نبضات التاريخ وسماعة الدكتور/ اكيتو مثالاً
كان عيـد اكيتو ويبقى مناسبة تاريخية تراثية حضارية جدير بان يتم الاحتفال به احتراماً لقيم حضارة الاجداد وعظمتها، مورس في حينه كرنفالاً يلائم معتقداتهم الروحيه ونمارسه اليوم احتفالاً وتيمناً بعظمتهم ومحاولة لمواصلة بعض ما يشد الوثاق بيننا وبين الاجداد ليتواصل التاريخ في ارض بلاد النهرين سنداً لاحترام اصالة هذا الشعب وهذه الآمة التي كانت في طليعة الآمم في جميع مناحي الحياة ومنها المجال الروحي، هذه الآمة التي عمل جميع الذين تسلطوا على ارضها على تهميش تأريخها بشتى الطرق، واليوم يعمل المنافون لقيم الحضارة والتاريخ، الذين لا يُجيدون غير القتل والدمار ولا يتحسسون بزهوة الألوان ليبدو كل شيء امام انظارهم أسوداً بسواد قلوبهم يعملون الى طمس وهدم ما تبقى من آثارها ومعالمها التاريخيه ، امام مرأى ومسمع العالم، في حين من المؤسف نحن الأحفـاد الذين كلٌّ يدعي اصالته لا زلنا نقارع بعضنا، في هذا الظرف الدقيق والعصيب الذي يمرُ به ابناء امتنا المشردين من دورهم وديارهم واصبح وجودنا في ارض الوطن على المحك. ولكون ما ادونه كان في الاساس مداخلة لمقالة الاخ الدكتور صباح قيا ( لذا اخترت التسمية للدلاله ) وهنا اقول احييك على طرحك لما فيه من الصراحة والصدق مع الذات، وفي الوقت الذي اؤيدك في الكثير مما تطرقت اليه غير انه يبقى لي بعض الملاحظات الشخصية ارجو ان يتسع صدرك على ما ابديه على بعض منها .
من البديهي بان اهتمامات وتوجهات الأنسان تختلف باختلاف الاشخاص، وان عملية زيارة الاماكن والمرافق وحب الاستطلاع هي سمة عامه وتاخذ الطابع الشمولي في المجالين الديني والترفيهي، ولا غرابة في تفاوتها ما بين ابناء الدول المتخلفة والناميه ونظرائهم من العالم المتحرر والمتمدن، وعن حديثك الى زيارة العراقيين للمتاحف والمناطق الآثاريه فهنا احييك على ما دونته بصدق وامانه لمشاعرك الشخصية ومشاعر الذين تعرفهم على الأقل، تجاة عظمة تاريخ الاجداد وما تركوه من مآثر بقيت خالدة في اروقة تلك المتاحف، وان كانت هذه حالة الكثيرين الذين اصبحوا اليوم يتفاخرون بامجاد التاريخ وكانهم اليوم عرفوا بانهم أحفاد اولائك العظام. فاذا كانت هذه هي مشاعر هولاء البعض من الاحفاد ، ففي ذات الوقت كان الكثيرون على النقيض تماماً يحملون ويعبرون عن مشاعر جياشة بشتى الطرق رغم الظروف العصيبة التي كانوا يعيشون فيها والمخاطر المحدقة بهم من انظمة البطش المتعاقبة، وهنا لسنا بصدد الحديث عن تواصل التاريخ القومي، ولكن يمكننا على الآقل الحديث عن الفترة من منتصف القرن الماضي والى يومنا هذا، فان الجيل المثقف من ابناء امتنا ألاشوريه وبشكل خاص الشباب الجامعي، لا اعتقد بانه لم يقم بزيارة للمتاحف والمرافق الحضاريه والآثاريه بمفرده او ظمن مجموعة بدافع من تلك الروح القومية الذي كان يتحلى بها الشباب الواعي من خلال مشاركاته في النوادي الثقافية والاجتماعيه الخاصة بابناء شعبنا والندوات والسفرات التي كانت تقام والاغاني والاناشيد القوميه التي كانت تتلى في الباصات واماكن اقامة تلك السفرات بروحية عاليه تنم عن روح الانتماء الى اولائك العظام، كل ذلك يجرى بالرغم مراقبة السلطات المتشدده وقساوة النظام وقمعه، وهنا اجزم ان الذين قاموا بزيارة المتاحف والمناطق الاثريه بصورة انفرادية او جماعيه كان بدافع الروح القوميه وليس بروح السياحة والاطلاع ،اضافة الى نشاطات القيام بفتح دورات لتعليم لغتنا السريانية لغة الأم ، فان الشعب الذي عانى الويلات واعطى آلاف الشهداء في مسيرته التاريخيه في حكاري وأحداث 1933 وشهداء النضال في بغداد، يقيناً كانت هذه التي تبدو لغيرهم حجارة صماء قابعة في متاحف مهمله او تلك التي في بنايات شبه مهدمة في الاماكن المقفرة تعتبر رمزاً لهم وكلٌ بها فخوراً معتزاً تجذبه ليمتع نظره بما صنعت يد ألآجداد، ويستلهم منها القوة والشكيمة والاصرار لمواصلة العمل من اجل اعادة مجد اولائك العظماء الذين بقيت مآثرهم وآثارهم شوكة في عيون الحاقدين والمتنكرين لآصالة الآصلاء، اما في حالة الحديث عن الشعب العراقي بشكل عام ، فأن سبب عدم الاهتمام او الآمبالات بالآثار والثراث القديم واضح اخي الكريم فكيف يشدك ما ليس لك بل هو شاهد على انك دخيل ومغتصب ومحتل. وفي هذا الصدد نرى حتى بعض الاصلاء من العراقيين(الذين اشرت اليهم في ممارسة ما يشير الى اكيتو) ممن اتخذو من العروبة قومية لهم (بمجرد اعتناقهم الاسلام باي طريقة كانت) ولاقتران العروبة بالآسلام تحتم وفرض عليهم الواقع بعدم تقبل كل ما لا يمت للعروبه سواء كان تقليداً اوارثاً ادبياً او معلماً آثارياً، لذا فعنما يرى الابناء اليوم معول المجرمين الحاقدين على الانسانية والحضاره الداعشيون تعبث بالأثار ينتابهم الألم خلاف الاخرين، وهنا لست اعمم حيث لا زال في العراق الكثيرون من غير ابناء امتنا مؤمنون بالقيم الحضارية ويحاولون الحفاظ على معالم الحضارة والتراث من منطلق الانسان الواعي. وعند الحديث عن الجانب الديني حيث كلُّ وبحسب ما يومن ويعتقد به نرى الاهتمام واسع وشامل، لذى شخصياً لا ارى تناقضاً في تفاوت مدى الاهتمام في المجالين، لكون المعالم والمراقد الدينيه اعتمادا على ما جاء في الكتب الدينيه لما ابـدوه الاوائل على اختلاف معتقداتهم من قوة في التحمل وما بذلوه من جهود وما قدموه من تضحيات في سبيل الايمان والعقيدة ومن ثم محاولات الانسان الاحتماء بقوة ما وراء الطبيعه والقوة الخارقة العضمى والتشبث بما يعزز قدراته الذاتية الضعيفة في تحمل عبء ومشقات الدهركل هذا يدعوا الانسان للبحث عن ما يعينه على ما لا طاقة له عليه او ما هو فوق قدراته الذاتية واستيعابه ومندفعاً بقوة الايمان،
حيث الايمان بشكل عام هو الوثوق بان ما يرجى لا بد ان يتحقق والاقتناع بان ما لا يُرى موجود فعلاً ، وهنا المسألة يشترك بها الجميع وَكلٌّ حسب دينه ومعتقده لذا نرى الكل يشاركون في زيارة دور العبادة كأن تكون للشفاء او لتحقيق مطلب ما أو من باب النذور،او لتكملة الفروض،
وبصدد عيد اكيتو، احييك مرة اخرى باعترافك النابع عن مصداقيتك بعدم معرفتك بهذا العيد، واقر معك بانني لم اكن اعرف ان هذه المناسبه التي كنا نحتفل بها ( نقلاً عن الجيل الذي سبقنا على الاقل) في اليوم الاول من نيسـان تحت مسمى عيد رأس السنه الآشوريه بانها تدعى (أكيتـو) فلم يكن الاسم هو الغايه بل المناسبة ذاتها، وهنا اختلف معك حيث لم تكن دقيقاً حين تقول ( تأكد لي حقاً انه من اصل بابلي). حيث هنا نقلت نصف الحقيقة، حيث الحقيقة باكملها تكمن بان هذا العيد هو عيداً قومياً بابلياً آشورياً بحكم تواصل الاحتفال به آلاف السنيين، وفي التاريخ القديم عندما نتكلم عن هذه الممارسة الدينيه في العصر البابلي لا يعني في (بابل فقط لتورثه قبيلة كلده التي تآمرت مع الفرس لاسقاط الامبراطوريه الاشوريه وحكمت لفترة تقل عن 80 عاماً) بل كان في ارض الرافدين برمتها وفي بعض ما تسمى ايران الحاليه وفي ذات الوقت عندما كان يحتفل به فيما بعد في العهد الاشوري كانت المراسيم تجري بذات الطريقه وفي عموم بلاد الرافدين عيداً دينياً وقومياً بما تتخلله من مراسيم قوميه ودينيه بحضور المللك والكاهن ولمدة اثنا عشر يوماً . لذا فانه يعتبر عيداً لراس السنة البابليه الآشوريه لتواصله طوال الحكمين البابلي والاشوري من جهة ولان الشعب في العصرين لا يمكن فصلهما من ناحيتي الجغرافية واللغه ، وعليه يمكننا القول استناداً الى اصله ومضمونه الديني وطريقة ممارسه الشعائر التي تتخللها فترة الاحتفال به هو عيد بابلياً آشورياً مستمراً بلا انقطاع وبنفس المحتوى والروحيه ، فمن حق الاحفاد الاحتفال به تواصلاً للتاريخ أما كيف استغلته اليوم الاحزاب السياسيه وقياداتها التي همها الآنا كما تقول فهذا اتركه للآحزاب والسياسيين اصحاب الشأن .
اما بخصوص اطغاء الطابع الاشوري عليه بشكل عام حيث تقول
ألملفت للنظر أن الإحتفال به يطغي عليه الطابع الآشوري رغم اصله البابلي حتى في قرانا ومدننا الكلدانبة , وذلك بسبب النشاط السياسي الأشوري المتنفذ في تلك المناطق على حساب الإنحسار الكلداني الناتج عن شرذمتهم رغم تفوقهم عددياً بأضعاف... صحيح أن ألآشوريين كالفرس إحتفلو به أيام زمان .) فهنا اكرر القول بان هذا العيد يعرف بعيد راس السنة البابليه الآشوريه لانه مورس بنفس الطريقة ولنفس الغرض وفي بلاد الرافدين عموما بتوالي سلالات تلك الآقوام، وليس فقط في بابل التي عاشت بها قبيلة كلده، لذا ارى إن تشخيصك غير دقيق حين تقول (صحيح أن ألآشوريين كالفرس إحتفلو به أيام زمان)
لذا ارجو (ان تستعمل السماعة بدقة اكثر للتأكد من صحة نبضات التاريخ)حيث ان الآشوريين احتفلوا به عيداً وطنياً (في ارضهم ووطنهم) واستمروا بالاحتفال به كعيد قومي وطني ثابت آلاف السنين بخلاف الفرس لكي تعامل الطرفين بنفس المقياس بحسب مقولتك اعلاه والتي تخالف الحقيقة وتعتبر اجحافاً ليس بحق الاشوريين فحسب بل بحق التاريخ ايضاً هذا من جانب التسميه ، أما من ناحية القرى والمدن التي تدعوها بالكلدانيه ، فتسميتها هي من صناعة روما ونتاج المذهبيه ووليدة اليوم استناداً للتجاذبات غير المجدية والهدامه، وطبقاً لمن يؤمن بذلك، واكيتـو هو عيد قومي يحوي جميع الذين يحاولون الانفراد بتسمية تحلوا لهم من (الاثوريين والكلدان والسريان) ، وان تغلُب الطابع الاشوري على هذه المناسبه في تلك المناطق التي تحلو لك تسميتها بالكلدانيه ليست نتيجة تشرذم الكلدان، بل لكون الفكر والتوجه القومي باسم الكلدان واحزابه السياسيه حديث الولاده مضافاً اليه ايمان اغلبيه الذين لهم توجهات سياسيه من ابناء شعبنا من كافة طوائفه بالتسميه الاشوريه. كما ارى انك تجافي الحقيقة حين تقول بان الدول والراي العام الداخلي والخارجي يشير على كون اكيتو عيداً قومياً آشورياً طبقاً لما موجود في الساحه ، اخي الكريم ليس هذا نتاج الواقع الآني، بل لان عيـد أكيتـو أصلاً هو عيد رأس السنة البابليه ألآشوريه استناداً الى حقائق التاريخ الموثقه حيث احتفلوا به ألاف السنين، لذا يبقى من حق كل من يؤمن باشوريته من الاحفاد ان يحتفل باكيتـو عيـد اً قومياً ، كما احتفل به اجدادهم لاكثر من 1500 سنه.
وعن الاحتفال بعيد اكيتو (اليوم ) أرى انه جاء تعبيراً عفوياً صادقاً لمشاعر الشعب الذي يؤمن بانتمائه الحقيقي لتلك الأمة ويجاهر باصالته ويتحلى بصدق المشاعر ويتحمل عبأ ومسؤلية الدفاع عن شرعيته في معمعة ارض الوطن ،فهو تعبير للتواصل والترابط التاريخي ، وليست بدعة، كما انه لم يكن بدعة اطلاقاً عندما كنا نحتفل به بباقة الورود الحمراء في الاول من نيسان من كل عام بعفوية، وان لم يكن بالصيغة المتبعة حالياً حيث تترفرف الاعلام الواناً واشكالاً واصحاب الشأن في المقدمة!! ، فحينها ونحن صغاراً، وكما اعتقد لدى جميع الطوائف كنا في القرى والارياف ومدن سهل نينوى نحتفل في اليوم الاول من نيسان من كل عام بمناسبه كانت تعرف بعيد راس السنه ومن الممارسات المتبعة كان الناس يجلبون بعض الزهور الحمراء التي تنبت في ربيع ام الربيعين والتي نسيمها ( دقنه نيسن ) يجلب منها باقة تربط في اعلى مدخل الباب الرئيسي ) .وهنا عندما تتكلم من خلال مشاهداتك الشخصيه عن بعض مدلولات الاحتفال في الاول من نيسان لدى شريحة اجتماعيه في جنوب الوطن، فان ذلك يبين اصالة وعراقة هذه الشريحة من خلال تلك الممارسه ،الذين انسلخوا عن بني قومهم بانفصالهم عنهم دينياً ،، .هذه بعض المشتركات التاريخيه التقليدية للمتجذرين في الاصالة في بلاد الرافدين ، وعليه كان يمكن ان يطلق على اكيتــو كما قلت (عيد حضارة وادي الرافدين ) لو ان من تعاقبوا على حكم ارض الرافدين استمروا الاحتفال به كعيداً رسمياً ، ،ويستحق ان يكون مناسبة تأريخيه رسـميه لهذه الارض المعطاء يحتفل به في الاول من نيســان من كل عام ، غير انه يبقى هناك حالة من عدم التطابق بين مظهر الاحتفال وجوهره .لذا يبقى الحفاظ على تسمية رأس السنة البابلية الآشوريه حقيقة تتماشى مع التاريخ .
وحين تكلمت عن الساحة الدينيه وقلت(
أما الساحة الدينية فيطغي عليها الثقل الكلداني , فلذلك دعي غبطة البطريريك لويس ساكو ليمثل مسيحيي العراق في مجلس الأمن ولم توجه الدعوة لسواه ... هذه الحقائق يجب أن يعيها المهتمون بالجانب القومي من الكلدان ويتعاملون معها بهدوء، ) ارى من المستحسن هنا وانت تتكلم بمظور التمثيل المسيحي ان تقول الثقل الكاثوليكي وليس الثقل الكلداني وان كان سيادتك لا تفرق بين الاثنين وهذا من حقك الشخصي ، غير ان قداسة البطريرك الذي مثل المسيحيين دون احزابهم ينأى بنفسه عن هذا التوجه والخلط الذي لا يخدم لا الامة باي صيغة نفهمها ولاالمسيحية في الشرق الاوسط ، فان محاولة النظر الى دعوة قداسته الى مجلس الآمن واعطائها بعداً سياسياً والترويج لها واتخاذها كرصيد قومي (كلداني) وخاصة في هذه الظروف، اراها ليست فقط غير سليمة بل سوف تزيد من خلط الاوراق المختلطه اصلاً وتودي الى تعقيدها أكثر ومن ثم فتح ابواب اخرى نحن في غنى عنها وتسير الى النحو الذي ليس لصالحنا لا كمسيحيين ولا كامة واحدة في حين إن موقف قداسته من هذه الناحيه جلي للعيان ولا يقبل التاويل، وفي اختياره لهذه المهمة ارى: بما ان قضية شعبنا في العراق ومعاناته وتضحياته سيقت بحسب اهواء البعض وما تتطلبه مصالحهم وصبغت وصيغت على اساس انها قضية مسيحيه من قبل من في الداخل لاسداء الستار على حقوق شعبنا القوميه ومحي القضيه من على اجندة المناقشة ،كما جرت محاولة ازالة آثارنا من الوجود من المتاحف وارض الواقع ، وكذلك بمنظور القوه الخارجيه ليكون تأثيرها اكثر ومشروعية تدويلها اوسع وطرق التدخل اكثر وشموليتها اكبر من بقعة محدده ،وبما ان قداسته على راس اكبر الطوائف المسيحيه الموجودة في العراق ومرتبطة بالعالم الكاثوليكي،ارى في كل هذا سبباً وجيهاً في اختياره لهذه المهمه ، وعليه ارى ان ننظر الى الموضوع من هذه الزاويه ونبعده عن كل المضامين السياسيه ففيه خير للجميع وقداسته خير من يمثل المسيحيين في المحافل المحلية والدوليه .في الوقت الذي لا يمكن لاحد انكار التخبط والتششت وعدم التوافق السياسي والعمل وفق رؤية سياسية موحده للآحزاب العامله في ارض الوطن كل ذلك كان سبباً في ان تتخذ الامورهذا المنحى وتسير بهذا الاتجاه فلنعمل في الحقل الجمعي والقرار الموحد والهدف المشترك للبقاء والوجود والعيش الكريم لم بقيّ في ارض الوطن،.وكما تعلم انه ليس بمجرد طرح الاسم ووجوده تؤخذ الحقوق بل بالعمل الجاد وثقل الوجود والتضحيات.