المحرر موضوع: حكاية جدتي ج3  (زيارة 798 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عادل فرج القس يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 473
    • مشاهدة الملف الشخصي
حكاية جدتي ج3
« في: 03:14 07/06/2015 »

حكاية جدتي ج3
الملوك (الرؤساء) والسياسيين  في  وقتنا الحضر
كما اسلفت سابقا في الجزء الاول من حكاية جدتي ان المرحومة جدتي كان بيتها التي تسكن فيه مجاور لبيتنا وكانت كل ليلة خميس على الجمعة تقص علينا قصة من قصصها الجميلة الكثيرة جدا ---!!! فكانت قصتها تلك  الليلة عن (الملوك أوالرؤساء)  والسياسيين 
 --- فأرادت ان تقارن بين الملوك والسياسيين  في السابق وبين الملوك والسياسيين  في وقتنا الحاضر  فقالت سابقا الملك لازم يكون أصيل واصلي خالص 100% يعني من  اب ملك ومن سلالة الملوك وليس مثل ملوك ورؤساء يومنا هذا --!!  -- واما اكثرية السياسيين الحاليين هدفهم الوحيد هو الركض الى المنصب والمادة من دون اية مبادى او قيم لابل سحقوا القيم والمبادىء وداسوا عليها وشوهوا صورها--! فقالت جدتي :-  الليلة اقص عليكم حكاية ملك ومن ثم تبين انه مو ملك أصلي شوفوا شطلع وليش ---؟؟   
يقال في احد الايام وملكنا جالس في القصر سمع صوت  رجل يصيح انا سياسي انا سياسي أحل المشاكل أحل المعضلات  بين الدول بين العشائر  بين الشخصيات  وبين الملوك --!!  فسمعه الملك فأمر حاشيته (جيبوه هل السايس هاذ جيبوه  ) فكاله ها ولك شكنت تكول اجاب الرجل جناب الملك  كنت اقول انا سياسي فقاطعه الملك لا انت سايس -- !!  جناب الملك انا سياسي ماني سايس  قاطعه اسكت انت سايس وأحنا عيناك  سايس ومن يوم غدا تسوس الفرس مالتي وامرالملك  الحاشية ان يحضروا له غرفة ويعطوه اكل وشرب (تمن ومرق ) فذهب المسكين الى الشخص الذي يسوس الفرس قبله  وسأله عن الفرس فجاوبه شورطك يمعود --  الملك يحب فرسه اكثر من روحة واذا تّطلع بيها اي عيب يعدمك رجع السياسي للملك وترجاه  مولاي اعفيني من هاي الشغلة قاطعه الملك اسكت ولا كلام والله اذا ما تنفذ الامر اعدمك ---!! ومن ثاني يوم بدأ يسوس بالفرس رايح جاي  ولحد عشرين يوم وفي الحادي والعشرين صبح شارد فأمر الملك ان يجيبوه جابوه امام الملك كاله ليش عفت الفرس بي شىء الفرس مالتي  جاوبه السايس  مولاي اعفيني يا معود كاله الملك لا لا احجي شفت شىء بالفرس  جاوبه السايس وكاله  تنطيني الأمان حتى احجي قال  الملك لك الامان احجي-- !!  الفرس  أصيل والفرس  خوش فرس لكن اي واحد يكلك راضع من امه الاصيلة  اسمع ولا تصدق – جّر سيفه الملك كاله شلون  تحجي على الفرس مالتي ذبوا بالسجن   واقطعوا عنه الاكل – ثم الملك طلب الوزير الذي اهداء الفرس وسأله شلون تنطيني فرس ما  راضعه من امها الاصلية- الوزير كاله مولاي سامحني اولا والله  بالولادة ماتت امها زين  وعلى منو عطفتها جاوبه الوزير  عطفناها على الهايشة فالفرس رضعت من الهايشة  قال الملك خوش يعني هذا السايس صادق قال جيبوه قال ولك يبين انت مو سهل ابدا  (تركاعة سودة)  بس كلي شلون عرفت الفرس ما راضع من امها وهي بالولادة ماتت امها فجاوب السايس الفرس الاصيل تأكل بالمعلف ورأسها مرفوع لفوق  او نخليلها عليقة برقبتها تأكل وترفع رأسها لكن الفرس مالتك تأكل منزلة رأسها  تمشي وتزوبل بالكاع مثل الهوايش --!! كاله الملك احسنت اعطوه دجاج ويه التمن والمرق --  هسه اريدك تروح يم مرتي وتسوسها يم الملكة كاله يمعود عوفني بليتني بلوة كاله الملك اسكت ولا كلام اذا ما تنفذ والله اعدمك  ودز واحد للملكة وقالها راح يجيج واحد يخدمج وتطلبين كل حاجياتج حتى يحضرها  الج --- ذهب السايس  للملكة بقى عشرة ايام وصبح شارد --  الفرس عشرين يوم وشرد  ويم الملكة عشرة ايام وشرد امر الملك ان يجيبوه فعلا جابوه كاله الملك ها شفت شىء على زوجتي كاله انطيني الامان كاله لك الامان --- مرتك  تربية ملوك شرف ملوك اخلاق ملوك كرم ملوك كلها ملوك  ولكن كلمن يكلك هذه بنت ملك اسمع ولاتصدق --!!  جر سيفه الملك كاله ولك شلون تحجي على مرتي الملكة ذبوا بالسجن واقطعوا عنه الاكل – والملك راح على اهل زوجته وابوها ملك في ديرة قريبة عليهم قالهم والله اذا ما تحجولي الصدق أسوي مذابح -- كالولة يمعود مرتك هي بنتنا كالهم ماكو احجوا الصدق ايضا طلبوا منه الامان ليحجوا الصدق فأعطاهم الامان وكالولة كانت عندنا بنت عمرها سنتين وانت كان عمرك ايضا سنتين على اساس هي الك لكن ماتت  وابوك ظالم قاسي كان اكو في منطقة قريبة منا غجر او كاولية شغلتهم دك ورقص ابوك الملك امر بشيلتهم وحرق بيوتهم فطلعت بنفسي حتى  أشوف الامر تنفذ صحيح لو لاء فشفت هذه الطفلة متروكه يم وتد او عمود   فأخذتها وربيناه وزوجناها الك --!! قاله خوش اذن حجاية صاحبنا صحيحة رجع الملك وامر ان يجيبولة السايس كالة كتلك انت بلوة زين كلي شلون عرفت وهي من سنتين يم الملك والملكة تتربى جاوبة السايس مولاي كتلك تربية ملوك شرف ---الخ  --  لكن من تحجي مرتك عينها بيها غمزة  نعم غمزة او  لصفة اي تتغامز عينها من تحجي وهذه عادة الغجر كالة الملك احسنت يوميا اذبحولة طلي الصبح وطلي الظهر وطلي  بالليل وانطو تمن ومرك والاكل الزين وكاله الملك وتبقى من باجر يمي هنا تسوسني انا كاله السايس اسوسك مولاي صبح الصبح والسايس شارد جابو يم الملك كاله ها ولك لازم انا مكشوف الك كاله السايس عمي ياهو كالك انت ابن ملك روح دور على اصلك جر سيفه الملك--- !!!  ولك شلون دكلي ها الحجي ذبوا بالسجن وقطعوا عنه الاكل --  والملك راح الى امه الملكة الكبيرة وحصرها وكالها والله اذا ما تحجيلي الحقيقة والله اقتلج قالتله الملكة ابني ابوك كان ظالم ما يخلف نص بنات الديرة  كتلهم --  البنت  تبقى يمه تسعة شهور وما تخلف يقتلها فوصلي السره زين برأيك شسوي كان اكو طباخ بالقصر --- هو انت ابن الطباخ كالها خوش ورجع كالهم جيبوا السايس كاله هسة شلون عرفت كاله مولاي احنه من نسوي شغله للملك ينطينه ذهب فلوس وهداية انت ماكو اذا  تفرح تنطي تمن ومرق واذا تزعل تقطعها-- !!  لان اليرافق الطباخ شيحصل غير التمن والمرق والربط والحكمة متروكة للقارىء العزيز  ورأيه –
عادل فرج القس يونان
حزيران  2015         


غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: حكاية جدتي ج3
« رد #1 في: 17:32 07/06/2015 »
قصة جميلة وفيها الكثير من العبر، عاشت ايدك صديقي عادل القس يونان، وصدق الشاعر القائل:
لا تقل اصلي وفصلي ابدا..... انما اصل الفتى ما قد حصل
وكونك ابن خالتي بالتسلسل وان والدك ابن خالة جدتي( 1905- 2001) اليك ما روته والدتها نني الملقبة( ننيكي) :
 كانت جدتي تروي لنا طرفة عن الغجر فتغمرنا في الضحك حيث تقول : ان والدتها جمعت كل المواد لعمل غربال من ( طاري ، ووطري ، والاخشاب الرقيقة المدورة ) وجهزتها لتسلمها للغجر، فهم يتقنون تأطيرها وصنعها ، فاعطتها لاحدهم ، عند قدومه للاستجداء ، واوعدها ان ياتي بالغربال في الايام التالية ، وسيصنعه على احسن ما يكون ، فصدقته . وعند مجيء ابنتها التي هي جدتي ، بشرتها بالخبر السار في تسليم الحاجات الى الغجري ، فقالت ابنتها :

- امي ، واذا تاخر او لم يعد ، ما هو الضمان لعودته .

اجابت امها والابتسامة ترتسم على محياها :

-  يا ابنتي انا اعرفه جيدا وانتبهت الى احدى اذنيه ، فكانت مثقوبة .

 ضحكت ابنتها ، وبالتالي كانت تضحكنا ونحن صغار، كلما كررنا عليها باعادة سرد الحادثة ، فقالت لامها :

-  انتظري يا اماه عودة ذلك الغجري المثقوب الاذن ، وهو محمل  بالغربال المحكم الصنع .

هباء كان انتظارها ......  فلم يعد ابدا ً.