آمــال وقصيــــدة / نضـــال وأوهــــام

[ايشو شليمون]

آمــال وقصيـــدة/ نضـال وأوهــام
 
 من أجل الحفاظ على قضيتنا القوميه ووجودنا المسيحي أملي هـو أن نقف مع من تبقى في ارض الوطن بهمة وعزم واخلاص، فبهم تبقى الاصالة تصرخ وتناشد ابنائها وتناغيهم،  فهم وبهم الأمل في اثبات وجودنا القومي بشكل خاص والمسيحي بشكل عام، آملاً بان نعمل على ما يشدد من عزيمة من تبقى دون تحييز ومحابات، مترفعين عن صغائر الآمور ناكرين ذواتنا نابذين خصوماتنا المؤطرة بالأنانية والفئويه والمصالح التحزبيه الضيقه، وان كان هذا ما يتطلبه الواقع منا كافراد فكم بالأحرى  يجب ان يكون دور مؤسساتنا الدينية  والمدنيـة وخاصة الاعلامية منها لما لها من وسائل الاتصالات الواسعة ذات التاثير المباشر على الفرد، فأملي بهم هو ان تكون تحركاتهم في مستوى الخطرالمحدق بامتنا اليوم، حيث عليهم تقع المسؤولية الكبرى في نشر الوعي الثقافي والسياسي وتوثيق روابط المحبة والاخوة بين ابناء امتنا وحثهم على التحكم للعقل في تناول الحدث ومن ثم قول الحقيقة والثبات فيها ، فكـم نحن بحاجة الى اعلام جاد وهادف قومي وحدوي  واعٍ لمسؤولياته تجاه الواقع مدركاً لمتطلبات المرحله قريب من الحدث أمين في نقل المعلومه جاد في البناء والتوحيد ، محايداً يقف على مسافة واحدة من جميع القوى الخيرة العاملة في ارض الوطن ليتمكن في النهاية من بناء شعب يكون درعاً لحماية ذاته ومصالح الأمة ،  لتبقى تطلعات ابناء امتنا وآمالهم كبيرة في توحيد الصفوف والتلاحم والعمل معاً من اجل المصلحة العليا والهدف الاسمى لنكون وحدة واحدة مؤمنة، مترابطة، ذات خطاب موحد وعمل جاد وفعال على جانب القوى الوطنية الاخرى في تحرير الارض والمساعدة في عودة المهجرين على ديارهم،للعيش بحرية وكرامه.
 فتحيــة لِكل العامليــن في ارض الآغتراب من اجل اخوتهم في ارض الوطن، بمحبة وتفاني، بهمة واخلاص وصمت، حريصين على تكاتف الجهود وتنسيق المواقف وتفاعل الافكار وتقديم يد العــون ، تحية لكل صوت وكل وقفة تضامنية تدعم وجود اخوتهم وثباتهم في ارض الوطن، تحية لمن ترك اهله وذويه ليشارك احبائه في محنتهم ويخفف من مأساتهم، يساند الحق ويقول ها نحن معكم قلباً وقالباً سؤاء كان من الاجانب او من ابناء امتنا،  فعلينا جميعاً تقع مسؤولية بناء الذات القومية الخلاقة والمسيحية الحقيقيه، وليبارك الرب بكل جهد يقدمه ابناء المهجر فردياً كان او من خلال المجموعه من اجل قضيتنا القوميه او لمساعدة المشردين من ابناء امتنا،( وإن لم نسطع شيئاً فلنكرمهم بسكوتنا)،  ويبقى ما يستحق القول لبعض المتكابرين المتغطرسين المرشدين عبر الانترنيت عن لسان من في نينوى والخابورالكثير الكثير، فلهولاء ولكل من هم على شاكلة من يقول عنهم الرب ( فلا هم يدخلون ولا يدعون الداخلين يدخلون ) يجيز الكلام والقول

نضال وأوهـــام

  متى يَتُركُ  الباغي شَنيعَ  فِعالِهِ                 سَليطُ  اللسانٍ  في الوقائِعِ  أبكَمُ
 
 لَقد عانى ذِرعاً في العراق زَمانَهُ               وأمس  يُجـاري لا  يُبالي  وَيَعلَمُ

تَعايَنَ  مغلولَ  اليديـنِ  خَرابُها                   تَسالَمَ  تَحـتَ  الوزرِ عَلَّهُ يُرحَمُ

وحينَ غَواهُ الطيبُ هانَ فِراقها                 تَغَرَّبَ  في أرض الشتاتِ  مُكَـرّمُ

أدارَ  قِفا  الادبارِ عنها  مُغادِراً                  ليمرحَ  في ارض السلام  وينعُمُ

تَراهُ  مع الاحرار  حَلَّ  لِجامَهُ                  واضحى حكيماً في السياسَةِ أفهَمُ

ينوح على الاطلالِ بَعدَ فِراقها                     ويصبَحُ  أسـتاذ البلاغَـةِ  مُلهِمُ

يَقولُ أصيلاً والأصالَةُ في دَمي                  وَأهوى بِلادي في ألمحبَةِ مُغرِمُ

يَصولُ مَعَ الايام  فكرُهُ  مُرشِداً                  ويركن في أعتى  القِلاعِ  مُحَكَمُ

يًغالي على مَن في اللهيبِ مَقامَهُ                 يُعاني  لضى األأيامِ  فيها  مُحَرمُ

يُكابِـرُ  زَهواً في العَقيـدَةِ  منبَعاً                عليـمٌ هـو المغــوارُ  فيهـا ويزعُمُ

فيا صاحِبي هوناً  عَلينا  تشامُخاً                كَفـاكَ  شُكوكاً  فيما  نحنُ  نُقـدمُ

بِكَرً  وَفَرٍ  لا  هَــوانَ  عَواذِلــي                تُراباً  بِساطي  واللَّحافُ   مُحَرَّمُ

فَمالي  أراك  في ألجِنانِ تَهَجُّماً                 عَلـيَّ  وإني  مَن  يُعانـي  وَيَخـدُمُ

كفـاكَ صُراخاً  تزدَرينا  مُكابِراً                 هَلُـمَ  وانعَـم  فيـمَ  أنـتَ  مُصَمَـمُ

هُنا الحَّقُ  يبقى من  يَرومَ  مَنالَهُ                يَعيشُ طَليقـاً  او  يَمـوتَ  مُكَــرَمُ

بِكَ  الكُلُّ ترحابـاً  لتبني  جَنائِناً                تُعيــدُ   تُراثـــاً   للجــدودِ  مُهَــدَّمُ
 
هِيَ الأرضُ تبقى للحقائقِ مرجَعاً               وفيها الأصيـلُ  بالأصالةِ  مُلزِمُ
 
لَنا اخوَّةٌ في أرضِ الشُتاة مَقامَهُم               شُعوراً  تُعاني  ما  نعاني وأعظَّـم

  مَعيناً تَراهم في الصِعاب تضافُراً             صَديقاً وَفــياً  في  النوائِـبِ  أرحَمُ
 
تَجودُ سَخاءاً  في  العطاءِ  كانَهُم                 تُعيلُ  شَقيقأً  في  الخفاءِ  مُكَـرَّمُ

نُصلي ويبقى في الصَلاةِ رَجاءنا                ليـوم  يكـــون  للشـــتاة   مُلَملِـمُ

   

[خوشابا سولاقا]

الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الثر بالمعلومة الصادقة المفيدة والشاعر الكبير المبدع الذي يفيض شعره بالمحبة لأبناء جلدته ، ويتلضى قلبه بمأسات وآلام أبناء أمته ، ويئن تحت وطأة معاناة وآلام الغربة والحنين الى الوطن أرض الأباء والأجداد ، والذي دائماً لا نقرأ له إلا ما يحمل الشيء الكثير من الصدق والأمل لأبناء أمته في مستقبل زاهر أينما حَلوا من أرجاء المعمورة ، والذي نجد فيه الانسان القومي الآشوري الأصيل والوطني العراقي الغيور والداعي أبداً بصدق وأمانة الى عودة الأبن الضال الى مهده بيث نهرين ، والذي يضع كل أمله لتحقيق حلمه الجميل في الباقين في أرض الوطن ، ويلعن الهجرة المدمرة للوجود القومي لأمته رابـــي إيشـــــو  شـــــليمون المحـــــترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة ومحبتنا الأخوية الصادقة
نحييكم من الأعماق تحية أخوية حارة على قصيدتكم العصماء هذه التي حَملتم كلماتها وأبياتها المقفاة بكل معاني المحبة للوطن والانسان والثقافة الانسانية والتعايش السلمي والتضحية في سبيل الأمة والوطن ووجدنا في قصيدتكم ما ينطبق على شخصكم الكريم في هذا البيت الذي نقتبسه من قصيدتكم الرائعة " تَجودُ سَخاءاً  في  العطاءِ  كانَهُم     تُعيلُ  شَقيقأً  في  الخفاءِ  مُكَـرَّمُ " . وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقول أكثر مما قلناه بحقكم ، لأنه مهما قلنا وهذا بحسب وجهة نظرنا وقناعاتنا الشخصية بما تكتبونه ونقرأه لكم يبقى أقل من استحقاقكم ، بورك قلمكم المعطاء وعاشت أناملكم الذهبية على كل هذا العطاء الذي يفيض بالمعلومة المفيدة ويفيد الجميع ولا يضر أحداً من أبناء الأمة والوطن والانسانية ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

           محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

[ايشو شليمون]

الأخ الأسـتاذ خوشابا سولاقا المحـترم
 
حقيقة لست ادري ما اقـول بعد ان اغدقتني بما لا استحقه من اطراء بما فيـه من جميل الكلام  مدحــاً، والذي هو ليس إلاّ انعكاس لمكنونات ذاتك الرائعــة وشخصكم الكريم، ولا اقول ذوقكم الرفيــع لان الرفعــة تبدو جلية في سمو اخلاقكم تتناثر من خلال سياق كلماتكـم المنمقة والمعبــرة عن خلجات نفس نقية مفعمة بحب الوطن والأمة لشخص خصالـه الكرامة وعزة النفس والشهامة المستمدة من اصالة عرقهِ .غيوراً على امته أبياً صادقاً مع ذاته مبدئياً  في مواقفـه مؤمنـاً واميناً في التزاماته.كل هذا يستشفه القاري من خلال ما تسطره في كتاباتك المليئة بالحكمة وبالمادة العلميه، وهنا لا يسعني إلاّ ان اقول شكراً على مرورك وعلى ما ابديته تجاه قصيدتي التي هي اقل ما يجب ان تتحلى به ذواتنا ومشاعرنا في هذا الاطار وفي هذه الفترة الحرجــة من تاريخ شعبنا وامتنا الذي عانت ذرعاً من عاتيات الزمن ، لذا علينا ان نكون اكثر وعياً واكثر حكمة واكثر عملاً وتفائلاً، وتبقون انتم وبكــم الأمـل في  تحقيق امال هذه الامة ونيل حقوقها التاريخية المشروعة وحقها في الحياة الحرة الكريمه، في الوقت الذي يكون ابناء امتنا في الخارج الظهير القوي الساند والعامل على ايصال معانات ابناء شعبنا الى مسامع العالم والمحافل الدوليه والعمل على كل ما يعاضد وجودنا في ارض الوطن لنيل حقوقنا المشروعة ، وكلنا أملاً ان ترسو سفينة شعبنا المرهقة على شاطيء الامان والعراق يسوده الأمن والامان ليعيش ابناء شعبنا في ارض الاباء والاجداد  بحرية وكرامه جنباً الى جنب مع بقية اطياف الشعب العراقي  .
ختاماً تقبل مني خالص شكري وتقديري لمرورك وعبق كلماتك واتمنى من الرب ان يحفظك والعائلة الكريمة بخير وسلام .

[تيري بطرس]

مَعيناً تَراهم في الصِعاب تضافُراً             صَديقاً وَفــياً  في  النوائِـبِ  أرحَمُ

قد يكون الكاتب السياسي، ساردا جيدا للحدث، ولكن الفنان المبدع، يجعل الاخرين يعيشوه، وهذا ما تلمسته من كتابتكم اعلاه استاذنا العزيز ايشو شليمون، سبقتني في تعليقي على ما كتبته اخيرا، وكتبت لا بل رسمت قطعة جميلة واخاذة، بما يجب علينا فعله، ونحن نعبر من مصاعب الى اخرى. يقينا انا متاكد انكم لا تريدون ابطال النقد والنصح ولكنكم تدعون الى الوحدة الواعية والتكاتف المبني على الوضوح، والابتعاد عن التدمير الذاتي الذي في كثير من الاحيان نمارسه ونحن ندعي انه انتقاد ونقد او راي اخر. نعم سيدي فمن في الارض هو تلك العلامة الدالة على رغبتنا واستقتالنا من اجل البقاء، ليس على الارض، ولكن كهوية كلافتة يقرأها الجميع ويدركون انها لافتة تعبر عن حقيقة حية.
شكرا لمقالتكم التي اغنت قصور تعابيري واوصلت رسائل غنية وسريعة وتدخل العقل والقلب

[صباح قيا]

ألأخ إيشو شليمون
معاناة صادقة وأبيات شعرية رائعة ومعبرة

إلام النار في أرض الجدود تُضرمُ
وكأس المرارة يُحتسى  والعلقمُ
وقبور أهلي بالحوافر تُهدمُ
وحقوق شعبي بالمزابل تٌردمُ  ......... قل لي إلاما
 
لو كان في وطني الجريح من يُلهِمُ
ورجال عنهم أعمالٌ تتكلمُ
وأحزاب تجمع الشعب له تخدمُ
وراية بين الصفوف تتقدمُ ........ لمن إلاما

عن أي عصر نبكي له نترحمُ
في كل عصرلنا عزاء ومأتمُ
نطويَ  الأمس  عسى اليوم نتنعمُ
فإذا الحاضر كالماضي ليلٌ أظلمُ ....... قل لي إلاما

سأحاول إكمال الرباعيات لاحقاً
تحياتي

[ايشو شليمون]

الأخ الاستاذ تيري بطرس المحترم

لا اغالي اذا قلت انها ردة فعل لذلك الغيـور الذي اعرفه شعلة وقادة من المشاعر والأحاسيس القومية في دهاليز ذلك الزمن المظلم، شاب ممتليء بالحيوية والنشاط الفكري رغم هدوءه المعهـود، ومن خلف نظارتيه تتقاطر آلاف الكلمات والجمل تود ان تنطلق لتصرخ (انها قضية امتي المصلوبه وبلدي المسلوب )! هكذا كان يبدو الأخ تيري بطرس في سبعينات القرن الماضي ، وعليـه اقـول قد يكون التعبير في مداخلتي تلك قد اخذ منحاً يخالف ما نويت اصالـه، غير انني على يقين من  ان ما جاء في مقالتك تلك لم تكن اكثر من ردة فعل طبيعية، فالعبـرة ان يكون الفعـل سـليماً لتاتي ردته بذات الصيغه، فالنقد بشكل عام والنقـد البناء بحد ذاته حالة لا اقول انها صحية فقط بل مطلوبة في كل آن وزمان وفي جميـع مناحي الحياة لغرض تصحيح المسارات او الاستدلال الى مكامن الضعف لتقويتها وتصليحها. وقد يأتـي الطرح السياسي المباشر بما لا يتفق مع الحس الشعري غير ان ذلك لا يعني التقاطـع فلربما يكونان منسجمين بالمعنى ومختلفيـن في النغمــه، شكراً لمرورك الكريم وعلى كلماتك الجميلـة والمحفزه، وعلى ما ابديته من الحكمة ووضوح الرؤية في مداخلتك وتقبل فائق احترامي .

[ايشو شليمون]

  الأخ الدكتـور صبـاح قيـا المحتـرم

يشرفني مرورك اخي الكريم وشكراً على فيض مشاعرك . حقيقة اتلمس في كتاباتك الشعريه خزيـن من المعلومات القيمـة والتي توحي الى امكانية تقديــم  قصيـدة أو عمل شـعري ملحمي مبدع  لو تمت صياغته ضمن البحر الواحد ليتحلى بالنغمة الموسيقية المعتادة في الشعر وخاصة العمودي منه وتكتمل فيه خصائص الشعر او القصيدة، وفي الرباعيات، يمكن ان تكون لكل رباعية قافيتها الخاصه وكذلك يمكن ان تكون القافية موحدة بين الابيات الاول والثاني والرابع فقط في الرباعيه الواحد،  وعلى ان تكون الرباعيه ذات معنى متكامل .آملاً ان اقرا لشخصكم الكثير من الروائع .
 مع ارق تحياتي وفائق احترامي