المحرر موضوع: هل اللغة الآرامية كانت لغة السيد المسيح؟!  (زيارة 1777 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
[size=14pt]هل اللغة الآرامية كانت لغة السيد المسيح ؟!    

آشور بيث شليمون
 
من المعروف أن شعوبنا وكل المذاهب تتفق  في الهلال الخصيب وتفتخر  معا بأن السيد المسيح المخلص تحدث باللغة  الآرامية، وعلى هذا تعطي الأهمية الكبرى  لهذه اللغة  ولأنهم  الناطقين بها .
 
إنه لمن الضروري ونحن على عتبة الألفية الثالثة كي لا نقع في فخ المفاهيم الأسطورية التي مع احترامي الكبير لديانة عظيمة كالمسيحية لتقع في مستنقع مروجي هذه الأفكار الباطلة.

وليكن معلوما سواء الرب يسوع المسيح تكلم بهذه اللغة أم لا، فهذا وطبق مفاهيم وعقيدة المسيحية لن يغير شيئا منها، أي بما معناه لو كان حقا السيد المسيح اعتبر اللغة الارامية لغته، فإن الناطقين بها فيما إذا وجدوا لن تكون لهم " تأشيرة لدخول الفردوس " بل ما يؤمن للفرد به،  هو إيمانه بالسيد المسيح الذي سفك دمه على خشبة الصليب لغفران خطايانا والتقيد بتعاليمه السمحاء السلمية .
 
إن معضلة اللغة هي شغلنا الشاغل اليوم للأسف، ولكن شخصيا وبإختصار سلطت الأضواء عليها في كثير من كتاباتي بأن اللغة الآرامية، تعد اليوم لغة منقرضة كما هو مصير كل اللغات القديمة بدءا بالأكادية ( الآشورية البابلية ) والكنعانية والابلية( الأمورية ) والآرامية والكلدانية وظهرت لغة جديدة على أنقاض تلك اللهجات أو اللغات وهي السريانية والتي هي باختصار لغة تكونت من مجموع اللغات المنقرضة المذكورة أعلاه وبفعل الأبجدية الحديثة الكنعانية ، والعامل الموحد الأكبر لها كانت الديانية المسيحية التي جمعت هذه الأمم جميعا في بوتقة واحدة وشكلت معا مجتمعا كي يكون الداعية الأكبر في نشر الديانة المسيحية وهذا ما حصل وعلى أيدي أجدادنا من أبناء الكنيستين الشقيقتين النسطورية واليعقوبية.
 
وخلاصة القول يمكننا القول أن " السريان والسريانية " لهي مدلول اللغة الحديثة والثقافة " ولم تكن كيانا قوميا سياسيا مستقلا اطلاقا وعلى هذا نجد ما قالته السيدة  " نينا بيغوليسفكايا وترجمة الدكتور خلف الجراد في كتابها الموسوم " ثقافة السريان في القرون الوسطى " في الموضوع هذا وما يعنيه هذا المصطلح :
 
" ... أما مصطلح " سريانية " فانه يستخدم في هذا المؤلف ( ثقافة السريان ) حسب التقليد المتبع منذ مدة طويلة، ويقصد به اللغة والثقافات، التي سادت في القرون الوسطى ( بدءا من القرنين الثاني والثالث  للميلاد ) في أراضي الشرق الادنى ومناطقه وعلى الأخص في سوريا وشمال ما بين النهرين .... "
 
والآن لنعود الى الموضوع الرئيسي وهو هل السيد المسيح المخلص تكلم باللغة الارامية ؟
 
من خلال الدراسات التي اضطلعت عليها هناك دون شك ان السيد المسيح نطق بهذه اللغة وطبقا لقائليها كونه من منطقة الجليل في فلسطين والجليل هذه حتما كانت تضم شعوبا مختلفة وبالأخص الآراميين الذين  نفاهم أجدادنا الآشوريين اليها ، ومن ثم هي على مرمى حجر من دمشق القاعدة الآرامية .
 وكذلك أيضا كانت المنطقة قريبة من الساحل السوري الناطق باللغة الكنعانية حتى أن الكنعانية هذه  كان لها على اللغة العبرية  تأثيرا كبيرا حيث كما يقول الباحثون ان السيد المسيح قد استخدم اللغتين أي الآرامية والكنعانية الى جانب  لغته العبرية .
 
وهنا لأستشهد بالكتاب المقدس لعله يفي بالمراد بالنص التالي من أعمال الرسل والأصحاح السادس والعشرون  والعدد 12-15
 
" ... ولما كنت ذاهبا في ذلك اليوم الى دمشق بسلطان ووصية من رؤساء الكهنة رأيت في نصف النهار في الطريق أيها الملك نورا من السماء أفضل من لمعان الشمس قد أبرق حولي وحول الذاهبين معي . فلما سقطنا جميعا على الأرض سمعت صوتا يكلمني ويقول باللغة العبرانية ، شاول شاول لماذا تضطهدني .... فقلت أنا من أنت يا سيد فقال أنا يسوع الذي أنت تضطهده "
 
والخلاصة، إن السيد المسيح هو ابن الله الحي القدير بوسعه أن يتكلم أي لغة ، ومن دون شك بأن يتكلم بلغات المنطقة والحيز الجغرافي الذي فيه حيث عاشت هذه الشعوب الكنعانية، الآرامية والعبرانية جنبا الى جنب ولكن ذلك لا يعني أي امتياز لهذه الشعوب اطلاقا بمجرد استخدامه هذه اللغات ، حيث المسيح جاء للعالم أجمع، وينبغي علينا ألا نشوه هذه الرسالة المقدسة بأساطير خرافية .
 والخلاصة، هل بوسع أحد ممن يتحمسون لهذه اللغة بتزويدنا عن ميزات خاصة للناطقين بها ؟! طبعا لا، وليس ذلك فحسب بل كانت فيما إذا صح التعبير نقمة على جميع المتكلمين بها حيث اليوم لا يعدون إلا ببضعة آلاف، بينما اللغة العربية، لغة نبي الإسلام ينطون بها اليوم على الأقل أكثر من 400 مليون نسمة وهنام أكثر من بليون آخرون يقدسونها وحتى يعملون لتعلمها، بينما أصحاب اللغة الآرامية هم اول الرافسين الرافضين لها بإتخاذهم اللغة العربية انفسهم بكل فخر، واللبيب من الإشارة يعلم ܚܟܝܢܐ ܪܡܙܐ ܣܦܩ ܀

[/b][/color][/size]

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نعم، لقد كانت اللغة الكلدانية الارامية التي تكلم بها السيد المسيح له المجد..وبالدليل فان نسله الانساني كان من ابينا ابراهيم الذي خرج من أور الكلدانية وكما ذُكر ذلك في الكتاب المقدس والتاريخ والجغرافية والعلوم الاخرى ذات العلاقة..تحيتي للجميع

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نعم، لقد كانت اللغة الكلدانية الارامية التي تكلم بها السيد المسيح له المجد..وبالدليل فان نسله الانساني كان من ابينا ابراهيم الذي خرج من أور الكلدانية وكما ذُكر ذلك في الكتاب المقدس والتاريخ والجغرافية والعلوم الاخرى ذات العلاقة..تحيتي للجميع

عزيزي عبد:

الكتاب المقدس هو مقدس فعلا، ولكن ليس بالضرورة أن يكون كتابا تاريخيا والأدلة على ذلك متوفرة.
بعد العثور على مكتبة آشور بانيبال وغيرها من المكتبات – مكتبة ايبلا، السورية مثالا، لقد قلبت كل المفاهيم رأسا على عقب.

والبرهان على ذلك، لو صدق القول بأن أباك ابراهيم هويته كلدانية، سؤالي لك ولغيرك الواقعين في هذا الشرك لماذا لا تطلبوا من الدولة العبرية ( إسرائيل ) كي تعلن كلدانيتها أيضا أسوة فيكم، في وقت الشعب العبراني يتحدث اللغة العبرية والتي فيها وفقا للكتاب المقدس شيئا من شفة كنعان؟!

مع تحياتي
[/b][/color][/size]

غير متصل Gawrieh Hanna

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تطور لغتنا من الأكادية، الآشورية البابلية القديمة، الآرامية، وإلى ما نعرفه اليوم بلغتنا السريانية...
اللغة الأكادية هي أقدم اللغات الشرقية ( السامية ) في التاريخ وأقدم نصوصها بالكتابة المسمارية تعود الى حوالي ٢٥٠٠ سنة ق٠م و كانت هذه اللغة مع كتابتها المسمارية قد إنتشرت في كل الشرق القديم. لقد أصبحت هذه اللغة مع كتابتها المسمارية لغة المراسلات الدولية في الشرق القديم، ونحن نعلم أن اللغة الآشورية القديمة كانت بالفعل، تستخدم على نطاق واسع كما نراها على الأقراص المكتشفة في تل العمارنة في مصر والتي تكشف عن أن المراسلات بين الملوك المصريين وملوك الحثيين كانت مدونة بالآشورية القديمة وهي تعود الى القرن الرابع عشر ق٠م .
استمرت اللغة الأكادية في تداولها أيام الملك سركون الأول،وإلى عصر سركون الثاني وتطورت بعدها الى ما عرف باللغة الآشورية القديمة عندما اكتشف العلماء الكتابات المسمارية في أواسط القرن التاسع عشر في حفريات نينوى وحينها أثبتوا أنها كتابة و لغة آشورية. اليوم، كل مؤرخ متخصص في تاريخ الشرق القديم يستخدم تعبير " اللغة الأشورية القديمة" حيث يدرون أنها كانت استمراراً للغة الأكادية... ا
ويرى اللغويون أن الآرامية اعتمدت على الأبجدية الكنعانية حوالي الألف الأول قبل الميلاد، وهي أحدث من اللغة الآشورية القديمة، وجرى تداخل بين هاتين اللغتين اللتين ليست غريبتان عن بعضهما حيث كلاهما من أصول سامية ومن خلال تاريخ هاتين اللغتين المهمتين فنحن نعلم تحدرهما من لغة أم مشتركة، وتطورت في نهاية القرون الأخيرة قبل الميلاد، الى اللغة الآشورية الحديثة والتي عرفها الإغريق باللغة السريانية، وكان للإمبراطورية الآشورية الدور الأكبر في نشر اللغة السريانية وجعلها اللغة السائدة في جميع أنحاء إمبراطوريتها حتى بعد انتهاء سيطرتها السياسية، حيت دامت لأكثر من خمسة عشر قرنا. تطورت ابجديتها الى شكلها الذي عرف ب"سطرنجيلو" في بداية القرون الأولى بعد الميلاد، وانبثق منها الخط الشرقي وال "سرطو"، ولهجاتها المختلفة كال"سوادايا-السورث" وال"طورويو"، ومن الجدير بالذكر أن لهجة أل"طورويو" حافظت على الصفة المميزة الأقدم للهجة الآشورية التي كانت متداولة في نينوى، كما نراه واضحا في مفرداتها التي تنتهي معظمها في لفظة الواو اي لهجة نينوى.