المحرر موضوع: امال ابراهيم تطل علينا من الباب الخلفي للنهار  (زيارة 1010 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي الزاغيني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

امال ابراهيم تطل علينا من الباب الخلفي للنهار

 
علي الزاغيني



صدر مؤخرا  عن شركة الغدير للطباعة والنشر المحدودة  فـــــــــــــــــي البصرة  المجموعة الشعرية  ( الباب الخلفي للنهار ) وهي المجموعة  الشعرية الأولى للشاعرة أمال إبراهيم , وتقع المجموعة في  58 صفحة من الحجم المتوسط  وقد صمم الغلاف الخارجي والرسوم الداخلية الفنان علاء ألبدري .
وما أجمل ما طرز الكتاب إهدائها للجميع الذي اتسع لقلوب الجميع وكل من يقرأ الإهداء  يشعر بنقاء وصدق شاعرتنا التي اختصرت الإهداء بكلمة واحدة ( إليك )
ومن خلال هذا الإهداء نلاحظ  مدى شفافية ورقة الإحساس الذي يسكن قلب الشاعرة  لتنقلنا حروفها حيث يكون الجمال والحب .
تضمنت المجموعة 19 نصا  وهي  ( ورقة / كذبة أخرى / نباتات راسي الزاحفة / زغاريد مبهمة / أساوري والليل / عيد ما / ريامة / سيدة ألخلاني                 / عدوى الحالة 43/ غيبوبة / تلصص /  هدف متحرك / أمنية الفريسة /      مستقيم خزف / مجسمة / المصاب بإدهاش الجميع /  تأمر / الباب الخلفي للنهار            /  بقاء  )   , اختارتها شاعرتنا لتكون ضمن هذه المجموعة الأولى لتكون بوابة جديدة  لعالم من الابداع  وهي تجربة  اخرى تضاف الى إبداعها المتواصل في  الترجمة وكذلك نشاطها المتواصل في منظمات المجتمع المدني , ومن الجدير ان المجموعة الشعرية من المؤمل ترجتمها الى اللغة الانكليزية  حسب ما أكدته الشاعرة كونها  تعمل في مجال الترجمة.
  ربما كان  اختيار  نص الباب الخلفي للنهار ليكون عنوان لمجموعتها الاولى  هو  اختيار موفق  لما يجمله هذا العنوان من غموض وجمالية  يجذب القارئ  وعلى ما اعتقد ان الاختيار لهذا العنوان أضاف للمجموعة روحا جمالية أخرى .
------------------
 
الباب الخلفي للنهار
ان تكون هدفا متحركا
خارج اللعبة
خارج المعركة
الها عزل
ان يكون الهواء ملغما
بتفتيش راسك
سريرك
ساحة  وقوف امنياتك
ان تستدرج حركاتك
غضبا غامضا
وريبة رعناء
ان تتصيد لجوربك
عمى  صغيرا ,
بحجم ضياء قدميك
ان تودع صوتك الدولاب  القديم في الغرفة المجاورة
بكل  غنائه
كركرته
العابه المملة
ان تخفي وجهك في مقدس ما
ان يكون فمك الصندوق الاسود
وهو يطبق على ركام الثورات
هو الباب الخلفي للنهار
تكرره الزغاريد
غفلة تلو اخرى
لتمحو عن الجدار 
نوافذه المغردة
=================
زغاريد مبهمة
حلقة صدئة , وافرةُ الطلاء
نثرت على اصابعنا التهاني
رسمت لنا
  بيتا  سعيدا ..  وطفلين
فراغً  .. ودوار
حين نبتت الاجنة ُ
ساقية تلة اخرى
امام عيني الثور المسكين
================
مستقيم خزف
لم يعان كما يجب ...
هذا  الخط الذي لم يتكبد عناء النقاط
خجلا من الزوايا  التي كلما كبرت
اشارت الى السماء
نظرية ساذجة  تلك التي ترميه بأقصر الطرق
ما بال  منعطفات  العشب  والضوء ؟
===============
مجسمة
في العالم الموازي
نرقد
قبورنا المتوازية
ارواحنا المتقاطعة
تيهنا المركزي
تحيط بنا رمال ملونة
  لاتفكر بالارقام
فنحن بالنتيجة ...  نرقد بسلام