الاخوة ايشو شليمون و oshana47
لا اعرف من اين اتيتم بان الأب لوسيان من أنه يعترف بأنه آشوري الأصل الذي ان دل على شيء انما يدل على ان مصادر اخباركم غير صحيحة، اذا كان الخبر صحيحا فيجب عليكم أن تذكروا المصدر. و اليكم راي الأب لوسيان عن القومية الكلدانية او الآشورية او السريانية وحزب الزوعا الكرتوني حسب قوله.
حصر الكلام بالمسيحيين:
وبما اني اكتب هذا المقال على هامش خبر، او اخبار، عن سهل نينوى، وعن محافظة ثانية يكون فيها للمسيحيين دور معين، وبما اني اكتب تعليقا على تصريحات بعض المتحمسين من المنسوبين الى المسيحية حينا، ومن الذين ينسبون أنفسهم الى القومية الكلدانية او الآشورية او السريانية احيانا أخرى، من دون وجود برهان او دليل واحد على انتسابهم الوهمي المضلل هذا، فاني سأحصر كلامي بالشرائح الاجتماعية العراقية المسيحية، وتحديدا بهذا الاسم المسيحي الذي يستغله البعض استغلالا براغماتيا عندما تقتضي الحاجة السياسية وضع هذا الاسم بالمقدمة، في حين يفضل كثيرون من حاملي هذا الاسم المسيحي عينه، على طلب من السيد الأمريكي، حسب معلوماتي، اسماء قومية شوفينية مختلفة، عملوا المستحيل في توحيدها سياسيا، دون جدوى.
خبر عن تجدد المطالب الانفصالية:
وهنا لا انكر بأن مقالي هذا جاء بعد ان شعرت ان الحية ام " سبعة رؤوس "، وليس الحية ام راسين، بُعثت من جديد، بعد زيارات المسئولين الامريكان المكوكية الى العراق، وإثارتهم قضية سهل نينوى من جديد، مما بعث شيئا من الحياة في اوصال العملاء بكل اشكالهم، وعلى رأسهم جميعا السيد يونادم كنا، عضو مجلس النواب العراقي، وأحد القادميـن مع الاحتلال، على ظهر الدبابات الأمريكية، والذي تبوأ مكانة خاصة عند المحتلين، بسبب خدماته الكثيرة التي قدمها للمحتل، قبل وبعد الاحتلال.
الحركة الديمقراطية الآشورية:
وفي الحقيقة لا احد ينكر بأن الحركة الديمقراطية الآشورية التي يرأسها السيد يونادم كنا، قد تكون الأنشط بين الأحزاب والحركات الآشورية، غير ان مشكلة هذه الحركة، عندنا في العراق، لا تأتي من السيد النجيفي، كما ادعت صحيفة العراق الالكترونية، وكما نوه عن ذلك، السيد يونادم كنا نفسه، في معرض انتقاده لتصريحات النجيفي الواضحة، بخصوص رفضه استحداث محافظة جديدة للمسيحيين، ولكن مشكلتها ناتجة عن كون هذه الحركة، حركة كارتونية، ولا تستطيع ان تجابه خيارات الحركات السياسية الخاصة بالمسيحيين الآخرين، مهما افتعلت من حركات بهلوانية كلامية مضللة، كما يعود ضعف هذه الحركات الانفصالية الى قوة المناهضين للمحتل العددية والجهادية، وضيق مساحة التحرك الانفصالي بكل اشكاله، كما سنرى ذلك لاحقا.
نسبة الآشوريين الى المسيحيين الآخرين:
اما نعتنا التنظيمات السياسية الآشورية، بما فيها الحركة الديمقراطية الآشورية بالكارتونية فلا يأتي من فراغ، لأن الواقع يقول ان عدد نفوس الآشوريين في العراق، او في سهل نينوى، لا يشكل اكثر من 1/16 بالمائة من مجموع مسيحيي العراق، او من مجموع سكان سهل نينوى المسيحيين، البالغ عددهم حوالـي 30% من سكان سهل نينوى فقط، سواء تكلمنا عن المسيحيين بشكل طائفي ام تكلمنا عنهم بشكل قومي، مع العلم ان المسيحيين الملقبين بالآشوريين، يتوزعون بين ستة تنظيمات سياسية، على الأقل، دون ان نأتي على ذكر الأحزاب القديمة التي كانوا ينتمون اليها، والتي بقي كثير منهم متعلقا بها، على حسب اطلاعنا، مع تأكيدنا على ان الملقبين بالكلدان او بالسريان، او بأي لقب قومي آخر، ليس حالهم افضل من الآشوريين من الناحية السياسية، وان كان البعض منهم قد نأى بنفسه مشكورا عن مشاريع المحتلين الخبيثة، ومنهم غبطة البطريرك الكاردينال عمانوئيل دلي، رئيس الكنيسة الكاثوليكية الملقبة بالكنيسة الكلدانية، ورؤساء الكنائس المسيحية الآخرون، ولا اقول مرجعياتها، لأن الكنائس لم تعد لها مرجعيات، منذ تأسيس الحكم الوطني في العراق. كما امتنع مشكورا، عن تأييد استحداث محافظة جديدة في سهل نينوى، عدد ممن يلقبونهم بالناشطين الكلدان، فضلا عن اتجاه عام يسود عددا كبيرا من ابناء الكنيسة الملقبة بالكنيسة الكلدانية، ينأى بنفسه عن مشاريع المحتلين الخبيثة ومشاريع معاونيهم.
ردود فعل ضعيفة:
وبناء على ما تقدم نفهم لماذا كانت ردود فعل السيد يونادم كنا ضعيفة جدا، وهو يناقش خصمه، ولا نقول زميله، السيد أسامة النجيفي، رئيس البرلمان العراقي، حول وجاهة ودستورية اقامة محافظة جديدة يكون فيها للمسيحيين مكانة مرموقة، تحفظ حقوق المسيحيين، كما يدعي سياسيو المسيحيين.
اما ضعف طروحات السيد يونادم كنا، مقابل السيد النجيفي فناجم من حقيقة ان السيد يونادم كنا، لم يتمكن بعد ان يستوعب حقيقة ان عام 2011 لم يعد الوضع فيه، عراقيا وأمريكيا، وشعبيا، كما كان في بداية الاحتلال، او حتى في ايام الانتخابات الأخيرة، من نواحي عديدة. وعليه نرى ان السيد يونادم كنا، يتوهم كثيرا عندما يبني نقاشه على الحقائق القديمة التي كانت تحصر الواقع العراقي بفترة الاحتلال، وكأن الدولة العراقية ابتدأت في 9 – 4- 2003، بما جاءت به من تغييرات باطلة وظالمة.
اهم التغييرات بعد الاحتلال:
اما هذه التغييرات الأساسية التي جاءت بعد الاحتلال وفي اعقابه فهي كثيرة ولا تحصى، لأن هذا الاحتلال في الواقع لم يكن احتلالا بل كان اجتثاث دولة ونظام، من اجل وضع دولة اخرى ونظام جديد، محل ما كان موجودا قبل الاحتلال. لكننا نذكر في هذا المقال ما يهمنا من التغييرات التي اجراها المحتل الغازي في بلدنا، وعلى رأسها العملية السياسية نفسها والدستور التعسفي، ومشاريع التلاعب بالحدود الادارية للمحافظات. اما التلاعب بسياسة بلدنا وباقتصادنا فلن نتكلم عنه في هذا المقال، على الرغم من أهميته القصوى.
نصيحة للسيد يونادم كنا:
اما نصيحتنا للسيد يونادم كنا فهي ان ينسى اليوم الذي كان يعتمد فيه على المحتل وعلى جماعته المدربين على العمالة، لكي يستطيع ان يعود الى عراقيته، اذا كان عرقيا بالفعل، قلبا وقالبا، ويكف عن تبني مشاريع لا تخدم، في المحصلة، غير اعداء العراق، فضلا عن انها مشاريع لا تخدم المسيحيين في المحصلة النهائية، وبحسب كل الحسابات، على الرغم من بريقها الذي تصنعه الدعاية الامبريالية.
http://www.ana-hura.com/modules.php?name=News&file=article&sid=9854