثة اقسام القسم الاول ضاعت عندهم العادات والتقاليد ونسوا الاهل والوطن بسبب اندماجهم في المجتمعات الجديدة التي لاتعترف بالعادات والتقاليد وهذا ما كان يهدف اليه المخططون للهجرة, القسم الثاني لازال متمسكا بالعادات والتقاليد وقلبه مع شعبه لكن ليس هناك من يوجهه ويقوده لعمل ما هو مطلوب لخدمة قضية شعبنا,اما القسم الثالث كل مايهمه ويفكر به هو راحته وكيف يجمع المال ,وكما ذكرت ان قول الصراحة مرة ولكن واجب لاوبل يزعج البعض, لا تحل مشاكلنا الا بوحدة كلمتنا, ولايوجد شعب في العالم لديه المقومات الاساسية للوحدة مثل شعبنا, ان الاهم والاقوى الذي يجمعنا هو سيدنا يسوع المسيح ,اذا لماذا لاننظف قلوبنا وندع محبة المسيح المنتظرة لدخول قلوبنا والسكن فينا لكي نكون واحد فيه وبمحبته.

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ جاك الهوزي
تطرح مواضيع مهمة جداً وبأسلوب صريح وهاديء
الحقيقة تقال، ليس للأحزاب السياسية في ارض الوطن اي دور، وأن كان لهم فسيكون حتماً سلبي وأن صبّ في صالح شريحةً ما...لأن احزابنا لا يهمها الأنسان ابداً بل ذواتهم واجندتهم
اما عن دورنا ككتاب ....صحيح ما تفضلت به، نحن كتّاب صراعات للأسف الشديد، قلة القليلة التي تكتب بتجرد، والأكثر بتعون فرق تفرّق و تشتت
كل ما ذكرته عزيزي صحيح، واصح ما به هو دور الكنيسة المشرف بعد الماساة
تحياتي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل tyaraya55

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد جاك
لقد اكملت واجبك بوضع النقاط على الحروف .. حقيقة مرة على الجميع ان يعرفها خاصة البعض الذي يغرد خارج السرب عسى ان ينهض من سباته العميق ... احييك على اسلوبك الراقي والصريح[/color]

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مقتبس من المقال:
اقتباس
إننا نضحك على أنفسنا عندما نحاول فرض قناعاتنا على الآخر بحجة (الشعب الواحد)، فالذي يوحّدنا (في نظر الآخرين) هو كوننا مسيحيين فقط ، والواقع يقول إننا ثلاث فئات تعتز كل منها بذاتها رغم تشابه مكوناتها.
الاخ العزيز جاك
وهذا احلى ما كتبته في مقالتك هذه، والتي اشعر ايضا على ان معظمها فيه طعم الحلاوة ايضا(وبدون اضافة سكّر..!!)..
وبصراحة اقولها، فانني كنت اشعر بأننا شعب واحد وقبل قرن ونيف. ولكن حاليا، فتلك اصبحت بأكذوبة.
ومقالات الاخرين اصحاب الابواق المنتفعين، دالة على مدى استغلال تسمية باننا شعب واحد في يومنا هذا. تقبل تحيتي


غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي
هذه الشريحة من الناس تمثل الأكثرية من أبناء شعبنا،
الاستاذ جاك يوسف الهوزي  المحترم
كتاباتك ومواضيعك اقف لها احتراماً
أما ان اقرأ كلمة شعبنا بمواضيعك اقف مستفسراً ما المقصود بشعبنا!!!!
هل هو الترويج لشعار الذي يتبناه الحزب المسمى (الكلداني السرياني الاشوري)؟؟؟؟؟؟
والذي يفرضه على الجميع !!!!
اتمنى لك التوفيق وشكراً

ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم للموضوع.
نعم قول الحق - كما ذكرتم - لا يسر كثيرين، إلاّ أن المشكلة الكبرى تكمن في الذين يعرفون الحق ولايرغبون العمل به، وهم الشريحة الأكثر تأثيراً في حياة أبناء شعبنا كبعض رجال الدين والسياسيين المنتفعين من حالة الفوضى التي  يعيشها العراق ككل.
مع التقدير..

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ فريد شكوانا المحترم
تحية طيبة
أتفق تماما مع كل ماجاء في إضافاتكم القيّمة للموضوع.
عندما تبرد المحبة في القلوب، يساء إستخدام عدل الله وحقه، وكما يقول كريستوف بلومهارت:
دعونا لاننسى أبداً أن جزءاً كبيرا من العالم هو من صنع الأنسان.
يمكننا أن نصنع لأنفسنا عالم فلسفي أو عالم إجتماعي أو عالم قومي. ويمكننا أن نصنع لأنفسنا عالم تقي وعالم مسيحي.

فهذا العالم الذي نصنعه لأنفسنا بالتأكيد ليس هو عالم الله.
إن الله هو إله العدل والحق، لا إله السياسة أو الكنيسة.

شكرا لمروركم.. مع التقدير

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ زيد ميشو المحترم
تحية طيبة
يقول المثل:
لكل بضاعة سوق ولكل صائح صدى.
ما تقوم به الكنيسة والكلدانية منها خصوصاً لتخفيف معاناة المنكوبين يُسمع صداه  في كل مكان.
شكرا لمروركم ..مع التقدير

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الصراحة مُرّة ولكن قولها واجب
« رد #10 في: 18:16 20/04/2015 »
الأخ tyaraya55 المحترم
تحية طيبة
كل أمة لاتعترف بأخطائها لايمكن لها أن تتقدم، نحن نحاول تبرئة أنفسنا   دوماً وإلقاء اللوم على الآخرين، إنها -مع الأسف- عادة سيئة مُكتسبة من بيئتنا الشرقية، يعتقدون بأن إلقاء اللوم على الآخر هو نوع من الشطارة !!
شكراً لمروركم .. مع التقدير

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الصراحة مُرّة ولكن قولها واجب
« رد #11 في: 18:41 20/04/2015 »
الأخ عبدالأحد قلو المحترم
تحية طيبة
أنا لا أؤمن بالأرهاب الفكري الذي يمارسه كائن من يكون وتحت أية ذريعة، أُفَضّلُ أن نكون ١٠٠ فئة متعاونة على أن نكون شعبا واحدا تحاول فيه كل فئة إبتلاع الأخرى أو تهميشها، لذلك علينا أن لانفكر بعقلية الماضي ونستفيد من تجارب الآخرين التي أساسها حرية الفرد في الأختيار وإبداء الرأي.
شكرا لمروركم وتقييمكم للمقال.. مع التقدير.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الصراحة مُرّة ولكن قولها واجب
« رد #12 في: 19:02 20/04/2015 »
الأخ يوهانس المحترم
تحية طيبة
تقول:
أما ان اقرأ كلمة شعبنا بمواضيعك اقف مستفسراً ما المقصود بشعبنا!!!!
هل هو الترويج لشعار الذي يتبناه الحزب المسمى (الكلداني السرياني الاشوري)؟؟؟؟؟؟
والذي يفرضه على الجميع !!!!

أخي يوهانس:
لاتكن حساساً هكذا تجاه كلمة شعبنا، نحن شعب كباقي شعوب الدنيا ونعتز بإسمنا وخصوصيتنا، وهذا لايعني بأن كلمة شعبنا أصبحت رهينة التسمية المركبة والغريبة (الكلداني السرياني الاشوري)، أنا أرفض هذه التسمية الدخيلة، لأننا لانصبح شعبا واحدا حقيقيا بلصق الكلمات ببعضها البعض (إقرأ رأيي في تعليقي على الأخ عبدالأحد قلو).
غالبية شعوب العالم تتكون من قوميات وأجناس متعددة، وشعبنا يتكون أيضا من الكلدان والسريان والآشورين كفئات لها خصوصيتها وليس على الطريقة التي يحاول البعض فرضها على الآخرين إنْ كانوا أفرادا، جماعات، كنيسة أو أحزاب سياسية.
شكرا لمروركم.. مع التقدير.

غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الصراحة مُرّة ولكن قولها واجب
« رد #13 في: 22:49 20/04/2015 »
أخي يوهانس:
لاتكن حساساً هكذا تجاه كلمة شعبنا،
الاستاذ جاك يوسف الهوزي المحترم
عندما تطلق هذه الكلمة بهذا الشكل فهي مبهمة؟؟؟؟
ومن حقي ان اكون حساس بمطلقيها
فهل هي دينية؟؟؟ اذا كانت دينية اين اصبح الاخرين الذين لديهم نفس الدين!!!
ام هي قومية؟؟؟ اذا كانت قومية ماهي هذه القومية!!!
ام هي مذهبية؟؟؟ اذا كانت مذهبية فما هو هذا المذهب !!!

اذا تريدوننا ان لا نشكك بمن يطلقها عليكم ذكر (شعبنا المسيحي)
جزيل الشكر والتقدير لك
ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً

غير متصل فارس ساكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 292
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الصراحة مُرّة ولكن قولها واجب
« رد #14 في: 23:21 20/04/2015 »
اخي جاك المحترم
تحية وبعد ...
انا لدي وجهة نظر بسيطة بخصوص الفقرة ادناه :
بعد المأساة
١- الأحزاب والتنظيمات السياسية:
     دور متواضع بحيث لايمكن ذكره.
٢- الكنيسة:
     تقدمت الى الواجهة من خلال مساهماتها الكبيرة في تخفيف معاناة المنكوبين وبروز دور البطريرك مار لويس ساكو خصوصاً مما جعل العالم ينظر إليه على أنه الممثل الحقيقي لأبناء شعبنا في الوطن.
٣- المثقفون والكتاب;
     لم يتغير الكثير رغم قسوة المأساة ومرارة التجربة.

انا اعتقد ان التنظيمات السياسية هي التي اخلت الساحة للكنيسة لان استيعاب الماساة التي حدثت لشعبنا في سهل نينوى لم يكن بقدرة مؤسسات الدولة العراقية وكردستان مواجهته وكان يتطلب دعما خارجيا ودوليا كبيرا لا يمكن التعامل معه الا من خلال مؤسسة (انسانية) كانت الى وقت قريب خارج هذه الصراعات على السلطة والنفوذ واذا حسبنا مساهمات الكنيسة المادية الفعلية سنجدها اقل من امكانياتها الحقيقية في حين ان معظم الدعم الانساني الذي تلقاه المهجرون كان بالحقيقة من جهات خارجية وخاصة منظمات انسانية ....لهذا نجد وبعد تقلض الدعم الخارجي مع تناسي العالم لهذا الموضوع بتقادم الزمن فان الكنيسة اسرعت لتسليم الموضوع الى الكاريتاس لانه كاد يفقد الكنيسة مكانتها الروحية حيث بدات تتلوث ايدي البعض بالمال ... لاننسى هنا ان هذه الاحزاب والتنظيمات السياسية هي بالاصل لم تكن تمثل الشعب (المسيحي)بل جهات نفوذمعينة فلم يعد لها ان تقدم شيئا بعد ان تخلت تلك جهات النفوذ عن دورها التي رسمته لنفسها وفرضته على شعبنا المسيحي .
مع تقديري
فارس ساكو

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الصراحة مُرّة ولكن قولها واجب
« رد #15 في: 09:35 21/04/2015 »
الأخ فارس ساكو المحترم
تحية طيبة
أتفق معك بأن الأحزاب السياسية المسيحية لها برامجها التي تخدم أهدافها الخاصة، وهذا يبرر تركها للساحة في هذا الظرف العصيب وشعبنا يمر في واحدة من أحرج مراحل تاريخه الحديث.
لهذا السبب وجدت الكنيسة نفسها مرغمة على تولي أمر هذا الشعب المظلوم، ولاتنسى بأن الأكليروس بشر مثلنا أيضاً، بعضهم تغريهم الحياة المادية وملذّات الدنيا، لذلك لايمكننا الحكم أو التقليل من العمل الرائع الذي تقوم به الكنيسة بسبب هذا البعض.
شكرا لمروركم وتعليقكم
القيّم...مع التقدير.

غير متصل Iben Alrafedain

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 138
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الصراحة مُرّة ولكن قولها واجب
« رد #16 في: 19:03 01/05/2015 »
الاخ جاك المحترم
     قبل كل شئ اود ان اعتذرللتاخير الذي جاء لاسباب خارجة عن ارادتي حالت دون متابعتي لما نشر خلال  الشهرين السابقين ثم اقول :-
      عزيزي ... اني من المتابعين لما تطرحه من آراء والتي اتفق معك في بعضها  وأخالفك في البعض الاخر ، اما اليوم هنا في موضوعك هذا فاختلف معك في بعض ما ورد فيه وكما يلي  : -
     جاء في الخلاصة بنهاية المقالة " اننا نضحك على انفسنا عندما نحاول فرض قناعتنا على الاخر بحجة الشعب الواحدفالذي
يوحدنا — في نظر الاخرين — هو كوننا مسيحيين فقط ، والواقع
يقول اننا ثلاث فئات تعتز كل منها بذاتها رغم تشابه مكوناتها "
 انتهى النص ... وتعليقاً لذلك اقول: —
١—اجل ان من يحاول فرض قناعته بحجة الشعب الواحد انما يضحك على نفسه ... ولكنك لم توضح (اية قناعة وفي اي شئ تقصد) هل تقصد محاولة غصب الاخر للايمان بما يؤمن هو به ؟ إن كان ذلك ما تقصده فان ذلك من المستحيل تحقيقه فلا خوف على احد من مثل تلك المحاولة !! وبناءً على ذلك لا يحق لنا ان نشك اونسئ الظن في كل من يدعو الى وحدانية شعبنا ،إذ ليس
دائماً ان كل من يطرح راياً في موضوع معين ينوي فرض قناعته على الاخرين!!!
٢— اود ان اتساءل ( من هم الاخرون في قولك— في نظر الاخرين — )... ثم ، ما لناووجهة نظر الغرباء الذين اكثرهم لنا كارهون ؟ الا ترى وجهة نظرهم هذه مغلوطة او متخلفة او مغرضة
وذات اهداف ونوايا مريبة ليست لصالحنا ؟ لذا علينا ان ندعو الجميع للاخذ وتبني وجهة نظرنا— نحن الكلدان والسريان والاشوريين —لاننا نحن اصحاب القضية وهنا اذا سأل احدهم
( لماذا الخوف منهم والتشكيك في ارائهم ؟) نقول (لانهم بذلك يهدفون الى تصويرنا باننا لا روابط بيننا كابناء امة واحدة( وذلك
ما يريدونه ويتمنونه ) لان رابط الدين ليس من روابط الامة الواحدة
وبناءً على ذلك سيكون كل ما لدينامن الحق للمطالبة به هو الحقوق الدينية فقط اما الحقوق القومية (التي هي لاي منا هي نفسها للاخر) فلن يحققها اي منا ونحن مقسمون !!
 ٣— ماذا تقصد ب( ثلاث فئات) هل المقصود ثلاث طوائف متفرعة من اصل واحد ،ام كل فئة مستقلة لها اصلها الخاص ولا روابط او علاقات بين الثلاث ؟؟؟!!!... وتمضي في قولك  " كل  فئة تعتز بذاتها رغم تشابه مكوناتها ..." اعتقد هنا المقصود ب ( مكونات كل فئة) مقوماتها ومميزاتها وصفاتها... فاذا كنت تقصد ذلك فهل حقاً ان تلك المقومات ( تتشابه فقط )! أم أنها هي ذاتها تربط الفئات الثلاث كابناء امة واحدة ، اذا ما تجرد كل منا من تعنته وعناده ونزل عن برجه الذي يظن انه يتربع اعلاه !! وهنا اعاتبك على ما يشبه التخبط والغموض والهروب عن قول الحق مما يجعلني ان اقول ان اسلوبك هنا كان ضبابياًفي بعض ما طرحت!!!
٤— وما يؤكد ذلك ردك #١٢ حين تقول" غالبية شعوب العالم تتكون من اجناس متعددة وشعبنا يتكون ايضاً من الكلدان والسريان والاشوريين كفئات لها خصوصيتها..."
 ان ردك هذا جاء جواباًلرد احد المعقبين المستفسر عن مضمون كلمة (شعبنا )— وكما يبدو انه يرفض جمعنا تحت تسمية شعبنا — لكنك في اجابتك تحاول ارضاءه على حساب الحقيقة فتجعلنا نشبه(غالبية شعوب العالم التي تتكون من اجناس متعددة ...وشعبنا يتكون — ايضاً— من الكلدان والسريان والاشوريين ) وكاني بك تريد ان تقول ونحن ايضاً مثلهم نتكون من اجناس متعددة ومختلفة!!!! وكانك تريد ان تضع المعادلة بهذا الشكل :—
( العلاقة بين الكلدان والسريان والاشوريين — هي كالعلاقة بين مفردات تلك الشعوب ،ولناخذ الشعب الامريكي كمثل — اي كالعلاقة القومية بين الامريكي الاصيل والافريقي والباكستاني
والايطالي والعربي ) فهل حقاً تؤمن بهذا التشبيه وهذه المعادلة ؟؟؟
لكنك تعود في الفقرة التالية لتقول:—" .....كفئات لها خصوصيتها " وهنا نجد التردد وعدم الوضوح فمن جهة تجعلنا كالشعوب المتكونة من اجناس متعددة في حين تقول في ذات  الوقت ( شعبنا يتكون — ايضاً — من الكلدان والسريان والاشوريين كفئات لها خصوصيتها ...اذن ، لنا خصوصيتنا التي
تجمعنا !! لكن هذه ال(ايضاً) في (شعبنا يتكون ايضاً) ربما توحي
للقارئ بان المقصود اننا نشبه من سبقها  في الوقت الذي نحن الثلاث لا نختلف عن بعضنا في مقومات الامة الواحدة... وهنا ايضاً تبدو"الضبابيةوالتناقض"فيما تكتب احياناً.
    عزيزي جاك.. مع احترامي لارائك واختياراتك ، هل باستطاعتك الاجابة وبصراحة ما دام (قولهاواجب) على السؤال الذي كثيراً ما يترددوهو:-(هل يعتبر الكلدان والسريان والاشوريون شعب واحدوامة واحدة — بغض النظر عن التسميات— ام انهم ثلاث امم مختلفة بالرغم من تشابه خصائصها ومميزاتها التي هي مقومات الامة الواحدة؟؟؟ ) .
  عزيزي جاك :— اسمح لي ان اختتم حديثي اليك بما يلي ،
     حسب رايي الشخصي المتواضع ان وجود ثلاث تسميات لمسمى واحد  هو شعبنا  هو خطأ تاريخي وقع زمناً ما لاسباب وغايات ربما كانت شخصية فردية كانت ام جماعية لمجموعة من قادة ذلك الزمن ...ولكن الاستمرارعلى ذلك تتحمل مسؤوليته الاجيالللاحقة لذلك الزمن ومنها جيلنا والاجيال التالية بعدنا، لذا يكون لزاماً علينا بدل تكريس واستمرار ذلك الخطا التقسيمي النضال لتصحيحه  على الاقل بالتوعية والتثقيف باننا ابناء امة واحدة (حتى لو بقي بعضنا يسميهابالاسماء الثلاث)آملين ان نتوصل  يوماً الى تسمية توافقية موحدةإن شاء الله...
   
               مع تحياتي                   ابا الرافدين

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الصراحة مُرّة ولكن قولها واجب
« رد #17 في: 13:06 02/05/2015 »
الأخ ابن الرافدين المحترم
تحية طيبة
تقول:
 عزيزي جاك.. مع احترامي لارائك واختياراتك ، هل باستطاعتك الاجابة وبصراحة ما دام (قولهاواجب) على السؤال الذي كثيراً ما يترددوهو:-(هل يعتبر الكلدان والسريان والاشوريون شعب واحدوامة واحدة — بغض النظر عن التسميات— ام انهم ثلاث امم مختلفة بالرغم من تشابه خصائصها ومميزاتها التي هي مقومات الامة الواحدة؟؟؟ ) .
أخي العزيز.. لم نكن يوما شعبا واحدا، إلاّ إذا أرجعنا أصلنا جميعا الى الأكديين والسومريين. فمنذ الاف السنين والعداء كان قائما بين الآشوريين والكلدان تخلل ذلك معارك طاحنة وإبادات بين الطرفين كان آخرها سقوط نينوى وتدميرها.
ولم تنجح المسيحية التي صهرتهم لأكثر من ألفي عام (وهذه مدة طويلة المفروض أن تنصهر فيها الخصوصيات وتتبلور في صيغة موحدة)، لم تنجح في تحقيق ذلك.
واقع الحال اليوم يقول بأننا ثلاث (فئات)، أوسمها قوميات أو ما تشاء تشكل شعبا (هشاََ) تقيده خصوصيات كل فئة وتتحكم مصالح البعض بمصيره المجهول. قلتُ في مرات سابقة أتمنى أن نكون شعبا مؤلفا من ١٠٠ فئة متعاونة تنظم حياتها بقوانين تحترم رغبة الجميع أو الأكثرية على تباهينا بأننا شعب واحد عاجز عمليا أو ميّت سريرياً.
أردت الصراحة، وهذا هو جوابي الصريح.
شكرا لمروركم وتعليقكم القيم.