المحرر موضوع: الى سعدي المالح ...لذكراك أريج الأبدية  (زيارة 1662 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Enhaa Yousuf

  • مشرف
  • عضو مميز
  • ***
  • مشاركة: 1748
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.enhaasefo.com/


لذكراكَ أريجُ الأبدية ... سعدي المالح


إنهاء الياس سيفو
   

 
         
تراءى إليَّ
إنّكَ إستفقتَ من غيبوبة الصمتِ
ففاضَ عند قدميكَ نهرُ الكلمات ...

ما عرفتُكَ
فكيف بيننا تحققتْ نبوءة اللقاء الأول ...

فيكَ صحوٌ
ما تلبْدَ في سماءٍ
عليها أُقيمَ زيفٌ ورياء
ولكن الفجر عن أفقِك َ سقطْ
فبكتْ الشمس
وأبتهالاتٌ قبل ان تُدرِكَ الرب وصولا
تمزقتْ
من آحانَ ساعةَ موتِك؟!
ولما خطوِكَ على الارضِ نديّاً لا زالَ ..؟

تعرّج الزمن
وما أستوتْ له سطورا
وأناملُكَ تتحرّق
لتمرَّ هناك ... وتُحرر من قبضة الخوف
كل الحروف...

بعمر التأريخ أحلامُكَ
وظلّك يُعيدُ للترابِ ذاكرة الأصالة

في إنتظارِكَ
الكثير من الكنوز
فأعِد اليها هويتَها
فأنت َ منذ القِدَم
يسكُنكَ التأريخ
وفي جيبكَ أودعَ حقائقاً وأسرارا...

ما أكثر الزمان ضياعا
لهواً وإندثارا
وأنتَ محرابُك
كتابٌ
طويتَ بين صفحاته صفوَ العمر
بعيدا أخذتكَ خبايا الماضي
ووحيداً على مرفأ الصبر ترتل
وبين راحتيك أغنية القلب الوحيدة
"العراق"

ما أدركَ الموتُ
أمسيّةً ثقافيّةً
تنتشي برائحة الكلماتِ
فهل أدركَ الموتُ أمنياتك؟!

آيا جمرة عمرِك المتعثر بين غربةٍ ووطن
آيا بهجة التراث المُستتر على أكتافكَ
الى ذاك الداكن في وجه الشمس
يصبو ترحالكَ
ويبقى شوق الوصول مكابدة
ما أكثرَ ما أرتوى من نبعِ أسفارك
فلتتجذر في حفنة أصالة مواسمُ حصادِك ...

عذبٌ
كذاك الموج في شواطئ قلبكَ
يبقى قلمُك
حيثما تمدُّ سهولك
فهناكَ فيضُ حبٍ
وعمكا ...
وزغاريد ...

هناك الكثير
والقادم عنكَ أكثر ...