المحرر موضوع: استضافة الكاتب والفنان الفوتوغرافي كفاح الامين كاردو في الملتقى العراقي في لايبزج الالمانية دلالات الصـورة وسـلطتُهـا في مشروع كفاح الأمين  (زيارة 661 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناظم ختاري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 157
    • مشاهدة الملف الشخصي
استضافة الكاتب والفنان الفوتوغرافي كفاح الامين كاردو في الملتقى العراقي في لايبزج الالمانية
دلالات الصـورة وسـلطتُهـا في مشروع كفاح الأمين
                       

استضافَ الملتقى العراقي في مدينة لايبزيج الألمانية في التاسع والعشرين من شهر أيار الماضي، وبحضور جمعٍ من العراقيين وأصدقاء عربٍ، الكاتبَ والفوتوغرافي كفاح الأمـين كاردو في ندوة حملت عنوانَ (الصراع بين العمامة والسـدارة : بغـداد في العشرينات من القرن الماضي؛ وثائق وصـور).
في البـدء عرَّف الأمينُ الحضورَ بمشروعه الكبير (يوميات يغدادية: وثائق وصور) ذي الأجزاء التسعة، والذي أصدرته وزارة الثقافة في إطار فعاليات (بغداد عاصمة الثقافة). وهو مشروع يُمثِّل ثمرةَ جهود واسعة وكبيرة، تَـمَّ الاشتغال خلالها على ملايين الوثائق والصور التي تؤرخ لأحوال ومشاهد ولحظات بغدادية، خاصة في العقدين الأولَّين من القرن العشرين.
الفترة التي اختارها الأمينُ لتكون موضوعاً لحديث الصورة والوثيقة كانت فترة تحولات جسَّدَتْ، في حينها، إرادةَ مجتمعٍ رغِبَ له متنوِّروه، من مثقفين ومصلحين دينيين وساسة وطبقة وسطى نامية، في أن يخرجَ من قرون الظلام الطويلة، ويخلعَ عنه أرديةَ التخلف والجهل، ويلتحقَ، من جديد، بركب التحضُّر والمدنية.
وفي هذا السياق كان لعين الأمين ووعيهِ قراءتهما الخاصة لمواد مشروعه. ظاهرُ الصورة الساكن بصَرَياً يصبح عنده مدخلاً لتاريخ متحرك. وقد أسهمت هذه القراءةُ، وكذلك الترتيب الزمني للمواد المعروضة، في تقديم حكاية ثقافية واجتماعية لصراع بدأ قبل أكثر من مائة عام، وما يزال يتواصل إلى اليوم. ما يبدو صراعَ مظاهر للوهلة الأولى هو، في جوهره، صراعُ مساراتٍ وخياراتٍ وهُوِيّاتٍ كذلك. بعضها مشدودٌ بحبال الماضي، وبعضُها الآخرُ ينشُدُ المستقبل.
هل كان لقراءة الأمين الخاصة هذه أثرُها في أن يستعيرَ لمشروعه المُهمِّ هذا توصيفَ :" التاريخ التطبيقي في مواجهة إرهاب التاريخ"؟
لقد أجمعَ الحاضرون في الندوة على أهمية ما أنجزه الأمين وأثنوا على منهجه في قراءة مواد مشروعه. كما تحدثت بعضُ المداخلات القصيرة عن (سلطة الصورة)، وأثرِها، في هذا العصر خاصة، وأشارت مداخلات أخرى إلى أن المحاولة التنويرية التي بدأت مطلع القرن الماضي ظلت مقتصرة على نُخَبٍ ثقافية واجتماعية وسياسية بعينها، ولم تتحول إلى حركة اجتماعية شاملة، مما جعلنا نصل الألفية الثالثة ورؤوس الكثيرين ملأى بـ"الزبالة!".