المحرر موضوع: أصالة القومية الأرمنية وواقع قوميات شعبنا المُهجّنة  (زيارة 5510 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أصالة القومية الأرمنية وواقع قوميات شعبنا المُهجّنة
د. صباح قيّا
أسرح بذكرياتي إلى أيام الطفولة وأدور بين بيوت محلتنا البسيطة التي كانت تسكنها زهور من  باقة ورد متنوعة . أتذكر جبداً كيف كانت دور الأرمن مضرب الأمثال من ناحية النظافة والترتيب بالرغم من صغرها أو إشغالها من قبل أكثر من عائلة واحدة كما جرت العادة ذلك الزمان في معظم الأحياء الشعبية . لم تكن القضايا الدينية عموماً محور أحاديثهم مع بقية أبناء المحلة رغم تعدد الصور الدينية المعلقة على الجدران الداخلية  لمنازلهم , وكان الشعور السائد بأن تعلقهم بالأنتماء الأرمني هو المهم , وأما التزامهم المسيحي فشئ ثانوي لا يثير حماسهم , بالرغم من دخول المسيحية أرمينيا في مطلع القرن الرابع واعتناق ملكها الدين الجديد الذي اصبح الدين الرسمي لأول دولة مسيحية في العالم  تحديداً عام 301 ... ولا شك بأن الإلهام الإيماني قد انحسر أمام التمسك القومي نتيجة الإضطهاد التركي سئ الصيت .
وفي مرحلة مبكرة من دراستي الجامعية طلب مني أحد معارفي من هواة الصحافة أن ارافقه إلى نادي هومنتمن الرياضي لإجراء تحقيق صحفي عن نشاطاته بغية نشره في الصحيفة التي يعمل لها ... خرج إلينا مدير النادي بنظراته المريبة صوبنا . إطمأن إلينا بعد معرفته هويتنا .. أخذنا في جولة داخل النادي .  لفت نظري وجود قاعة محاضرات متميزة , راودتني الفكرة آنذاك بأنها تستخدم ليس للإرشاد الرياضي وحسب , وإنما أيضاًً للتثقيف القومي ولنشر الوعي الفكري الملتزم  بين رواده ومنتسبيه من الجنسين ولكافة الأعمار , والذين يشكلون الغالبية العظمى من الأرمن , إضافة إلى غرس روح العداء الشرعي  تجاه من قضى على المليون والنصف من بني جلدتهم ...   كل ذلك كي الجريمة الكبرى لا تنسى , وكي تنقل ماساتهم من جيل إلى آخر .. تأكد لي صحة حدسي عند حضوري مباراة كرة القدم بين المنتخبين العسكريين التركي واليوناني المقامة على ملعب الشعب في بغداد ... شاهدت بأم عيني كيف استطاعت مجاميع من شباب الأرمن المتغلغلة بين الجمهور من حشده وإثارة حماسه لتشجيع الفريق اليوناني بشدة مقابل استنكار الخشونة المتعمدة التي أبداها الفريق التركي خلال سير اللعب والتي أفقدت اللعبة حلاوتها , وأدت إلى إرسال عدد من لاعبي اليونان  إلى المستشفى  للمعالجة ,  ثم عودة بعضهم لإكمال المباراة ملفوفاً بضماداته ... لم يتمالك بعدئذ مدير الوفد التركي ضبط أعصابه , فأدخل الدين على الرياضة في تصريحه الغريب بأنه كان يتوقع من دولة إسلامية أن يقف شعبها مع فريقه المسلم .  وفاته بأن الجمهور الرياضي العراقي مع اللعب الجميل والنظيف , وقد ينقلب حتى على فرقه خلاف ذلك ... وهكذا جنت على نفسها براقش ... ولم يكسب المنتخب اليوناني المباراة نتيجة فقط  , بل كسب أيضاً مودة وتعاطف المشاهدين والمتابعين ... وبذلك سقطت الغطرسة التركية , وحقق  الإصرار القومي قفزة  معنوية ملموسة , وتعرّف الضيف الإغريقي على شعب يمتلك روحاً رياضبة عالية ويتحلى بأخلاق تعكس حضارته التاريخية ... وللأسف كان ذلك أيام زمان ..
مرت الأيام .. حلّ عيد الفصح المجيد , قادتني قدماي مع صديق لي من أهل تلعفر يدرس في معهد الصحة العالي لنصل سينما روكسي وريكس . عقدت الدهشة لساني وأنا أنظر إلى جمع غفير من صغار وشباب الأرمن المحتفلين بالعيد يمسكون بصديقي ويشدون على يديه بحرارة مستفسرين منه عن أحواله ويلحون عليه كي يرافقهم إلى بيت أعمامه . أسمعه يردد بعدين ... بعدين .. وينظر إلي بإحراج . فهمت منه بعد أن غادرنا السينما بأنهم أولاد أعمامه وعماته , وأن والده أرمني الأصل اضطر إلى الإستقرار في تلعفر وتحوله إلى الإسلام عند زواجه من أم صديقي المسلمة  ’ بعكس أعمامه وعماته حيث  حالفهم الحظ فوصلوا المدن المختلطة محتفظين بإيمانهم .... كم حالة مشابهة لهذه تنتشر في الشتات  فرضتها سيوف الغدر ويذوق عذابها من لم يحصده الذبح ومن لم تأكله أسماك البحر ؟
شاءت الصدف أن يعمل معي خلال السنوات الأولى من تخرجي , وفي إحدى قصبات كردستان , زميل معروف  في الكلية كقيادي في حزب الطاشناق الأرمني , ولا تربطني به صداقة معينة . توطدت علاقتنا في الغربة , فبدأت أسئلتي الجريئة , والحق يقال , لم يبخل عليّ بإجابات وافية . حدثني عن حلمهم بأرمينيا الكبرى التي يخضع آنذاك معظمها للإتحاد السوفيتي , وجزء تحت السيطرة التركية , وآخر ضمن الدولة الإيرانية . أكد لي صحة ما ذهبت إليه عند تجوالي في نادي هومنتمن الرياضي . شرح لي سرّ تعاونهم مع التنظيمات القومية وموقفهم الذي يتعارض مع الفكر الشيوعي وأحزابه . أوضح لي شمولية التنظيم والروابط المتينة بين فروع حزب الطاشناق المنتشرة في كافة أنحاء العالم وتعمل لتحقيق هدف واحد . كما أن من واجبهم الإحتفاء بالأرمن الوافدين إلى العراق مهما كانت مهماتهم كالفنانين والرياضيين , وما شاكل . كل ذلك يصب في وحدة المصير المشترك والتماسك القومي بينهم  أينما وجدوا في أرض المعمورة . وبالفعل ذكر لي ما قاموا به تجاه الممثلة المصرية نيللي وشقيقتها , والمطربة اللبنانبة الأرمنية والتي أعتقد إسمها جاكلين عند زيارتهن بغداد , ونماذج أخرى للأسف لا أتذكرها بدقة . ولم يغفل إصرارهم على نيل حقوقهم التي سلبها الأتراك منهم بقسوة والتي لن يغفروا لهم فعلتهم الشنيعة معهم , وأن تعي الأجيال تلك الحقيقة وتعمل لها على مدار الزمن .... مشاعر قلما يوجد مثيلها , ومهمات يعمل لها بجد من لا يبغي غير عودة وطنه الكبير وخير شعبه الكسير الذي ذاق ما ذاق من تعسف حاكم شرير .
سقط المارد الجبار وتحقق بعض الهدف . ولدت أرمينيا المستقلة , ولكنها ليست الكبرى . لا تزال مساحاتها الأخرى موزعة بين جورجبا وأذربيجان وتركيا وإيران . حصل ما تصورته ورددته مراراً  لزميلي أنه من رابع المستحيلات , ويظهر أن المستحيلات وردت فقط على لسان الفيلسوف الهندي بيدبا  في كتابه كليلة ودمنة  , ولا وجود لها على أرض الواقع ... أليوم أرمينيا الصغرى وغداً الكبرى ما دامت الروح القومية الأصيلة والصادقة  تطرق الأبواب بقوة بقبضة لا تبتغي  غير الإستغاثة لعودة الحق المسلوب لأهله ... وعلى الجانب الآخر تتعالى صيحات الضحايا وتتسع رقعة صداها كي ينزل الكبرياء التركي عن بغلته  ويعترف بالمذابح التي التي اقترفها أسلافه قبل قرن من الزمان , وتشير الدلائل بأن ذلك حتماً سيرى النور عاجلاً أم آجلاً ... بالأمس القريب وقف العالم إجلالاً لمن عاد بدولته الضائعة قبل  آلاف السنين ’ وغداً سيقف العالم ثانية إجلالاً لمن أضاع دولته قبل مئات السنين . وكما قال الرب : لا يفل الحديد إلا الحديد .
أقف الآن على مفترق الطرق , وأرى الشعب المسيحي يبحث عن ذاته , وينشد له هوية , وكل من مكوناته ينسب له قومية . ولكن هنالك فئة ترفض التعددية  وتدعي الأوحدية وتروج عن نفسها أنها الأصلية وتعمل بلا كلل على أمل إحتواء البقية . كل ذلك كي تؤمن الأكثربة العددية , وتنفرد بالحكم لدولة ما تزال وهمية , إستناداً إلى حجج تقول عنها تاريخية , وما عليّ إلا قبولها بكل ممنونية , وإلا أصنف في خانة الإنفصالية , وللأجنبي أتهم بالتبعية , ولا بد من الإعتراف بأنها أفلحت نوعاً ما  بضم  عدد من أبناء الرعية , ورغم كونه أقلية ,  إلا أن ذلك  لا يخلو من أصداء معنوية ...  وإيغالاً في تعزيز سمة الإحتواء  , تفتق عقل البعض وعقدوا قراناً صورياً بين القوميات المتواجدة بغية توحيدها ’ فبزغت عن ذلك ولادات لقوميات هجينة برزت على سطح العجائب غرائب والمطلوب قبولها وربما الرضوخ إليها ... وما دامت الذمم تشترى وتباع فلا غرابة أن تتصدر القوميات المهجنة الساحة السياسية مدعومة ممن يعمل لمجد ذاته أو لخدمة أجندات أسياده , وممن يرعبه التمسك بما جبل عليه الفرد المسيحي منذ عدة قرون , ويرقد أجداده معه بقبورهم آمنين ... إذن تفتق العقل , وكما يقول المثل : بدل أن يكحلها عماها , أو فوك درد الله ضربني اميجنه ...
حينما أتساءل : لماذا عليّ التنازل عن كنيتي وهويتي ؟ عن أمتي وقوميتي ؟ .. يأتي الجواب مغلفاً بالعسل .. نحن شعب واحد .. لغة  , تراث , تاريخ , عادات , تقاليد .... والمزايا تطول ... والأهم من دين واحد . طيب ... لتوانبا وأستونيا ولاتفيا ليسوا من دين واحد فحسب , وإنما من مذهب واحد . جيكيا وسلوفاكيا من دين واحد . صربيا وكرواتيا من دين واحد . سوريا ومصر من دين واحد . إسكتلندا تعمل للإنفصال عن إنكلترا وهما من مذهب واحد .. حجتكم أعزائي غير مقنعة .. إبحثوا عن لعبة أخرى . ألمانيا توحدت .. فيتنام توحدت .. كوريا تتوحد .. ألصين تتوحد .. لماذا ؟ لأنهم حقاً  شعب واحد , فعلاً وليس ادعاءً . فهل حقيقة نحن شعب واحد ؟ .. ألقوميات المهجنة فرقت أكثر مما وحدت .. قالت ولم تفعل .. سكتت عندما وجب الكلام .... سأقف لها إجلالاً , وأرفع لها قبعتي إكراماً , وأحني لها رأسي احتراماً , إذا استطاعت أن تجني عُشرَ ما جنته  القومية الأرمنية لشعبها  لحد الآن  أو ما ستجنيه لاحقا , وعندها تثبت لي أصالتها .. وإلا سأعود إلى كتاب كليلة ودمنة وأردد : أن ذلك من رابع المستحيلات بعد الغول والعنقاء والخل الوفي ... والأفضل لها ترك الساحة طوعاً قبل أن يحصل لها ذلك قسراً ...     
 
 
 


غير متصل Mediator

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 129
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي الدكتور صباح قيا، لا يمكن المقارنة بين  القوميةالأرمنية وما سميته  حضرتك ((القومية المهجنة)) ، لان الأرمن لم تجمعهم الكنائس العديدة التي ينتمي اليها الشعب الأرمني ، ان الذي جمعهم في قومية واحدة هو إرادة هذا الشعب وإيمانه الحقيقي بان تعدد كنائسه لا يعني تعدد قومياته،وهذا معاكس تماماً لما حصل للقومية ((الهجينة))،حيث استيقظ البعض من سباته واكتشف من خلال الانترنت وما يسمى حرية الرأي والرأي الاخر ، وطبعا بعد سقوط الديكتاتوريات، اكتشف انه يحق له تأسيس قومية ((جديدة)) ، حيث تمت الدعوة الى إقامة مؤتمر ((نهضة)) عالمي لتأسيس قومية جديدة طالما انه بالإمكان الاستعارة بأحد النماذج الموجودة على مواقع الانترنت ويمكن استعمالها بسهولة حتى عن طريق الهاتف الجوال، وكان ذلك نكاية وحجة لمحاربة القومية التي
اكتشفها((الانكليز)).اما عن عنوان المقالة لا ينطبق على فحوى المقالة حيث انك لا تؤمن بوحدة شعبنا ،وطالما كنت كذلك لماذا تحمل نفسك عناء الكتابة عن امر لا تؤمن بإمكانية حدوثه؟؟ شكرًا على سعة صدرك.اعتذر لأنني اريد اضافة معلومة عن الأخوة الأرمن وذلك بالإشارة الى احد اعظم الكتاب الأمريكان ((من أصل ارمني )) في القرن العشرين والحائز على جوائز ادبية  عالمية عديدة وهو الكاتب العظيم  وليم سارويان William Saroyan وبالتحديد عن قصته المشهورة (( Seventy Thousand Assyrians)) سبعون الف اشوري ،
وسترى فيها الأجوبة على أسألتك لماذا لم نستطع تحقيق ما حققه الأشقاء الأرمن رغم تعرضهم للإبادة الجماعية.
وعندما سأله الأرمن لماذا وضع عنوان قصته سبعون الف ((اشوري وليس ارمني )) جوابه كان بما معناه(( كل كائن بشري في هذا الكون يمتلك جزءا من الآشورية في كيانه))،ًفهمكم كفاية.http://xroads.virginia.edu/~ma01/white/anthology/saroyan.html
http://www.speakassyria.org/uploads/Saroyans_Seventy.pdf

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مقتبس من المقال
اقتباس
حينما أتساءل : لماذا عليّ التنازل عن كنيتي وهويتي ؟ عن أمتي وقوميتي ؟ .. يأتي الجواب مغلفاً بالعسل .. نحن شعب واحد .. لغة  , تراث , تاريخ , عادات , تقاليد .... والمزايا تطول ... والأهم من دين واحد . طيب ... لتوانبا وأستونيا ولاتفيا ليسوا من دين واحد فحسب , وإنما من مذهب واحد . جيكيا وسلوفاكيا من دين واحد . صربيا وكرواتيا من دين واحد . سوريا ومصر من دين واحد
الاخ الدكتور صباح قيا..مع التحية والتقدير
لقد كان لنا معرفة ببعض المميزات التي تخص اخوتنا الارمن الذين كانوا ككتلة واحدة قوميا محافظين على اسمائهم الارمنية ونشاطهم وفعالياتهم  من خلال انديتهم المغلقة الانتماء، فبالاضافة الى نادي الهومنتمن الرياضي الموجود في منطقة بارك السعدون/بغداد المحسوب على التوجه الغربي، كان هنالك ناد اخر لهم(لا يحضرني اسمه) في منطقة كمب سارة/ بغداد الذي كان مواليا للاتحاد السوفيتي البلشفي في حينها. وكانوا على طرفي نقيض سياسيا ولكن متوحدين في توجههم القومي..
 اما مايخص وضعنا من الذين يريدون فرض قومية مصطنعة بحجة استغلال وحدة الدين وعلى اننا شعب واحد ، فالاقتباس اعلاه من مقالكم يرد على غايتهم من ادعائهم الذي فرقنا وجعلنا ضعفاء امام الاخرين والنتيجة تخاذل وهبوط في نيل حقوقنا في ارض الوطن..
ومنه فأن اصرار الشعب الأرمني للمحافظة على قوميته لم يضعفهم دينيا وكما هو واضح في التزامهم وايضا احتفالهم دينيا للمأساة التي حلت عليهم قبل قرن من الزمان.
ولكن رؤسائنا الدينيين يتخوفون حتى بالتلفظ باسم قوميتهم امام الملأ، بحجة واخرى وذلك ما يستغله بعض المتشدقين المتاثرين بالموجة العقيمة الجذور للأنتفاع من رابطة الدين لتمرير اجندتهم ولمنفعة ما اصبحت معالمها واضحة للجميع...تقبل تحيتي

غير متصل Sound of Soul

  • الاداري الذهبي
  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 13100
  • الجنس: أنثى
  • اردت العيش كما تريد نفسي فعاشت نفسي كما يريد زماني
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.ankawa.com/forum/index.php/board,53.0.html


استاذنا القدير د. صباح قيا

يبدو لي ان لك معرفة واطلاع عميق في فهم تركيبة الشخصية الارمنية
اذ انك صدقت القول في كل ماكتبته عن القومية الارمنية التي كانت لاحداث الابادة الجماعية
التي تعرض لها الارمن على يد سلاطين بنو عثمان دور كبير جدا في صقل هذه الشخصية التي تكونت منها الامة الارمنية فيما بعد في دول الشتات الارمني اذ ترى اليوم تقريبا ان  ثلث اعداد الارمن فقط هم من يعيشون في ارمينيا والباقي موزعين في دول الشتات منذ اكثر من 100 عام ولليوم ...
هؤلاء هم احفاد الناجين من تلك المجازر والمتكلمة واحدة منهم تربوا على ذاكرة تلك الاحداث
الحق ، والوطن المسلوب ، والظلم والغطرسة التي مورست بحق هذا الشعب ذو الاصول والحضارة الضاربة في عمق التاريخ ...
 نعم القومية الارمنية اولا واخيرا وقبل كل شئ وهو وسام فخر لنا ،
فقوميتنا هي هويتنا التي تجمعنا  كأمة واحدة رغم تعددية الطوائف والكنائس هذا امر لا جدل فيه .  يوازيه بدرجة متقاربة جدا مسيحيتنا التي نعتز بها ويكفينا فخرا اننا كنا من اوائل الشعوب التي اعتنقت المسيحية واتخذتها دينا رسميا لبلادها .
لكن القومية عزيزي الاستاذ هي ما توحد الشعوب دوما اذ اليوم نرى ان هناك الكثير من احفاد الارمن الموزعين في بلاد الله جزء لا يستهان به قد تحولو الى الاسلام خاصة اللذين تخفو في تركيا ابان تلك الاحداث تراهم اليوم مسلمين لكنهم يعتزون باصولهم الارمنية ويحاولون جهدهم العودة الى هويتهم الارمنية وديانة اجدادهم نحن نفخر بهم هم ابناء جلدتنا وان حكمت عليهم ظروف القتل الهجمي ان يكونو على ماهم عليه اليوم من اتراك او اكراد ارمن يدينون بغير دين الدولة والامة الارمنية ـ
لكن هذا لاينفي ان الدماء التي تجري في عروقهم  ارمنية الاصل ومثلهم الكثير من الذين عاشو نفس الحال من ارمن الشتات وبنفس الظروف القاهرة ...
يقيني لولا تمسك الارمن بقوميتهم على مدى اكثر من 100 عام مضت من العيش في مجتمعات جديدة عليهم لما كانت لهم اليوم دولة ولا كيان معترف به على مستوى العالم كله .
قلت لك في بداية حديثي انك متعمق في فهم الشخصية الارمنية لذا لاتستغرب ان تتوحد كنائسه و كل احزابه باختلاف اتجاهاتها من طاشناك وهانتشاك وحملة الفكر الشيوعي فكلها تتوحد وتنصهر عند كلمة واحدة وهي ( الارمن ) .
نأمل لكل ابناء شعبنا بمختلف تسمياته من ارمن او كلدان وسريان واشوريين ان تتوحد دائما سعيا لتحقيق اهدافهم الوجودية الشرعية واسترداد حقوقهم المسلوبة منذ مئات السنين .
ارفق هنا بعض الفيديوات بما يخص موضوع النقاش هنا آملة لكم كل التوفيق .
مع تحية تقدير واحترام لهذا الفكر النير استاذنا الكريم .

http://www.ankawa.org/vshare/view/7128/armenian-genocide1/
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,735705.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,778593.msg7381208/topicseen.html#msg7381208
http://www.ankawa.org/vshare/view/7121/armenian-grema/
http://www.ankawa.org/vshare/view/7085/turkesh-armenia/
http://www.ankawa.org/vshare/view/7114/brother-rachid/
http://www.ankawa.org/vshare/view/7067/we-remember/
http://www.ankawa.org/vshare/view/7107/armenian-genocide/

http://www.ankawa.org/vshare/view/7107/armenian-genocide/

http://www.ankawa.org/vshare/view/10418/god-bless

ما دام هناك في السماء من يحميني ليس هنا في الارض من يكسرني
ربي لا ادري ما تحمله لي الايام لكن ثقتي بانك معي تكفيني
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,603190.0.html
ايميل ادارة منتدى الهجرةsound@ankawa.com

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الدكتور صبـاح قيا المحترم
 
تحية لسردك المنطي الصائب، ومن خلالكم اقول تحية للشعب الارمني الذي عانى كل هذه الويلات وبقى متمسكاً بعمود قوميته وركيزتها الاساسيه ألا وهي اللغة ومن بعدها بعاداته وتراثه المييز، مضافاً اليهما الغيرة والشعور القومي المتجذر والمتجدد في الاجيال، ومحاولته الحفاظ على كل هذا بوعي واصرار رغم المحن والكوارث التي حلت بهم .

كيف نقارن انفسنا بهذا الشعب المكافح الذي ابى الخضوع  متمسكاً محافظاً على كيانه وكينونته رغم كل المآسي والقتل والتشريد والتهجير ، ومصراً على وحدة كيانه القومي رغم التعددية المذهبيه ، بقي الارمني ارمنياً ابياً  في مشاعره القوميه عصياً عن التغير،
كيف نقارن انفسنا بهم واكثر من نصف شعبنا قد اصبحت العربية لغة وعادات وتقاليداً سماته المييزه ،وتلازمه حتى في بلاد الغربه،  فعن اي قومية نتحث واي مشاعر نريد اليوم ايقاظها بعد ان شلت منذ عقود، وتغلغلت العربية حتى في ليتروجيتنا وطقسنا الكنسي،  وعلى اي فئة نحاول اليوم القاء اللوم ونحملها سبب فشلنا وننعتها بالفرديه؟  لماذا ؟،ولمصلحة من ؟، اعلى تلك التي عانت كالارمن، تلك التي دافعت عن وجودها بكل بسالة واقدام ، تلك التي كانت لها مواقفها القومية المشرفه والمعلنه ، تلك التي ابت الخصوع والاستسلام وضَحَّتْ بنصف شعبها من اجل اثبات الوجود،(صنيعة كانت، او صانعة)
اخي الكريم ماذا يفيدنا صراخ اليوم في بنائنا القومي( فئة او مجموعة) بعد ان اصبحنا مشتتين في انحاء المعموره ؟، حيث اصبح اللقاء باحد يتكم لغة الاجداد امنية ليتنفس بها الكثيرون في بلاد الغربه من جيل الآباء، يقيناً انه يزيد من تمزيقنا . تكلمت عن الدين الذي لم يكن ابداً من المقومات الاساسية للقوميه بالرغم من انه معززاً لها، وخاصة الدين المسيحي حيث الرب يقول (اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم) . بل بالعكس اصبحت المذهبيه الدينيه وبالاً على المسار الوحدوي بشكل عام لهذه التي كانت امة بمقوماتها الاساسيه ومعززة بوحدويتها الدينيه، فكيف يمكننا القول بأن فئه الأقليه (الفرديه) تتخذ من الدين ذريعة لاحتواء (الاكثريه) !.وهنا يطرح السوال ذاته ، كيف ولماذا؟ وختاماً اقول تحية للكنيسة التي حافظت  بالمذهبية على اسم ( قومي) خال من المضمون القومي لقرون خلت ، واليوم قد آن الاوان ليرفع ألآباء علمنا القومي عالياً   لنتلوا تحت رايته نشيدنا القومي !!!!!!!.ليس المهم ان فاتنا قطار نينوى بابل  ، بل المهم ان يكون لدينا تذكره!!!!!
تقبل تحياتي مع فائق احترامي 

غير متصل قيصر شهباز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 412
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ ألدكتور ألعزيز صباح قيا ألمحترم،

كنت موفقا للغاية في سردك حول ألإخوة وألأخوات ألأرمن، إنني شخصيا أتمعن وبإحترام شديد عندما أتابع تحركات ألقومية ألأرمنية ألثابتة وألرزينة، ألشعور ألقومي فوق أي إعتبار آخر بما في ذلك ألتحرك ألكنسي ألموازي وبنفس أتجاه ألأهداف ألقومية، كما نوهت حضرتك ألأرمنية تأتي أولا، إنني أشكرك عزيزي ألدكتور صباح على جلبك موضوع يستحق ألمطالعة.

إنني مع ما كتبت ألأخت Sound of Soul المحترمة وألأخ ألمحترم إيشو شليمون، إسمحلي بألتطرق إلى موقع ألكنيسة ومدي تأثيرها على ألحفاظ على جذور ألأمة:

في فترة ألصف ألخامس ألإبتدائي كنا نحن ألمسيحيين الطلبة ملزمين على ألحصول على درجات ألدين وتقديمها إلى ألإدارة اسوة بالطلبة المسلمين، وبدوري توجهت مع ألزملآء إلى ألكنيسة ألشرقية ألقديمة في كركوك تحت إشراف ألقس موشي رحمه ألرب، وضع لنا ألطلبة دراسة وتعلم لغة ألأم، لا أتذكر بأنه تم تلقيننا ألدين ولكن ألمهمة ألتي قام بها هو تعليمنا لغة ألأم بشكل مطلق، رحم ألرب قاشا موشي، الذي سبب شغفنا واندفاعنا لتعلم لغتنا, لحد ألآن أتمكن من قراءة ألسورث نتيجة جهوده ألحثيثة في تريتنا تربية قومية عن طريق تعليمنا قراءة وكتابة لغة أجدادنا، وهي احدى الاسباب ألتي رسخت ألوعي ألقومي بشكل عام، وعلى نفس ألنهج وبمقياس أكبر ما يجري فعله في أرض ألأجداد حاليا، وليس لدي أي شك بأن ألأجيال ألحديثة ألمسلحة بلغة أجدادنا هم أمل ألأمة.

دكتور صباح إنني أكن لحضرتك إحتراما كبيرا وأتمنى كل ألموفقية وألسؤدد مع ألعائلة ألكريمة.

أخوك ألمهندس قيصر شهباز

غير متصل عصام المـالح

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد صباح قيا تحية,
أدون ملاحظتين على ما ورد في مقالك الموسوم, عنوان مقالك يصف شعبنا "بالمُهجّن" ليتك وضحت لنا لماذا وكيف اصبح شعبنا مُهجّناً. هل ان شعبنا تاريخه مجهول وغير معروف وغير مكتوب؟ ام سببه الطائفية التي افرخت لدينا عناوين مختلفة؟

اقتباس
[لماذا عليّ التنازل عن كنيتي وهويتي ؟ عن أمتي وقوميتي ؟ .. يأتي الجواب مغلفاً بالعسل .. نحن شعب واحد .. لغة  , تراث , تاريخ , عادات , تقاليد .... والمزايا تطول ... والأهم من دين واحد].

هنا طرح لعدة تساؤلات معاتبا. لماذا التنازل عن قوميتك وهويتك ثم ساخرا من الاجابة المغلفة بالعسل كما تقول بأننا شعب واحد.. وانا بدوري اسألك ما هي قناعتك! السنا شعب واحد؟ اذا لسنا كذلك فهذا يعني اننا ثلاث قوميات, واذا كنا ثلاث قوميات فلما العتاب؟ فالكلدان من المفترض هم الاكبر حجما كما يدّعى. اليس من المنطق تقع عليهم المسؤولية الكبرى لحالة التشرذم الذي وصل اليه شعبنا؟. ماذا حقق الكلدان من انجاز على الصعيد القومي غير التعريب؟ لماذا لم يرتقي الكلدان الى مستوى الارمن على الصعيد القومي؟ ام ان العائق هو عدم اعتراف الاشوريين بهم. ليت الكلدان كانوا كالاشوريين لكنا قد قطعنا شوطا كبيرا لنيل حقوقنا.

 يقول انشتاين:  الفرق بين الرجال يكمن في أن بعضهم يرون الأشياء كما هي ويقبلون بها كما هي، والبعض الآخر ينظرون اليها كما يريدونها، ويتساءلون لماذا ليست كما نريدها؟.
 
واجب كان على الكلداني مد يد العون لاخيه الاشوري الذي سبقه في قطع شوطا كبيرا في السياسة القومية بدلا من ان يكون واقفا بالضد منه, وكأن المشروع القومي الكلداني عطلته الآلة الاشورية من تحقيق اهدافها القومية. بينما منطق الاشياء تقول ان على الجميع لما تجمعهم من مقومات القومية الواحدة المطالبة بالارض الاشورية ليعيش عليها الجميع اخوة متحابين. 

عصام المالح   
"Everybody wants to go to heaven, but no body wants to die"
Peter Tosh

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

سأجيب على مداخلات الإخوة الأعزاء تباعاً .... إرجو المعذرة

Mediator الأخ
سلام المحبة
شكراً لمداخلتك وإضافتك وشكراً للرابطين والتي تمثل وجهة نظر الكاتب ,  كما أن مقالي يمثل وجهة نظري ليس إلا . أخبرني أحد المعارف بأني لو عملت فحص دي أن أي لربما تكون عندي أصول يهودية بنسبة  4% على الأقل , فهل سيغير ذلك مما أنا هو اليوم ؟  ما أردده دائما أن البحث عن الأصل والفصل يصلح للدراسات الأكاديمية ولا ينطبق على أرض الواقع , وكي يتكلل أي عمل بالنجاح لا بد أن ينطلق من واقع الحال مع الإستفادة من تجارب الآخرين ودروس التاريخ . ولا يجوز فرض ما قد كنت عليه بالأمس على ما أنا حقاً فيه الآن .
ألتجربة الأرمنية من أروع التجارب في التاريخ المعاصر وعلى من يسعى لخير قوميته وشعبه بتجرد الإستفادة من حيثياتها . 
إني مع الوحدة التي تحافظ على كلدانيتي والتي لا تتلاعب بتسميتها لتحقيق أغراض سياسية ضيقة .  كما إني أعتز بما أكتب لأن كتاباتي تعبر عن رأيي المستقل ولن تتأثر إلا بقناعتي .
شكراً ثانية على مرورك ويسعدني سماع حتى الآراء المتقاطعة فالجو لن يكون مشمساً على مدار الزمن .
تحياتي

ألأخ عبد الأحد قلو
سلام المحبة
شكراً لمرورك وإضافتك القيمة . أعتقد النادي الأرمني في كمب سارة هو النادي الأرمني الإجتماعي والذي كما أنت ذكرت يمثل الفكر البلشفي , ولكنهم فئة قليلة جداً بالمقارنة مع السواد الأعظم من الأرمن .
لا يلام رجال الدين فقط على ضعفنا , وإنما المسؤولية تقع أيضاً على عاتق العلمانيين الذين " كل يغرد على هواه " ولا توجد أهداف واضحة , أو أفعال جادة لا تشوبها المصالح الذاتية وحب الأنا .
من المعروف أن الشعوب تتوحد عندما تتعرض للمآسي . فهل وحدتنا مأساة اليوم ؟ أم لا نزال كل يبكي على ليلاه ؟ .
 من حسن الحظ أن " ألحق الأرمني " قد بزغ اليوم على الساحة وبفاعلية , فالفرصة أن نوصل صوتنا الآن ,  كل بتسميته المعروفة بعيداً عن توليد الهجين والطموحات الوهمية .
تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

Sound of Soul ألأخت 
سلام المحبة
شكراً لمرورك وإضافتك المكملة للمقال , وشكراً للروابط الفيدوية التي لا يمكن للعين إلا أن  تذرف دمعاً عند مشاهدتها , وبصراحة لم أستطع إكمالها جميعاً ’ ولكن حتماً سأعود إليها لاحقاً .
أختي العزيزة : هنالك الكثير في جعبتي عنكم , واكتفى قلمي بتدوين  تلك الأسطر فقط . ولا أخفي سراً إن قلت أن الحديث عن الأرمن يذكرني بحادثة أليمة يعتصر لها قلبي كلما أتذكرها وخاصة عند تكلمي عنها . ربما سمعت أو قد تسمعين  عن طالب أرمني من سكنة البصرة غرق خلال سباحته في نهر دجلة إثناء سفرة طلابية إلى جزيرة أم الخنازير بعد إداء إمتحانات السنة الأخيرة ( أي السنة السادسة ) في كلية طب بغداد .  كان من أصدقائي المقربين جداً خلال المرحلة الدراسية  . وقد أبكى فقدانه في ذلك الحادث المفجع القريب والغريب . وربما صداقتنا تلك  كانت عاملاًً جوهرياً في استجابة زميلي في العمل وإجابته لكافة اسئلتي وإغنائي بالمعلومات الصادقة عن الأرمن كشعب وعن القومية الأرمنية وأصالتها . ولو , والحق يقال , أنكم تفتحون قلوبكم لمن يحضى بثقتكم ويغدو وكأنه  أحد افراد العائلة , وهذا بالضبط ما كنت عليه مع الفقيد رحمه الرب الذي كنت أعرف أمه وأخته رحمهما الرب أيضاً  وأخيه الصغير الذي آمل أن يكون حياً يرزق مع دعائي له بطول العمر .
إمتناني وتقديري للكلمات الجميلة بحقي عسى إني ً أستحقها .
أكرر ما أوردته أعلاه بأن تجربة الأشقاء الأرمن لإستعادة حقوقهم المسلوبة تجربة رائدة , ومن أبدع تجارب الزمن المعاصر ,  وما على المهتمين بالشأن القومي في الوطن الغالي وفي الشتات إلا الإستفادة منها والعمل بهدوء وتكاتف ونكران ذات لنيل ما يمكن أن يخرجونه من بين أنياب الليوث الكاسرة .
تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ إيشو شليمون
سلام المحبة
شكرا لمرورك وتثمينك لطريقة سرد المقال , كما أشكر إضافتك النابعة من معاناة ذاتية .
أخي العزيز إيشو : عند عدم جواز مقارنة أنفسنا بالأرمن , علينا إذن أن نتعلم منهم . نحن في معظم الأحيان نبحث عن شماعة لنلقي عليها سبب إخفاقاتنا وكسلنا  , والمتيسر باليد هو اللغة التي يعول معظمنا عليها ونسينا أن اللغة بدون مشاعر لا تعني الكثير , كما نتناسى أن عدداً لا يستهان به من مسيحيينا يتكلم أصلاً أو جبراً اللغة العربية أو التركمانية وربما الكردية . أنت تلوم العربية وواقع العيش في الشتات سيقضي ليس فقط على العربية بل على كل اللغات عدا لغات الأوطان الجديدة وستشهد الأجيال على كلامي هذا . والأنكى من ذلك أن يبتدع الساسة تسميات هجينة لصهر القوميات والكنى التاريخية المتواجدة على الساحة بحجة الوحدة والشعب الواحد تحت مظلة ترفضها الأغلبية , وهنالك من رجال الدين من يدعم مثل هذا التوجه علناً أو ضمناً , ومنهم من يضع التنازل عن الهوية التاريخية كشرط لوحدة الإيمان . إن المرض يكمن في داخل عقولنا ووجداننا . إننا معوقون فكرياً ونفسياً . وكما ذكرت للأخ عبد الأحد قلو : إذا مأساة اليوم لم تفلح في اتحادنا , إذن متى نتوحد ? . لندع الكل  يرفع رايته وينشد نشيده بحرية تامة , وليس من حق أي كان أن يفرض راية أو نشيداً على إبن الإنسان في هذا الزمان . يقال بأن الفرصة لن تتكرر , والفرصة مواتية اليوم للحصول على ما يمكن من الحقوق , وما على أهل الشأن إلا أن يثبتوا أصالتهم عملاً  لا إدعاء كما فعل الأرمن بامتياز , وإلا ستظل تنظيماتهم مصطنعة وقوميتهم مهجنة .
تحياتي

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور العزيز صباح قيا
في الذكرى المئوية للمجازر الدموية التي اقترفها الأتراك بحق الأرمن، كتب الكثير بأمور رائعة عن هذا الشعب الأصيل والذين عملوا بجدية قلّ نظيرها من أجل قضية سامية
ومقالك هذا يضاف إلى ما يستحقه الأرمن، لكنك حركت الذاكرة وانعشتها بسرد خبرات من حياتك
وانا بدوري تذكرت أثنين معي اثناء الخدمة لعسكرية حيث كانت تربطني على قوية جداً بهما وهما شانت اورمايس وهاكوب (نسيت الأب)، وحكم العلاقة بدأ لسبب مشترك وهو الدين، وهذا يعني بأن هذا الشعب قريب للكلدان حيث له بعدين عظيمين هما قومي وكنسي
يوماً سيء مرة على كتيبتنا لم أكن فيه حاضراً، حكم على شخص بالأعدام بسبب هروبه من الخدمة، وتنفيذ الحكم كان في المعسكر كأجراء أجرامي تميّز به البعث الفاشي، وتم اولاً اختيار شانت من ضمن اللجنة، إلا أنه بكى وانهار ولم يقبل ان يكون ضمن الذين سينفذون الأمر، واستطاع ان ينفذ بجلده من المهمة، وتم اختيار هاكوب، وهو ايضاً رفض إلا انه اجبر، بكى ورفض والنتيجة لم يطلق ولو طلقة على الشهيد الذي حكم بالأعدام.
قد يكون هناك اختلاف بسيط بين السرد الذي اعتمد على الذاكرة وبين الواقع الحقيقي للقصة، إنما شيء طفيف لا يختلف كثيراً مع الجوهر
سردت ذلك لأقول بأن هذا الشعب ورغم الأضطهاد الديني والعرقي الذي اصابهم، إلا أنهم لم يقبلوا على انفسهم أن يساهموا بأنهاء حياة من مات معنوياً قبل تنفيذ الحكم...بعبارة ادق، لم يمثلوا في جثة علماً بان المحكوم من دين الذي اضطهدهم وقتلهم وشردهم
فتحت ذاكرتي وحركت اشواقي لهذين الصديقين اللذان فارقتهما منذ 23 سنة
قضيتهم اخي د. صباح ليست مثل قضيتنا... الأرمن عملوا بأخلاص لقضيتهم ولم يزدروا أحداً من شعبهم
قضيتنا ينطبق عليها القول: كلّ يغني على ليلاه
الأرمن شعب واحد وعمل على هذا الأساس...نحن شعوب في واقع الحال مهما رفعت من شعارات رنانة
الأرمن لديهم سياسيين محترمين ....وهذا ما نحلم به لشعوبنا المتفرقة
الحزبين الأرمنيين تعملا من اجل مصلحة الأرمن جميعاً ...التنظيمين المقرفين الأغاجاني والكنّوي ومعهم الشرذمات الأخرى تعمل من اجل تفرقة شعوبنا وبث الخلافات والأستحواذ على كل شيء وهى ليست أكثر من دمى متحركة..... على قولة المصري ...اشجاب لجاب؟؟
الأرمن لهم عدوا توحدوا من أجلهم ...شعوبنا المفترقة اعداءهم في تنظيماتهم وسياسيهم، والشعوب  بحاجة إلى (كش) التنظيمات والسياسيين من الساحة وتأسيس  تنظيم سياسي اعضاءه من شعوبنا ومن اجلنا وليس على شاكلة المقرفين الذين نعرفهم اليوم
تحياتي ....وبأنتظار مقال آخر يتكلم عن الأرمن الذين عرفتهم واخبرتني عنهم
وأغتنم هذه المناسبة لأهنيء الأخت Sound of Soul على ما انجزه شعبها لغاية الآن متمنياً تحقيق المساعي 

مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل Sound of Soul

  • الاداري الذهبي
  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 13100
  • الجنس: أنثى
  • اردت العيش كما تريد نفسي فعاشت نفسي كما يريد زماني
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.ankawa.com/forum/index.php/board,53.0.html


 والحق يقال , أنكم تفتحون قلوبكم لمن يحضى بثقتكم ويغدو وكأنه  أحد افراد العائلة... انتهى الاقتباس .


د . صباح قيا
لم اجامل حين قلت ( يبدو لي ان لك معرفة واطلاع عميق في فهم تركيبة الشخصية الارمنية )
فأني استقرئت ذلك ليس من  خلال كلماتك في المقال فقط بل مما ينضح  من بين الاسطر من نظرة ثاقبة للامور وفكر متقد الذكاء وها انت ذا مرة اخرى اثبت اني لم اجانب الصواب في تقديري هذا من خلال اقتباسي لبعض من كلماتك في الرد اعلاه ... فوالله كأنك متخصص في دراسة تكوينة الشخصية الارمنية .
للاسف لا اذكر الحادثة التي تكلمت عنها ربما لانني لم ارى البصرة ابدا او تخونني الذاكرة
او انها حدثت في وقت لم نكن بعد قد وعينا جيدا لما يحدث حولنا في الحياة ،واغلب الظن السبب الثالث هو الاقرب للحقيقة لان اخبار الارمن تنتقل بين ابناء الجالية من زاخو الى الفاو في حال حدوث اي شي من هذا القبيل او غيره .املي ان يتحقق ما طرحته في مقالك هذا مستشهدا بالتجربة الارمنية في هذا المجال ولاشئ مستحيل ان تظافرت الهمم وتوحدت الجهود نحو هدف منشود من قبل الجميع برغم اختلافاتهم .
واود من خلال موضوعكم ايضا ان اوجه كلمة تقدير واعتزاز لكل الاخوة الكرام المشتركين في الحوار استمتعت كثيرا بقراءة تعليقاتكم جميعا وتجاربكم الحياتية مع اخوتكم الارمن
دمتم اخوة اعزاء دوما .
تحيتي واحترامي
Sound of Soul .

http://www.ankawa.org/vshare/view/10418/god-bless

ما دام هناك في السماء من يحميني ليس هنا في الارض من يكسرني
ربي لا ادري ما تحمله لي الايام لكن ثقتي بانك معي تكفيني
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,603190.0.html
ايميل ادارة منتدى الهجرةsound@ankawa.com

غير متصل Sound of Soul

  • الاداري الذهبي
  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 13100
  • الجنس: أنثى
  • اردت العيش كما تريد نفسي فعاشت نفسي كما يريد زماني
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.ankawa.com/forum/index.php/board,53.0.html


وأغتنم هذه المناسبة لأهنيء الأخت Sound of Soul على ما انجزه شعبها لغاية الآن متمنياً تحقيق المساعي  ... انتهى الاقتباس .



شكرا جزيلا لحضرتك اخي زيد ميشو
امنيات مقابلة لكم ان يتحقق كل ما تصبون اليه من اهداف مشروعة لشعوب ذو حضارة عريقة كشعوبكم .
تحياتي .
Sound of Soul .

http://www.ankawa.org/vshare/view/10418/god-bless

ما دام هناك في السماء من يحميني ليس هنا في الارض من يكسرني
ربي لا ادري ما تحمله لي الايام لكن ثقتي بانك معي تكفيني
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,603190.0.html
ايميل ادارة منتدى الهجرةsound@ankawa.com

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ قيصر شهباز
سلام المحبة
شكراً جزيلاَ عزيزي المهندس قيصر على إضافتك القيمة وتثمينك للمقال وعلى مشاعرك التي ستظل موضع اعتزازي وتقديري .
واقع لغتنا الأم كما هوعليه الأن . ما العمل ? مجرد الكلام والشكوى والعتاب لن يقدم خطوة . ألكنيسة تحاول سد الفراغ بفتح دورات تعليم اللغة ولكن للأسف لا تلقى الإستجابة المطلوبة لأسباب وحجج شتى . نجاح أي مشروع يعتمد عموما على المسؤول عنه , وعلى البضاعة المعروضة وعلى الدعاية والإعلام . في نقاش مع بعض أبناء الرعية حول نفس المسألة . سألت : هل يتوفر  كراس بعنوان كيف تتعلم اللغة بدون معلم أو بمدة زمنية معينة إسوة ببقية اللغات . لم يجد أحد منهم جواباً . طيب لتتظافر الجهود لتأليف مثل هذا الكتاب أو ترويجه بكثافة إن كان موجوداً ولا نعلم عنه . أنت محظوظ لأنك صادفت من يعلمك اللغة والأهم رغبتك الجادة بالتعلم . ألأخوة الأرمن حافظوا ويحافظون على لغتهم وكل ما له صلة بتاريخهم لأنهم ترعرعوا ويترعرعون على أحداث مأساتهم الرهيبة . نحن طوينا إضطهادنا واندمجنا طوعاً أو جبراً مع من سلبنا حقوقنا ووجدنا أنفسنا في واقع جديد علينا أن نعمل من خلاله بجد وتضحية لكي نتجاوز ما عليه نحن الآن . إن لم  يتوحد المجتمع وقت الشدة فاقرأ على وحدته السلامة عند الفرج .
أشكرك ثانية وإمتناني الكبير لكل ما ذكرته مع تمنياتي لك وللعائلة الكريمة بالإزدهار والتوفيق
تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ عصام المالح
سلام المحبة
شكرا جزيلاً لمرورك الكريم .
ألعنوان واضح ولا يشير إلى شعب مهجن . ما هوالمقصود بالطائفية التي وردت في مداخلتك بالنسبة لشعبنا المسيحي ? . أما إذا قصدت أن الكل يجب أن يتنازل عن أصله وهويته وما ورث عن أمه وأبيه وأجداده  لصالح جهة واحدة , فكأنك تريد أن تقول لي عنكم : " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " .
أما نصائحك للكلداني فإنها تذكرني بكرازة رجال ديننا أيام زمان والتي أكل عليها الدهر وشرب حيث لا تصلح إلا للسذج الذين لا وجود لهم بين الرعية في العصر الحاضر . أرجو المعذرة .
تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 الأخ زيد ميشو
سلام المحبة
شكراً لمروك وإضافتك القيمة للمقال . ألقصة التي سردتها عن المسكين الذي أعدم مؤلمة جداً , وهي نموذج من النماذج التي شهدها الكثيرون أو سمع عنها . وليس بالغريب أن يبكي صديقاك عند تكليفهما بهذه المهمة المرعبة والمقززة في نفس الوقت رغم , كما أنت ذكرت , أن المعني من دين من أسام الأرمن الأمرين كما يقال . غريزة الإنتقام قلما توجد بين أبناء شعبنا وكذلك ميزة الحقد والعداء , فلذلك دفعنا الثمن غالياً وما نزال .... ألمشكلة أن هنالك من يحاول أن يوحد أطياف شعبنا بابتكار تسميات هجينة من أجل طمس ودفن التسمية التي تعتز بها ألأغلبية بغية تحقيق أهداف من العسير تحقبفها بدون تهميش تلك الأغلبية أو الإستحواذ عليها . والطامة الكبرى أن تلك المحاولات المدعمة بالحيتان الكبيرة ساهمت في فرقتنا وشرذمتنا بدل من وحدتنا وتكاتفنا . وحتى نكبتنا الحالية لم يبرز عنها عمل ملموس يدل على برمجة جماعية لما يجب أن تكون عليه ردود الأفعال وإنما فقط اجتهادات ومواقف فردية قادها بجدارة وامتياز البطريرك الكلداني لويس ساكو الكلي الطوبى . ألتجربة الأرمنية برزت على الساحة بقوة وفعالية , وما علينا إلا أن نتعلم من تجارب الشعوب . ومن يعتقد نفسه معلماً فإنه يقضي عليها حتماً .
تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخت Sound of Soul
سلام المحبة
شكرا لمرورك الثاني مع إمتناني وتقديري لكلماتك الإطرائية بحقي وبصراحة أنني لم أكتب إلا ما عرفته وشعرت به من الإخوة الأرمن الذين ربطتني معهم صداقة مميزة , إضافة إلى ملاحظاتي الخاصة عن  جيراني  ومن صادفتهم خلال مسيرة حياتي الطلابية والمهنية . ويسرني أن أصيب الحقيقة بشهادة أهلها المتمثلة  بشخصك الكريم .
ذكرت فاجعة صديق الكلية لعلمي أن أي حدث يخص أحدكم ينتشر فيما بينكم بسرعة البرق , وأتفق معك عن سبب جهلك بها .
رغم توفر بعض التوثيقات الإعلامية عن مذابح  ١٩١٥وما قبلها , إلا أني مستغرب كيف فاتت كل تلك الأحداث الأليمة عن صناعة السينما العالمية التي لم تترك مادة تاريخية دون إنتاج فلم عنها . فهل لك معلومة عن أي فلم هوليودي بهذا الخصوص ? أرى ضرورة إيصال أهوال تلك الفواجع عن طريق السينما والتلفزيون والوسائل المرئية الأخرى إلى كافة أرجاء المعمورة وباللغة التي يفهمها الجمهور.
تحياتي

غير متصل Sound of Soul

  • الاداري الذهبي
  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 13100
  • الجنس: أنثى
  • اردت العيش كما تريد نفسي فعاشت نفسي كما يريد زماني
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.ankawa.com/forum/index.php/board,53.0.html


رغم توفر بعض التوثيقات الإعلامية عن مذابح  ١٩١٥وما قبلها , إلا أني مستغرب كيف فاتت كل تلك الأحداث الأليمة عن صناعة السينما العالمية التي لم تترك مادة تاريخية دون إنتاج فلم عنها . فهل لك معلومة عن أي فلم هوليودي بهذا الخصوص ? أرى ضرورة إيصال أهوال تلك الفواجع عن طريق السينما والتلفزيون والوسائل المرئية الأخرى إلى كافة أرجاء المعمورة وباللغة التي يفهمها الجمهور.
تحياتي  ... انتهة الاقتباس .


صدقت اخي العزيز السينما والتلفزيون والوسائل المرئية من الطرق والوسائل المؤثرة والفاعلة جدا في ايصال اي حدث كان الى اكبر عدد ممكن من الناس وفي جميع المجتمعات من شرق الارض لمغربهاومن شمالها الى جنوبها لكن وحسب علمي للاسف الشديد  لم يتم لحد الان تناول مأساة الشعب الارمني ابان احداث الابادة الجماعية من قبل اي جهة هوليودية كانت ام غير هوليودية نتأمل ان يتم ذلك في اقرب فرصة ممكنة .... اسعدني التحاور معكم .
تقبلو جل احترامي .
Sound of Soul

http://www.ankawa.org/vshare/view/10418/god-bless

ما دام هناك في السماء من يحميني ليس هنا في الارض من يكسرني
ربي لا ادري ما تحمله لي الايام لكن ثقتي بانك معي تكفيني
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,603190.0.html
ايميل ادارة منتدى الهجرةsound@ankawa.com