المحرر موضوع: الحركه الثقافيه والفنيه في العراق الجديد في تراجع مضطرد ..  (زيارة 1961 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل لطيف نعمان سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 694
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الحركه الثقافيه والفنيه في العراق الجديد في تراجع مضطرد
[/size]


لطيف نعمان


لايختلف اثنان من ان كل نشاط ثقافي أو فني يحتاج الى تموين ودعم مادي من قبل الجهات ذات العلاقه ، ولكن في العام الماضي تم اجهاض اغلب المشاريع الفنيه والثقافيه بذريعة عدم البت في الميزانيه الماليه لعام 2014 التي صارت قربانا لفساد المالكي وادارته الفاشله، وطائفيته المقيته  .. وهذه السنه ايضا استمرت الحاله ولكن بشكل أسوأ بذريعة التقشف وتدني سعر النفط  عالميا وحرب الدواعش ...الخ .. ولا يعلم حتى الشيطان كم ستطول هذه المهازل والى متى ..
وعندما نقول ان الحركه الفنيه والثقافيه في تراجع يعترض بعض الاصدقاء المثقفين والكثير من السياسيين الذين تعاطفوا مع السياسه والاحزاب التي دمرت العراق ، والعمران والتطور ، والثقافه والفن ..
كنت ولازلت انبذ سياسة البعث وسياسة صدام ..لكن الحقيقه يجب ان تقال ..في مجال الحركه المسرحيه لوحدها لاحظنا في زمن البعث كانت توجد فرق مسرحيه لكافة شرائح المجتمع :- فرقة المسرح العمالي - فرقة المسرح الريفي - فرقة المسرح العسكري - فرقة اتحاد نساء العراق (فرقة الخنساء للتمثيل) - فرقة المسرح الجامعي - فرقة النشاط المدرسي - الفرق المسرحيه في كافة مراكز الشباب - الفرقه القوميه للتمثيل - الفرق المسرحيه الاهليه ويتجاوز عددها العشرة فرق في بغداد لوحدها - مديريات مسارح المحافظات ..مهرجانات راقيه للمسرح العالمي والمسرح العربي كل عام ... الخ ..
في الستينات والسبعينات والثمانينا والتسعينات كانت بعض الفرق المسرحيه الاهليه تنافس وتفوق الفرقه القوميه للتمثيل في نشاطاتها ، ولعل فرقة المسرح الفني الحديث ، وفرقة المسرح الشعبي ، وفرقة مسرح اليوم ، وفرقة مسرح الصداقه وغيرها  وتاريخها العريق خير دليل ..
أين هي الان هذه الفرق والنشاطات ؟.. اين هي ارقى دور العروض السينمائيه الان سواء في بغداد ام بقية المحافظات ؟..أين هي الفرق المسرحيه ومقراتها ؟..لماذا تم غلقها واجهاضها ؟!!وماتبقى منها مهدد بالغلق ان عاجلا او آجلا ..
اولم تهاجر مئات النخب الثقافيه والفنيه خارج البلد سواء بحكم التهديد ، او البحث عن لقمة الخبز وفرص العمل ؟.. الم يعمل اعداد اضعافهم في اعمال وضيعه لاتمت الى اختصاصاتهم وابداعاتهم وتاريخهم بصله ؟.. اولم يهمش الاف الفنانين والمثقفين لاسباب سياسيه تافهه وسخيفه ؟..
هل هذا هو العراق الجديد الذي كنا نحلم به وننشد اليه ؟..
صحيح في زمن البعث كان كل مايمت بصله للثقافه والفن يمر تحت مجهر الرقيب وسلطته الخطيره ، لكن والتاريخ يشهد تمكن الكثير من المثقفين المشاكسين من تمرير اخطر النصوص الثقافيه والفنيه ، وفلتت من مقص الرقيب بشتى الاساليب .. وتم عرضها على خشبات المسارح وضمن المهرجانات ، والامثله كثيره لامجال لذكرها هنا ..
في زمن العراق الجديد (بعد سقوط الصنم) منع الرقص ، ومنعت الموسيقى ، واغلقت دور السينمات ، واغتيل بعض المسرحيين  والمثقفين ، والشهيد المسرحي هادي المهدي والشهيد نقيب الصحفين العراقين شهاب التميمي وغيرهما نموذجا ..واستحوذت الاحزاب الدينيه المتخلفه على مجمل امور السياسه في البلد وحشرت انفها بكل ما لاتمت اليه بصله !!..
لابد من الاقرار بأن العراق في تراجع خطير في كل مناحي الحياة ، ولكن تراجع الثقافه والفن يشكل عامل ملفتا للنظر ويعد اكثر وجعا وايلاما من كل الامور الاخرى ذلك لأن حضارة الدول وتطورها تقاس من خلال ثقافاتها وفنونها ..
على مايبدو ان الحكومه الحاليه تنظر الى الثقافه والفن بأنها من الامور الكماليه التي ليس من المهم رعايتها او الالتفات اليها ..

عنكاوا 28/5/2015


غير متصل كمال يلدو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية لك استاذ لطيف وشكرا لأثارة هذا الموضوع. بالحقيقة ان ما تفضلت به قد أخذ البعض بشكل مفاجئ، فالعراقيين لم يختبروا سابقا حكم الجماعات الأسلامية، وها نحن اليوم نختبرها. كنا نسمع عن المواقف المتشددة لدى بعض الجماعات في مناطق من العالم، الموقف من الفن والأدب والثقافة والعلوم والتطور لكن ومع ماجرى في المنطقة خلال ٣٠ سنة الماضية من صعود للمد الديني الأسلامي، صار معلوما وبما لا يقبل الجدل والشك بأن هذه الجماعات لها ذات الموقف وان اختلفت تطبيقاته بعض الشئ لأنها بالحقيقة تستقي ثقافتها من ذات المنشأ. وحتى لا يضيع الأنسان في متاهات التحليل، فأن قناعتي اوصلتني لحقيقة بأن الأحزاب والجماعات الدينية عموما والأسلامية خاصة، هي لا تشجع الفنون والأداب، ولو اتيحت لها الفرصة لحاربتها وحاربت مشجعيها. ولمن يبحث عن البرهان....هذا هو العراق الجميل بين يديك!

متصل لطيف نعمان سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 694
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صديقي الاستاذ كمال يلدو تحياتي لكم ..
كما تعلم مذ اتبع نظام البعث سياسة (الحمله الايمانيه) المزعومه بدأ التخلف يدب جسدالعراق ولعل الحركه الثقافيه الفنيه كان لها نصيب الاسد من هذا التخلف ، الذي استفحل  بعد سقوط الصنم وتربع الحكام المختبئين خلف الاحزاب الدينيه المتخلفه على دست الحكم ..تلكم الاحزاب المواليه لأيران والسعوديه وقطر ، حيث صرنا نستورد التخلف منها ..لأن هذه الدول الثلاث من اشهر دول العالم في تصدير التخلف والحقد والكراهيه الى العالم .
ولماكانت الثقافه والفنون ضد الاحقاد والكراهيه وضد التخلف ، فكان التوجس قائما بينها وبين كافة الاحزاب الدينيه ..
. وقد كان نصيبنا من هذا الاستيراد متميزا فصار العراق ملكي اكثر من الملك .. أي اكثر تخلفا من هذه الدول .. وتعددت مظاهر هذا التخلف التي بدأت بلبس الحجاب وفرضه على النسوه بشكل أو بآخر وأنتشر في العراق بشكل ملفت للنظر  مرورا بغلق البارات والانديه الليليه وصالونات الحلاقه وغيرها الكثير وانتهاء بغلق دور السينمات  ومنع الموسيقى والرقص ومحاربة الفن والفنانين والمثقفين والصحفيين وذوي الكفاءات ..
حيث ان الدين في الغالب يقف بالضد من الثقافه والفن ، ويخشى المثقفين .. وعلى هذا الاساس فأن مجمل الحركه الثقافيه والفنيه في العراق في تراجع مستمر ونحو الاسوء طالما لازالت هذه الاحزاب تتحكم بمقدرات الامور ولها الكلمة الفصل في قيادة البلد ..
تحياتي لكم استاذ كمال وشكرا لمرورك العذب ..

عنكاوا 2/6/2015

غير متصل جلال مرقس عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 156
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي وصديقي لطيف المحترم

سلام ومحبة

كلماتك جاءت في الصميم ولا جدال لمدحها إطلاقا لأن الواقع الذي يعيشه المثقف والفنان في الوقت الحاضر هو إمتداد لخطة رسمتها القيادات السياسية ، وقد عشناها وإياك سوية من أجل الموافقة لعرض مسرحي من تأليفي تخرجه أنت قبل أكثر من ثلاث سنوات ولم تكن في البلد أزمة مالية حادة ، لكن تنصل الإدارة المعنية آنذاك حجبت الدعم المادي لتغطية تكاليف العرض ..

أكرر تحياتي يا أبا رنين وسلامي للعائلة الكريمة .
أبو نشوان