المحرر موضوع: رئيس الجمعية الاشورية الخيرية لـ(عنكاوا كوم ): الدعم الحكومي لاوضاع النازحين دون المستوى وقصور للمنظمات ازاء تعاملها مع الامر  (زيارة 1235 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37762
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رئيس الجمعية الاشورية الخيرية لـ(عنكاوا كوم ):
الدعم الحكومي لاوضاع النازحين دون المستوى وقصور للمنظمات ازاء تعاملها مع الامر



لقاء –سامر الياس سعيد
قال اشور سركون رئيس الجمعية الاشورية الخيرية ان المنظمات والجمعيات الانسانية لم تكن بمستوى تقديم الاغاثات  الانسانية للنازحين ممن اضطروا لترك مدنهم ومناطقهم اثر سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية  كما لفت سركون في حوار خاص لموقعنا  بان الدعم الحكومي  لم  يستطع تلبية  الاحتياجات والمستلزمات الضرورية الخاصة بالالاف النازحين  وفيما يلي نص الحوار :
*بصفتكم رئيس للجمعية الاشورية الخيرية ،كيف تقيمون اوضاع النازحين من ابناء شعبنا بحلول عام على معاناتهم بترك مناطقهم ومدنهم اثر سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية ؟
-بصورة عامة اجد ان ان الوضع اكبر مما تتحمله العشرات من المنظمات الانسانية لكن رغم ذلك وفي حدود عمل الجمعية الاشورية الخيرية التي وظفت خبرتها في التعامل مع مشاكل النزوح والتهجير خصوصا في ضوء ما عاشه ابناء شعبنا في عام 1991حيث نشات وتبلورت الجمعية  الخيرية الاشورية وتظافرت جهود افراد المجتمع في ذلك الوقت لتقديم المعونات والمستلزمات الضرورية لكن مقارنة مع  ما عاناه ابناء شعبنا من نزوح وتهجير قبل عام فالوضع مختلف كثيرا فالمؤشرات المتعلقة بالجانب الحكومي تشير لاخفاق كبير  والوعود التي قطعتها الحكومة  لم تنفذ بدعم المهجرين  في مختلف المناطق  فضلا عن قصور اخر تتحمله  الكثير من المنظمات والجمعيات ومن بينها منظمات الامم المتحدة فالمشكلة الاساسية التي عانى منها المهجرين من ابناء شعبنا والتي تمثلت بالسكن فاضطر اغلبهم لاتخاذ قاعات الكنائس  والمدارس  ومنظمات المجتمع المدني والابنية قيد الانشاء مساكن لهم ولم تنجح منظمات الامم المتحدة المعنية بشان المهجرين والنازحين من التغلب على هذه المشكلة حتى ان هنالك مخيم مخصص لاسكان ابناء شعبنا وبواقع 900كابينة  تم فقط استثمار 100 كابينة لغرض اسكان عدد من المسيحيين في قرية الداودية  على سبيل المثال وتم الامر وسط تدخلات ووساطات دون الالتفات للعدد الكلي المخصص لاسكان العوائل الاخرى التي مازالت تعاني من سكنها في مناطق غير ملائمةوانا ارى ان على عاتق الحكومتين  سواء الاتحادية او حكومة الاقليم في الالتفات لهذا الامر وتهيئة المناطق الملائمة للعيش والسكن للمئات من العوائل بوجود التمويل والتخصيصات الخاصة بهذا الامر ..
*في محور المساعدات والاعانات التي ترد من الخارج وبالتنسيق مع الجمعيات والمنظمات الانسانية ،هل لك ان توجز انسيابية ورود تلك الاعانات ووصولها للمستحقين من النازحين من ابناء شعبنا ؟
-بالنسبة للدعم المقدم من الجمعيات الانسانية التي ترد لجمعيتنا فكلها ترد من خلال التبرعات التي يجود بها ابناء شعبنا سواء في اميركا او السويد او استراليا  وكندا وغيرها  من الدول الاوربية وقد زادت وتيرة الدعم وتقديم المعونات في غضون العام مقارنة بالسنوات السابقة وبنسبة تتراوح ما بين 60-70%مما قدمته سابقا ومنها الجمعية الخيرية الاشورية في الدول التي ذكرتها اضافة الى  ما قدمه (المجلس القومي الاشوري )في الينوي بشيكاغو ومنظمة (اشوريون بلا حدود ) ومنظمة (انقذوا ارواحنا) التي مقرها في المانيا وعشرات المنظمات  التي تباينت بتقديم مساعداتها لجمعيتنا من اجل ايصالها الى المستحقين  يضاف الى تلك الجمعيات شركاء جدد اسهموا ايضا بتقديم المعونات واذكر منهم (معهد المشاركة الدولي ) الذي زار وفد منه البلد مؤخرا  وقام باختيار جمعيتنا مع منظمات انسانية اخرى لتكون كوسائط في سبيل توفير المساعدات للمهجرين كما قمنا بالتنسيق من اجل تنفيذ مشاريع انسانية مشتركة تلبي حاجة الاف العوائل بتوفير السلة الغذائية لهم فضلا عن توفير وقود التدفئة وقد واصلت هذه المنظمة تقديم مساعداتها للنازحين  اللاجئين في سوريا ولبنان كما اثمرت زيارتنا التي جرت نهاية العام الماضي الى كندا ولقاء وزير خارجيتها للتنسيق في تقديم الدعم الانساني من قبل الحكومة الكندية وقد اثمر هذا اللقاء عن توفير دفعتين تم استلام الاولى منها وكانت عبارة عن مواد صحية وزعت على ما يقارب الالف عائلة بواقع 300 عائلة نازحة الى ناحية عنكاوا في محافظة اربيل وتم توزيع 700 وجبة من هذه الدفعة للنازحين الى محافظة دهوك وسيكون هنالك دفعة اخرى سنقوم بتوزيعها منتصف الشهر الحالي  وستكون بواقع اوسع مما تم توزيعه في وقت سابق حيث ستضم الى جانب  المواد الصحية مواد منزلية تحتاجها العوائل النازحةفضلا عن امكانية شمول اكبر عدد من النازحين بهذه الوجبة كما قمنا بالتنسيق مع الحكومة الاستونية  بتوفير دعم للطلبة من ابناء شعبنا  كما سنقوم بناءا على هذا التنسيق بتوفير سلات غذائية على ان يتم توزيعها ايضا منتصف الشهر الحالي ..
*في سياق حديثك تطرقت  الى المستلزمات  الضرورية التي تتيحها الجمعية للنازحين ، هل ترى  ان هنالك ضروريات اخرى لم تنجح المنظمات في تلبيتها رغم حاجة العوائل النازحة لها ؟
-بالطبع هنالك حاجات ضرورية تحتاجها العوائل النازحة وهي المادة اي توزيع المبالغ المالية بحيث يتاح للنازح المريض على سبيل المثال ان يراجع طبيب لغرض العلاج او توفير ضرورياته التي لاتوزع ضمن السلات الغذائية او شراء الخضروات وقد التفتت جمعيتنا الى هذا الامر وقمنا على ضوئه باختيار الفئات الاكثر احتياجا لهذا الامر باستثناء الموظفين او ممن يمتلكون مصدر دخل دائمي وقد قمنا بتوزيع استمارات استبيان لغرض الوقوف بشكل ادق على العوائل التي لاتمتلك رواتب  تعينها في توفير احتياجاتها ..
*ماذا عن تبني الجمعية لبرنامج يتيح العلاج للامراض المستعصية خصوصا في اوساط العوائل النازحة ويمكنها من توفير الادوية الباهضة الثمن والغير متوفرة في الصيدليات المحلية ؟
-كان لجمعيتنا  في السابق مساهمات محدودة في هذا الشان فتبني علاج الامراض المستعصية يبدو امرا في غاية الصعوبة  لكننا مع ذلك فلدينا برنامج كنا قد باشرناه قبل عدة سنوات ومايزال مستمرا في نطاق محدود حيث يقضي بعلاج الامراض المستعصية لدى الاطفال تحديدا وننسق في هذا الخصوص مع الجمعية الطبية الاشورية التي مقرها في امريكا وقد تم تحديد الاطفال حصرا حيث يمكن تقديم البيانات الخاصة بامراضهم ويتم عرضها على طبيب يتواصل مع الجمعية يقيم في اربيل  ويجري تاكيد الحالة  وبعد المراسلات يجري تحديد مواقع العلاج وقد تم ارسال عدد من الاطفال من ابناء شعبنا من مناطق سهل نينوى او في دهوك او اربيل  لغرض علاجهم..
*كيف يتم التسجيل من قبل النازحين في الجمعية من اجل الاستفادة من المساعدات المقدمة  وهل هنالك عدد تقريبي للمستفيدين من تلك المساعدات التي تم توزيعها ؟
-بيتم التسجيل سواء من خلال مراجعة الجمعية في مقرها في مدينة دهوك او من خلال ممثلينا في مناطق تواجدهم في القرى الخاصة بابناء شعبنا وطبعا هنالك اعداد متباينة  فنحن توجهنا للنازحين في مدينة دهوك مقارنة بتوجهنا للنازحين في المناطق الاخرى كاربيل والسليمانية  وربما يعود السبب لوجود مقر الجمعية هنا في دهوك او  من خلال الدعم المقدم من قبل الجمعيات والمشروط  باختيار النازحين الى مدينة دهوك لغرض الاستفادة من هذه المساعدات نظرا لتمركز العدد الاكبر من المنظمات والجمعيات في تلك المناطق  التي ذكرتها  وعموما فهنالك ما يقارب الـ_30) الف عائلة استفادت من المساعدات حتى قمنا بشمول الاخوة الايزيديين من النازحين  والمتواجدين في القرى الخاصة بابناء شعبنا بالمساعدات ايضا ..
*ماذا بشان المساعدات الخاصة بشريحة الطلبة النازحين وهل هنالك توجه من قبل الجمعية لغرض توفير المستلزمات التي تحتاجها هذه الشريحة ؟
-الكل يعلم ما كانت تقدمه جمعيتنا من دعم لامحدود للمدارس السريانية وطلبتها  حيث كنا نوفر اجور النقل  لكننا هذا العام  لم نوفر هذا الامر بغية اضطلاع الجهات ذات العلاقة لمسؤوليتها في هذا الخصوص مع الاخذ بنظر الاعتبار  توفير اجور النقل  لبعض المحاضرين  الذين يسهمون بدعم عملية التعليم السرياني في مدارس الاقليم وقد ساهمت الاحداث  الخاصة بنزوح الاف من ابناء شعبنا لتكثيف جهودنا في سبيل توفير احتياجاتهم كونهم الجهة الاكثر احتياجا للدعم كما قمنا بالاطلاع على بعض الحالات المحدودة الخاصة بالطلبة النازحين ممن التجاوا لبعض القرى وتم افتتاح مدارس في تلك القرى لغرض استقطابهم حيث وفرنا القرطاسية والحقائب لهم من اجل اعانتهم وتشجيعهم لغرض اكمال العام الدراسي وتذليل معوقاته ..
*في الختام ،ما هو التحدي الاكبر الذي ينتظر  المهجرين  برايك هل في طول معاناتهم دون وجود بوادر حقيقية من اجل انهاء تلك المعاناة ؟
-بالعكس فالتحدي الاكبر  هو  الذي سينتظر ابناء شعبنا حال تحرير مناطقهم  وخصوصا الثقة التي ستعزز اختيارهم لخيار العودة لهذه المناطق التي كانت اساسا تعاني  من قلة الخدمات ومحرومة من الكثير من مقومات العيش وانا برايي ان التحدي الاكبر سيقع على عاتق المنظمات والمؤسسات من اجل الشروع في عملية التنمية من اجل اعادة الخدمات وزرع الثقة بين المكونات لضمان عدم تكرار الاحداث التي جرت  وضمان الاستقرار والرفاهية لابناء شعبنا وابعاد خيار الهجرة وافراغ الوطن ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية