فترات انتظار طالبي اللجوء لحق الاقامة في السويد تتضاعف
"لا امكانية لمنح عشرات آلاف طالبي اللجوء اولوية معالجة قضاياهم"
راديو السويد- اخبار باللغة العربية مدة البت بطلبات اللجوء تضاعفت. صورة مايا سوسلين من الوكالة السويدية للانباء
العدد الاكبر من طالبي اللجوء الوافدين الان الى السويد يضطرون للانتظار مدة 6 اشهر قبل بدء مصلحة الهجرة بالتحقيق في طلبات لجوئهم، في حين ان فترة انتظار حصول طالب اللجوء على حق الاقامة قد تصل الى اكثر من عام، اي ضعف فترة الانتظار خلال العام 2014.
يوهانا يرليهاد محققة في مصلحة الهجرة وتقول
- كان التحقيق بقضايا اللجوء العام الماضي يبدأ بعد 3 اسابيع من وصول الشخص الى السويد، اما الان ففترة الانتظار لبدء التحقيق اصبحت 6 اشهر، تقول يوهانا يرليهاد
واذا ما قمنا بالنظر الى فترات الانتظار التي كانت سائدة من العام الماضي نرى بأن على طالب اللجوء هذا العام الانتظار ضعف الفترة التي كان ينتظرها العام الماضي 2014، اي ما معدله 10 اشهر حسب اخر توقعات مصلحة الهجرة. فترة لم شمل العائلة لمن لديهم ازواج واطفال خارج السويد باتت الان تفوق سنة كاملة.
هذا امر فظيع، تقول يوهانا يرليهاد
- انا اقوم بكل ما في وسعي واحاول التحقيق بـ 3 الى 4 قضايا كل اسبوع واذا ما كان ممكنا اصدار 1 الى 3 قرارات اسبوعيا. جميعنا يعمل اوقاتا اضافية وخلال العطل ولساعات متأخرة من المساء. لدي ما يزيد عن 200 طلب لجوء لدراستها، ولست وحيدة مما اعاني من هذا الوضع، بل هذه حال جميع الموظفين الاخرين، تتابع يرليهاد، محققة في مصلحة الهجرة.
ميكائيل ريبنفيك، مدير قسم العمليات في مصلحة الهجرة، يتفهم شعور العديد من طالبي اللجوء ممن لديهم اسبابا واضحة تخولهم الحصول على حق الاقامة في السويد كالسوريين مثلا، بالاحباط بعد طول فترة الانتظار لكنه يقول ان اعداد من لديهم اسبابا قوية للحصول على حق اللجوء كبيرة وبالتالي لا يمكن اعطاء الجميع اولوية التحقيق
- كان لدينا، من اصل 80 الف طالب لجوء وصلوا السويد العام الماضي، قرابة 30 الف مواطن سوري و15 وصلوا من اريتريا وقرابة 10 آلاف فلسطيني قدموا من سوريا. مجموعهم 55 الفا ولا توجد امكانية لمنح هذا العدد الكبير من طالبي اللجوء اولوية معالجة طلبات لجوئهم. علينا معاملتهم بالتساوي، يتابع ميكائيل ريبنفيك، مدير العمليات في مصلحة الهجرة.
