المحرر موضوع: توظيف الدين في الصراعات العربية ودور المرأة في نشر ثقافة التسامح وقيم العيش المشترك  (زيارة 3498 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حوار مع الدكتورة تارا إبراهيم
حول
توظيف الدين في الصراعات العربية ودور المرأة في نشر ثقافة التسامح وقيم العيش المشترك

*  كيف تنظرين الى العدد الكبير من الأطفال المشردين والنساء الهاربات من بطش التنظيمات المسلحة خاصة بالعراق وسوريا؟ ومن المسؤول في اعتقادك عن تلك الأوضاع، النصوص الدينية أم الفهم البشري لها ؟.

الامر مؤثر جدا وغير قابل للتصديق، العدد الهائل من المهجرين تجاوز مئات الالاف في بضعة اشهر، في سوريا إثر بطش تنظيم الدولة الاسلامية وغيره من التنظيمات الارهابية التي بدأت تنمو كالاشواك .. وكذا الحال في العراق بعد القتل والتهجير للمسيحيين والايزيديين وحتى المسلمين انفسهم، أمر غريب لا يتصوره العقل. هذه الجماعات أو التنظيمات تمنح الحق لنفسها ان تطال النساء والاطفال والشيوخ دون تفرقة، تحت غطاء تطبيق الشريعة أوحجة الجهاد في سبيل الله.
اما من المسؤول عن هذه الاوضاع ؟ فلا نستطيع ان ننسب المسؤولية الى النصوص الدينية او الفهم البشري لها فقط بل الى العديد من الامورالتي تتعلق بسايكولوجية الاشخاص الذين ينتمون الى هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الاخرى      والى خلفياتهم أيضا التي ليس بالضرورة ان تكون دينية بحتة او بما معناه ان هؤلاء الاشخاص لم  يتربوا على مفاهيم الديانة الاسلامية منذ نعومة اظفارهم ولا يعرفون عن الاسلام بجميع تفاصيله من سوروآيات قرآنية وأسباب نزولها ..   
المسؤولية تقع على خليط معقد من الاسباب التي تدفع الاشخاص الى القيام باعمال وحشية..اولا : النصوص الدينية التي     يفهمها هؤلاء ، هي نصوص تاريخها يعود الى أكثر من الف عام ، نصوص يمكن ان تتلاءم مع ذلك العصرالذي كان فيه القتال والصراع بين الاضداد المعتقداتية امرا ضروريا من اجل البقاء والهيمنة والتوسع، وكسب الناس للدخول الى الاسلام مع اعطاء فرص سلمية لتبني الدين الجديد من قبل الاخرين دون اراقة الدماء.. والمسؤولية الثانية : هي مسؤولية تقع على الفهم البشري للنصوص الدينية التي يمكن ألا تتناسب مع سياق الحاضر الذي نعيشه، هؤلاء أشخاص يقرؤون القرآن ويفسرونه بما تشتهي انفسهم .. والمسؤولية الثالثة : هي عدم الوعي والجهل والهروب من الواقع الذي يمكن ان يكون مريرا، او ربما وسيلة للانتقام يستخدم فيه الدين كذريعة على الرغم من ان الدين في إعتقادي برىء من الجرائم التي يقترفونها.
قبل عدة اسابيع كتبت مقالا بعنوان " خلافة التائهين" أحلل فيها نفسية الاشخاص الذين يقومون باعمال العنف ضمن هذا التنظيم، فهؤلاء الاشخاص هم تائهون نفسيا ولايستطيعون ان يعقدوا السلم لا مع انفسهم ولا مع المجتمع الذي يعيشون فيه. هؤلاء يودون الترفيه عن انفسهم بالقتل والعنف وبما يشبع نفسياتهم التائهة سايكولجيا لاثبات " الأنا ".. وأود ان اسرد لكم واقعة حقيقية رواها احد الاخوة المسيحيين..فعندما تمت السيطرة على سهل نينوى في العراق من قبل تنظيم داعش ولدى هروب الجميع الى اقليم كوردستان، بقيت عوائل عالقة واحداها حاولت الهرب لدى وصول التنظيم، لذا فر الرجل مع عائلته بسيارته وفي منتصف الطريق أعترضه أحد المسلحين وطرح عليه سؤالا - هل انت مسلم ؟ فقال الرجل  خوفا على حياته وحياة اولاده نعم.- فأردف - إذن أتل لي سورة من القرآن ؟ فردد الرجل -  بسم الله الرحمن الرحيم، ومن ثم تلا     بعضا مما جاء في الانجيل..فاومأ إليه المسلح برأسه وقال- شكرا تفضل يمكنكم الذهاب.أمر قد لايصدق ولكنها حقيقة، هنالك من لايعرفون شيئا عن القرآن، ولكنهم يتخذونه كوسيلة لفعل ما يريدون .
 

  *  هل النموذج الغربي في تعامله مع التراث الديني يمكن تطبيقه في الوطن العربي، أم لابد من تنقيح فكري وترتيب سياسي معين ؟.

في الحقيقة، العالم العربي يعيش حاليا  في فترة يمكن ان نقارنها بالقرون الوسطى التي عاشتها اوربا، وعلى الرغم من ان المجتمع العربي يختلف تماما عن المجتمع الغربي فكل مجتمع له خصائصه وامور قد لاتقارن، ولكننا في النهاية نستنتج اننا لسنا بحاجة الى الوقت فقط لنتجاوز هذا الزمن العصيب بل الى التفكير والتخطيط السياسي وحتى الديني، فعلى سبيل المثال هنالك العديد من رجال الدين الذين يدعون الى الاصلاحات في الدين الاسلامي لكي لايتم تفسيره كدين عنيف يدعو الى القتل والسلب.. الجرأة السياسية والدينية هما ما نحتاجه في هذه الايام، امر معقد كوننا نعيش في مجتمعات لاتجرؤعلى طرح اسئلة متعلقة بالدين وهو ما يزال يعتبر   طابوها أو محرما، مجتمعات لاتستطيع أن تناقش القانون الذي  ينص على ان للذكر مثل حظ الانثيين في زمن تعمل فيه المرأة جنبا الى جنب مع الرجل وقد تعيله، وسواها من الامورالتي يجب ان تدرس وتتغيير بناء على ما يقتضيه عصرنا اليوم وليس وفق مقتضيات عصرلايمت الى عصرنا بصلة..الاصلاح ثم الاصلاح...هذا ما يجب علينا القيام به ..
 *هل يمكن بناء فلسفة دينية تنويرية تمكن من تربية النشء على حرية التعبير والتفكير وثقافة الاختلاف من أجل بناء مواطن قادر على المساهمة في بناء البلدان العربية وإنجاح قضاياه التنموية ؟.

نعم، يمكن اعتماد فلسفة دينية تنويرية ولكن الصعوبة تكمن في كيفية تعريفها وتطوير منهجها ، فاعتمادنا على الدين فقط كما هو الحال اليوم  في مجال التربية والتعليم أمرغير منطقي لأننا سوف نعاود ونكرر نفس الاخطاء التي نقع فيها الآن ، وفي الوقت نفسه ايماني بالعلمانية التي يتبناها بعض الاحزاب القومية في الدول العربية بدأ يخفت شيئا فشيئا كون العراق وسوريا كان فيهما نظامان  يدعيان أنهما من الدول العلمانية ، أنظر ما حالهما اليوم. الفلسفة التي اؤمن بها هي تربية النشء على اساس مدني حضاري وعلى قيم انسانية وعلى المساواة في الحقوق والواجبات والمساواة بين الجنسين، وان اقتضى الامر دراسة الدين من قبل المعنيين بهذا الشأن ووزارات التعليم، التفكير باصلاح وتغيير المناهج الدينية وغربلتها مما يسيء الى الدين من خلال البحث عن الإجتهادات الشخصية للمعتقد التي وضعت في الماضي واصبحت من المقدسات في الحاضر، تستغلها الجماعات الارهابية والمشككون بالدين لمآربهم   على حد سواء، وكذلك تهيئة معلمي الدين بشكل أفضل، وتدريس الاسلام على انه دين سلام وتسامح وليس دين إقصائي يدعو الى  الكراهية والعنف .   
 *القوة الاقتراحية للمرأة غائبة أومغيبة عندما يتعلق الأمر بتوظيف أحاديث المستقبليات والفتن التي تموج بالعالم العربي، مع العلم أنها حاضرة في الصراع الميداني سواء كأسيرة وجارية أم لاجئة جريحة. ما هي في نظرك العوامل الذاتية والموضوعية لانسحابها القهري في هكذا مواضيع حاسمة ؟ .

المرأة استخدمت كغنيمة حرب من قبل الارهابيين، على الرغم من أن الاسلام يدعو الى التعامل مع النساء كقوارير ولكن مع الاسف الشديد نقول ان المرأة كانت الضحية الاكثر ظلما وبربرية وهمجية عبر التأريخ. اما اليوم ، الامريعود الى عوامل كثيرة وفي مقدمتها قلة احترام المجتمع لها واعتبارها ناقصة عقل ودين، وهذا طبعا من مخلفات التفسير الخاطئ للدين لذا فتربيتها على هذا الاساس تزعزع من ثقتها في نفسها وفي انجازاتها، اضافة الى ان المرأة قلما تتدخل في السياسة في مجتمعاتنا كون هذا المجال قاس ولاتتحمله في ظل مجتمع رجولي وتقاليد راسخة  لاتستطيع المرأة معها ان تفرض نفسها ككيان وشخصية مستقلة للتعبيرعن رأيها ..
ولكن لاننسى ايضا امثلة عن نساء رائعات يستحقن كل الاعجاب والثناء وفي مقدمتهم النائبة البرلمانية في العراق فيان دخيل التي هزت ضميرالعالم باسره لمناشدتها المجتمع الدولي في المساعدة على اطلاق سراح الالاف من الايزيديات المختطفات من قبل تنظيم داعش والتي تصدرت قائمة النساء الأكثر تأثيرا عام ٢٠١٤ بحسب تقرير وكالة الاخبار العالمية  CNN وكذلك المقاتلات الكورديات في غرب كوردستان " سوريا" اللواتي فضلن الموت والاستشهاد في جبهات القتال . ولكن تبقى الامثلة قليلة من محاولات نسائية فردية او جماعية في هذا المضمار.
 *أقيمت من قبل مؤتمرات للتقريب بين المذاهب خاصة بين السنة والشيعة.كيف تقيمين دور المرأة في تقريب وجهات النظرة وتجاوز ظلال التاريخ العنيف ؟ وهل تم التفكير بالفعل في عقد مؤتمرات نسائية من جميع المذاهب لتجاوز حدة الخلافات وتحديد أولويات الألفية الثالثة بما يضمن تحقيق التعايش المشترك واستدماج قيم التسامح والحوار وقبول الاختلاف ؟.

  اعتقد ان المرأة تستطيع أن تلعب دورا كبيرا في هكذا مواقف وخصوصا في التقليل من حدة الخلاف الى حد ما، لان المرأة هي اكثر من نصف المجتمع في عصرنا الحالي، وان وجود نساء مميزات واعيات قياديات واثقات من انفسهن ومن خطاهن، هو امر مهم جدا في كسب ثقة هذا النصف المهمش. نساء يؤمن بالسلام ويدعون اليه ويشجعن على التقارب وليس التباعد اعتمادا على دين أو مذهب ما.. بحد علمي لم اسمع عن مبادرات عن تنظيم مثل هكذا نوع من المؤتمرات، بل انها فكرة رائعة تستطيع عبرها النساء من جميع المذاهب ان يوحدن أصواتهن ضد الممارسات الارهابية تجاه النساء في العالم العربي والاسلامي، ويحاولنا ومن خلال اختلاف اديانهن ان يدعون الى السلام والتشجيع على التسامح عبرشعارات تدعو الى انسانية أكثر في عصر فقدت الانسانية فيه قيمها وقيمتها في أوطاننا .
 *من خلال تجربتك، كيف يمكن للمرأة العربية أن تسهم بشكل فعال في توجيه المسار الفكري للعقلية الإقصائية المتوسلة بالنصوص الدينية وما هي المداخل الإصلاحية لخفض مستويات الاعتماد على النبوءات الدينية في تصفية الحسابات السياسية وإبادة الأقليات في بؤر الصراع ؟.

  المرأة هي مربية اجيال ويقع على عاتقها عبء حمل التربية والتعليم لاجيال المستقبل، باعتقادي ان الاحزاب والحركات السياسية العلمانية ومؤسسات المجتمع المدني الحقيقية هي المسؤولة والمؤهلة عن تحريك واقع المرأة الحالي ودفعه نحو الافضل ، فنحن نعتقد دائما أن المرأة هى ضحية تفسيرالنصوص الدينية ولكن في الحقيقة قضية المرأة هي قضية اجتماعية أيضا يجب التعامل معها على اسس علم الاجتماع ومنظوره الخاص بالمرأة لانها ضحية تخلف المجتمع وبعض من التقاليد البالية .أما عن تصفية وإبادة الاقليات فإنها تنطلق من داء التعصب القومي الممنهج الحاكم في بعض البلدان العربية والاسلامية والتطرف الديني المنفلت التي تسيء الى كليهما في النهاية هي نتاج عقدة الشعوربالتفوق والنظرة الخاطئة بدونية افكار ومعتقدات الاخرين وبالتالي الوقوع في حبائل الجهل وممارسة العيش في نعيم الشقاء ، ونحتاج فيهما الى حديث مسهب يطول ويتشعب ..
 



غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى العزيزة الغالية صاحبة القلم الأنيق والكلمة الهادئة الجميلة الزميلة الأستاذة الدكتورة تارا إبراهيم المحترمة
تقبلي خالص تحياتنا المعطرة ومحبتنا الصادقة
نحييك ِ على هذا الحوار الفكري الرائع بأسئلته المنتقاة بذكاء والأجوبة الأروع في مضامينها الفكرية والتي شكلت في نهاياتها الأجوبة المناسبة والقاطعة لتلك الأسئلة ، حقيقة نقول وليس مجاملة لكِ لقد أبدعتي خير إبداع في هذا الحوار واعطيتيه حقه بالكمال والتمام كما ينبغي وكما تستحق الأسئلة المنتقاة بذكاء محاور ذكي مستوعب للأبعاد الفكرية لما يطرحه في سبيل الحصول على الأجوبة المناسبة من الشخص المناسب كشخصكِ الكريم ، لقد كفيتِ وأوفيتِ في الحوار بحسب تقديرنا الشخصي المتواضع ، بورك قلمكِ وعاشت أناملكِ ودمتِ لعطاء أكبر .
نستميحكِ عذراً لأن نضيف تعليق قصير على ما ورد في سياق الحوار فيما يخص دور الدين ( نقصد الفكر الديني بشكل عام ) في كل ما حدث في الماضي ويحدث اليوم ، نقول إن للفكر الديني الشوفيني والثقافة الدينية القائمة على إقصاء الآخر المختلف وهذا ما لا يمكن إنكاره من قبل كائن من يكون  ومن أي دين كان دور أساسي مباشر وفعال في تهيئة الأرضية الخصبة لنمو الفكر المتطرف والعنف ضد الانسان المختلف بشكل عام والمرأة بشكل خاص ، وكل الأديان لا تساوي بين الرجل والمرأة في ممارساتها وطقوسها وتقاليدها في منح الحقوق للمرأة منذ ولادتها ومجيئها للحياة حتى ساعة دفنها ، فظلم المرأة في الفكر الديني قديم ومزمن ومتجذر ومن يقول غير ذلك فهو أما غير صادق بقوله وأما غير مطلع على تاريخ الأديان ، وغير مستوعب للنصوص الدينية بحسب ما ورد في كتبها . أما بشأن تفسيرات واجتهادات رجال الدين للنصوص الدينية فحدث ولا حرج فالكل يفسر بحسب ما يشتهي ، وأغلب المتطرفين في أفكارهم الدينية يجهلون ما ورد في كتبهم الدينية لأنهم تسيرهم أهوائهم وغرائزهم ، ويرفضون كل ما يتعارض ويتقاطع مع تلك الأهواء والغرائز باسم الدين الذي هم عليه .
 وكل ما قلناه بشأن الأفكار الدينية ينطبق على الأفكار القومية الشوفينية أيضاً ، لأنهما يلتقيان في النهاية بالنتائج في إنتاج فكر الأرهاب والعنف والتمييز بين البشر ، ونقول لمن لا يقتنع بما قلناه فليعود الى قراءة التاريخ بحيادية للمجتمعات الأوروبية والمجتمعات الشرقية على حدٍ سواء لتقنعه أحداث التاريخ الديني والقومي المؤلمة في هذا المجال  . أما مشكلة إصلاح الواقع القائم ، والتخلص من أثار وتأثيرات الأفكار الدينية المتطرفة فإنها عملية معقدة وخطرة للغاية وتحتاج الى جهد كبير ووقت طويل وجرأة ثورية وشجاعة فائقة لأحداث ثورة فكرية جذرية في الفكر الديني المنتج للتطرف والتشدد وبالتالي لفكر الأرهاب والعنف الهمجي في الأبداع والتفنن في أساليب القتل ونحر البشر من الوريد للوريد !!! ، فإنها معضلة تكمن في هالة القدسية الألهية التي أحيط بها الفكر الديني التي تحرم المساس به ونقده بأي شكل من الأشكال وخاصة في المجتمعات الشرقية المتخلفة لا نقول عنها المحافظة ، ولكن ساعة اختراق هذه الهالة وتمزيقها قد دنت مع ظهور عصر الأنترنيت . في الختام نقول إن أي فكر مهما كانت طبيعته يتم تقييم مصداقيته وتزكيته من خلال التطبيقات العملية الحياتية لمعتنقيه المبشرين به على أرض الواقع ، وما لا يمكن  تجسيده منه في التطبيقات الحياتية للانسان  يبقى مجرد فكر مثالي للتأمل قد انتهت صلاحيته العملية ، ودمتِ والعائلة الكريمة بخير وسلام .

             محبكِ من القلب أخيك وصديقكِ : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه و احترام ...

ما هو رأي الدين الاسلامي بالمراه ومن فم رسول الاسلام ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث وجه نقصان دين المرأة وعقلها.‏
ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمرَّ على النساء فقال: " يا معشر النساء ‏تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقلن : وبم يا رسول الله؟‏
قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير . ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل ‏الحازم من إحداكن. قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة ‏مثل نصف شهادة الرجل.‏
قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان عقلها.‏
أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟‏
قلن: بلى. قال:فذلك من نقصان دينها".‏
وقد نبه الله تعالى إلى السبب الذي جعل من أجله شهادة المرأة على الضعف من شهادة ‏الرجل فقال: ( أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى). [البقرة:282]وهذا عام في ‏فترة الحيض وغيرها.‏
وأما نقصان الدين فهو لما يفوتها من العبادة في أيام حيضها. فهو نقصان بالنسبة لأهل ‏الكمال.‏
قال النووي رحمه الله :‏(ونقص الدين قد يكون على وجه يأثم به، كمن ترك الصلاة أو الصوم أو غيرهما من ‏العبادات الواجبة عليه بلا عذر.‏
وقد يكون على وجه لا إثم فيه، كمن ترك الجمعة أو الغزو أو غير ذلك مما لا يجب عليه ‏بلا عذر. وقد يكون على وجه هو مكلف به كترك الحائض الصلاة والصوم) انتهى. ‏
والله أعلم.‏
رابط هذا الكلام للرجوع والتاكد منه ..
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=7520

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

                                                           شهريار
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل tyaraya55

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
د.تارا
مقالتك عبارة عن كلام جميل ومنطقي .. ولكن مع الاسف يبقى حبر على ورق فالمعنيون بهذا الموضوع في قاع آخر .. اننا نواجه الآن تنظيم يطلق على نفسه (الدولة الاسلامية في .. ) وله اتباع ومؤيدون كثر وتقف خلفه دول كبيرة .. اما بالنسبة الى  الواقعة التي ذكرتيها "
.فعندما تمت السيطرة على سهل نينوى في العراق من قبل تنظيم داعش ولدى هروب الجميع الى اقليم كوردستان، بقيت عوائل عالقة واحداها حاولت الهرب لدى وصول التنظيم، لذا فر الرجل مع عائلته بسيارته وفي منتصف الطريق أعترضه أحد المسلحين وطرح عليه سؤالا - هل انت مسلم ؟ فقال الرجل  خوفا على حياته وحياة اولاده نعم.- فأردف - إذن أتل لي سورة من القرآن ؟ فردد الرجل -  بسم الله الرحمن الرحيم، ومن ثم تلا     بعضا مما جاء في الانجيل..فاومأ إليه المسلح برأسه وقال- شكرا تفضل يمكنكم الذهاب.أمر قد لايصدق ولكنها حقيقة، هنالك من لايعرفون شيئا عن القرآن، ولكنهم يتخذونه كوسيلة لفعل ما يريدون "
اسمح لي اقول لك بأنها غير واقعية وهي من نسج الخيال .


غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ والاخ العزيز خوشابا المحترم
مع تمنياتي بالصحة الدائمة
اشير بانني لا استطيع مجاراتك في عمق تقييمكم للاوضاع الراهنة من خلال قرائتي لمقالاتكم الرائعة، فانت استاذ في هذا المجال واما ما طرحته بصدد ما جاء في المقالة فهي اضافة جديرة بالتامل وكذلك بالاحترام. فنحن بحاجة الى كتاب من هذا النمط الذي يمكن تقبل طروحاته وكذلك محاورته وتقبل افكاره او رفضها دون المساس بمشاعر الاخرين.
فائق التقدير والاحترام
د. تارا إبراهيم

غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ المحترم يوسف ابو يوسف
تحية واحترام
لو قمت باعادة قراءة الحوار وبامعان سوف لن نختلف، ففي مضامين اقوالي اشير الى ما تشير اليه الا اننا لانستطيع ان نقول كل شيء بحكم الوضع الاجتماعي.
مع تحياتي
د. تارا إبراهيم

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه و احترام ..

انسه او سيده تاره لقد قمت مره اخرى بقراءه موضوعك للتاكيد فقط ووجدت فيه مايلي ما لم ارد ان اخوض فيه في تعليقي الاول .مثلا كلامك هذا (النصوص الدينية التي     يفهمها هؤلاء ، هي نصوص تاريخها يعود الى أكثر من الف عام ، نصوص يمكن ان تتلاءم مع ذلك العصرالذي كان فيه القتال والصراع بين الاضداد المعتقداتية امرا ضروريا من اجل البقاء والهيمنة والتوسع، وكسب الناس للدخول الى الاسلام مع اعطاء فرص سلمية لتبني الدين الجديد من قبل الاخرين دون اراقة الدماء) !!! سيدتي الفاضله اتعلمين ما معنى كلامك هذا ؟؟؟  ببساطه شديده معنى هذا الكلام ان القران و الاسلام ليس كتاب ودين كل زمان ومكان ..وذكرتي انه ( أن الاسلام يدعو الى التعامل مع النساء كقوارير) طيب اطلب منك ان ترجعي للقران و السنه ستجدين ان المراه في الاسلام خلقت للبيت والفراش فقط .(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى )!!!!!!!!!!! و تقولين ( العالم العربي يعيش حاليا  في فترة يمكن ان نقارنها بالقرون الوسطى)  اتعلمين ما هو السبب ؟؟؟؟ لن اجيب ولا اريد ان اكمل باقي التفنيد فحضرتك كما تقولين تحملين شهاده الدكتوراه ومن غير الممكن ان تمر عليك هذه الامور في الدين مرور الكرام !!!!!!!!!!!
اترككِ سيدتي مع هذا الفديو والقراء الكرام ومنه يعرف الجميع لماذا بعض الشعوب يعيشون اليوم حياه القرون الوسطى ومن هو السبب .تحياتي للجميع .
https://www.youtube.com/watch?v=uJYCzGxQHx8

                                                          ظافر شانو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المخضرم المتألق الأستاذ الفاضل ظافر شانو ( يوسف أبو يوسف ) المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
بعد الأستئذان من الأستاذة الفاضلة والأخت الكريمة الدكتورة تارا إبراهيم المحترمة
نود توضيح بعض الملاحظات البسيطة بشأن ما تريد التحاور حوله مع عزيزتنا وأختنا الكريمة بخصوص بعض النصوص التي وردت في حوارها الصحفي مع مجلة " الذوات " .
إن طبيعة الحوار يختلف عن طبيعة المقال الفكري ، حيث في الأول لا يكون المتحاور حراً طليقاً ليقول ما يشاء بل عليه أن يلتزم بقواعد كثيرة تجعله يقول ما هو مقبول من قبل المحاور وأن يحافظ على مضمون الجواب ( يتحدث دبلوماسياً ) ، وأن يكون بعيداً عن المساس بقناعات ومشاعر المحاور ولذلك يضطر الى حصر الأجوبة في هذا الاطار وأن تكون خاضعة للأجتهاد في فهمها ، بينما لو جاءت الأجوبة على غير هذا النحو قد لا يرى الحوار طريقه الى النشر فالمتحاور يجب أن يكون دقيق وحذر ورزين في اختيار مفرداته وصياغة عباراته ، وعليه كانت أجابات الدكتورة تارا بحسب رأينا الشخصي بهذا الأتجاه في هذا الحوار الذي أوفت حقه كما ينبغي . ثم أن للدكتورة محيط اجتماعي تعيش فيه وتربطها علاقات اجتماعية وزمالة عمل كأستاذة جامعية في مجال الهندسة الكهربائية على ما أعتقد تجعلها تراعي هذا المحيط وهذه العلاقات في مثل هكذا حوارات كواجب أخلاقي تجاه الآخرين ، ليس من الضروري أن نقول كل ما نراه صائباً بحسب قناعاتنا الشخصية في أي مكان وزمان بل من الضروري جداً أن نقول ما يكون مقبولاً ومفيداً في الزمان والمكان المعينين ، وهذه يجب أن تكون غاية الكتابة الهادفة ، ولو كنا نحن وأنتم مكانها وفي نفس ظروفها لفعلنا الشيء ذاته ، وإن لم نفعل نكون قد ارتكبنا خطأً كبيراً لا نسامح عليه أنفسنا يا صديقنا العزيز ، نرجو أن لا نكون قد تجاوزنا على شخصكم الكريم بشء لا يليق بكم ، ومهما اختلفنا فإن اختلافنا لا يفسد في الود قضية ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

            محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه و احترام ..

رابي خوشابا سولاقا شكرا لكلماتك وانا اتقبل النقد بكل روح رياضيه فاحتمال قد اكون قد اخطات بتفسير او تعبير معين دون ان انتبه واقدم شكري الجزيل لكل من ينبهني على خطاء بدر مني .على اعتبار اذا لم اكن اهمه بشئ ما كان يقضي الوقت لينبهني او يوصل لي فكره معينه .
استاذي العزيز انا ابدئ راي هنا من مبداء (امشي وره اليبجيك ولا تمشي وره اليضحكك) وهذا مثل عامي عراقي اتصور كلنا نعرفه .و بما اننا هنا في المنبر الحر ولسنا في جلسه خاصه واي موضوع ينشر في المنبر الحر لموقعنا المتميز عنكاوا اذن يكون من حق الجميع ان يشارك بابداء الاراء ضمن حدود اللياقه والادب واحترام رواد المنبر الحر .وهذا حق استخدمته انا بالرد على ما ورد في موضوع السيده او الانسه تاره وحسب رؤيتي للموضوع ومشكلتي انني اكون بعيد عن المجاملات وخصوصا في ما يخص الامور الروحيه وخصوصا الدينيه .
اقدم اعتذاري الشديد ان كنت قداخطات بحق السيده او الانسه تاره او بحق اي واحد من القراء الكرام فالرب الاله وحده يعلم من اي منطلق انا اكتب وله الحمد والشكر كل حين وعلى كل حال .
ربنا يبارككم جميعا .

                                                       ظافر شانو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ ظافر شانو المحترم
تقبلوا تحياتنا القلبية ومحبتنا الصادقة
شكراً على تعقيبكم الجميل والراقي ونحن نؤيدكم فيما ذهبتم عليه إن حق النقد مكفول للجميع واحترام الجميع للجميع مفروض وأنتم بأمانة كنتم خير مثالاً لذلك ، ونحن في تعقيبنا كنا قد وضحنا ظروف الحالة للسيدة الكاتبة الموقرة ولم نقدم نقداً لشخصكم الكريم كما فهمتمونا " حاشاكم من النقد " الذي لا يليق بمقامكم ، على أية حال نحن وأنتم لسنا من النوع الذي لا يجيد النقد البناء وممن يوجهون نقدهم بغرض الأساءة ، ومرة أخرى نعتذر إن كان في تعقيبنا شيئاً مسكم بسوء أو جرح مشاعركم .
الكتابة هي أداة لممارسة السياسة وبالتالي هي جزء منها ليس فيها صراحة مطلقة بل نسبية يتحكم بنسبيتها الظروف الزمانية والمكانية المحيطة بالكاتب أو بالناطق بها ، ودمتم لنا أخاً وصديقاً عزيزاً دائماً .

             محبكم من القلب اخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه و احترام ...

رابي خوشابا سولاقا وكل الموجودين في موقعنا العزيز عنكاوا من القلب اهديكم هذه الورده.
                                                                 اخوكم ظافر شانو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز والصديق الكريم رابي ظافر شانو المحترم
تقبلوا تحياتنا الحارة ومحبتنا القلبية
شـــكراً عـلى هـذه الـــروحية الــنبيلة المتــواضعة وعـلى ســـمو الأخــلاق لديــكم وألـف ألـف شـــكراً عــلى هــديتكم الجميـــلة " الـــوردة الحمـــراء " رمــز المــحبة . ودمتَ أخــاً وصــديقاً دائمــاً .
 
            محبـكم أخــوكم وصــديقكم : خوشــابا ســولاقا -بــغداد

غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد  55tyaraya المحترم
تقبل تحياتي
ما كتبته انت عن هذا التنظيم حقيقة لامجال لنا في مناقشته، وهناك حواضن له نتيجة السياسات الخاطئة التي مورست من قبل السياسيون الجدد في العراق، وهذا الامر يحتاج منا جهدا كبيرا لتبيان الاسباب والنتائج المترتبة عليها، ولكن لا يعني هذا ان نكون في موقف متفرج فنحن سلاحنا هو الفكر والقلم اما عن الحادثة التي ذكرتها فمصداقيتها من عدمها يعود الى من حدثنا بها.
مع فائق تقديري لشخصكم الكريم
د. تارا إبراهيم