ادلت ناجية ايزيدية من قبضة تنظيم داعش بشهادتها في ندوة حوارية في جنيف اقامتها مؤسسة الايزيديين في هولندا بالتعاون مع المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وبمشاركة مؤسسة الحكيم الدولية ,بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ 29 لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة بالمدينة السويسرية.
الندوة الحوارية تم ادارتها من قبل البروفيسور ,شارلي الكريف, وقد قدم خلالها ممثل مؤسسة الايزيديين في هولندا ,حسو هورمي , شرحا مفصلا لما تعرض له الكورد الايزيديون من جرائم على يد مسلحي داعش،كما تم الحديث خلال الندوة عن اوضاع ومستقبل المسيحيين في العراق من قبل , كامل زومايا , ممثلا عن المجلس الكلداني السرياني الاشوري.
كما تم عرض فيلم وثائقي عن جرائم تنظيم داعش بحق الايزيديين والمسيحيين في العراق من انتاج فضائية عشتار تحت عنوان “صامدون رغم الابادات” .
كما قدمت ناجية ايزيدية من قبضة داعش،شهادتها عن ما تعرضت واقرانها لها من جرائم وانتهاكات خلال فترة احتجازها لدى تنظيم داعش،بعد خطفها مع مئات آخرين من نساء واطفال وشباب وشيوخ من قبل مسلحي التنظيم بعد استيلائهم على قضاء سنجار مطلع شهر آب/اغسطس الماضي.
الناجية التي رفضت الكشف عن اسمها ،قالت لوكالة (باسنيوز) ان ” الهدف من وجودها في جنيف هو لتكون صوتا لبقية المختطفات في سجون ومعتقلات تنظيم داعش وتوصيل معاناتهم وما يتعرضون لها من قبل ارهابيي داعش الى المنابر الدولية ” مضيفة “كذلك لمطالبة المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته الانسانية والتحرك لايجاد الية لتنفيذ عمليات انقاذ المختطفات والمختطفين من معتقلات التنظيم الارهابي وفضح جرائمهم وكذلك للعمل على اعادة تأهيل الناجيات ورعاية أسرهم ” .
ممثل مؤسسة الايزيديين في هولندا ,حسو هورمي, اوضح لـ(باسنيوز) بأن ” هذه اول ناجية ايزيدية تدلي بشهادتها عن الجرائم والانتهاكات التي مارستها تنظيم داعش بحق المختطفين والمختطفات الايزيديات في جنيف بالتزامن مع انعقاد الجلسة الـ29 لمجلس حقوق الانسان في مقر المجلس “. مضيفا ” تم اجراء بعض المقابلات واللقاءات يوم الجمعة الماضي وتحدتث الفتاة عن تجربة مريرة عاشها كفتاة قاصرة تحت التعذيب لمدة 87 يوما في قبضة اكبر واخطر منظمة ارهابية في العالم (داعش) , والقت الضوء على معاناتها التي هي معانات كافة المختطفات الايزيديات في قبضة التنظيم الارهابي ” وتابع بالقول ” الفتاة استطاعت ان تكشف عن جزء قليل فقط من الظلم الذي تعرض له الكورد الايزيديين جراء احتلال تنظيم داعش لسنجار وسهل نينوى ” .
هورمي كشف عن أن ” الفتاة الناجية قدمت شكوى الى مفوضية حقوق الانسان الدولية, والتقت مع خبراء وسفراء دول في الامم المتحدة , كما انها قدمت طلبا الى اللجنة الدولية للاختفاء القسري بالبحث عن 5 اشخاص من أسرتها وهم لازالوا في عداد المفقودين
