ألحقائق تكمن في النتائج..
أحزابنا وكنائسنا، عليكم، ألمطالبة فوراً بأخراج مناطقنا من دائرة ألصراع العربي الكردي ووضعها تحت الحماية الدولية مؤقتاً، وتوفير المنطقة الامنة لها، وضمان عودة أبناءها اليها وأعمارها، وممارستها لحكمها ذاتياً، وضمان حصتها من ميزانية الدولة العراقية..
فماذا كانت نتائج ماحققته الفعاليات الاحادية لكنائسنا، أحزابنا، مؤسساتنا، رموزنا الدينية والسياسية، في ظل حكومة بغداد والاقليم. والجولات العالمية مجدداً. فهل سنرفع قريباً شعار:
أحزابنا وكنائسنا، عليكم، ألمطالبة فوراً بأخراج مناطقنا من دائرة ألصراع العربي الكردي ووضعها تحت الحماية الدولية مؤقتاً، وتوفير المنطقة الامنة لها، وضمان عودة أبناءها اليها وأعمارها، وممارستها لحكمها ذاتياً، وضمان حصتها من ميزانية الدولة العراقية.. أنظر الروابط والصور اسفل المقال.
أليس واضح للجميع حتى الان. من أن هناك قوة معادية خارجية أستطاعت فقط أن تسيطر على العراق وتستقطع مجدداً أجزاءاً منه، بسبب تشتت مكونات العراق وأقصاءهم لبعضهم البعض، وعدم الاقرار بحقوق بعضهم البعض في تواجد متكافئ. وعدم وحدتهم وأحترامهم، وكرههم ألشديد لبعضهم البعض، كل ذلك مكن من تفكيك وتجزئة العراق وأحتلاله. وها هو العراق بشقيه العربي والكردستاني يحارب داعش منذ 10 أشهر، مع كل الدعم والاسناد الدولي المقدم له، دون أن ينجح حتى الان في طرده وأستعادة أراضيه المغتصبة، رغم أنهم يبلون بلاءاً حسناً، وذلك بسبب أزدواجية ألسياسة ألامريكية المتعددة الاوجه والمعايير.
فهل ممكن ان يحدث، أن يضع العراقيين انتماءاتهم ألدينية، الطائفية، المذهبية، القومية، الاقلية، الحزبية على جهة، ويتحدوا فقط كعراقيين، ويقروا بأحقية الجميع في التواجد بالمساواة والتكافئ والحقوق الكاملة التي يضمنها الدستور بدون تفرقة بين مكون ودين على حساب الاخر. أي بأيجاد نظام دستوري موحد ينقى من التفضيل الديني والطائفي والمذهبي. أي دستور جديد يكون فقط تحت راية الدستور العراقي المدني، يتم فيه أبعاد الدين عن السياسة. فمكانه دور العبادة وليس دور السياسة.
هناك حقيقتين يجب ان تعتمدها مؤسساتنا ألسوراية، وتعمل تجاهها، أنطلاقاً من ألاوضاع المزرية التي وصل اليها شعبنا، رغم كل اللقاءات على المستويات الدولية الرفيعة والدبلوماسية مع أصحاب القرار والنفوذ، ألا ان الوضع يسير نحو ألاسوأ.
فما هي خطة الانقاذ التي أعتمدها الجميع فراداً ومجتمعين؟ هل نستطيع أن نتذكر منها شئ؟ بحيث كان يجب ان تصبح شعارنا جميعاً من كبيرنا الى صغيرنا. نحفظها عن غيب. ويتبناها جميعاً. وتكمن في برنامجين أساسيين فقط ـ أنساني وسياسي.
تحت شعار: حقوق متكافئة للجميع، حماية ذاتية، منطقة أمنة، وحدة حكم ذاتية، وأخراج مناطقنا من دائرة نطاق ألصراع العربي الكردي. أنظر الروابط أسفل المقال
1 البرنامج الانساني ويكمن في مساعدة شعبنا مادياً ومعنوياً، وتوفير مستلزمات ألحياة المدنية الضروية له في محنته الحالية.
2 البرنامج السياسي النضالي التحرري والعمل مجتمعين من أجل حقوق متكافئة في وطننا أسوة بالمكونات الثلاثة الاساسية ألعرب ألسنة، العرب ألشيعة والاكراد. والمطالبة بأيقاف حمامات الدم في العراق، ومطالبة المجتمع الدولي بجدية العمل للقضاء على صنيعتهم داعش، وأخراج مناطقنا من دائرة الصراع العربي الكردي بعد أسترجاعها، وتوفير الحماية الدولية لها.
وهنا المطلوب من احزابنا وكنائسنا تأسيس هذه المنظمتين الانسانية والسياسية. وأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم ان يختاروا تقديم الدعم ضمن أحد المنظمتين ـ البرنامجين. فمن يجد قوته في دعم الجانب الانساني ويبدع فيه، عليه ان لايدخر جهد من أجل دعم شعبنا. ومن يرى أن قوته تكمن في المطالبة والنضال من اجل حقوق شعبنا ألسوراية السياسية القومية والوطنية في أحقية وجوده ككيان له خصوصيته القومية العراقية التي يجب ان تحترمها كافة القوميات العراقية الكبرى. فأن ما اصاب شعبنا من ويلات على مر فقط التاريخ الحديث على يد الحكومات العراقية المتعاقبة لم يكن بالقليل، ونذكر منها فقط مذبحة سميل عام 1933 وتهجير شعبنا مجدداً من سهل نينوى 2014. وأصاب شعبنا وقرانا ما اصاب الاشقاء الاكراد من ظلم، وتهجير وحرق لقرانا وبساتيننا أبان نضال الحركة الكردية. وأرتبط مصير شعبنا بمصير الشعب الكردي الذي تعمدت تلك الرابطة بالدم. فبعد أن أعاد شعبنا المهجر من قراه، في ستينات وسبعينات القرن الماضي، بناء حياته مجدداً في بغداد، والبصرة وباقي المدن خارج الاقليم، تم ترهيبه مجدداً بعد الديمقراطية الجديدة الامريكية بعد الاحتلال لوطننا عام 2003، وتم قتله، وخطفه، وطرده من بيوته، وتهجيره مجدداً الى أقليم كرستان. وأليوم تم تهجير كامل شعبنا السوراية من الموصل وسهل نينوى، بعد صراع دام طويلاً بين بغداد والموصل من جهة وبغداد واربيل من جهة أخرى، منذ السقوط وحتى اليوم حول المناطق المشمولة بالمادة 140 التي وُضِعت مناطقنا ضمنها. وبات الاقليم الكردستاني هو الاخر مهدد.
فمناطقنا لها خصوصيتها ويجب أحترامها، فهي ليست لاعربية ولا كردية. ورفضت حكومة بغداد الجديدة بعد السقوط وحتى اليوم أزالة أثار التعريب من الموصل وسهل نينوى، وحاولت خرق، أستغلال، وبث المشاكل بين مكوننا السوراية والشبك لاهداف التغيير السكاني في مناطقنا في سهل نينوى، في الوقت الذي كان الاجدر بها أن تمسك بقبضة من حديد العصابات الارهابية في الموصل، فغضت النظر عنها، وتراخت، فأدت الى ما أدت من أحتلال داعش لها، وكانت الموصل رأس الفتنة التي بها فتقت أحشاء العراق للدود الداعشي ينخرها. وانغمست حكومة المالكي في وحل الطائفية، فأنقلب على الجميع، بدل ان كان عليه أعادة اللحمة العراقية ومعالجة أخطاء الماضي وليس اثخانها. لذا حينما نطالب بأخراج مناطقنا من دائرة الصراع العربي الكردي، ليس معناه اننا لانقر بحق الشعب الكردي في أقليمه الكردستاني المستقل تحت المظلة العراقية، وحقه في تقرير مصيره بنفسه مستقبلاً. وبات الاقليم الكردستاني هو الاخر مهدد، وتم زجه في حرب ليست حربه، وباتت منجزات الاقليم هي الاخرى مهددة. وهذا ما يجب أن يعيه الشعب الكردستاني أولاً وقياداته ثانياً وجوامعه ورجال دينه ثالثاً. وهذا بحد ذاته موضوع أخر. فباع البعض من الاسلاميين المتطرفين الاكراد ذممهم لداعش ضد وطنهم وشعبهم. ولايدركون أنهم مجرد لعبة بيد داعش سيسحقونهم بعد ان ينتهوا من اللعب بها. وسيجترون بعدها فقط الندم، المذلة، الخيانة ويساهمون في ضياع منجزات نضال الشعوب الكردستانية.
وماعاد وضع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ـ السوراية يتحمل المزيد من الويلات، تحت ظل الحروب وألصراعات المستمرة على مدى اكثر من نصف قرن فقط في التاريخ العراقي الحديث. ولكن يجب ان نجد طرق وأستراتيجية جديدة نحافظ بها على البقية المتبقية من شعبنا السوراية في الوطن، بحيث يضمن لنا العودة مستقبلاً.
وقد أخطأ الاقليم في أعتماده فقط على أصدقاءه الامريكان، وأخذ مسؤولية الحماية في المنطقة فقط على عاتقه، ولم يرفع مستوى باقي مكونات الاقليم ومناطقهم غير الكردية ألى مستوى شريك متكافئ في الاقليم. ولم ينمي قدرات قواته العسكرية وقدرات شركائه في الاقليم من المكونات الاخرى كشعبنا في سهل نينوى وألاشقاء الازيديين في سنجار، الى مستوى سيادي دفاعي وهجومي متطور. وأخطأ الاقليم في تقييمه وثقته المطلقة بحلفاءه الخارجيين. في ألوقت الذي أهتمت الدول الاعداء بتدريب داعش وأخواتها في سوريا والعراق أحسن تدريب ومدتهم بأكثر أنواع الاسلحة تطوراً، ألتي لايملكها الاقليم نفسه. وتراخى الاقليم مع أعدائه وغرمائه السياسيين. ولو كان أتم الاقليم دعمه الكامل في بناء مؤسساته، وبناء ألانسان الكردستاني العصري، وأتم دعمه لبناء وتطوير وحدات حمايات سهل نينوى وسنجار وكافة المناطق المتنازع عليها، وتدريبها وتزويدها بمنظومات السلاح الدفاعي المتطور، بدل السلاح الخفيف للحراسات. وهكذا كان أخمد أيضاً أرهاصات المتطرفين من بني قومنا في المهجر، بعدم جدية الاقليم الكردستاني في الاقرار بحقوقنا الكاملة في الحكم الذاتي لمناطقنا وتهميشنا، وهذا ما اكد عليه ممثلي شعبنا السوراية الخمسة، أعضاء برلمان أقليم كردستان في بيانهم ، وعدم جدية الاقليم في حل المشاكل القائمة ومنها التجاوزات على أراضينا في بعض القرى. وعدم محاسبة المتسيبين والمتجاوزين في الاقليم من ابناءه الجشعين . أنظر الروابط
لو كانت تعي القيادة الميدانية العسكرية الكردستانية خطورة الوضع وتطوراته، والترسانة العسكرية التي تقف في القتال مع داعش، لكان أدرك أن داعش هو ايضا لعبة سيتم سحقها بعد انتهاء دورها. ولكن ذلك لن يحدث قريباً. فقد تبدلت كافة الخطط ومصالح الدول المسيطرة عالمياً في المنطقة. وأشعلوا فتيلة الانهيار الشرقي، ألذي لن يستطيع أحد أيقافه طالما تقريباً ثلث الشعب الكردستاني من الاقليات ليس مساهم فعال فيه. وأصبح هذا الثلث الان بعد داعش جميعاً ضعفاء ومشتتين ومهمشين وغير مساهمين، فلو كانت القيادة الكردستانية ادركت ذلك، لكانت باشرت فوراً بمنح الحقوق القومية الذاتية لمكونات الاقليم فوراً بعد تطهير كل شبر من الاراضي المحتلة من رجس داعش. وها هو الاقليم منذ أكثر من عشر سنوات يتحدث عن مشروع مسودة دستور أقليم كردستان، فعلق شعبنا السوراية الكثير من الامال عليها، وأولاً ألان تم تشكيل لجنة الدستور، لانضاجه وجعلة جاهزاً للتصويت عليه، عسى أن يتم أعتماده لاحقاً.
في نفس الوقت لم تتوقف محاولات ارهابيي الدولة الاسلامية في الموصل سابقاً وداعش حالياً عن ارسال المفخخات والتفجيرات ألى دهوك، أربيل وسهل نينوى، ألذي لولا حراسات سهل نينوى، لكان شعبنا السورايه فيها أنتهى منذ أن بدأت هجمات المليشيات الارهابية ضد شعبنا في بغداد بعد الهجمة الشرسة عليه ومأساة كنيسة سيدة ألنجاة. ولايفوتنا أن نذكر دعم ألاقليم في أعادة تدريب وتأهيل قوات حمايات سهل نينوى مجدداً والمتطوعين الجدد. وقد تخرجت الدورة الاولى بقوام 600 مقاتل، ويتدرب حالياً 1000 في الدورة الجديدة. ويجب أن يتذكر الاقليم هنا، ان يمنح هذه القوات الكمال والسيادة أسوة ببقية قوات البيشمركة، وأن يكون لها حق التحرك والمشاركة الفعالة في أتخاذ القرارات ألتي تهم مستقبل مصير مناطقها في سهل نينوى المحتل. وأن أفضل خدمة يقدمها الاقليم لشعبه ومكوناته أولاً ولديمومته ثانياً، هي الاقرار فوراً بالحكم الذاتي والشروع بتنفيذه بدأً من المناطق المحررة في سهل نينوى وسنجار، التي ستكون عامل دعم وتعزيز وحماية لحدوده، وتفعيل لكافة الطاقات البشرية في الاقليم، وألاقرار قولاً وفعلاً بشركاء الاقليم على الارض.
ولو كان أستمر الاقليم في تطوير مستوى ادأء الحراسات في سهل نينوى، وأكمل منظومتها وتجهيزاتها، لما كان أستطاع داعش اختراقها، ولما كانت عاجزة عن ألدفاع عن سهل نينوى، لو كانت تمتلك الاليات والترسانات، ألذي ماكان فكر داعش بأختراقها، ولا أضطروا لاجلاء شعبنا، وكان في نفس الوقت بقيت حدود الاقليم بمأمن بعيدة عن داعش. وكان الاقليم بمنأى عن حربه الحالية مع داعش، الذي يريد ليس فقط تدمير وأبادة الاقليات وأنما أنهاء التجربة الكردية والقضاء على الاقليم الكردي في الوسط العربي السائد في العراق والمحيط بجيرانه الاتراك، الايرانيين والسوريين أللذين لايحبذون فكرة الاقليم الكردستاني وحقوق الاكراد ألمصيرية في وسطهم. أنظر الروابط أسف المقال.
فالشعب الكردي المكون من مالايقل عن 30 مليون نسمة موزع بين جيرانه والعراق هو اكبر أقلية عالمية سلبت معاهدة سايكس بيكو وحلفاء الحرب العالمية الاولى أراضيه وحرمته من حقه في تشكيل دولته، ووزعت أراضيه على الدول الاربعة هذه. وهكذا نكث ألحلفاء أيضاً حقوقنا في حربهم العالمية الاولى. وبقيت مناطقنا على مر التاريخ رخوة في فكي كماشة الحصار والاقصاء والتهميش وسرقة ميزانيته التي فرضتها الحكومات العراقية المتعاقبة وأخرها حكومة المالكي والنجيفيين على سهل نينوى من خلال مجلس محافظة الموصل حينها وعلى رأسها أثيل النجيفي، ألذي تناغم مع المليشيات الارهابية، فسلمهم الموصل لقمة سائغة ولفظوه بعد ذلك لفظ النوى، ألذي كان أول من نادى بتوأمة الموصل مع المدن التركية.
فلو نعود ونراجع تاريخ أحزابنا منذ تأسيسها ونبدأها بزوعا الذي يناضل منذ 30 عاماً، مرورا بالحزب الوطني الاشوري،... واحزاب بيت النهرين المتعددة، ومنظمة كلدواشور التابعة للحزب الشيوعي العراقي التي لم يولي لها الحزب تلك الرعاية والمحبة لتطويرها الا في انتخابات البرلمان العراقي الاخير في 2014، وأنتهاءاً بالمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري الذي يناضل منذ 8 سنوات وحقق منجزات لابأس بها، في الوقت الذي لم يسلم ومازال، من الهجوم عليه، والمحاربة والتشويه من قبل بعض أحزابنا القومية، ورفضوا شعاره ـ شعار الاجداد، في وحدة شعبنا وبرنامجه من أجل الحكم الذاتي لشعبنا، من قبل أكثر أحزابنا الريادية نضالاً لمدة طويلة. ولو نترك كل ماعاشته هذه الاحزاب من مشاحنات وخلافات وتهميش وأقصاء لبعضها البعض في تاريخها النضالي. ونقف اليوم أمام تجربة تجمع أحزابنا السوراية، التي أكثرية هذه الاحزاب والمؤسسات ممثلة فيه، فهل أستطاع التجمع أن يكون له الوزن والثقل والصدى في مجتمعاتنا العراقية تجاه كافة قضاياه القومية اولاً، العراقية ثانياً، والعربية الاقليمية ثالثاً والدولية رابعاً.
وهكذا حال كنائسنا، فهل أستطاع البطريرك لويس ساكو الاول الجزيل الاحترام والبركة، ومطارنته ومعاونيه، ومرجعيته البابوية العليا، وبقية كنائسنا السريانية والاشورية نيل حقوق شعبنا القومية المشروعة والدينية كمسيحيين، وضمان عودته. وبعد تهميش واضح لمرجعيات سهل نينوى الكنسية السريانية المنكوبة بشقيها الارثوذكسي والكاثوليكي، ألتي كان يجب ان يكون لها أولاً الريادة في لقاءات وزيارات الشخصيات الدولية الى أربيل وفي العالم. ولكن كنائسنا السريانية بشقيها كانت اصبحت لاجئة، معدمة، منزوعة الحقوق، فقيرة، سلب منها كل شئ، حتى أواني تقدمتها الكنسية وبدلات كهنتها وصلبان كنائسها. ففقدت كل تاريخها وتراثها، وكدح ابناءها. حيث نجحت الدول الغربية في تعميق الشرخ بين كنائسنا العراقية الوطنية من خلال تفضيلها الواحدة على الاخرى. فأزدادت تلك الكنائس التي كان لها شرف الضيافة وأستقبال الوفود الاوروبية الرفيعة ككنيستنا الكلدانية زهواً وشعرت أنها عملاقة وتمتلك من القوة والنفوذ وسلطة القرار مالايمتلكه الاخرين. وستحقق ما لم تستطيع أحزابنا أنجازه. ولكن كلنا تابع خيبات أمل بطريركنا الجليل مار لويس الاول ساكو، من خلال تصريحاته في عدة مناسبات بخيبة أمله في مايتم أتخاذه من اجراءات وقرارات، شعبنا مهمش فيها على الصعيد الدولي والوطني ومن أن شعبنا ليس له صديق.
فمازالت مناطقنا محتلة، وبعد 10 أشهر من الاحتلال لم يتم تحريرها، بل أن مناطق عراقية جديدة في ألانبار والرمادي وغيرها، تسقط بأستمرار في أيادي التنظيم الارهابي داعش، رغم ما قدمه الشعب العراقي والكردستاني من شهداء، ومازالت المعارك طاحنة. رغم مشاركة أكثر من 63 دولة عالمية ذات صيت وباع وعلى رأسهم أمريكا، في كافة انواع الخطط العسكرية والحربية، وتمتلك أكبر ترسانات السلاح العالمي، ورغم الطلعات والغارات العسكرية الجوية الامريكية وحلفاءها على مواقع داعش، ألا أنها لا تحقق سوى التقهقر، فهل هذا معقول؟ بالمقابل تشتد شراسة التنظيم الداعشي، ويلتحق به يومياً عشرات الشباب من اوروبا والعالم، ويصله السلاح والمال من كل صوب. فما هو العامل المحرك لها وراء الكواليس الذي يقوم بشحنها بما تحتاجه ليس فقط عسكرياً وأنما أعلامياً وبشرياً. فما هي خطة الدول الكبرى في أبقاء داعش فعال على قيد الحياة، ومتى ستكتب له الموت السريري.
ولم تقم دول الحلفاء ال63 حتى الان بوقف، أدانة، مقاطعة وأتخاذ اجراءات فعلية رادعة ضد الدول الداعمة للارهاب الداعشي حتى الان، وتغض النظر عنها. فماهي الحقائق وراء كواليس داعش؟ ولم تدين أمريكا حتى الان حلفاءها. ومن يدري ماهية الشخصيات والوجوه الداعشية المختفية وراء قناع الرأس الاسود. لا أحد يراها. ولكن من ينظر الى قاماتهم ولياقتهم ألبدنية، سيدرك أنهم ليسوا فقط لملوم من ألسعودية واليمن وقطر قصيري القامة. بل مقاتلين تم أختيارهم بعناية وخضعوا لتدريب مكثف. يالها من خطة جهنمية محكومة!!!!
فالحرب ليست عراقية وانما أختير العراق لتكون مسرحاً له. فألحرب هي:
1. أمريكية روسية، أمريكية أيرانية، أمريكية سورية، من أمريكية مع العراق، ألى أمريكية ضد العراق ـ ضد البعض من السنة، ألشيعة، الاكراد وكافة أقلياته، حرب عراقية سنية ـ شيعية ـ كردية.
2. أيرانية تركية
3. سنية شيعية
4. سعودية أيرانية
5. قطرية ايرانية
6. عربية كردية
7. تركية كردية، أيرانية كردية
8. أسلامية ... على المسيحية
9. أقتصادية نفطية غربية شرقية
10. تجارية ربحية
11. أستعمارية غربية شرقية
12. ربما أجندة يهودية مخفية غير معلومة متورطة فيها، مثلما يتكهن ويفترضه العراقيين حينما لايجدون مذنب مباشر.
فأين نكمن نحن في هذه المعادلات. ولذلك يجب أزاحتنا.. فوجودنا يعيق تنفيذ كل هذه المخططات.
فما ألعمل.. وما هو ألسبيل الى اخراجنا مثل الشعرة من ألعجين. فنحن ليس لنا لاناقة ولا جمل في هذا الصراع. وأنما تم أستغلالنا مثل كافة أقليات العراق الاخرى كالازيديين، ألمندائيين، ألشبك والتركمان، لخلق بؤر صراع وتحقيق مكاسب وألسطو والاستيلاء. فمازال البعض من العرب ذوي الاصول الاسلامية المتشددة حتى اليوم يمارسون سياسة الفتوحات الاسلامية من القرون الوسطى من العهود الدابرة، اللذين لم يستطيعوا مواكبة التطور العالمي، وذلك بسبب تعمد قيادات بلدانهم الرجعية والدينية في ترك مواطنيهم يعيشون في الجهل والفساد ليتسنى لهم ألسيطرة عليهم وليضمنوا بقاء عروشهم. وداعش والقاعدة قبلة حصادهم الغير مثمر الشائك، وهكذا كافة الحركات الاسلامية المتشددة.
فهل مانقوم به من فعاليات ونشاطات كشعب كلداني سرياني اشوري منقسم على نفسه مجزأ لايقر أحده بالاخر، وبالكاد تقر كنائسه وأحزابه ببعضها البعض، تكفي لاجل ضمان حقوقنا عراقياً ودولياً وضمان عودة أبناءنا الى ديارهم. وأن نكون أصحاب الارض الاصليين، وشركاء في الوطن بحقوق متكافئة وبحصة ميزانية من واردات العراق والاقليم كمواطنين كاملي الملكية والحقوق في كافة انحاء العراق من أقصى شماله ألى أقصى جنوبه.
لذلك يتطلب وحدة حقيقة أن لم تكن دائمية وأنما مؤقتة، أن تعلن كافة كنائسنا وحدتها تحت أطار الكنيسة ألعراقية الوطنية الموحدة وأن يكون الحق لكافة المرجعيات الكنسية التمثيل الشامل تحت أطارها، ويتم تداول التسميات الكنسية الحالية فقط داخلياً. وان تستخدم كافة كنائسنا تسمية الكنيسة العراقية الوطنية الموحدة. في كافة مدن وقرى تواجد كنائسنا. كأن تكون في القوش، او في عنكاوة، او بغداد. وتنظم كافة كنائسنا فيها، ويوضع لها برنامج مؤقت أني، يعمل الجميع تجاهه ومن حق كافة الكنائس الدعوة والمطالبة من الحكومة العراقية والكردستانية، والدول الخارجية المتحالفة مع العراق تنفيذ وثيقة مطاليب الكنيسة العراقية الوطنية الموحدة، الا وهي السيادة التامة على مناطقها الكنسية التاريخية في الاقليم وخارج الاقليم، تحرير مناطقها، والمحتلة حديثاً في الموصل وسهل نينوى، واصدار قرار دولي بمحاسبة داعش والدول الداعمة له، مستقبلاً أن لم يحافظ على سلامة ملكية عقاراتنا الكنسية، أعادة ما سلب منها عبر التاريخ، ضمان وجودها وبقاءها من خلال توفير الحماية، الاقرار بها، منحها الصلاحية والميزانية المطلوبة لتسيير امور رعاياها، وكادرها الاكليركي. فهل ستكون كنائسنا مستعدة لان تعمل بشفافية ضمن الاطار العام الموحد في كنيسة واحدة جامعة رسولية عراقية، لاتصل اليها ايادي الطامعين. وأصدار بيانات أستنكار في كل مرة يقوم فيها داعش بهدم وأزالة صلبان كنائسنا ورموزه الدينينة مثلما يحصل في الموصل.
وهل ستكون بالمثل أحزابنا ومؤسساتنا مستعدة للانصهار ولو مؤقتاً في الواحد الكل الجامع تحت مؤسسة واحدة، وتحويل فعالياتها لتصب فيها. وتفعيل تجمع أحزابنا ومنحه الصلاحية، على ضوء برنامج مؤقت أني مشترك يصار الى تشكيل امانة او هيئة عليا له، تعمل على ضوء الاهداف المرسومة المشتركة، يتم مراقبة عمل الهيئة من الاحزاب الاعضاء، وتقوم الامانة او الهيئة بالعمل سياسياً لاجل أيصال مطاليب شعبنا والعمل والاصرار عليها محلياً أولاً من خلال أعضائنا وممثلينا في البرلمانين العراقي والكردستاني وأعلاميا، ودولياً عبر المؤسسات الدولية ودول الحلفاء وتجمعات شعبنا في المهجر.
ولاجل ان يكون هناك قوة وتأثير فعال وناجع لهذه المؤسستين الكنسية والسياسية، فمن الضروري أن يصار الى تشكيل هيئة عليا من الكنيسة العراقية الوطنية الموحدة وممثلية او هيئة تجمع أحزابنا تحت مقترح تسمية :
الممثلية الرسمية للكلدان السريان الاشوريي في العراق. او ألمؤتمر الموحد، أو مجلس الكلدان السريان الاشوريين الرسمي في العراق. او أتحاد الكلدان السريان الاشوريين في العراق.
وكافة الكنائس وأحزابنا السوراية العراقية في الوطن والمهجر، عليها تبني برنامج الممثلية في هذه المرحلة، والعمل لتحقيقه، والدعوة له، ونشره بين جماهير شعبنا وتعبئتهم من اجل الدعاية والتحريض والمطالبة به داخلياً وخارجياُ.
بدون وحدتنا كنسياً وحزبياً وتعبئة الطاقات الغنية التي يمتلكها شعبنا على صعيد الداخل والخارج لن نستطيع ان نقدم خطوة واحدة على طريق تحقيق طموحات شعبنا التي زيد عليها الان مهام اقوى من كل طموحاته الماضية، الا وهي تحرير أراضيه ومناطقه.
لذا أقترح أن يكون شعار كافة كنائسنا وأحزابنا:
أحزابنا وكنائسنا، عليكم، ألمطالبة فوراً بأخراج مناطقنا من دائرة ألصراع العربي الكردي ووضعها تحت الحماية الدولية وتوفير المنطقة الامنة لها، وضمان عودة أبناءها اليها وأعمارها، وتطبيق الحكم الذاتي فيها، وضمان حصتها من ميزانية الدولة العراقية.
الامر مطروح للنقاش.
تيريزا أيشو
21 05 2015
thereseisho@hotmail.com
روابط مهمة لها صلة بالموضوع
مذكرة برلمانيي شعبنا في الاقليم.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=780156.0 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,780848.0.html http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,780926.0.html http://ishtartv.com/viewarticle,60611.html وأنصح لقراء الانكليزية قراءة التقرير على الرابط ادناه: بعنوان من محمد الى داعش، تاريخ العراق الكامل، كتبه تيم أوربن الذي زار حديثاً مناطقنا في أريبل ودهوك بعد التهجير.
http://waitbutwhy.com/2014/09/muhammad-isis-iraqs-full-story.html