السيد سام ديشو
بعد التحية
احييك على اعترافك ان كنيستك اسمها السريانية الشرقية
قرات ردك الاولوليس فيه اي جديد. وقبل ان اجيبك اريد القول
ان الكاتب او السائل المرموق والمهتم بقضايا امته وكنيسته عليه ان يتتبع ما يكتب وينشر عن كنيسته كتبا او مقلاتا او ردودا وان يحفظها ولا يتعب الاخرين بنفس الاسطوانة كل مرة. خاصة اذا كان السائل نفسه قد سال سولا معينا وتلقى الاجابة والانكى من ذلك في نفس الموقع كما هو الحال معك. هذا معناه انه ليس لديه شيئا جديدا. فكاتب المقالة ليس يوتوب لكي يشير ويعيد كل مرة. فالكاتب الناجح دائما ياتي بجديد
انت شخصيا سالت غيري سولا عن ارتباط كنيسة المشرق السريانية بانطاكية وتلقيت الاجابة. وفي مكان اخر سال غيرك ايضا وتلقى الاجابة. عليك ان تحفظ ما يكتب وينشر ما يخص اهتمامتك
الى هنا كان يكفي الرد على سوالك لانه مكرر ولكن لان العملية سهلة لن تكون سوى كوبي بيست مع اضافة لمعلومات اخرى سارفق لك بعض ما كتب لعل في الاعادة افادة
انت قلت هات/ وانا اقول تفضل: هذا كتاب النحلة لمؤلفه سليمان البصري من القرن 13 لترى رسامات انطاكية
المطران باواي سورو كنيسة المشرق ص25-26 يوكد ان كنيسة المشرق اخرجت عن انطاكية في القرن الخامس ومع ذلك لم يذكروها المورخين فيما بعد خروجها عن انطاكية فيقول:
ان كرسي المشرق لم يذكر باي شكل في المجامع. بل فقط ثلاث كراسي متروبولية هي روما والاسكندرية وانطاكية/ واعترف بكرسي اورشليم لكرامته
وبما ان كنيسة المشرق كانت اقرب الى انطاكية منها الى الكراسي المتروبولية الاخرى/ فصار الامر كما لو ان الكنيسة في بلاد فارس لا تملك اي امتيازات خاصة بها وذلك لانها متفرعة من كنيسة انطاكية ومتعلقة بها. انطلاقا مما تقدم لم يدخل اوسابيوس كنيسة المشرق في مؤلفه التاريخ الكنسي وعلى مدى قرون نهج طلاب التاريخ االكنسي استبعاد اي اشارة لافتة او دراسة او بحث حول كنيسة المشرق/ وجرى هذا الابتعاد غير المتوازن بالرغم من واقع يشير الى انه في القرن الخامس اخرجت الى خارج بطريكية انطاكية/ ثم يستشهد بمكانة انطاكية على الشرق في المجامع حيث نص القانون السادس من مجمع نيقية سنة325م على أن التقدم والامتياز هو لكرسي الإسكندرية وروما وأنطاكية فقط. ومجمع القسطنطينية 381م نص في قانونه الثاني على: المحافظة على التقدم الذي في قوانين نيقية للأنطاكيين
المطران أدي شير أدي شير، تاريخ كلدو و آثور ج2 ص 8
ومنذ ذلك الحين رخّص بطريرك أنطاكية والأساقفة الغربيون للأساقفة الشرقيين أن يرسموا أسقفاً للمدائن، وأمروا أن يكون هذا الأسقف رئيساً على كل كنيسة الشرق.
الاب يوسف حبي. كنيسة المشرق ص 64
ونظرا لان لانطاكية الفضل في تحقيق الانفتاح على جميع الناس فقد عملت أنطاكية على عقد مجمع سنة 49م مارست الكنيسة به صيغتها الجماعية بمحبة. ولإنطاكية دور مهم في الكنيسة بالأخص في كنيسة المشرق فهي اقرب كنيسة إليهم بحيث يعتبرها البعض بمثابة الكنيسة إلام
الأب بطرس نصري الكلداني/ذخيرة الأذهان في تواريخ المغاربة والمشارقة السريان ج1ص54-56
إن فافا هو أول جاثليق للمدائن بعد أن أخذ الشرقيين الرخصة من المغاربة، اعني بطريرك أنطاكية وأساقفته. وقد حضر أحد أساقفة كرسي ساليق بيسوس في مجمع أنطاكية سنة 383م ص92/ وان جثالقة المدائن كانوا خاضعين أولاً لبطريرك أنطاكية في سورية ص 28/ وإن جثالقة المدائن لم يحوزوا قط على شرف أو لقب البطريرك بحق قانوني في أول الأمر، لكنهم اختلسوا اسم البطريرك والبطريركية واستبدوا به/ ص40
البطرك عمانويل دلي. المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق ص59
منذ فافا لم يتوجه اسقف ساليق وقطسيفون الى بطريرك انطاكية للرسامة
الفونس منكانا، فاتحة انتشار المسيحية في أواسط آسيا والشرق الأقصى ص102-103
إن فافا من رسامة أنطاكية وأن الكنيسة السريانية الشرقية بقيت خاضعة لأنطاكية إلى أيام الجاثليق آقاق 486-496م عند قدوم عدد من الرهبان وسألوه لماذا أنت متمرد على بطريرك أنطاكية..الخ، أجاب ليس بسبب العقيدة بل بسبب الحروب ص103، وإن سبب إرخاء بطريرك أنطاكية قبضته على المشرق كان النزاع بين الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية /علماً إن الفونس منكانا حصلت له مشكلة لهذا السبب بالذات حيث كتب في تحليله لكتاب تاريخ اربيل ان أصل بطريركية الكلدان هي من أنطاكية ، فرفض البطريك عمانويل الثاني توما (199-1947) ذلك، لكن المطران ادي شير صادق على طبع الكتاب
أخبار بطاركة كرسي المشرق، من كتاب المجدل، لماري ص7 الذي يؤكد أن مار شمعون برصابعي راجعَ بطريك أنطاكية لبعض الأمور.
الاب البير ابونا تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية ج1 ص 28 يتحدث عن ارتباط الكنيسة السريانية الشرقية بإنطاكية في القرون الثلاثة الاولى بوضوح:
كان ارتباط بين كنيسة انطاكية والمشرق في القرون الثلاثة الاولى يتمثل بأن بطريرك أنطاكيا هو يُثبِّت ويؤيد جاثليق كنيسة المشرق في البلاد الفارسية، ثم يتحدث عن آحاد ابويه، وان ابراهيم الكشكري 159-171 تمت رسامته في انطاكية ثم ارسل الى المشرق ثم ضعفت العلاقة نتيجة العداء بين الفرس وارومان مما ادى الى فصهها ادريا في القرن 5 وصولاً الى رسالة الآباء الغربين/ وان الاب البير ابونا يتحدث عن ان عدم وجود صلة بين انطاكية والمشرق بعد القرن الخامس وهذا صحيح ولا خلاف عليه./ يؤكد الاب البير ابونا في ص205 من كتاب دليل الى قرأة تاريخ الكنيسة ويقول: بدون شك أن المسيحية في كنيسة المشرق تستمد جذورها من اورشليم مهد المسيحية، ومن أنطاكية التي أضحت سريعاً مركزاً مسيحياً هاماً ومطلقاً للرسالة المسيحية إلى الغرب والشرق.
البرفسور اليوناني كريسوستمس بابادوبولس/ تاريخ كنيسة انطاكية / تعريب الاسقف استفانوس حداد/ فصل/ كنيسة انطاكية في القرون الثلاثة الاولى والبلدان التي نمت فيها كنيسة انطاكية ص28
وكانت تتبع سوريا متسعة تمتد بين نهري دجلة والفرات وجنوب ما بين النهرين اعني ارض بابل حتلى الخليج الفارسي وكان يقطنها الاراميون ثم يستمر بتعداد المدن ومنها قطسيفون
رشيد الخيون الاديان والمذاهب بالعراق نقلا عن مجلة بين النهرين/ الكنيسة السريانية بين انطاكيا وسلوقيا قطسيفون 18-19 1977م ص152
ان انطاكية كانت مركز كنيسة الشرق حتى القرن الخامس/ ففي بداية هذا القرن عقد مجمع سلوقيا وانتخب مار اسحق على كرسي سلوقيا قطسيفون المدائن بحضور مار ماروثا ممثل مار فرفريوس بطريرك انطاكية
هذا فيض من غيض مع ملاحظة ان الاستشهاد بمصادر كنيستك فقط
وبخصوص التسمية انت تقول
اما بخصوص التسمية، فان كنيسة المشرق سُميت بأسماء مختلفة، منها الكنيسة الفارسية وكنيسة الشهداء، ولاحقا الكنيسة الكلدانية ، وحديثا كنيسة المشرق الاشورية. لكن ظلّت تسمية كنيسة المشرق هي التسمية الشاملة على ممر التاريخ. التسمية السريانية أتَتْنا من العصر الأموي والعباسي. الأمويون حكموا الشام، والتسمية السريانية كانت الرائدة. وعند انتقال الحكم الى العباسيين، سرت تسمية السريان على مؤمني كنيسة المشرق.
اذا كانت كنيستك اسمها المشرقي هو الشامل
اولا يجب ان تنتقد استاذك الاب البير ابونا
ثانيا انت تعترف ان الاسم الاشوري حديث وعليك توجيه رسالة الى السنودس ان اسم الاشورية مضاف حديثا وهذا تزوير
هل ان الكنيسة كل يوم تتسمى باسم ؟/ كل كنائس العالم لها اسم او اسمين وبالكثير 3 اسماء/ يا عمي روح اربعة/ وليس حوالي 30 اسم
الكنيسة السريانية الشرقية/ الفارسية / الساسانية / النسطورية/ الكلدانية/ الكلدو اشورية/ كلدو واثور/ المشرق/ الشرقية/ الشرقية القديمة/ ساليق/ قطسيفون/ ساليق-قطسيفون/ المدائن/ بابل/ الجاثليقية/ كوخي/ الاشورية/ التيودورية/ التيودورية النسطورية (الاب يوسف حبي)/ حدياب/ الاسيوية/ الهندية (المطران باواي)/ كرسي ماري/ كرسي ادي/ كرسي ماري وادي/ كرسي اجي، ناهيك عن كرسي توما وبطرس وبرثلماوس ومتى الى حد اقل
فاذا كان الامر هكذا فما المانع و لماذا لا تقترح انت على السينودس تسميتها الاكدية وبعد عشرين سنة السامية وهكذا
مع تحياتي
فادي متي