المحرر موضوع: هـــل ســـاعدت "ســميـرة الشــاهبنـدر" في اعتــقـال زوجها صــدام حسين ؟!!  (زيارة 4978 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل albabely

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 7917
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
النخيل-نشر ترجمة للفصل 19 من كتاب (التاريخ السري لحرب العراق) للأميركي يوسف بودانسكي الذي كان مقرباً من الادارة الاميركية والبنتاغون وفيه كثير من الخفايا والاسرار التي ظلت خافية على الرأي العام ولأهمية ما تضمنه الكتاب من معلومات ارتأينا ان نجتزئ منه ما هو مفيد للقارئ الكريم..

ويلقي هذا الفصل الكثير من الأضواء على الأيام الأخيرة التي سبقت اعتقال الرئيس السابق صدام حسين، وعن القصص والتفسيرات التي تركّزت على من أوشى بمواقع إقامته السرية والمحمية و/أو اختفائه بمساعدة ومعرفة قـلة قليلة ممن يثق بهم جداً، أو المختارين بتأنٍّ وحذر شديدين، إن صدام حسين وكما سنرى كان يتوقع أن الكثيرين سينهارون تحت وطأة "التحقيق الدقيق والمكثف".

وعمّن سقاه المخدر في طعامه أو شرابه ونقله الى "جحر العنكبوت spider hole" ثم إبلاغ الأميركان عن مكانه لاعتقاله، فمن الذي سهل أعتقاله و/أو خدره ولماذا؟ أهم بعض الطامعين بفدية الـ25مليون$، أو بعض من أرادوا إزاحته لقناعتهم بانتهاء دوره وتحوله إلى عقبة بوجه المقاومة الوطنية، الاسلامية وحتى البعثية؟ أو ان المخبر من يعدها البعض زوجته الثانية سميرة الشاهبندر التي تصورت أن اعتقال، أو حتى تسليم صدام حسين الى الأميركان واحتجازه عندهم أضمن لراحته وحفظ كرامته ولحياته وأفضل وبما لا يقاس لو وقع بأيدي أعدائه من العراقيين، فـقدمت للأميركان بعض المعلومات التي تسهل الوصول إليه، إذ سرّبت إليهم أسماء بعض أقرب المقربين إليه ممن رافقوه في بعض فترات حياته ولاسيما الأخيرة منها، أو أخبرتهم عن بعض الأماكن التي يُحتمل وجوده فيها، سواء كانوا جماعة او فرداً.

وما حقيقة دور الاتحاد الوطني الكردستاني في مراقبة وملاحقة صدام حسين ومن ثم اعتقاله؟ وما دور كل من كوسرت رسول وهوشيار زيباري بوجه خاص؟ وهل كانا من ضباط الاستخبارات في القيادتين الكرديتين؟ وبرغم كثرة ما ظهر من تقارير عن اعتقال صدام حسين وما جرى من أحداث الى النهاية سيظل تقرير الأخوين مصطفى ومحمود بكري عن نقل صدام حسين صحبة بول بريمر الى واشنطن والتحقيقات المطولة التي تعرض لها حول الملفات التي تخص عهده وما يهم المؤسسات الأميركية الكبرى منها، سيظل كل ذلك من المصادر المهمةً في قصة حياة أو نظام حكم صدام حسين الطويل نسبياً وخاتمتها.

المؤلف لم يجزم بشيء بل ولم يهتم كما سيتضح لنا بهذه التفاصيل على أهميتها ولو للعراقيين وللتاريخ. قد يفسر تقرير الأخوين بكري، بعض الأسباب الخفية للتعجيل باعدام صدام حسين لأجل قضية الدجيل ومحاولة اغتياله فيها، بدلاً من سعي أعدائه الداخليين والخارجيين على كثرتهم لفضح جميع جرائمه بحقهم أو لمحاكمته والتنكيل به، فكانوا أسرع وأشد رغبة من الادارة الأميركية بتعجيل اعدامه بحجج تعلل بها الطرفان الداخلي والخارجي وهي أن اختفاء صدام حسين سيغيّر أموراً كثيرة في المشهد العراقي، بل قد ينهي المقاومة العراقية المسلحة جملة وتفصيلاً، تاركين عشرات أو مئات ملفات الأتهام الهامة وآلاف الأسئلة الأخرى حول ديمومة نظامه ونجاته من مهالـك يصعب على آخرين تحملها ناهيك عن تجاوزها، برغم انهيار حكمه في النهاية وبطريقة أثارت دهشة واستغراب المراقبين والمحللين وألد أعدائه وأشد محبيه وملايين الجماهير العربية التي فغرت أفواهها دهشة وحيرة.. فأين معركة بغداد؟ وأين قلعة بغداد؟ لكن صدام فاجأنا بوقفة قوية في المحكمة وساعة اعتلائه المشنقة.

لن يقول التاريخ كلمته الأخيرة بحق هذا الرجل إلا بعد كشف آخر فصول مأساته والمآسي العراقية، فهل وراء التعجيل باعدام صدام حسين قرار أميركي، أو أن القرار الأميركي جاء عن طريق الاحراج؟ يدّعي السفير زلماي خليلزاد برفض المالكي لطلبه أو رجائه بتأجيل تنفيذ حكم الإعدام بصدام حسين، ولو الى حين.

في حديث دار بيني وبين صديق جيد الاطلاع شديد الإهتمام بالمنطقة العربية قدم لي السؤال الآتي: ألم تلاحظ بعض التشابه بين مصير أو حظوظ جمال عبد الناصر وصدام حسين؟ بعد ملاحظة دهشتي سارع بالقول:

لا أقصد المقارنة في القدرات السياسة والبراعة أو القدرات العسكرية على مستوى القائد العام أو القائد الأعلى، بل في العثرات الكبرى التي تعرضا لهما ورد فعليهما إزاءها.

وتابع «كان عبد الناصر قد وزّع المسؤوليات على رفاقه في مجلس قيادة الثورة، وأسلم قيادة القوات المسلحة بالكامل الى عبد الحكيم عامر، بل وأناط به أعباء كل مشكلة داخلية وخارجية كـ(أزمة المواصلات المصرية الداخلية، وحرب اليمن وأشياء أخر لا علاقة لها بالقوات المسلحة)، حتى انتهى ومصر معه بل والأمة العربية الى كارثة أو هزيمة 1967، فقرر تحمل المسؤولية الكاملة عن النكسة وفي إدارة شؤون مصر ومعركتها مع إسرائيل.

ولكن نظراً للموقف المصري والعربي العارم ضد استقالته قرر العودة الى تحمل كامل المسؤولية وأمسك بكل أزمة مصر بيد من حديد، وأنهى وجود عبد الحكيم عامر وجميع القيادات العسكرية، وبدأ بإنشاء جيش مصر من الصفر، محوّلاً المواطن المصري الى «جندي» في القوات المسلحة. لقد تناولت مصادر غربية عدة دوره هذا لإعادة ثقة المقاتل المصري بقدراته ومعداته وبنفسه وقيادته وبمصر كلها، وتحول وخلال بضعة أشهر الى قائد دفاع تعرضي، ثم توالت الفعاليات المصرية على شكل غارات محدودة الحجم والبعد وصولاً الى حرب استنزاف اتسمت بالآتي:

أ‌. كانت أطول الحروب العربية الإسرائيلية حرب السنوات الثلاث 67 ـ 1970. كانت فاتحتها معركة رأس العش 1/7/1967، أي بعد أقل من شهر على النكسة.

ب‌. اخراج الدبابة، الدروع الاسرائيلية من المعركة، وهي ورقة اسرائيل الأولى في جميع حروبها مع العرب وبها وبقوتها الجوية صنعت جميع انتصاراتها. وعدّ بعض المراقبين العسكريين الغربيين ذلك انتصاراً استراتيجياً كاملاً لعبد الناصر، بل استراتيجية فذّة بإجباره العدو على أن يقاتل كما تشاء، لا أن تترك له المبادأة فهي روح الحرب، أو قمة السوق (الاستراتيجية) ومفتاح جميع الانتصارات.

ج - كانت ضربته الموجعة الثانية لاسرائيل هي إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21/10/1967، فأذهل مصر والعرب قبل إسرائيل والعالم، وتواصلت خلالها الفعاليات المصرية على شكل غارات محدودة الحجم والبعد وصولاً الى حرب استنزاف شاملة.

د- وضع القوتين العظميين أمام خيار حرب عالمية ثالثة أو حتى نووية وإجبار إسرائيل على التنازل أو التعقل ولاسيما بعد مشاركة قادة وطياريين سوفييت في القتال الجوي مع إسرائيل التي أعلنت عن اسقاطها خمس طائرات سوفييتية ميج - 23 و25 غرب القنال.

و- إجبار إسرائيل على التوسط ولأول في تأريخ حروبها مع العرب لوقف اطلاق النار أو لفرض وقف القتال الناري (بكل أنواعه من مدفعية وصواريخ وطيران وحتى الحرب الالكترونية)، والذي تم التوصل اليه في صباح 8/8/1970، فسارعت مصر لتقديم قواعد الصواريخ مساء 7/8/1970، استباقاً لعودة القتال، وهذا من أبسط مستلزمات القتال والمناورات العسكرية.

م- خلاصة هذا العرض هو أن عبد الناصر قد صحح أو تنبه بعد 1967 الى أخطائه فتطهر منها. ولعل من حسن حظ مصر والعرب أن عبد الناصر حظي بثلاث سنوات استطاع خلالها استغلال كامل قدراته وخبراته لإعادة مصر الى موقعها المناسب بين العرب وفي العالم، وصولاً الى حرب 1973.

ر ـ لعل صدام لم ينتبه الا بعد سقوط بغداد ونظامه يوم 9/4/2003. فقد اتضح من خلال طرق اختفائه وتوجيهاته لأتباعه ومناصريه بمواصلة وتشديد الكفاح المسلح ضد الاحتلال.

وفي رسائله الى ابنته ولبعض رفاقه الحزبيين، وحتى رسائله التي كانت تبث من على شاشة الجزيرة والعربية ومنها وبشكل خاص رسالته 7، الى جميع أبناء العراق ودعاهم فيها الى تلاحم شعبي عام وحاثاً الإخوة الشيعة من خلال تأييده لفتوى السيد السيستاني برفض كل أجنبي وتطويرها الى كفاح مسلح وحرب تحرير شعبية. لكنها فرصة أخرى أهدرت.

ف-ولكن الفرق بين عبد الناصر وصدام حسين هو أن الأول قد حظي بـ3 سنوات أنجز فيها الكثير على المستويات المصرية والعربية والدولية. وقاد حرباً ضد العدو لثلاث سنين طوال. أما صدام حسين فلم يحظ سوى ببضعة أشهر طليقاً وحوالي عامين سجيناً.

اعتقال صدام حسين
 في 15 كانون الأول/ ديسمبر خاطب بول برامر الذي كان وجهه يخفي حبوراً خبيثاً مؤتمراً صحفياً أعدّ على عجل في بغداد معلناً «سيداتي وسادتي لقد نلـنا منه»، ثم مضيفاً «الطاغية سجيننا الآن» وبعد ساعات قليلة خاطب الرئيس بوش الأمة الاميركية والعالم أجمع قائلاً أن اعتقال صدام «سجّل نهاية الطريق له ولجميع من قـتـلوا وهددوا باسمه»، وأضاف مخاطباً العراقيين «ليس عليكم أن تخافوا حكم صدام مرة أخرى أبداً» لكن بوش أكد وفي الوقت نفسه أن اعتقال صدام لن ينهي العنف ضد الأميركان في العراق.

وسرعان ما تـناقـلت شاشات التلفزيون حول العالم صورة صدام حسين الملتحي والذي لم يحلـق شعر رأسه لأشهر طويلة، وهو يخضع لفحص طبي على أيدي عناصر طبية أميركية "بدا وكأن متفحصيه يتعمدون إهانته".. لقد بدا صدام واهـناً وحائراً ومستسلماً لقدره ومُهانا وكان ذلك إنجازاً رمزياً لإدارة بوش، لأن القليلين جداً توقعوا أن يؤثر اعتقاله على العنف المتصاعد بشكل مرعب.

كان اعتقال صدام حسين نتيجة جمع عاملين مهمين هما: التحول الدراماتيكي في علاقات ومراكز القوى في المنطقة السنية وفي العراق ككل من جهة، والـتطور الملحوظ في التقنيات العسكرية الأميركية وتطوير القدرات التحليلية للإستخبارات.

لم يعد يسيطر
 ما زال الكثير من الغموض يحيط بالنشاطات الدقيقة لصدام حسين في الأسابيع الأخيرة القليلة التي سبقت اعتقاله. كان من الواضح أنه يرزح تحت الكثير من الضغـوط النفسية والعقـلية وكان كأنه في سباق مع الزمن مع أعدائه "ومع الظروف" وكان يبـذل جهوداً يائسة لا طائل من ورائها لاستعادة السيطرة، حتى لو كانت سيطرة اسمية أو رمزية على حرب العصابات المستمرة والمتصاعدة.

فقد باتت قيادة الصراع المسلح متشعبة وخارج السيطرة الشخصية، ويسهم فيها وطنيون وجهاديون إسلاميون وبعثيون بلا قيادة، في حين خضع البعض الى المساومات المؤلمة مع (الجهاديين).

هذه الضغوط انهالت كلها على رأس صدام.. كان ادراك صدام حسين يتزايد ويتعمق بأن فعالياته لم تعد ذات صلة بما يجري في العراق. وبما يعرف عنه من صلابة، وأنه "الخالد الذي لا يموت Eternal Surviver" فقد بدا كأنه يبذل جهداً مستميتاً لعكس أو لاعادة تيار الأحداث.

لقد كان كل ذلك تحدّياً مثبطاً للعزائم، فقد كان على صدام حسين أن يصب أنشطته ويدفعها نحو أعمال شجاعة ويدير فعاليات مع عناصر اتصلاته ومريديه، بينما كان عليه في الوقت نفسه الهرب الدئم للتملص من الرقابة الشديدة للقادة الطامحين للرئاسة في المناطق السنية والذين يعتبرون مجرد وجود وبقاء صدام حسين في الصورة تهديداً لصعودهم هم وإمساكهم بالسلطة والقرار.

والأكثر من ذلك بعد، هو بروز وتنامي عدد من العصابات وقطاع الطرق والعشائر المعادية له والمتهالكة على الفـدية على رأسه (25 مليون دولار اميركي).

كانت استخبارات الحزب الديمقراطي الكردستاني هي الأخرى وراء صدام حسين، ولكن لأسباب سياسية ومالية. ولابد أن هذه الظروف والملابسات المحزنة الأخرى ساعدت كلها في ابعاد صدام كثيراً عن حلقات اجتماعاته واتـصالاته المعتادة.

في المقبرة وعند نقطة تفتيش
 شوهد صدام حسين في موقعين في أواخر تشرين ثاني/ نوفمبر 2003. ففي 24 منه، وكان اليوم الأول لعيد الفطر، شوهد صدام حسين يصلي (متـأملاً) ومستغرقاً في تفكير عميق عند مسجد وقبر زوج والدته "ابراهيم الحسن" في العوجة.

كان وحيداً عند القبر، ولم يكن ذلك شيئاً مألوفـاً أن يصلي صدام حسين، لكن كان ذلك أيضاً تأكيداً إضافياً على الإنهاك العقـلي الذي يرزح تحته. ومع ذلك فقد شوهد ثانية بعد أيام قليلة، ولكنه عاد مجدداً صدام حسين المفرط الثقة بنفسه.

فقد شوهد وسائقه عند حاجز (سيطرة) طريق قرب تكريت من قبل ضابط [جيش] تحوّل الى ضابط شرطة داخل سيارة أجرة (تاكسي) باللونين البرتقالي والأبيض الخاصين بالتاكسيات في العراق، عرف صدام الضابط لأنه من إحدى العوائل المهمة في المنطقة، فلامه على التحاقه بالشرطة. وحين قال الضابط أنه فعل ذلك لحاجة عائلته للمال أعطاه صدام حسين «300 دولار». بعدها سمح الضابط لصدام حسين بمواصلة السير، ولم يبلغ عن ذلك اللقاء ولا عن المناسبة السابقة إلا بعد اعتقال صدام حسين. ووفقاً لمعظم العراقيين والعالم العربي فقد اختفى صدام حسين عن المشهد ببساطة.

ثم وفي أوائل كانون الأول/ ديسمبر انتشر سيل من الإشاعات في بغداد، بأن صدام إمّا مات أو أنه على فراش الموت بسبب عددٍ من الأمراض. بدأ بنشر هذه الاشاعات عدد من ضباط أمن جهاز استخبارات الاتحاد الوطني الكردستاني التابع لجلال الطلباني (PUK)، التي سعت لإيضاح أسباب الاختفاء المفاجئ. لم يستبعد بعض المخلصين لصدام حسين في العالم العربي قيام الاتحاد الوطني الكردستاني باغتيال لصدام.

خوفاً عليه قدّمت سميرة معلومات عنه
 في بيروت، وبعد توقف الاتصالات، اشتد قـلق سميرة الشاهبندر على احتمال اعتقال صدام حسين أو حتى اغتياله. واعتقدت أنه ربما سيقع ضحية لبعض البعثيين الذين يريدون موافقته لتأكيد سيطرتهم في المناطق السنية، أو كان ضحية لصيادي الجوائز. واستـنـتجت بالتالي أن من المحتمل أن يظل صدام حياً ووسط ظروف ممتازة لو وقع بأيدي الأميركان، بينما قد يقتل على أيدي أعدائه المتزايدين وفي أقرب فرصة. لربما لهذا السبب قررت سميرة ومن تـثق بهم مساعدة الولايات المتحدة في اعتقال صدام حسين قبيل قتله. ويعتقد مصدر لبناني حسن الاطلاع بأن «سميرة شاهبندر قررت اعطاء الأميركان وحلفائهم بعض المعلومات عن المنطقة التي يختفي فيها صدام».

ومع ذلك وفي أوائل كانون الأول/ ديسمبر، ما كانت سميرة وصحبها يعرفون سوى القليل جداً من التفاصيل الدقيقة والمحددة عن أماكن معينة وأكيدة لوجود وتحركات صدام حسين. بيد انهم سربوا الى الأميركان أسماء بعض من كانوا على ثقة من معرفتهم بتحركات صدام. مكّنت تلك المصادر تطوير الأميركان لقدراتهم الاستخبارية العامة والتي مكّـنت المحلـلين من استغلال المعلومات المتوفرة بشكل أفضل وتحديد أسماء قلة من الأشخاص المهمين فاعتقـلتهم وحققت معهم واستخلصت المعلومات التي قادت بالتالي الى اعتقال صدام حسين. في الأسبوع الثاني من كانون الأول/ ديسمبر كان صدام يعمل بجهد يائس ودؤوب لتطوير مقاومت (ـه) البعثية السنية.

لقد حاول إحياء ما كان قضية ميتة وذلك بتسهيل ما أمل بأن يكون تصعيداً رئيساً ومهماً لجهاد كان قد وعد به. واستناداً لأقوال «فيستلاف أوشاكوف» معاون رئيس خدمة الاستخبارات الخارجية الروسية FSB، فإن الاستخبارات الروسية كانت على علم بهذه الأحداث و»ان صدام حسين قد وزع ـ لهذا الغرض ـ 7 ملايين قطعة سلاح بين العراقيـين قبيل أيام من اعتقاله».

وفي الحقيقة، كان صدام في سباق مع أعدائه الحقيقيين من جهة، وإدراكه بأنه لم تعد له صلة بالمستقبل الذي سيتحقق أو يرسم للعراق الحاضر. كان توتره وإجهاده بازدياد وبات منهكاً وتوقف حتى عن الحلاقة.

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3823638
مريم العذراء مخلصتي * ويسوع الملك نور الكون  الابدي * وبابل ارض اجدادي

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

يقول المثل : [ لكل زمن رجال ؛ ولكل مقال مقام ] !
صفحة سوداء طويت من سجل العراق الأسود !
ولكـن ... هل أن نهاية صدام ؛ أنهت الحرب الطّائفيّة الدّائرة اليوم ؛ في العراق الجديد ؟
سـؤال بحاجة الى جـواب ! .