المحرر موضوع: بعد أقل من أسبوع على انتخابه استقالة العضو المسيحي من الجبهة الاسلامية في الأردن  (زيارة 1739 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Malka

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4751
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعد أقل من أسبوع على انتخابه

استقالة العضو المسيحي

 من الجبهة الاسلامية في الأردن
[/color]
 

عمون - قدم العضو المسيحي في حزب جبهة العمل الاسلامي عزيز مساعدة الذي احتفل الحزب بنجاحه في انتخابات


مكتب نواب جبهة العمل الاسلامي - عمّان
 
 فرع عمان ـ الدائرة الثالثة للهيئة الادارية استقالته بشكل مفاجىء الامر الذي اثار استغراب قيادة "العمل الاسلامي" التي تقول ان كتاب الاستقالة وصلها عبر الفاكس ولم تتمكن من الحديث مع مساعدة لمعرفة ملابسات هذه الاستقالة حسبما يقول الرجل الثاني في الحزب رحيل غرايبة الذي اضاف ان الحزب احال الاستقالة الى الدائرة الثالثة حيث هي صاحبة القرار بقبولها او رفضها.
وبرر مساعدة استقالته التي وصفها بانها نهائية لا رجعة عنها من عضوية حزب جبهة العمل الاسلامي بان نجاحه في انتخابات الحزب الداخلية اخذ ابعادا دينية كبيرة رافقتها حملة شائعات هدفت الى النيل من سمعته اضافة لوجود اسباب خاصة عديدة وفق ما جاء في كتاب استقالته.
وكان الحزب قد اكد بعد نجاح مساعدة انه يقبل في عضويته المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم او دياناتهم او أعراقهم. وقال النائب الاول للامين العام للحزب رحيل غرايبة ان "كل من يؤمن بمبادئ الحزب ونظامه الأساسي وأهدافه يستطيع ان يكون عضوا كامل العضوية في الحزب".
واوضح ان انتخاب اعضاء الهيئة العامة في فرع عمان الثالثة لعزيز مساعدة "لم يكن بتوجيه من القيادة"، كما "لم يكن رسالة موجهة لأحد"، وانما جاء في "سياقه الطبيعي والعفوي ، كون المساعدة عضوا في الهيئة العامة لهذا الفرع".
وتابع ان عملية انتخاب الهيئات الإدارية للفروع تتم "بطريقة الاقتراع الفردي والسري".
وشدد في سياق تناوله للإثارة الإعلامية لحادثة فوز المساعدة في عضوية "ادارة عمان الثالثة" على ان حزب جبهة العمل الاسلامي "حزب مدني يستمد مبادئه وقواعده العامة وفلسفته السياسية والاقتصادية والاجتماعية من الاسلام، فهو ليس

 حزبا دينياً".
وقال ان "نظرية الحزب السياسية" التي "يعتز بها ويقدمها للعالم اجمع" تقوم على "محاربة التفرقة على اي أساس من دين او مذهب او لون او عرق".

مسيحي في الاخوان .. لكنه استقال

جهاد ابوبيدر

( رئيس تحرير جريدة الأنباط، 25\2\2007)


لم يمر اسبوع واحد فقط على انتخابه حتى استقال!! وانا هنا اتحدث عن عضو جبهة العمل الاسلامي المسيحي الوحيد في الجبهة


جهاد ابوبيدر
 
 عزيز مساعده .. واستقالته بالنسبة لي لم تكن ابدا مفاجئة بل كنت اتوقعها منذ اليوم الثاني الذي ملأ خبر انتخابه قياديا في حزب الجبهة كأول مسيحي أرجاء الوطن وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان العمل الحزبي في الاردن ليس عملا سياسيا بحتا على الاطلاق لأنه لو كان كذلك لكان عدد الاعضاء في حزب جبهة العمل من الديانة المسيحية او العلمانيين او الشيوعيين كثر ولكن هذا العمل الحزبي يتم تغليفه بالاطار الديني وبالذات فيما يتعلق بحزب جبهة العمل الإسلامي تحديدا.

ورغم ان انتخاب مساعدة سابقة في تاريخ جماعة حزب جبهة العمل الاسلامي لو انها استمرت لكانت فرصة تاريخية لتغيير مسار الحزب المهتم دائما بالعمل الديني اكثر منه السياسي الا ان ما جرى يضع علامات استفهام كبيرة حول طبيعة العمل الحزبي الاردني والذي لم يتطور الى الحد الذي يسمح بالغاء صفة الخصوصية الدينية او العشائرية او حتى المصلحية عند تأسيس الاحزاب وبداية عملها .. فسبب الاستقالة كان واضحا رغم ان المساعدة لم يرغب بالحديث عنه علنا ولكن قيادات الاخوان قالت انه تعرض لضغوط دينية من جهة المساعده اضافة الى انه اي المساعده قال في كتاب استقالته انها نهائية اي الاستقالة ولا رجعة عنها بعد ان تبين ان خبر نجاحه حسب ما قال اخذ ابعادا دينية كبيرة رافقتها حملة شائعات استهدفت النيل من سمعته ولاسباب اخرى لم يوضحها .. اي بما معناه ان المساعدة لم يستطع الصمود امام ضغوط كان يعلم هو نفسه انها ستحدث لأن مثل حالته تعتبر حالة نادرة الحدوث في الاردن ان لم يكن في كل البلدان العربية التي لديها تعددية حزبية وهي اقل من عدد اصابع اليد الواحدة ..

وانا هنا لن احمل المساعدة المسؤولية مع المساعدة ومن اهمها المنظومة الاجتماعية الاردنية التي تتحسس في كثير من الاحيان من الولوج في مواضيع غاية في الأهمية ومنها القضية الدينية التي تعتبر من المحرمات والتي لا يجوز الاقتراب منها مع ان باب الاجتهاد والقياس ما زالا مفتوحين الى نهاية الخليقة .. وحزب جبهة العمل الاسلامي يتحمل المسؤولية سواء الادبية او الحزبية كما حدث .. فالحزب في ابجدياته لم يكن قد اعلن منذ بداية تأسيسه انه حزب لا ديني وانما حزب سياسي يعمل وفق قوانين واصول اللعبة السياسية بعيدا عن غطاء الدين ولو كان الأمر غير ذلك لما بقي الحزب يحمل افكارا اجتماعية تقوم عليها حركة الاخوان المسلمين وكان الأولى ان يبتعد الحزب عن عمله مسافة كبيرة من الجماعة والا لماذا هذا التداخل في المهمات والمناقب التي تستند لقياداته فهي ان خرجت من الحزب توجهت الى الجماعة وان خرجت من قيادة الجماعة توجهت الى قيادة الحزب .. ويتحمل المسؤولية ثالثا بعض السياسيين الذين قد يكونون قد ساهموا في عملية تخريب منصهرة لحالة حزبية كانت ستؤدي بكل الاشكال الى تغيير نظرة العالم العربي بالذات عن الحركات الاسلامية المعتدلة مثل جبهة العمل الاسلامي.

قبل اسبوعين مرت عليّ حالة نادرة لقصة صحفية ما زلت مترددا في نشرها نظرا لحساسيتها ليس بالنسبة لي وانما بالنسبة للقارىء وللقانون وما زلت ابحث عن تخريجة مناسبة لأستطيع نشرها والقصة تتعلق بالشابه الصغيرة نانسي والتي تبلغ من العمر 19 عاما وشقيقها اللذين ولدا لأب مسيحي تزوج من مسلمة زواجا عرفيا حسب ما يقول الوالد وكل الاوراق الثبوتية التي تملكها نانسي وشقيقها تدل على انهما مسلمان في حين ان جميع مراحل حياتهما عاشاها كمسيحيين .. ولا زالت نانسي تحاول حتى الآن معرفة من هي واين تقف؟ الحالة لا استطيع شرحها بالتفصيل لانها معقدة جدا ولكنها ان دلت على شيء فانما تدل على ان هناك مشكلة ما لا بد من الحديث عنها .. ولأن للتاريخ اهمية في دراسة الواقع والبحث في المستقبل فأنني اذكر ان التاريخ ذكر ان احد قياديي القائد صلاح الدين الايوبي في حربه مع الفرنجة كان مسيحيا .. وكان قائدا فذا وله صولات وجولات في المعارك التي خاضها قائدا لكتيبة من المسلمين.[/b][/font][/size]